(بسم الله الرحمن الرحيم )
مواطنون كويتيون .. ورعايا كويتيون
لقد تشكل الشعب الكويتي من خليط من قوميات مختلفة نزحت الى هذه المنطقة من المناطق المجاورة في الجزيرة العربية والعراق وإيران والشام وأقليات من مناطق أخرى , يضاف اليهم أعداد من النازحين من الشاطئ الشرقي للخليج من عرب وعجم بلاد ايران .
للعلم التمايز بين المواطنين ... من اعظم المآسي فى تاريخ البشرية على وجه الخصوص
ومما لاشك فيه ان بناء الكويت الحديثة بدأ فى أ وا ئل الستينات 1960 وعلى إثره تم فتح باب الحصول على الجنسية الكويتية ، وكان نصيب الأسد الجنسية الثانية (تجنس ) لفئات البدو ( بادية الكويت ) وشريحة كبيرة لا يستهان بها من الحضر... وبعض الأ قليات بكافة شرائحها ونسيجها الاجتماعي .. وهى منحة استصغار وأنتقا ص !!! وقد رضى اغلبهم بتلك الجنسية تجنس باعتبارها وضع مؤقت او عن عدم اكتراث اوعن جهل ، من قبل لجان الجنسية ووفقا للاهواء والواسطة وكانت الجنسية تمنح وفقا لشهادة الشهود كالتالى
السادة رئيس واعضاء لجنة تحقيق الجنسية الكويتية الكرام .. تحية وبعد ،، بخصوص المدعو ... ( فلان بن فلان ) نعرفه ونعرف والده من مدة خمسة واربعين عاما وبناء عليه زودناه بهذه الشهادة بناء على طلبه .
وعلى ضوءها يتم منح الجنسية اولى تأسيس او( ثانية تجنس)
وقد حا نت فرصة التحويل والتبديل لفئات البدو والحضر من ( تجنس الى مؤسس ) وأ ستفاد ت ( قبيلة العجمان) على سبيل المثال لا الحصر ( بنصيب الأسد) ولم يتخلف منهم أحد سواء فى الكويت أ وفى الدول المجاورة من عملية الاستبدال.. إضافة إلى قبيلة عنزة ومطير وجزء قليل من شمر وبعض الأقليات من الحضر فى إجراء توازن سكاني وسياسي فى عهد المغفور له الشيخ جابر العلي الصباح ( وزير الداخلية بالنيابة آنذاك ) طيب الله ثراه ،، ، عدد قليل لا يستهان به من المتجنسين لم يسعفهم الحظ آنذاك فى الاستبدال من تجنس الى مؤسس وذلك عام 1967 أسوة بالغير ...
للمزيد من التفاصيل انظر كتاب الكويت والرأي الآخر للدكتور عبدا لله النفيسى اكاديمى ونائب مجلس الأمة الأسبق. وهكذا صارت أعداد المتجنسين تزداد وستزداد مستقبلا و صار الشرخ يكبر ويكبر وصرنا عمليا عنصرين ودون ان يكون دستورنا أو قوانينا تسمح بذلك ومع الزمن شعر الكويتيون أبناء الجيل الجديد بحقوق مكتسبة ... لتميزهم وبالتالي سيرفضون التنازل عنها بسهولة للمتجنس وأبناءه وأحفاده وأحفاد أحفاده بينما الواقع انهم لم يتنازلوا عن شىء لو طبق القانون والدستور بشكل صحيح ، حسب قاعدة الدم عند الميلاد على كل الكويتيين بلا استثناء وبصفة أصلية .
