Hgeocities.com/cscruk/index7.htmlgeocities.com/cscruk/index7.htmldelayedxJP5OKtext/htmlpL5b.HSat, 07 Feb 2004 22:53:24 GMT*Mozilla/4.5 (compatible; HTTrack 3.0x; Windows 98)en, *J5 التحررية الجماعية                   Communism libertarian

التحررية الجماعية      Communism libertarian

الحرية دون مساواة استغلال  المساواة دون حرية استعباد

**********************************

الصفحة الرئيسية

عشوائيات ومعضلات

ترجمات

متنوعات ومختارات

مقالات الراية العربية

مقالات سؤال الهوية

الفسائل

مقالات إنهيار عبادة الدولة

العلم والأسطورة منهجان للتغيير الاجتماعى

تقدم علمى و تأخر فكرى

الجات ونهب الجنوب

الناصرية فى الثورة المضادة

مواقع أخرى
ENGLISH

مراسلات

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

انهيار عبادة الدولة

مجموعة مقالات

سامح سعيد عبود

المقدمة

هذه المجموعة من المقالات كتبت فى مناسبات متفرقة ،بعضها نشر فى عدد من الدوريات المختلفة، وبعضها لم ينشر،وبالطبع فأن عملية إعدادها فى كتاب استلزم عدد من التعديلات و الإضافات على نصوصها الأصلية ،وخصوصا فى ضوء تطور أفكار كاتبها ،وضرورة تحرى الدقة الواجبة.كما أنها تتفاوت من حيث طبيعتها فبعضها ذو طابع بحثى ،وبعضها الآخر تغلب عليه الانطباعية و التأملية ،وبعضها الآخر ذو طابع سجالى.ولأنها كتبت على مدى زمنى طويل فهى تسجل التطورات الفكرية لكاتبها عبر الزمن.

وهى على تفرق مناسبات كتاباتها تعتبر محاولة متجانسة لتلمس معالم رؤية جديدة من أجل التغيير الجذرى للبنية الاجتماعية الاقتصادية السياسية فى العالم لما هو أكثر عقلانية وعدالة وحرية وكفاءة اقتصادية. وكان لابد لهذا البديل أن يمر عبر نقد الحركات الاشتراكية المختلفة والمرتبطة أساسا بالدولة سواء نظريا أو واقعيا على اختلاف مدى هذا الارتباط ، باعتبار ما رفعته و ترفعه من شعارات للتغيير تبشر أيضا بنفس الهدف العام والمجرد ، والتى آن لنا أن نعترف بفشلها فى تحقيقه لأسباب ـ معظمها موضوعى ـ تتعلق بعدم توافر الأساس المادى لنجاحها فى تحقيق المثل الأعلى الذى تبشر به الاشتراكية فى جوهرها ،وأسباب ذاتية تتعلق بتنظيماتها التراتبية وأيديولوجياتها التسلطية ، ذلك كونها مرتبطة أساسا بفكرة عبادة الدولة أو السلطة المصممة والمنفذة للنموذج الاشتراكى.والمتنافية مع هدف التحرر البشرى ذاته.وهو ما أفقدها مشروعية الانتساب إلى الاشتراكية فى الحقيقة.

وبالطبع فأنى مجرد فرد محدود القدرة من تيار يتسع باطراد من الناقدين على مستوى العالم يرفضون الواقع الحالى، ويلتمسون الطريق لتغييره نحو المزيد من التقدم، دون أدنى تراجع عن الهدف النهائى ، ودون استخدام سلاح النقد من أجل ترسيخ الأوضاع القائمة أو التبشير بأوضاع أكثر تخلفا ، ومن ثم أكثر بعدا عن الهدف المنشود.

