غادا فؤاد السمان:
وهـكـذا أتـكـلـّم أنـا




اعتذار

لغتي
لا تصلح
للهذر
أو
العشق
أو
المغنى
لغتي
قنبلة موقوتة
...
أغلقوا النوافذ
عقلي يحوم
في الغرفة




أمي

أمي الحبيبة
في عيدك الستين
سأهديك خنجر
...
تحت أقدام
الريح
تتكسّر
هامات القصب
...
ثمّة رصاصة
في أنبوبة الدواء
ستبتلعها
صباحا
مسـاء
لا فـرق
المهم
أنّه
قد
حرر
تقريرك
الطبيّ
...
حملوه
على نقالة (الأنظمة)
أخضعوه
لعملية اختيارية
استأصلوا
ضميره
وكبرياءه
والزائدة
الوطنية
...
أخرسوا الكلاب
ثمّة أفّـاق.. ينبح
بين
هيئة
الأمم
ضاعت
هيبة
الأمـّة
...
تدّعي دائماً
أنّك الفاعل
متى تعي
أنّك
المفعول بــــــه
...
شقائق
النعمان
تتصارع
والإمبريالية
تزغرد
خلف
الأسوار




وهكذا أيضا

أجلّ
الحمار
حين ينهق
وليس عندما يفكّر !
في ملعب الساســـة
تكبر
الأهداف
وتصغر
العقول
...
ينام الراعي
تصحو الكلاب
والخرفان
حالمة
لا تبالي
...
لافرق
بين الأمـَةِ والأمّة
غير الشدّة والضمّة
...
فتـّتوا
الوطن
ليرشقوا العدو
...
مؤتمر
ينتظر
المؤامرة
القمّة
كالعادة
تلملم
الفضائح
ومضــــــــات




صورة

في كل شرفة
وجه معلّق
وذكريــات تحتضر




عجز

للحبّ
كما
للثورة
طعم
النار
التي
لا يستسيغها
أحد




نصيحة

دعك
من
الشفافية
الرصاصة
لا تطهّر
الجرح .. قبل أن تخترقـــــه .




شاعر

أنشد
ملحمته
لهزّ
الكيان العربي
فكان الإجماع
بنقل الكيان
إلى (الخصور)
وتعميم القرار
على نساء الأمـّة




منفى ؟

يهددني
ببعثة
إلى الجحيم
ماذا يسمّي إذا
بقائي هنا ؟




رجاء

إذا لم يكن نسلك
من سلالة النسور
فلسنا بحاجة
لمزيد من النعاج




وعد

عندما أتجرّع
حتى الثمالة
مراراتي
وأعلن جهارا
جنوني
وأجد حبل مشنقة
يليق
بكلمتي
سأقولها




مسيرة

حزنت
لأجلك
حبيبي
حين
رفستك
شعارات التقدّم
إلى الوراء .




تشاؤم

ثمّة قلقٌ ملحٌّ ، يدعوني للخوف
أن ترتطم نهاية المطاف حروفي
بعقول فجّـــــــــــــــــــــــــــــــة




جرأة

للحقيقة
والزنزانة
باب
واحد




ثورة

في الدهر البعيد
كما للدهر القادم تماما
ثمّة ليل ، ومشنقة ، ووجه قمر
يستبدّ الليل
تستطيل المشنقة
ويسطع القمر .




دعوة

الورقة لم تعد بيضاء
القلم لم يعد جافّا
عليّ أيّها الصديق
بغدرك
طعنــــة
اثنتـان
أريــــــد
إتمام القصيدة .




نهاية

حذار
القلم
طافح
بالدم
الصفحة
ملطّخة
بالقصية
الصديق
يرفع
بصماته
عني




أمنيــــة

آه
كم أشتهي
عنقود عنب
وحوارا معتّقا
في ذهن بلا براغيث .




هامش

إصرار
يتنازعه
ثلاثة
أنا .. أنت .. الإله
أنا أحبّك
أنتَ تتمادى
الإله
مكتوف الأيدي
يبتسـم.




مشهديـّة الغبار

سيد الحلم الفارغ
ملاح ماهر
عبير الجزر الموحشة
يشاكس الليل الفاجر
بالظلام
يضاجع الوحدة
ينهشها بنهم
ثم ينام
سيد الحلم الفارح
أحبّني..
أو هكذا ، قال
ركلني
داخل مملكته
المملوءة بالفزع
صاد رني
حرفا ، حرفا
جمجمتي
نمط يروقه
أفرغ محتواها
قريبا
من هياكل الشعراء
ثم
رماني




منطق

يقولون
لسـتٍ
بشاعرة
كيف أكون ؟ !
الشعر
ترف
ونحن
فقراء
فقراء
للحكمـــــــــــــة .



وتمّ الحبر على أكمل نزف
غادا



معـــارج الـــروح:
فاتحة للبوح | مرآة شخصيـّة | حوارات ولقاءات | إسرائيليات بأقلام عربية | قصائد ونصوص | كشـّافات وشهادات | أغلفة الرّوح | مقامات وأحوال | خربشات على جدار الوقت | ركن النميمة | طي الوجدان | تواصل | روافد | بريد إلكتروني