ومازال ها لوضع الخاطئ للآن مستمرا , ومازال الوضع المزري على حاله والمشكلة إنها ليست حالات فردية ، إنما تلك ظاهرة غير عادية تتسم بها الكويت دون سائر الدول ومازال الوضع المزري على ما هو عليه منذ أوائل الستينيات1960ميلادي إلى الآن والوضع من سيئ إلى أسوأ
والغريب ان ا بناء المتجنس يخلفون أباءهم وأجدادهم من جيل لجيل فى المواطنة الكويتية الى أن تقوم الساعة بلقب(( متجنس طيلة حياته وحيات أحفاد أحفاده)) ؟!!! إلى متى يستمر هذا التطبيق الخاطىء فى الدستور والقانون ،
هناك عدة نقا ط عنصرية تفرق بين الكويتيين بسبب مواد درجات الجنسية ( وبالذات للمتجنسين) فى تقلد الوظائف النيابية والسياسية والقضائية والمناصب القيادية الى جانب الكليات العسكرية لتخريج الضباط الخ ، والواقع إن اغلب من يعتبر متجنسا حاليا هم كويتيون اصليون بحكم القانون المعطل من أعلى السلطة في البلد .. وأحفاد أحفادهم مازالوا يعاملوا كمتجنسين رغما عن انفهم !!!! منذ صدور الجنسية وللان
لابد من إطلاق المساواة من خلال تطبيق قانون الجنسية وفقا للدستور والقانون المعطل وتلغى كافة التعديلات الجائرة التى تمت على قانون الجنسية ومنها المادة السابعة والخامسة والسابعة فقرة3 وغيرها من المواد .. ولابد من صدور مرسوم بذلك . ويصبح الكويتيون جميعا حسب قاعدة الدم عند الميلاد كويتيون بصفة أصلية .
الجيل الجديد... اعتقد اعتقادا راسخا ، ان من حصل على الجنسية الأولى كويتي أبا عن جد ؟!! والآخر ممن حصل عليها كويتي مشكوك بولاء ه (المتجنسون ) وهنا قمة الظلم والاستبداد والنظرة الدونية لهولاء ، والواقع ان اغلب من يعتبر متجنسا حاليا هم كويتيون اصليون بحكم القانون المجمد وبمساعدة من السلطة .. وأصحاب النفوذ والقرار السياسي والإعلامي والقوى الرجعية والمتزمتة ، فقامت بتفسير القانون وفق أهوائها حيث حرمت المولودين لآباء واجداد كويتيين من المتجنسين من الجنسية الأولى بصفة اصلية كما قامت قوى الانغلاق والتعصب ذاتها بإصدار العديد من الإضافات التي تؤصل التميز وتؤكد التفرقة بين أبناء الوطن الواحد والأسر الواحدة .
السلطة أو وزارة الداخلية لم يطبقوا الدستور بشكل صحيح ، ان كل من ولد لأب كويتي يصبح كويتيا بالدم بدون ذكر اى مادة للجنسية ، والملفت للنظر ، بعد التحرير كانت هناك رغبة سامية لسمو أمير البلاد (حاكم دولة الكويت اطال الله بعمره) بتوحيد الجنسية الكويتية ، وقد ذكر تلك الرغبة إعلاميا ونشرت مرئيا وعبر الصحف أين وصلت تلك الرغبة ؟؟!!
أصحاب النفوذ والقرار السياسي الكويتي رفيعي المستوى وجهابذة النيات فسروا ان رغبة الأمير مش التوحيد بحذا فيرها وإلغاء مواد الجنسية فى الملفات والكمبيوتر إنما توحيد شكل الجنسية ( ورقة الجنسية ) لتصبح ورقة وشكل واحد فقط ؟!! ومع هذا أيضا لم ترى النور تلك الرغبة السامية الأميرية لظروف أقوى من رغبات الأمير ؟!! ومنذ صدور الرغبة الأميرية سنة 1991 ميلادي بعد تحرير الكويت حتى يومنا هذا ، نجد إن الخلل الأول يتمثل فى عدم جدية الحكومة تنفيذ هذه الرغبة ا لسامية ؟!! التى اكتفت بالتعامل معها برميها بمزبلة التاريخ !!! عشنا وشفنا؟!!