و يلزم التنويه أن أى تشابه ظاهرى بين أفكارى وبين أفكار اتجاهات ما قديمة أو حديثة لا يعنى انتمائى لتلك الاتجاهات أو تبشيرى بما تطرحه من أفكار على نحو كامل، وفى الحقيقة أن تأثر الكاتب بهذا الاتجاه أو ذاك أمر حتمى، فالكتابة ليست فعل منبت الصلة بما قبله ، و إنما هى ناتج تراكم عميق الجذور لكل ما قبلها من كتابات ،ومن ثم فالتأثر وارد كما هو توارد الأفكار وتشابهها، كما هو فعل ينتهى بالقراء على تنويعاتهم ،مما يحول النص الأصلى لنصوص فرعية فى أذهان القراء ،وفقا لمستوى فهمهم وتأويلاتهم المختلفة للنص. وعلى القارئ الفطن أن يتلقى ما يقرأه بروح النقد العلمى الذى يتناول مضمون ما يقرأ ،ويبحث فى مدى موضوعية ما يقرأ دون رؤى  أو أحكام مسبقة. وأخيرا فالكتابة هى أبنه عصرها حتى ولو حاولت الانتساب لعصور سابقة أو لاحقة ليس فحسب كونها إفراز للواقع التى تعاصره ،ولكن أيضا كى يضمن كاتبها التأثير المطلوب لها على هذا الواقع .. فالكتابة شأنها شأن كل أشكال التعبير عن الوعى ليست لها تلك القوى السحرية فى التأثير على الواقع كما قد يظن البعض ، فالواقع دائما أقوى وأسبق من الفكر. إلا أن الكتابة تلعب دورا كاشفا ل أو مضللا عن ما يدور فى الواقع وإمكانيات تطوره ومن هنا تأتى أهميتها فى حفز تطور الواقع أو عرقلة تطوره. ولما كانت الحركات الاشتراكية التى ارتبطت بالدولة هى التى تم اختبارها تاريخيا خلال المائة عاما الماضية ، كان لابد وأن نصل إلى الأساس المادى لها عبر تحليلها تاريخيا . وكان هذا موضوع المقال الثانى .إلا أن الفكرة الأكثر أهمية فى رأى ، هى أن التحرر الحقيقى الذى يمكن أن يصل إليه البشر لن يكون عبر تعظيم دور الدولة بل تقليصه إلى أقصى حد ممكن ، فالدولة هى السلطة القاهرة التى يخضع لها أفراد المجتمع ، ومن ثم فهى تتعارض على طول الخط مع التحرر المنشود الذى تسعى له الاشتراكية جوهريا ، والسلطة المجردة نظريا لابد وأن يمارسها أفراد واقعيون بكل ما يمكن أن يحسب لهم أو عليهم ، وهم بهذا يمارسون السلطة فعليا برغم استنادها نظريا لمطلق ما( الأمة ، الله ، العقل  ، الطبقة ، الشعب..الخ ) ، والدولة تعنى من زاوية أخرى نظاما تراتبيا يخضع فيه من هم أسفل لمن هم أعلى ، ولا يخفف من ذلك أعلى درجات الديمقراطية التى تعرفها المجتمعات البورجوازية ، والقائمة على أساس المساواة الشكلية والقانونية بين بشر مجردين من أوضاعهم الاجتماعية ، فضلا على أن من هم أعلى الهرم لابد وأن يحصلوا على امتيازات بفضل هذا الموقع ،ومن ثم فعليهم أن يدافعوا عن مواقعهم بشتى الطرق على حساب حريات وحقوق من يمارسون السلطة باسمهم ، والموجودون أسفل الهرم، وعلى حساب معارضى سلطتهم ، هذا هو الدرس الأعمق فى رائى لكل التاريخ البشرى أولا ولتاريخ الحركات الاشتراكية المرتبطة بالدولة فى القرنين الماضيين ثانيا. ومن ثم كان تلمس شكل آخر للتنظيم الاجتماعى يكفل الحرية الحقيقية للبشر من القهر والاستغلال هو هدف هذه المقالات، وإن لم يكن هذا مشابها ليوتوبيا جديدة أو قديمة ، فقد لاحظت أن معظم اليوتوبيات ،ولكونها لونا من الهندسة الاجتماعية منافية بطبيعتها للحرية البشرية ،الأمر المتسق مع كونها تحول البشر لوسائل للبناء شأنهم شأن الأحجار والخشب والحديد . فضلا على أن الوسائل لابد و أن تتناسب مع الغايات و لا تتناقض معها ، فاستبداد اليوتوبيا لا يولد سوى استبداد السلطة ، وعنف من يسعون لتحقيقها لا يولد سوى عنف السلطة التى يسعون إليها .

فالدولة ضرورة اجتماعية طالما كان المجتمع منقسما إلى طبقات ، حيث تشكل الدولة جهاز الطبقة السائدة الذى يحافظ على سيادتها وامتيازاتها ، وهى ليست شكل التنظيم الاجتماعى الوحيد والممكن إذ يمكن للبشر أن ينتظموا فى أشكال أخرى تضمن لهم درجات أعلى من الحرية والعدالة ، ففى مجتمع يخلوا من الطبقات تنتهى وظيفة الدولة الاجتماعية، وعندئذ يمكن لنا تصور أشكال متنوعة من التنظيم الاجتماعى تضمن للبشر أعلى درجات الحرية والعدالة ، وذلك بأن ينتظموا فيما بينهم فى شتى العلاقات والأشكال على قواعد التعاون الطوعى الحر الذى يكفل لكل منهم الفرص المتكافئة وتلبية الاحتياجات المشتركة والفردية لكل منهم دون قهر واستغلال من أى طرف للطرف الآخر .

