إلى ( ل ) : لتعرفين قليلاً مما لا تعرفين |
إهداء : إلى ( ل ) التي ذهبت دون أن تعرف أنها لا تعرف |
-1- أَحَبُّ القتيلات تسأل شهرزاد ______________________ يا شهريار ! هذا الصباحْ ... جائتني روحٌ من تلك الأرواحْ , التي لملكية فراشي كانت تُستباح . قالت : " مرحباً , أنا أَحَبُّ القتيلات إليهِ .. فمن تكونينْ ؟ " قُلت : " أنا التي بعد عشرِ سنينْ مازلتُ أحكي .. و ما زال يُصغي .. حتى عندما كُنْتِ غير ذلك تَظُنينْ " *** -2- مكالمة الصباح _____________ كَلَّمَتني ذاتَ صباح , تناشدني لتتأكد و ترتاح , و ترقد في قبرها مثل باقي الأرواح . قالت : " مرحباً , لا أعرف من تكونينْ قالت " أنا التي عندما يحزن يكون منها حزين ْ, أنا التي كنا في كل شيءٍ متوافقينْ , وأنا صاحبة كل تلك القرابينْ . " و أنا .. و أنا .. و أنا .. " " عزيزتي أعرف - بالضبط - ماذا تكونينْ " صَرَخَتْ : " أفلا تغضبين ؟ تثورين ؟ .. و مني تغارين ؟ أمتأكده أنت تحبين ؟ لم أحسبك عني تعرفِــ ... !!! و لكن كيف تعرفينْ ؟ " *** أيا حبيبتي وددتُ لو أخبرتك كل ما تجهلينْ لِكَيّ تهربينْ أيا حبيبتي كذبت عليك و قلت أنه يحبك كما تحبينْ *** أيا حبيبتي ! أعرف لأني .. من ترقُد في خزائنها من تلك القرابينْ .. التي عنها تتحدثينْ ... كل ما كان "بصدفةٍ" يُضيِّعُ مما له تُهدينْ ! . أيا حبيبتي ! تلك القرابين التي .. على معصمه تربطينْ .. في كتابٍ مُهدى له تدسّينْ .. و خنصره تحوطينْ .. أو عنقه تدفئينْ .. كل ما كُنتِ بحبٍ تعطينْ .. كانت في واقع الأمر لي – أنا - قرابينْ . حتى أنتِ – سيدتي – التي من عامٍ تموتينْ .. و جسدك الأبيض المسكينْ .. و قلبك الأبيض المسكينْ .. و الفستان الأبيض - الذي بحبٍ تَقفينْ .. و تَخلعينْ .. و كل ما كنتي تفعلين – و ما لا تفعلينْ كنتم لي - أنا - قرابينْ . أيا حبيبتي ! حتى صُوَرُكِ التي كنتي تصورينْ .. بإهتمامٍ , لتتذكرينْ .. صورك التي تدفئك عندما عنه تبتعدينْ .. كانت صكوك ملكية حصرية لفراشي .. ليلة أو ليلتينْ . أيا حبيبتي قد قال لي عن صورتك التي تحبينْ : " أنظري ! فعلت بك كما بي تفعلينْ ! , خُنْتُكِ كما كُنتِ تَخونينْ تأتي لي من بعيدٍ كما كُنتِ معه تفعلينْ " و عن أخرى قال : " أنظري ! تلبس لي فستاناً أبيضاً مسكينْ , ترقص لي , كما كنتِ لي ترقصينْ , تقفُ - بحبٍ - و تخلع , مثلما لي و له تخلعينْ " " نعم ! و أخذتها لكل الأماكن التي تحبينْ ؛ كما أخذتيه لأماكننا التي تعرفينْ . نعم ! و كانت تتوسد صدري كما كنتي تتوسدينْ " , قال : " أنظري و إغضبي ! لتعدلي عن كل ما تنوينْ ! أنظري أهذا ما كنتِ تريدينْ ؟ هذه الميته .. و قلبها المسكين ... أُضحيتي فداء فراشك ليلة ... كي لا تخونين !!! . أضحيتي لترضينْ ... لتعدلينْ عن ما تنوينْ !!! أنظري ! لماذا لا تنظرين ؟ أغضبي ! ألا تغضبين ؟ قطّعي ! أو إحرقي !.. أفلا تغارين ؟ " . فيا عزيزتي "أنت" التي كيف عني لم تعرفينْ ؟ و يا عزيزتي "أنت" التي من تكونينْ ؟ *** -3- لتعرفين : في البدء ________________ قالتْ من بضع سنين ... - أكاد لا أُحصيها - سَتَبْحَثْ عن أُخرى تُسلّيها . عن أي جزيرةٍ صغيرةٍ ... عندما تُطْرَدُ من عَدَنِي تُؤيها . و لكن ... أكنتي تعرفين ... يا من بطيب نفسٍ تقفين .. و تخلعين .. بعضاً مما ترتدينْ ... أو كل ما ترتدينْ ! لترقصين .. لماذا كنتي ترقصينْ ؟ و الفستان الأبيض الذي منه تُظهرينْ .. ظهرك الأبيض .. و به تستأثرينْ .. منها ببعض الحنينْ .. أكنتي تعرفينْ ... سر ذاك الحنينْ ؟ لفستانُك الجاهلْ المسكينْ ؟ *** -4- لتعرفين : بعدما ذهبتي __________________ قالت - ساعة أن ذهبتي - ستنتقم منّي , ستختار الجديدة بتأنّي. ناهدٌ , مغناجٌ , هيفاءَ , و غيداءْ ؛ ستكون سيدة المرة القادمة بكل المقاييس أجمل مني . قالت خطأها أنك لم تكونين أجمل مني ! تناست أن بناظرها لا توجد من هي أجمل مني ! *** -5- إعتذار لا يَسبِقُهُ خطأ __________________ يا صاحبة القلب الغاضب ؛ لفقدها ... لا تغضبينْ ! قد خَسِرَ مَنْ كان يَمْلُك ؛ و ما كنتِ يوماً لتملكينْ . فذاك القلب أسكنه ... أروح و أجيء به من سنينْ . ________________________________________ 2 - 12 - 2003 - عيد الفطر *** |
How Do I Love Thee , Let Me Count The Ways . |