وقد نشر فى صحيفة الوطن الكويتية بعد التحرير من براثن الغزو العراقي وعلى لسان نائب مجلس الأمة آنذاك السيد مبارك الدويلة ن مجلس الوزراء قام باستبدال جناسي بعض المتجنسون الى التأسيس ( الأولى ) وفقا للمزاج والمحسوبية وقد استفادت من تلك المكرمة بعض العوائل الكريمة المعروفة .. وبصورة سرية وبتكتم شديد .. ؟!! أين العدالة فى ذلك للآخرين ... وكذلك نشرعلى لسان امين سر اللجنة العليا للجنسية فواز الفضل ان هناك الكثير من الاسروالعائلات .. تم استبدال جنسيتها ( التجنس) الى (اولى ) برغبة رفيعة المستوى بعد التحرير من الغزو العراقي الغاشم اين العدالة للاخرين
ومع هذا أعلن المرحوم وزير الداخلية الأسبق الشيخ على صباح السالم الصباح رحمة الله ، عن شكل الجنسية الجديد الموحد ونشر فى الصحف فى حينه ثم تدارك لاحقا بتصريح آخر مشيرا القرار بيد جهات عليا رفيعة المستوى وهى سبب فى التعطيل والتسويف والممطالة !! وهكذا يريدون شعبا متعددا فى شرائحة الاجتماعية ونسيجة داخل الأسرة الواحدة نتيجة الحسد والنرجسية وحب الذات !!
هذه مشكلة تعانى منها اسر عديدة وهى ظاهره غريبة بالكويت عمرنا ما شفنا في دولة عربية أو غير عربية أو أفريقية من الأدغال تلك التسميات بين فئات الشعب الواحد فى مواد الجنسية إلا فى هالبلد الصغير( الكويت))، بجغرافيتة وعدد سكانه والمضي فى التفرقة بين الكويتيين أنفسهم بسبب مواد الجنسيات(( اولى ، خامسة ، سابعة ، سابعة فقرة ثالثة ، ثامنة ، رابعة، ثالثة والثانية تم تحويلها الى الخامسة حاليا الخ ))) الى متى تستمر تلك الطامة الله اعلم ، وترفض الحكومة الكويتية الرشيدة الاعتراف بهم كمواطنين انما كرعايا وتحرمهم من أبسط الحقوق الوطنية، وبالذات التعيين فى الوظائف الحكومية مثل الحرس الوطني / وزارة الخارجية / الهيئات النيابية / السلك الدبلوماسي / الفتوى والتشريع / الديوان الاميرى ، كذلك عدم تعيينهم كضباط فى الجيش والشرطة إلا ما ندر وذلك للأمانة . نحن الشعب الوحيد فى العالم الذي يطالب حكومتة بالغاء الفوارق وتوحيد الجنسية (( إذ كانت الكويت هى الباقية والأفراد زائلون )).
وخير الناس انفعهم للناس والدال على الخير كفاعله نظرة تأمل : ( ( هدفنا من ذلك تسليط الضوء على هالقضية البالغة الخطورة ... ). لعل معالى رئيس الحكومة الكويتية حفظة الله ورعاه الشيخ صباح الاحمد المحنك والمخضرم دبلوماسيا وسياسيا يدخل التاريخ الحديث والمعاصر ويلغى التفرقة بين الشعب الواحد ويحمى الأجيال من العنصرية فيما بينهم ، يتساءل الكثيرون عن المتسبب الرئيسي في وجود شرخ كبير فى تعدد الجنسية الكويتية لدى الاسرة والعائلة الواحدة الاشقاء ، وعلى من تقع مسؤولية تفاقم المشكلة واستمرارها الى يومنا هذا, ولتوضيح الأمر لابد من الرجوع الى التاريخ السياسي للكويت واستقراء الماضي بعين ثاقبة منصفة. عندما صدر قانون الجنسية الكويتية عام 1959 وكلنا يعرف ان مقولة التلاعب فى إعطاء الجنسية جاء بطرق معروفه لدى الجميع ووفقا لأهواء لجان الجنسية آنذاك دون أية ضوابط او معايير واضحة رشاوى وحب خشوم ووا سطات ووفقا لأهواء اللجنة المانحة للجنسية آنذاك الخ وهكذا وقس ذلك...
ملحوظة :- أصبح الكل يفتخر ويتفاخر بالجنسية الأولى فى السنوات الأخيرة أول ما يقول أنا كويتي جنسية أولى ؟!!!! وكأن تسمية كويتي لا تكفي والمواطن لا يلام على العنجهية والفوقية لان الحكومة هي من شجعتنا ووضعت التمايز والتمييز فيما بين المواطنين أنفسهم ، ومن الأهمية بمكان أن نذكر التمايز بين المواطنين من أعظم المآسي فى تاريخ البشرية والتاريخ لا يرحم .
ان اصبت فمن الله وان اخطأت فمن نفسى والشيطان ، سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لااله الا انت استغفرك واتوب اليك