أن المنطلق الآخر لهذه المجموعة من المقالات هو رفض كل أشكال الوصاية على البشر والتحدث باسمهم وإدعاء تمثيلهم ، فلن يتحرر البشر بأن يتولى قسما منهم السلطة علي القسم الآخر من من يدعون هذا التمثيل ،فهؤلاء سرعان ما سيشكلون سلطة قاهرة جديدة ستتخم بالامتيازات إن لم يكن فى أعقاب لحظة التغيير الاجتماعى فبعدها بقليل ، ولكنهم سوف يتحررون عندما يتغير وعيهم بحيث يصبحون فى غير ما حاجة للوصاية ، أو فى غير حاجة لأن يمثلهم أحد ما ، وهى عملية مشروطة بتغير ظروف الواقع المادية التى ستسمح لهم بممارسة هذا التحرر أولا ، وبانتشار وعى مختلف بينهم مرتبط أشد ما يكون الارتباط بهذه التغيرات المادية ثانيا . ومن ثم تطرح المقالات نوعا أكثر عمقا من العلمانية المعروفة تفصل بين الشكل التنظيمى العام للمجتمع البشرى، وبين كل من الدين والقومية والعنصر واللون والعرق والجنس والثقافة ، ومن ثم تنزع الأسس الأيديولوجية التى تقوم عليها الدولة الحديثة عموما، تلك الدولة التى هى ناتج الحضارة الرأسمالية ، ومن ثم نقد فكرة الخصوصية الجماعية التى تستند عليها الدولة البورجوازية الحديثة، وما تستند إليها من أيديولوجيات وحركات سياسية ، والتى تتسم فى رائى مهما رفعت من شعارات ديمقراطية زائفة بالاستبداد على من تدعى تمثيلهم ، واضطهاد كل الرافضين أو غير المنتمين للخصوصية الجماعية التى يستندون إليها .

ومن ثم تنطلق هذه المجموعة من المقالات من رؤية إنسانية أممية عامة ترفض كل دعاوى الاستخدام السياسى للقومية والعنصر والدين والثقافة واللغة واللون والعرق ، مهما كان ما تستند إليه ، ومن هنا يتم استشراف عالم واحد يتمتع فيه كل البشر وعلى قدم المساواة بالحرية والعدالة والسلام والرفاهية ، ومن هنا وانطلاقا أيضا من حقائق الواقع تنتقد بعض المقالات أفكار اليسار الوطنى المتعلقة بالاستقلال الوطنى والتنمية المستقلة ، الشديدة الارتباط بالفكر القومى البورجوازى . وخصوصا فى ظل استحالة تحققها الآن عمليا فى ظل اطراد تصاعد عولمة الاقتصاد والثقافة .

تلك العولمة التى تهدد بطرد حوالى 80%من البشر من حلبة الإنتاج ومن نعيم الحضارة إلى جحيم التهميش والبربرية ، الأمر الذى يهدد بسلاسل من الحروب العنصرية سواء على أساس الدين أو القومية أو العرق أو حتى القبيلة .الأمر الذى شهدنا بوادره وبروفاته فى لبنان والصومال وبوروندى وأفغانستان والبوسنة وكوسوفو وغيرهم .تلك الحروب التى تهدف من ضمن ما تهدف إلى التخلص من فيض السكان الذين لا ترغب فيهم ولا تحتاج إليهم الرأسمالية وفق تطوراتها الراهنة . وتغذى هذا الميل الحركات العنصرية و الفاشية و المحافظة على السواء فى العالم التى نجحت فى استعادة الوجه الأكثر قبحا للرأسمالية ، بسحب كل المكتسبات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التى اكتسبتها الطبقات الشعبية خلال هذا القرن . وإذا كان من لم يمت بالسيف مات بغيره ، فالتلوث البيئى والأمراض الوبائية والمجاعات والبطالة كفيلة هى الأخرى بإبادة من لم يمت بالحرب .

