من الأساطير النارتية

 

اسطورة نارتية داغستانية (آرين وبارخو)

 

على قمة جبال في شرق القفقاس عاشت في القلعة الجليدية حسناء ثلجية تدعى(بيري) أحبها اثنان من النارتيين وطلبا ودها الأول اسمو بارخو والثاني اسمه آرين , اشترطت بيري شرطا صعبا أبلغته لهما قائلة في كل يوم أرى كيف تخرج الشمس من باطن البحر فمن منكم يستطيع أن يصنع لي بحرا تحت جبالي هذه كي أشعر بالسعادة عند رؤيتي لخروج الشمس من بحري : ارتبط النارتيان الشجاعان بشرط الحسناء الصعب وباشرا بالعمل , باشر بارخو بصنع شاطىء وحوض للبحر الجديد وبدأ بالحفر المضني حتى تكون من التراب جبل (واتسيلو) والذي يعد من الجبال الحديثة التكوين , أما آرين فذهب الى البحر وجلب رمالا وجمعها قرب البحر في (كومتوركال) ومن هذا الرمل كون جبلا (ساري كوم) الرملي وذلك ليرفعه الى الجبال فيما بعد ليصنع منها شاطئا لبحره , بارخو في هذه الأثناء انتهى من الحفر واتجه الى البحر ليحمل ماءا يملاء به بحره فدخل البحر حتى ركبتيه وبدأ يملىء قدور الماء ويأخذها الى الجبال , كانت الحسسناء بيري تشاهد من الجبال عمل باخو المتقن ووقعت في حبه , أما آرين فقد غضب وحقد عندما رأى تفوق غريمه عليه فقام باغراق بارخو بالبحر غدرا عندما كان منهمكا بعمله , شاهدت بيري عمل آرين الشنيع وغرق حبيبها فبكت وبسبب دموعها الساخنة الغزيرة ذابت بيري وتحولت الى نهر جرى في المكان الذي حفره بارخو وكونت بذلك نهر (غازي غوموتشوكويسو) مخترقا تسوداخاراومتجها الى البحر الذي غرق فيه بارخو وبذلك التقى الحبيبان , أما آرين الذي يجهل ما حل ببيري فلا يزال بعد عمله هائما في الجبال باحثا عن حسنائه الثلجية الضائعة .

                                                          مجلة إلبروز

 

 النسور النارتيون

في عصور وجدت قبيلة قوية تدعى النارتيون قطنوا جبال القفقاس كانوا كبارا وشجعنا لم يعرفوا المكر مثل الناس الحديثين المعاصرين ..كان طابعهم ودودا حتى في حروبهم مع أعدائهم كانوا يحبون وطنهم ويحبون آلهتهم وكان أشهرهم الإله" زال" و"آلهة النار" أعطى إله النار تصو النارتيين السيف الناري وذلك لأنهم كانوا شجعانا وطيبين بضربة واحدة من هذا السيف كان من الممكن قتل كثير من الأعداء ..وفي وقت ما هجم على النارتيين عدد كبير من الأعداء الماكرين كانوا يدعون هذا العدو بالعدو السود ..بدأ القتال بين النارتيين والأعداء وقتل النارتيون كثير من الأعداء كان هناك تفاوت كبير بالعدد لذا اتجه النارتيون على آلهتهم وقد نصحتهم الآلهة باستخدام السيف الناري وعندما استخدمه النارتيون مات كثير من الأعداء واتجهوا إلى البحر الغربي هربا من السيف وسال دمهم الأسود بغزارة حتى أصبح لون البحر أسود كلون دمائهم وظل السيف يهوي عليهم حتى قضوا جميعا لذلك سمي البحر الغربي بعد ذلك بالبحر الأسود لتمييزه عن بحر قزوين الذي كانوا يدعونه بالبحر الأخضر ..السيف ظل محفوظا عددا من السنين في قلعة غوردا وكان اللاكيون الداغستان يدعون السيف أي سيف غوردا .
عاشت في شمال بحر قزوين قبيلة تدعى كاسبي كانوا يصادقون النارتيين ولكن تمكنوا بالخديعة من سرقة السيف من القلعة وأعلنوا الحرب على النارتيين ..مات كثير من النارتيين وصاروا يرتفعون نحو الجبل أكثر وأكثر ..توجه النارتيون على آلهتهم وطلبوا أن يصبحوا نسورا حتى يستطيعوا أن يصعدوا للسماء أجابت الآلهة طلب النارتيين وهكذا أصبح النارتيون نسورا .

مجلة إلبروز