![]() |
![]() |
![]() |
الباب السادس
آلية استخدام السموم والمعالجة اولا: آلية استخدام السموم: هذه السموم السابقة وغيرها يمكن استخدامها ضد العدو وضد تجمعاته وافراده ولكل طريقته واداته للقتل وسوف نحاول توضيح ذلك فمثلا عند التعامل مع تجمعات العدو. توضع هذه السموم في ذخائر على شكل قنابل أو قذائف بحيث توضع في أوعية من الرصاص أو الخزف حتى لا تتفاعل مع مواد القذيفة الأخرى المتفجرة أو جدار القذيفة . وتصمم القذيفة بحيث عند وصولها للهدف وانفجارها تتصاعد هذه الكيميائيات (السموم) على شكل أبخرة أو رذاذ مسببة الموت الجماعي للافراد والتجمعات ويمكن أن تلقي هذه السموم على الارض ووسط تجمعات الافراد بواسطة الرش بالطائرات على ارتفاع منخفض أو أن توضع في خزانات على شكل الاسطوانة الطويلة مصنوعة من معدن لا يتفاعل مع الغاز أو المادة السامة الداخلية وطولها حوالي مترا أو أكثر وفي رأسها صمامة تسد وتفتح بسهولة بواسطة آلة خاصة مركبة عليه وتملأ هذه الخزانات تحت ضغط شديد بهذه المواد وتدفن هذه الاسطوانات قرب مواقع العدو ويوصل صمام كل منها الى أنبوب معدني ويصوب الى مواقع العدو وعند فتح هذه الصمامات وخاصة أثناء هبوب الريح باتجاه خنادق العدو يخرج الغاز مندفعا بسرعة كبيرة وكثيفة مثل الضباب مسببة الموت الجماعي للعدو. أولا شكل توضيحي لقذيفة تحتوي على سموم مثال (1) شروط هذه القذيفة : 1- أن يكون جدارها رقيق ومن مادة لا تتفاعل مع السموم. 2- أن تكون الشحنة المتفجرة في وسط شحنة السم وبكمية لاتسمح الا بانتشار السم ليؤدي دوره. ثانيا: مثال (2) يوضح شكل قذيفة تحتوي على اسطوانات من الغاز السام. وفي هذا المثال السابق يمكن ضغط الغاز السام في اسطوانات محكمة ومن مادة لا تتفاعل مع الغاز السام ووضعها داخل القذيفة التي توجد بها فتحات تساعد على انتشار الغاز وتوجد بها شحن متفجرة ايضا تكفي لتحرير الغاز من اسطواناته. مثال (3) وفي مثال (3) يمكن وضع المواد التي خرج من تفاعلها الغاز القاتل (مثال حمض الهيدرو كلوريك مع سيانيد الصوديوم مثلا) في مؤخرة القذيفة وقبل الشحن الدافعة ويدفعها جدار رقيق يمكن ان ينفتح بمجرد صدم القذيفة في الارض وعند بداية انفجارها ويخرج الغاز كله دفعة واحدة ليحدث التسمم الجماعي وتوجد في مقدمة القذيفة صاعق ومادة متفجرة تكفي لتفاعل المادتين وتحرير الغاز القاتل. شكل يوضح طريقة استخدام اسطوانات الغاز المضغوط في الخنادق الامامية والمقابلة للعدو. طريقة أخرى لاستعمال الغازات السامة بالقواذف: القاذف يشبه بشكله المدفع الصغير وهو مؤلف من سبطانة أسطوانة قطرها 30م ووزنها حوالي 30كغم تستند الى لوح صغير مستدير يسمى لوح الاصطدام ويتصل بسلك كهربائي اما أسلوب العمل بالقاذفة فهي ان تحشي السبطانة من فوهتها العليا بخرطوشه ثم بقنبلة الغاز وهذه مؤلفة من خزان اسطواني الشكل من الحديد الرقيق في داخله نحو 12- 15 لتر من الغاز السام وفي أحد رأسيه مادة ملتهبة (متفجرة) وفي الرأس كبسولة الانفجار وتثار الخرطوشة بواسطة السلك الكهربائي المتصل بقاعدة السبطانة فتدفع القنبلة الغازية بقوة في اتجاه الهدف الى الخارج وعندما تسقط وتصطدم كبسولة الانفجار تنفجر القذيفة فينتشر منها الغاز وهذه الطريقة من الطرق السهلة والتي لا تتقيد بالحالات الجوية أو باتجاه الريح. وهذه بعض الأسلحة الفردية المقترحة لاستعمال السموم 1- البندقية الغازية: هي بندقية رخيصة الثمن شائعة الاستعمال وخاصة بالنسبة للاطفال في مقدمة طلقاتها إبرة مسننة تحتوي على السم المراد وصوله الى الهدف وحيث أن قليل من السم سوف يلتحق برأس هذه الطلقة لذلك لا بد من تخشين راس الطلقة واستخدام قليل من الفراء معها ونوصي باستخدام هذه السموم معها سموم بتولينيوم، سم الرسين، سم السيانيد، سم ازيد الصوديوم وغيرها. 