Back
~    أرضي اليباب   ~
-1-

حتى الســـراب
لا يطأ هذا التراب
فلا ثمــر يرجى
من سقيــا اليباب


فعنبي عندمــــا كانـــا
غضٌ و رويــــــــانا
كان العفـــــافُ له ربانا
لـــــــجزيرة الحرمان متجهٌ
-و شــــــــاء القدر بأن يكن
مــعدمنا - ما في زمن غابر- أحيانا


-2-
ما زرعكَ - يا أحمرُ العروق-
التوت في مستنقــع الممات ؟

فهذه الشقوق ! ما هذه الشقوق
-و إن سقـــيت – بمنبتات


فعنبي عندمــــا كانـــا
غضٌ و رويــــــــانا
كان العفـــــافُ له ربانا
لـــــــجزيرة الحرمان متجهٌ
-و شــــــــاء القدر بأن يكن
مــعدمنا - ما في زمن غابر- أحيانا




-3-

و أردد قائلة :
"بإسم العفاف
أموت و لا أخاف"

"بإسم العفاف
أموت و لا أخاف"

"بإسم العفاف
أموت و لا أخاف"
لكن الوقت ... الوقت ... الوقت ............ من هذه الأطراف
يمضي ... يمضي ... يمضي ........ بكل إستخفاف
بي
و بالوقت
و بالعفاف


"بإسم العفاف
أموت و لا أخاف"
و لكن الله ...الله ... الله ......... بلا إستئناف
يقضي ... يقضي ... يقضي ......... بالجفاف
لي
و للوقت
و للعفاف

جف العفاف
جف العفاف


بسمّ العفاف
أموت و أخاف
على موتي من الجفاف-
فإنه

غدا

يعتصر

مني

أبطأ

إعتراف :

............................... فليخسأ العفاف !


فعنبي عندمــــا كانـــا
غضٌ و رويــــــــانا
كان العفـــــافُ له ربانا
لـــــــجزيرة الحرمان متجهٌ
-و شــــــــاء القدر بأن يكن
مــعدمنا - ما في زمن غابر- أحيانا



-4-

ما عاد للماء في رييَ حيلا
غدا كـرم العنــب ذليلا

خمرةٌ محــرمةٌ غدا عنبي
لا يرتادها إلا الضـــليلا

فيا كل مســــخ عطشٍ
تعــــــال معي قليلا

ولننقذ ما تبقى منه و مني
فلنصنع منه سبيــــلا

فالله وحــــده يعلم أني
قد حاولت المســـتحيلا

لأجعل منـــــه و مني
ماء أبيضـــــا سلسبيلا


ولكن بــــلا حيلا
لكن بلا حيـــــلا


فعنبي عندمــــا كانـــا
غضٌ و رويــــــــانا
كان العفـــــافُ له ربانا
لـــــــجزيرة الحرمان متجهٌ
-و شــــــــاء القدر بأن يكن
مــعدمنا - ما في زمن غابر- أحيانا



____تنويه________________
عنوان القصيده مستوحى من قصيدة
"الأرض اليباب "
The Waste Land
By: T. S. Eliot
_______________________