Back
وطني الأغبر
-1-


كل الحكايات تبدأ من الوريد :

مقتولٌ يعود لقاتله : أفتقتلني من جديد !

فما عاد قتليَ اليوم يعنيني ,

أفنيت عمري في طرق الحديد ,

بل أفنيت الحديد في طرق يديني .




يا امرأة التمثال الأبيض البارد !

مثلك أنا على الرف خالد ,

فما جاء بيجماليون لكي يحييني .

بل أتى ليستبدل رأسي و كفيَ و الساعد ؛

بأجنحة مشلولة بحملها تؤذيني .




آهٍ يا وطني الحبيب الأصفر !

قتلوا ألوانك, فبماذا الآن تفخر؟

فالحب في معتقلاتك مسجون ,

الحب - في بلديَ - ُيعد من الشيطان أخطر !

آهٍ يا وطني من منطقك المجنون .





-2-


أيها السيد الحقير !

إلى أين المصير ؟



فالكون مزرقٌّ ...

من ضرب الأعاصير .



و السم محيوك ٌ ...

في طُهر الضمير .



إلى أين المصير ؟



فشجرة السدر إستفاقت من النوم يوما

و - فقط كتغيير!!! –

قررت أن تطرح اليوم زمهرير.





يا فتاتي !!! ... يا فتاتي !!!

إحتمي بيَ مما هو آتي .

و لتستدع عيناك ...

عن متابعة الأخبار نظراتي .




فلا جديد ... لا جديد ,

على هذا أو ذاك الصعيد :



ففلسطين ما زالت تموت ,



و العالم ...... صه !

أخفضي صوتك !

و لينعم هذا النائم بالسكوت .



و العرب ... ( آهٍ أحبائي العرب )

العالم في ملكوت و هم في ملكوت ,

مازالوا يتجادلون ,

في حكم التكفير كيف يصوتون ,

و هم بلا صوت !






-3-


يا فتاتي !!! ... يا فتاتي !!!

إحتمي بيَ مما هو آتي ,

سأغرس بين نهديك آهاتي ,



و إغرسي في ظهريَ ما تريدين

أظافرك ؟

حبك ؟

أو سكين ؟

لا يهم

فالمهم هو أن تغرسين

أي شيء به تجودين



فلا فرق عندي اليوم بين أظافرك , حبك , و السكين

كلهم مساكين

من مدينتك – مدينة الموت - منفيين






بعيناك إحييني ,

وحدها عيناك تعنيني ,وليمت من يموت

فما أنا بإبن الوليد ,أو حتى دونكيشوت




بعيناك إحييني ,

أنقذيني من إنهزامٍ يفنيني

فبها أنتصر على عالم ٍ أسودٍ ...

غدا يضحكني بعدما كان يبكيني .



فشجرة السدر إستفاقت من النوم يوما

و - فقط كتغيير !!! –

قررت أن تطرح زمهرير .