2- الضرب بالقوس والسهم المسمم. وذلك عن طريق وضع السم على حافة رأس السهم بعد تخشينه مع قليل من الفراء ويمكن أيضا استخدام السموم السابقة. 3- طلقات البندقية والمسدس: يمكن عمل تجاويف في رأس الطلقات بواسطة الدرل ثم وضع السم في هذه التجاويف بعد خلط بقليل من الغراء ليثبت فيها واطلاقها على العدو ومن الأفضل أن يكون التصويب على الرأس أو القلب. 4- القنابل اليدوية المسمومة المتشظية: الادوات المطلوبة ماسورة مع أغطيتها عرضها حسب الغرض المطلوبة لأجله - مادة متفجرة أو سريعة الاشتعال (بارود فضي أو رمادي) لتملأ هذه الماسورة- صاعق وفتيل أو فتيل فقط (وفي هذه الحالة يجب فتح خرم في إحدى الغطاءين يحشر فيه هذا الفتيل حشرا) سلك كهربائي رفيع، ورقة صنفرة خشنة - سم قوي. خطوات العمل: أحضر الماسورة وأملأها بالمادة المتفجرة او البارود ضع هذه الماسورة صاعق متصل بفتيل أو فتيل محشور في حالة استخدام البارود وبواسطة الصنفرة خشن سطح الماسورة والغطاءين جيدا ولف سلك من النحاس قطرة 8/1 بوصة ومخشن أيضا حول هذه الماسورة ضع الآن المادة السامة الملخوطة مع قليل من الغراء (بتولينيوم)، الازيد، ارسين، سيانيد) بحيث تغطي الماسورة من الخارج ثم نترك لتجف قبل الاستعمال ويمكن أيضا أن توضع القنبلة داخل كيس بلاستك حتى لا تؤذي حاملها أثناء الالقاء . استخدام السوائل النفاذة عبر الجلد يمكن اذابة السم في أي من المذيبات آلاتية:- ثنائي مثيل اكسيد الكبريت (DMSO) هو متوفر في المراهم الجلدية العلاجية وكريمات تنعيم البشرة (كريم النيفيا) وقد سبق شرحه في ص 70 تحت عنوان استخدام السيانيد في القتل باللمس . 2- سائل النتروميثان وهو سائل متفجر وسام ونفاذ عبر الجلد غير أن من عيوبه أنه سريع التطاير. 3- النكوتين الذي يمكن استخلاصه من الدخان وقد سبق شرحه في صـ 29. 4- زيت الزيتون النقي وغير المصنع. طريقة الاستخدام: وبعد إذابة السم المعين اذابة جيدة في أي من هذه المذيبات السابقة يمكن قتل العدو عن طريق لمسة من هذا الخليط بأي طريقة من طرق اللمس. وهذه بعض القواعد العامة عند استخدام السموم: 1- لا بد من الاحتياط الكامل أثناء تحضير واستخدام هذه السموم والغازية منها خاصة ويكون ذلك بلبس القفازات والاقنعة عند الضرورة لذلك . 2- وجود صيدلية إسعافات سريعة ضد السموم بها بعض الادوية الاساسية مثل بودرة الترياق والملح الانجليزي (كبريتات المغنسيوم) حقن اتروبين وأصيل نايترايت - أدوات تطهير للجروح - بعض الادوية الفعالة لحدوث الاقياء مثل الابيكاك. فحم منشط لامتصاص الغازات والسموم من المعدة وغيرها . 3- يمكن التحكم في زمن القتل وذلك عن طريق تخفيف أو تركيز السم. 4- عند اعطاء مخدر قبل إعطاء السم فان ذلك يبطئ من عمل السم. 5- لا بد من مراعاة زيادة الجرعة بالنسبة للانسان لأن تجارب الدورة كانت على الارانب وهي أقل تحملا. 