وقد يجد هؤلاء المهمشون والمطرودون أن لا سبيل إليهم إلا المزيد من التهميش الاختيارى عبر حركات احتجاج سلبى وجماعى ترتبط بألوان من الأديان والفلسفات المتمردة على الحضارة التى لفظتهم بعد أن سحقتهم بين شقى رحاها ، الأمر الذى تلوح بوادره فى جماعات الانتحار الجماعى و الأصوليات الدينية المختلفة وغيرها ، فضلا عن كل أشكال الانسحاب الجماعى والفردى .و أخيرا قد يجد هؤلاء المهمشون أو المهددون بالتهميش أنه لاسبيل لهم للتخلص من التهميش إلا بإحياء الحركات السياسية القائمة على الهويات الجماعية  القومية أو الدينية أو الإقليمية أو العرقية مما يهدد إمكانية التطور البشرى نفسه الذى يتحرك نحو الكوكبية ، مثلما تدفعه للمزيد من التطور تلك الكوكبية نفسها . فقد آن الأوان للبشر أن يدفنوا مثل تلك الدعاوى كشرط لتطورهم المشترك كما دفنوا العشائرية والقبلية و الجهوية كشرط لتطورهم إلى مراحل أكثر تقدما ، وأن تنبنى علاقاتهم على أساس انتمائهم للجنس البشرى وفقـط ، كشرط لتقدمهم نحو مرحلة أكثر تطورا .

و يتناول مقال الأساس الأخلاقى للمجتمع ،الأزمة الأخلاقية التى يسببها النسق الأخلاقى الرأسمالى ،الذى حولت أزمته المزمنة  الأمراض النفسية والعقلية إلى ما يشبه الوباء حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية مؤخرا  أن 12% من البشر يعانون  من أمراض نفسية وعقلية مختلفة تعيقهم عن العمل أو إقامة علاقات اجتماعية صحية ، وقد كانت الإحصائيات السابقة تحددها ب2% ، ومن ثم يتم طرح النسق الأخلاقى البديل الذى يحرر البشر تحريرا حقيقيا من عبودية السوق الرأسمالى وهو ما لا يمكن تحققه إلا بتغير نمط الإنتاج الرأسمالى نفسه.

أن البديل الوحيد المقبول هو الطرح الثورى لأممية إنسانية جديدة كمفهوم مناقض للهيمنة الرأسمالية العالمية ، والذى يستوعب كل البشر بصفتهم البشرية وفقط فى حضارة عالمية جديدة أكثر عقلانية وحرية وعدالة اجتماعية وكفاءة اقتصادية ، والتى تكفل لهم كل الحقوق الإنسانية باعتبارهم بشر بصرف النظر عن كل ما يميز بعضهم عن غيرهم من البشر.فقد آن الأوان أن يدفن البشر الدولة القومية كما دفنوا فيما مضى وكشرط لبنائهم حضارات أكثر تقدما العشائرية والقبلية والإقليمية

وبصرف النظر عن التفسير المادي للتاريخ الذى لا يعنيه التقييم الأخلاقى لأحداثه و الذى أتبناه فى إطار التفسير العلمى للواقع الاجتماعى وتغيراته ، إلا أن هذا لا يمنع أن أثير التأمل فى، والتساؤل عن متى يكف البشر عن الحماقات ؟ ، ومتى يتحلون بالحكمة ؟، ومتى يتعلمون من أخطائهم؟ ، فعلى مر التاريخ المكتوب قتل وجرح وأسر واستعبد وعذب بلايين البشر ، وانتهكت شتى حقوقهم فى صراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل، لم يستفد منها إلا قلة من البشر خدعوا الغالبية وجروها وراءهم بعيدا عن مصالحها الحقيقية تحت شتى الشعارات ، البراقة فى مظهرها ، والعفنة فى جوهرها ، مستغلين تقديس جماعات البشر لموروثهم الفكري والثقافى وتعصبهم له ، ونفيهم وكراهيتهم لمن لا يماثلونهم ويختلفون عنهم ، ومستغلين الذاتية الجماعية المتضخمة للجماعات البشرية المختلفة ، ومشاعر أفرادها الرومانسية الملتهبة الناتجة عن تلك الذاتية الجماعية المتعالية والمتعصبة والمريضة ، فالصراعات تستند بلا شك للمصالح المادية مهما تخفت وراء أيديولوجيات وشعارات قد تبدو منبتة الصلة بتلك المصالح ، ولكن ليس كل من ينخرط في تلك الصراعات صاحب مصلحة حقيقية فيها ، وأن توهم ذلك ، والضرورة المادية السابقة والمنفصلة عن الوعى هى العنصر الحاكم وراء تطور المجتمع البشرى ، إلا أن تاريخ التقدم البشرى عموما هو تاريخ فهم الضرورة ، ومن ثم التغلب عليها وتجاوزها ، ومن ثم فلا معنى للاستسلام لفكرة الضرورة المادية لنبرر أخطاء البشر وحماقاتهم ، وإلا لن يكون ثمة أمل فى التقدم ، فقد شهد القرن العشرين فقط حروبا كلفت البشرية فوق المئتى مليون قتيل كما أنها أصابت بأضرار مختلفة أربعة أجيال كاملة من البشر  . إلا من استفاد بالفعل من تلك الحروب هم قلة من أصحاب المصالح الاقتصادية والسياسية من النخب الحاكمة  والمسيطرة على الثروة ،ولم تكن تلك الكوارث حتمية وفق منطق الضرورة إذ كان يمكن تفاديها لو تحرك أصحاب المصلحة الحقيقية لمنعها  ، وهم الغالبية الساحقة من البشر وهذا مشروط بوعيهم وقدرتهم على المقاومة ، فالظروف الطاحنة التى واجهها الألمان لم تكن تجبرهم على نحو حتمى على الاستماع لهتلر والانجرار وراءه ، إذ كان يمكنهم السير فى طرق بديلة لو وجدوا من يدلهم عليها ، ومن ثم فالهيمنة الرأسمالية المسماة بالعولمة مع انتشار النزعات الأصولية والعنصرية كظاهرة حديثة لا تعنى الاستسلام إما لهذه أو تلك ، وإنما تعنى البحث عن بديل آخر يتوافق وضرورة التقدم البشرى.والتى تعنى تقدم الغالبية الصامتة والمغلوبة على أمرها والمخدرة بشتى الأوهام ، ومنها العبادات المختلـفة لشتى أشكال الدولة ، وذلك من أجل الدفاع عن مصالـحها الحقيقية فى الحرية والسلام والعدالة والتقدم .

