كان
الصحابة رضي الله عنهم يتنافسون على فعل
الخير ، ففي غزوة تبوك وقف الرسول صلى الله
عليه وآله وسلم قائل اً:-” ( من جهز جيش
العسرة فله الجنة ) فتبرع عمر رضي الله عنه
بنصف ماله ، وحدث نفسه قائلاً
:- ( أول مرة
أسبق بها أبوبكر على فعل الخير ) . وما لبث
إلا وتبرع أبوبكر بكل أمواله ، فقال له
ماذا أبقيت لأهلك يا أبا بكر ؟ فقال :-
أبقيت الله ورسوله . ثم أتى عثمان بن عفان
رضي الله عنه بألف ومائتين من الخيل بكل
تجهيزاتها. فلننظر إلى ذلك التسابق
والتنافس الشريف على فعل الخير وابتغاء
مرضاة الله ، بينما في أيامنا هذه
هناك تنافس من
نوع آخر وهو تنافس أفراد الإدارات
المختلفة على أساس إظهار العمل للبشر
والبروز في المجتمع أو النكاية
بالإدارات الأخرى ، ومن مظاهر تلك
الظاهرة ما يلي:- ·
عدم التعاون
والتنسيق ، وتحقير جهود الأقسام الأخرى ،
واستنقاص منجزات الغير. ·
إظهار سلبيات
الأقسام الأخرى وكتم الإيجابيات . ·
عدم وجود روح
الأخوة والتناصح بين الأقسام المختلفة. ·
تحليل وقياس
الأمور المختلف عليها دائماً من منطلق
الإحساس بالربح والخسارة. ولكن
لو قمنا بالبحث عن أسباب تلك الظاهرة
لوجدناها كالتالي:- ·
الإحساس الدائم
بأن المنافس يريد سحب البساط منه شخصياً. ·
حب البروز في
المجتمع والبحث عن المكان الأكثر بروزاً
في الإدارة. ·
سوء الظن وعدم
صفاء النيات. ·
عدم محاسبة
النفس ومراجعة النوايا والضعف الإيماني
العام. ·
تغليب المصلحة
الشخصية على مصلحة العمل. ولتلافي
أو علاج تلك الظاهرة نقترح بعض الحلول مثل
:- ·
رد الإساءة بالإحسان ،
وإحسان الظن بأعمال وأقوال الغير. ·
إيجاد جلسات مصارحة وإيضاح
الأمور بجلاء حتى لا تترك مجالاً للتأويل
السيئ. ·
الإشادة بدور وإيجابيات
المنافس لتهيئة الأجواء وتصافي النفوس. ·
البحث عن أرضيات مشتركة بين
الطرفين للتعاون فيها. ·
التنازل عن الأمور التي
يمكن التنازل فيها إذا كان ذلك يؤدي إلى
صفاء القلوب والارتقاء بالعمل . تستطيع
أن تسحق الزهرة تحت قدميك ولكن أنى لك أن
تزيل عطرها
|
|
حقوق الملكية مهدا الى الجميع |
||