6- اذا كان السم يؤثر على جهاز معين ويمتص فيه من أجهزة جسم الانسان فأن استخدام السم عبر هذا الجهاز يكون سريع المفعول وفي الوقت المحدد أما اذا تم استخدامه عبر جهاز آخر فيكون السم بطئ المفعول وهذه قاعدة عامة الا فيما يتعلق بالسموم والجرعات قوية المفعول مثل الازيد والسيانيد وغيرها. المعالجة: من الافضل عند بداية العلاج ان تقرأ فاتحة الكتاب على الشخص المصاب بالسم فقد ورد في الحديث المروي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فاتحة الكتاب شفاء من السم). حديث صحيح في فتاوى ابن تيمية المجلد الرابع ص 14. معالجة التسممات الحادة: GENERAL MANAGEMENT OF ACUTE TOXICITY لابد أولا من عملية تقييم المريض ويكون ذلك بالتعرف على عمره والسم الذي أخذه ووقت حدوث التعرض ومكان حدوثه وكيفية وكمية السم والحالة المرضية السابقة للمصاب وفحص المريض سريريا ومعرفة السم من رائحة الفم (تكون رائحة الفم مثل رائحة التفاح مع الكحول والاسبرين ورائحة اللوز المر مع مركبات السيانيد ورائحة الثوم مع مركبات الحديد والزرنيخ مع وجود غيبوبة واختلاجات وغيرها ثم اجراء الفحوصات المخبرية عن طريق اجراء اعطاء معلومات إضافية ومحددة عن السم ويجب أن يتم اختيار نوعية السوائل الجسمية المرسلة الى المختبر لتحديد نوعيته وتركيزه بعناية فمثلا اعطاء عينه من سائل المعدة اذا كان السم يخضع لعملية الدوران المعوي الكبدي اما تحليل السم في الدم والبول فقد يكون مفيدا في الكشف النوعي والكمي عن السم. معايرة السموم (THE MEASUREMENT OF TOXICANTS) تقدمت أساليب الكيمياء التحليلية في السنوات الاخيرة وادخلت طرق جديدة لتحليل الكيماويات في السوائل بيولوجية مثل البلازما واللعاب والبول واستعملت عدة الطرق لقياس الادوية وملوثات الهواء والتربة وكذلك استعملت في المعايرة والتعرف على الكمية المستعملة في الانتحار أو القتل والجريمة معايرة أية مادة كيماوية يجب اتباع الخطوات التالية: 1- جمع العينات (SAMPLIN) 2- استخلاص السم من العينة (EXTRACTION) 3- التنظيف (CLEAN UP) والتحليل (ANALYSIS) . أولا: جمع العينات: أن تكون العينات المأخوذة عشوائية وبالنسبة للانسان تؤخذ عينات الدم والبول واللعاب وغيرها العينات الشرعية (FORENSIC SAMPLES) عند البحث عن سبب الجريمة في الضحية تؤخذ عينات الدم من القلب مباشرة والبول والمثانة والصفراء من المرارة وتؤخذ قطع من الكبد مقدارها حوالي 100- 200 جرام ومن آية أنسجة أخرى ويجب الأخذ بعين الاعتبار ضرورة حفظ العينات مبردة حتى وصولها الى المختبر وتحليلها دون أن تفقد محتوياتها من المواد السامة. ثانيا: الاستخلاص: تعني عزل المادة السامة من العينة وهناك طرق كثيرة للاستخلاص مثل الغليان والطحن والتقطير أو أخذ سائل عضوي(وهي الطريقة الأفضل) له القدرة على اذابة المادة السامة حيث يمكن فصله عن العينة المذكورة ثم يركز هذا السائل العضوي الى حجم معقول بواسطة التبخير ولكي يكون الاستخلاص كاملا لابد من اتباع ... الطرق التالية: 1- الخفض (blending) وتستعمل في استخلاص السموم من الانسجة الحيوية حيث تضاف العينة التي تحتوي على السم على كمية معينة من المحلول العضوي الذي يراد استخلاص السم فيه ويخفق لمدة من 5- 10 دقيقة مرتين على الاقل بعدها يرشح الخليط ويؤخذ الراشح ثم تفصل الطبقة المائية بقمع الفصل. 2- الخض (shaking) وتستعمل لاستخلاص السم من العينات المائية أو الزيتية السائلة وذلك باضافة مذيب عضوي الى قمع الفصل ويخض المزيج لمدة دقيقتين ثم تفصل طبقة الماء عن الطبقة العضوية وتعاد العلمية من 3- 4 مرات. 3- الغسيل: ويستعمل عند أخذ السموم من سطوح النباتات أو الفاكهة وذلك بواسطة الماء أو بالماء والصابون. 