1

درس نظري

قيم التواصل و ضواطه

 

 

الوضعية المشكلة:

·      نتأمل: 

·        نشوب النزاعات و الحروب بين الدول (الصدامات المسلحة و الحروب الباردة)

·        شدة الخصومة بين الأفراد و الجماعات سواء في الشارع أو المنتديات العلمية وعلى القنوات الفضائية أوغرف الحوار و الدردشة على النيت

·        اضطراب العلاقات بين بعض الشباب و الأجيال السابقة

·        الخصومات و النزاعات الأسرية بين الزوجين

·      نلاحظ:

·       أن كثيرا من الناس لايحسن إدارة الحوار و يسيء تدبير الإختلاف

·       ننتقدالسلوك التواصلي للآخرين ،غير أننا قد نجد أنفسنا في كثير من الأحيان نتصرف مثلهم

·      نتساءل:

·       بم يمكن تغليب خيار الحكمة والتواصل الإيجابي على خيار العنف؟

·       ما مفهوم التواصل؟ و ما مكوناته التي تسهم في نجاح العلاقات بين الأفراد و الجماعات و الأمم والشعوب؟

·       ماهي القيم و الضوابط التي يقوم عليها التواصل؟

·       كيف نتجاوز عوائق التواصل ؟

·       ماهي قواعد تنمية مهارات التواصل؟

مفهوم التواصل:

 

تفاعل إيجابي( بين طرفين أو عدة أطراف) ناتج عن استعمال حواس التواصل( السمع و البصر و الفؤاد) في إرسال الخطاب و في استقباله، نابع من رغبة صادقة في صلة الآخر و الاتصال بوجدانه عن طريق الفهم و الإفهام، المنطلق من إرادة الوصول إلى المعرفة الحقة.

 

دواعي التواصل:

 

·     طبيعة الإنسان الاستخلافية:

 الإنسان هو خليفة الله في الأرض ،مهمته إعمار الأرض و إصلاحها، لذا أنعم الله تعالى عليه بحواس السمع والبصر و الكلام و الفؤاد..والتي بواسطتها يتفاعل  و يتواصل مع محيطه البيئي و الطبيعي

·       حاجات الإنسان الاجتماعية:

 الإنسان اجتماعي بطبعه وهو بحاجة إلى إثبات وجوده وتحقيق ذاته و الإعتراف به ،ولكي ينجح في ذلك لابد له من التواصل مع محيطه الإجتماعي الذي يتميز بالتنافسية و التدافع نتيجة تعدد الحاجات و تعارضها.

 

عوائق التواصل:

 

هي آفات تحد من  فاعلية التواصل أو تعوقه أو تؤدي إلى القطيعة وتتمثل في المشاعر العدائية و الأحكام الجاهزة والتعابير الساخرة و المهينة أو العنيفة و يمكن تقسيمها إلى صنفين:

·        عوائق نفسية وهي مشاعر و قناعات يخفيها أحد طرفي التواصل ويمكن تصنيفها إلى :

 عوائق الارسال

عوائق الاستجابة

التعالي و الإعجاب بالنفس و سوء الظن...

الكبر و الجحود والإحساس بدونية الآخر.

 

·     عوائق سلوكية و هي خصال مُنـَـفـرة للمتخاطبين و يمكن تصنيفها إلى :

 عوائق التبليغ

عوائق التلقي

الغضب و العنف في الخطاب يشعران بالخوف أو الإهانة وإن كان مضمونه يبتغي الخير و الحق...

الاستهزاء بالمخاطَب والإعراض عنه أو الغفلة عنه تحول دون التواصل

 

قيم التواصل و ضوابطه:

 

قيم الإسلام التواصلية:

 

قيم تحكم نية المتواصل

تؤسس لتواصل بناء ومنها إخلاص التواصل لله و حسن الظن بالناس.

قيم تحكم المقصد

تستهدف تحقيق التعارف و التفاهم ونشر قيم الخير و السلم بين الناس

قيم تحكم الفعل

الصدق و الأمانة و الحياء والتواضع و احترام الرأي الآخر  و الإذعان للحق والرفق بالمخاطب

 

ضوابط التواصل:

 

ضوابط التبليغ و الإرسال

ضوابط التلقي و الاستقبال

حسن البيان و الرفق بالمتلقي و مخاطبته بالحسنى و استعمال الكلمة الطيبة،،،،

حسن الإنصات وحسن الإقبال على المخاطِب و عدم المقاطعة و التثبت عند استشكال الفهم أوالتباس الغرض من الخطاب،،،

 

كيف نكتسب السلوك التواصلي السليم؟

 

 إن التخلق بآداب الإسلام وقيمه التواصلية كفيلة بتخليص الإنسان عموما و المسلم خصوصا من عوائق التواصل وفيما يلي أهم القواعد الأولية لتنمية مهارات التواصل:

 

عند المرسل :كيف أخاطب؟

عند المتلقي: كيف أنصت؟

مراقبة الله في النية عند المخاطبة

مراقبة الله في نية الإنصات للغير.

الاجتهاد في إفهام المخاطـَب

الاجتهاد في فهم المخاطـِب

إشعارالمخاطب بالإحترام و مخاطبته بأدب و رفق و الإقبال عليه بوجه طلق

إظهارالاهتمام بالمخاطـِب وتقديره وحسن الإنصات له، وحسن الإقبال عليه