إن ما يربط تلك المجموعة من المقالات النقدية حول كل من الاشتراكية والديمقراطية والقومية  والخصوصية الجماعية والأخلاق هو تأكيدها على انهيار الأيديولوجيات القائمة على عبادة الدولة وتقديسها وتعظيمها والاعتماد عليها كأداة للتغيير الاجتماعى ، تلك الأيديولوجيات التى بشرت بها النخب الحاكمة فى العالم على مدى القرون الأربعة السابقة كأيديولوجيات تبرر الاستغلال الرأسمالى ، وذلك لأهمية دور الدولة الحيوى فى دفع عجلة النمو الرأسمالى ، مثلما تبرر قهر تلك النخب للمحكومين. كما تؤكد على انهيار ما كانت تلك الأيديولوجيات تستند عليه من هويات جماعية قومية أو دينية أو عنصرية أو ثقافية ..الخ ، كما تؤكد على  انهيار دعاوى تلك النخب تمثيلها الوحيد للحقيقة و مزاعمها حول تجسيد الهوية الجماعية . والتى كانت الدولة دائما تجسيدا لها ، وكانت السلطة هدفا لها ووسيلة.

 

 

نقد اشتراكية الدولة

اشتراكية أم دولنة للإنتاج

أزمة اليسار الوطنى

الاستقلال الوطنى فى علم اليوم

الخصوصية الجماعية و حقوق الإنسان

الخصوصية الجماعية بين الحقيقة والوهم

الديمقراطية وقوى غير ديمقراطية

حوار القوى الأصولية أم المحتجة

الأساس الأخلاقى للمجتمع

ملاحظات على التجربة

الحركة العمالية والنضال القانونى

الأممية الآن وليس غدا

مبادىْ اللاسلطوية

لماذا الحرية والمساواة معا

اللاسلطوية والقضية الفلسطينية

اللاسلطوية فلسفة حياة

اللاسلطوية والصحة العقلية

ماذا فعل القوميون العرب

هل مازالت الإصلاحية ممكنة

لاسلطوية نجيب محفوظ

جذور الاستبداد فى اللينينية

حرية الهجرة مقابل حرية التجارة

هرم السلطة وذرات المقهورين

الناصرية والطبقة العاملة المصرية

أثر الملكية الخاصة فى المجتمعات

الشعارات والواقع و القذافى كدراسة حالة

العلم والصراع الطبقى

العالم فى عصر تحرر الرأسمالية

الرأسمالية الكوكبية

فى أمس الحاجة للحلم اللاسلطوى

لماذا تحولت إلى اللاسلطوية

ردين للفعل على الاستعمار

الأممية للخروج من الغابة

الحرية والسلطة

 

للاتصال

 saeedslama@hotmail.com

جميع الحقوق محفوظة للمؤلفين ومحظور الاقتباس منها دون الإشارة لمؤلفيها

 بعض المواد المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف و رأى الموقع و تيار اليسار اللاسلطوى