4- يوجد جهاز الاستخلاص المستمر (continous extraction ) حيث تجري فيه الخطوات السابقة مستمرة. ثالثا: عملية التنظيف والتحليل: أثناء عملية الاستخلاص قد تفصل مواد أخرى غير المادة السامة وهذا يمكن أن يؤثر على التقدير الكمي للمادة السامة لذلك يجب التخلص من هذه المواد بعملية التنظيف (clean up ) وهناك عدة وسائل لذلك ومنها: التوزيع بين المحاليل: باستخدام مذيبين لا يذوبان في بعضهما مثل الكلوروفورم والماء وتتم هذه العملية بواسطة قمع الفصل ثم تمزج جميعها مع العينة المستخلصة لمدة دقيقتين في القمع ثم يترك القمع ليتم الفصل الى طبقيتين الطبقة المائية والطبقة العضوية وفي أغلب الاحيان ينتقل السم الى الطبقة العضوية وتكرر هذه العلمية ثلاثة مرات حتى يتم فصل معظم المادة السامة وتتبقى كثير من المواد التي استخلصت من عملية الفصل وبخاصة تلك المحبة للماء والمتأينة في الطبقة المائية. عملية الاستشراب (CHROMATOGRAPHY) تعتبر هذه العملية من أكثر الطرق شيوعا وفعالية لفصل الكيماويات وتقديرها كما ونوعا وهي عدة طرق منها: 1- الاستشراب الورقي (PAPER CHROMATOGRAPHY) 2- إستشراب الصفائح الرقيقة (THIN LAYER CHROMATOGRAPHY) 3- استشراب السائل الغاز (Gas liquid chromatogaphy) 4- استشراب السائل ذي الضغط العالي (High Pressure liquid chramat and gaphy) وتشترك تلك الانواع السابقة من الاستشراب في طورين هما: 1- الطور الثابت (Stationary phase) حيث تدمص (تتجمع على السطح) المادة أو الخليط من المواد عليه من الخارج. 2- الطور المتحرك (MobILe phase) وهو الذي يذيب المواد الكيماوية بطرق متفاوتة ويحركها من والى الكشاف وهذه الطرق السابقة يمكن الاستفادة منها وشرحها بالتفصيل عند الحاجة لذلك بالرجوع الى مراجع ومصادر مختصة بها. ثم ان هناك عملية التحليل ايضا للسم ذو الخاصية الضوئية التي تستعمل لتقدير الكيماويات (السموم) وتحليلها كما ونوعا ومنها: 1- جهاز الامتصاص الذري (Atomic Absorption) وهو جهاز يستعمل للكشف عن العناصر المعدنية الثقيلة وتقدير قيمتها في العينات مثل الرصاص، الزرنيخ الزئبق، الكادميوم والنحاس وغيرها. 2- مقياس الكتلة الطيفي (Mass spectrometer) وتستخدم هذه الطريقة غالبا لقياس الوزن الجزئي للمادة بعد أن تكون بصورة نقية وغالبا ما تستعمل بعد جهاز الاستشراب السائل الغاز. 3- منظار تحت الحمراء الطيفي (Infrarer spectorscope) غالبا ما يستخدم هذا الجهاز للتعرف على ماهية المادة اذ ان للمواد قدرات مختلفة على الامتصاص والاستشارة للاشعة تحت الحمراء حيث يسهل تمييزها باستعمال هذا الجهاز (Ultraviolet Visible Spectrophotometer) 4- مقياس ضوئي طيفي مرئي - فوق بنفسجي وهو جهاز يستعمل لقياس التركيزات المختلفة للسموم في العينات وقد يستعمل في التقدير الكيفي أيضا. 5- جهاز الرنين المغناطيسي النووي (Nuclear Magnetic Resonance) يستعمل هذا الجهاز للكشف عن التركيب الدقيقة للجزئي ومحتوياته من ذرات هيدروجين ويستعمل هذا الجهاز في التقدير الكيفي أكثر من الكمي وللتعرف على المواد السامة. وبعد ذلك التعرف على كمية ونوعية السم تبدأ مرحلة المعالجة: وقبل البدء بالعلاج النوعي (Specific treatment) يجب الانتباه الى العلاج المساعد (Supportive treatment) ويتم ذلك بالتأكد من عمل الجهاز التنفسي والدوري بشكل سليم وكذلك معاينة الاختلاجات أو أي اعراض مهمة أخرى مثل الحرارة العالية والضغط العالي والجفاف. اما المعالجة النوعية فتتطلب تفهما للعوامل التي تؤثر على امتصاص السموم واخراجها وكذلك مبدأ عمل الترياقات وأخيرا طرق الوقاية من التسمم. اولا: أ- التقليل من امتصاص السموم. معالجة المريض بالتسمم عن طريق الجلد : تعتمد على وقف تعرض المريض لمصدر التسمم بنزع ملابسة الملوثة كليا ثم غسل الجسم بلطف بواسطة الصابون العادي والماء الفاتر. ثانيا: اما معالجة التسمم عن طريق الاستنشاق: فيبدأ بابعاد المريض عن مصدر التسمم وتعريضه للهواء النقي ومساعدة عملية التنفس بفتح مجرى التنفس أو عمل التنفس الاصطناعي واستعمال قناع الاكسجين اذا لزم الامر بحذر وفي الحالات الضرورية فقط. ثالثا: اما معالجة المريض بالتسمم عن طريق القناة الهضمية: فتعتمد على كون السم مادة كاوية أو غير كاوية حيث أن المواد الغير كاوية لا تحدث آثارها الا بعد عملية الامتصاص التي يمكن أن تتم على طول القناة الهضمية ابتداء بالفم وانتهاء بفتحة الشرج وتشكل المعدة والأمعاء الدقيقة المكان الرئيسي لذلك حيث يكون امتصاص السوائل اسرع من المواد الصلبة وتتحكم درجة حموضة الوسط ومعامل التأين للسم pKa على عملية الامتصاص ومثال ذلك الاسبرين ومعظم الحوامض يكون امتصاص معظمها في المعدة بالشكل غير المتأين بعكس القواعد العضوية الضعيفة التي تمتص في الامعاء مثل الانيلين وغيره. ولذلك فان عملية منع امتصاص السموم في القناة الهضمية تعتبر من الامور المهمة في بداية معالجة المريض بالتسمم عن طريق الجهاز الهضمي ويمكن ان يتم المنع بالوسائل الآتية: 1- ازالة محتويات المعدة من السم عن طريق الاقياء أو رشف المعدة وغسلها. 2- ربط السم في القناة الهضمية باستعمال الفحم المنشط . 3- مسارعة مرور السم في الامعاء باستعمال المسهلات. أما بالنسبة للاقياء فأنه يفيد في الساعات الأولى 2- 4 ساعة بعد حدوث التسمم ويمكن أن يتم بوضع جسم صلب مثل الاصبع في بلعوم المصاب ولا ينصح بهذا الاقياء (يسمى الاقياء الميكانيكي) لعدم نجاحه في استخراج كميات كبيرة. الاقياء الدوائي: اعطاء ادوية مثل الابومورفين والابيكاك وهذا الاخير شراب مفضل لاحداث التقيوء وفاعليته من 85- 95% في احداث التقيوء ولا يجوز إعطاء هذا الشراب بعد اعطاء الفحم المنشط حيث يبطل مفعولة والجرعة المعتمدة للاطفال 15مل وللكبار 30 مل وينصح أن تحتوي الصيدلية البيتية عليه لاستعماله فورا عند حدوث تسمم. وبالنسبة لرشف المعدة وغسلها: (Gastric Aspiration and lavage) وهي طريقة بديلة عن الاقياء بواسطة أنبوب ذي قطر كاف الى داخل المعدة عن طريق فتحة الانف ثم تسحب محتويتها أو تدخل سوائل ملحية وسحبها حتى يتم استخراج السم. 2- ربط السم في القناة الهضمية (Toxin Binding) عن طريق استخدام الفحم المنشط (Activated charcoal) أو دواء الكوليترامين أو الصلصال وبالنسبة للفحم المنشط فهو مادة خاملة غير قابلة للامتصاص وليس لها طعم ولا نكهة ويحصل عليه صناعيا بحرق المواد العضوية تحت درجات حرارة عالية فينتج فحم ناعم مع قليل من الرماد والمعادن ويستطيع ربط أو تعليق المواد العضوية لتكوين مركبات صعبة التحلل وبالتالي صعبة الامتصاص وهذا ما يسمى بالادمصاص (Adsorption) ويعطي بجرعة تعادل 5- 10 مرات من وزن السم حيث تمزج مع الماء عن طريق الفم أو بواسطة أنبوب غسيل المعدة . 3- مسارعة مرور السم في الامعاء: باستعمال المسهلات وتفضل هنا المسهلات الملحية مثل كبريتات الصوديوم أن المغنسيوم (ملح ابسوم) واسترات المغنسيوم تعطى عبر الفم او عبر انبوب غسيل المعدة ويجب استعمالها خلال الست ساعات الاولى من حدوث التسمم ولا يجوز اعطاؤها في هذه الحالات: 1- اذا كان السم سريع الامتصاص. 2- اذا كان السم مادة كاوية. 3- في حالات الاسهال الشديدة. 4- في حالات الانسداد المعوي. اخراج السموم من الجسم عن طريق: 1- زيادة ادرار البول ويتم ذلك باعطاء السوائل أو المدرات التناضحية (Osmatic Diuretics) مثل المانيتول (Mannitol) 2- الديال الصفاقي (Peritoneal Dialysis) بادخال سائل الى التجويف الصفاقي مما يؤدي الى انتقال السم من الدم عبر الاغشية الصفاقية الى هذا السائل حيث يعاد سحبه وهي طريقة سريعة ويمكن عملها بسهولة حتى في الاطفال. 3- الديال الدموي (Hemodialysis) ويستعمل في ذلك الجهاز المستخدم في غسيل الكلي حيث يمرر الدم بشكل مواز لسائل الديال ومفصول عنه بواسطة غشاء خاص ويتم انتقال السم من الدم عبر هذا الغشاء إلى سائل الديال وهي اكثر فاعلية من الأولى ولكنها تحتاج لمركز طبي خاص. 4- التروية الدموية(Hemoperfusion) يتم ذلك بتمرير الدم خارج جسم المريض عبر عمود من الفحم المنشط أو الراتين الماص (adsorbant resin) حيث يتم امتصاص السم وهي طريقة جيدة للتخلص من السموم ذات القابلية العالية للذوبان في الدهون أو الشديدة الارتباط بالبروتينات. دواعي استعمال الديال الدموي والتروية الدموية: خصائص السم مثل قابلية للانتقال غبر غشاء الديال أو الامتصاص وكذلك وجوده في الدم وسوائله وكذلك سرعة انتقاله من اجزاء الجسم الى البلازما ووجود علاقة طردية بين ظهور اعراض ومدى التعرض له وكذلك تركيزه في دم المريض . 2- حالة المريض مثل تدهور حالته بشكل سريع ووجود تركيز عال من السم في جسمه وفشل الطرق الاخرى في تحسن حالته. جدول خاص باستعمال الترياق وهو المادة التي تعطي لابطال مفعول السم. المادة السامة الترياق آلية فعل الترياق الزرنيخ داي ميركابرول تكوين مركب معقد غير سام الرصاص داي ميركابرول اليورانيوم داي ميركابرول كالسيوم صوديوم،الاديتيت الحديد ديفرو أوكسا أمين (Deferoxamine) النحاس بنسل أمين (Penicillamine) كالسيوم، صوديوم، الأديتيت. فورومالدهيد أمونيا (NH4 OH) هيبارين بروتامين (Protamine) براثيون براليدواكسيم (Pralidoxime) سيانيد ثيو سلفيت - نتيرت ميثانول ايثانول الترياق ينافس ايض فلورواستيت صوديوم اسيتيت المادة السامة لتكوين مواد أقل خطورة البروم الكلور الترياق يسرع في طرح المادة السامة الراديوم أملاح الكلس أول اكسيد الكربون الاكسجين الترياق ينافس المادة السامة على المستقبلات كيواري نيوستجمين كومارين فيتامين ك مورنين نالوكسون ثاليوم املاح البوتاس المواد الفسفورية العضويةوالكرماتية اتردبين التريان يغلق المستقبل المسؤول عن الفعل السام ميثوتر كسيت ليكوفورين الترياق له القدرة على اصلاح او سد العجز الناتج من فعل المادة السامة الباراستيامول الاسيتيلسيستين: الاحماض القواعد التعادل الكيميائي القواعد الاحماض التعادل الكيميائي فلورويوراسيل الثايميدين التعادل الكيميائي ميركابتولبيورين البيورينات التعادل الكيميائي |