غادا فؤاد السمان:
الـتـّريـاق




إعلان

لا بأس أن أكون الصـّاعق
الذي أشعلتموه برمادكم
شـرط أن يوقظكم
دويّ انفجاري
......




موجز من مجالس العلق

.....
قال الحاكم: إذا فلنرجمهم بقرار
قال المستشار: بل... كاتم صوت
قال السياسي: بل... أزمة
قال المفتي: بل... أفيــــــون
اقتحمت مجلسـهم
بصمت عنيف
استللّت قصيـدة
مزّقت فيها القرار
حطمت كاتم الصوت
اقتلعت... الأزمة
بعثرت الأفيون
ثم
تسللّت خارج زمنهم
أتنشّق الحريّة، وأغنّي
بلادي.. بلادي.. بلادي ...




أمومـــــــــة

....
أعذرني صغيري
إن أبديت إليـك من غضبي
ما أطاح بكل تحناني
زمني كان قرصانا
سرق منّي...
راحتي
وطمأنينتي
وأغلى مافيّ
عاطفتي
....




بــوح

....
أســتعير من الليل عاشــقا،
يهمس في أذني
دون مبرر
ودون التزام:
أحبّكِ
ومع اللاجـدوى، لا أسـتنكر
لكن.. إذا ما أدركـه الصباح
تلاشـــــى
....




انفجار

...
أحببت الحياة
لأن الآخرين جزء منها
وكرهت الآخرين
لأن الحيـاة
لهم
وحدهم
...




كلمة حق

قالـوا: أيّ حُلُمٍ كان،
في /باريس/
قلت: وأنا بقمّــة
/إيفل/
قالـوا: وماهو؟
قلـت: وددت لو أنّ (الجميع) كانوا معي
قالـوا: ليشــاركوك روعة الحلم؟
قلت: بل .. لأرميهم!




نزف

عمرك
خرطوش
يطلقه الزمن من فوهة عقلك
مـرّة واحدة
إمّا يسـتهدف
قمّـــــــــة
أو
قمامــــــــة...




توازن مهزوز

فتّشـوا عن المرأة
تحت نعال الرجولـة
فتّشـوا عن الرجولة
تحت بصمات التناقص
وانقذوا الاثنين... معـًا
...
==========
...
الصدق يحتـاج إلى اثنين
واحـد يتكلّم، وآخـر
يصغي
كلانا، تكلّم
كلانا، أصغى
لكن..
أحدنا كان أصمْ
أحدنا كان أبكمْ
لهذا..
انتحر الصدق
ومتُّ أنا
وهو في مكان ما
يكرر المحاولــة
...
==========
...
حين أسـعى بضعفي
إليك...
أمنحك
شرف العظمـة
ترى كيف تراها
عظمتك
وأنتَ
ترمي بضعفي
تحت السرير
وبأذنيـك
تحت الوسـادة
و.. تغطّ في حياد عميق؟
...




هويّــــــــة

زوبعـــــة.. أنا
وإعصار
قـد زنى بأمّي
فأنجبتني
فلتحذروني
أيّها المترمدون...




نشيد ما... لقلب كان

قلبي مفتوح
على رجل.. مغلق
بين القبلة والقبلة
دمعــة،
شـديدة الملوحـة
تخثّرت
...
قلبي مفتـوح
على وطن.. مغلق
بين الصرخة والصرخة
حنجرة.. تآكلت
...
قلبي مفتوح
على دفتر.. مغلق
بين السطر والسطر
قصيدة.. وئـدت
...
هنــا قبر
لم يغلق بعد
حفره رجل
حضنه وطن
سـطّره .. قرار




حقيقة

...
أحببت
فارســا
من ثلج
حين جاء
الصيف
ذاب
...
أحببت
هَرمــا
من طين
غمرته
دموعي
فتصدّع
...
أحببت
ولمرات
ثلاث
كان الأول
خائنا
الثاني
جبنا
الثالث
أفعى
وكلّهم
ينتمي
إلى
الوطن ...




مشهدية الفصل الأخير

...
كتب الفرس المترهّل
في رسالته الأخيرة
وداعا...
أيّتها الحالمـة
لقد عقدت قراني
مع الدولــــــة
فأنجبت لي مهمّات، صغيرة
أرعـاها باهتمام، بالغ
أقوم، وإيّاها
بزيارة السلطان
كلّ، حين
ويكون لنا
شرف الحديث
مع حاشيته..
صدقيني..
إنّ.. قوتنا اليسير
من المجــد ياحبيبتي
يجعل من حياتي
الرتيبـــــــة
فوق ما أحتمله
من السـعاده
أعلم.. أنّك
لن تستطيعي
الفرح
لأجلي
فأنت
لم تتعلم
ماقيمة الأسر
الذي أتقنته منذ البعيد!
...




ختـــــام

...
قالـوا: ماذا تفعلين غدا
عندما تدخلين
الجحيم؟؟
قلت: كما أصنع اليوم
وأنا بينكم
سـأكتب شعرا
وكلّما استطالت
ألســنة اللهب
تذكّرتكم
أيّها الحمقى
وتبسّــــــــــــمت...



معـــارج الـــروح:
فاتحة للبوح | مرآة شخصيـّة | حوارات ولقاءات | إسرائيليات بأقلام عربية | قصائد ونصوص | كشـّافات وشهادات | أغلفة الرّوح | مقامات وأحوال | خربشات على جدار الوقت | ركن النميمة | طي الوجدان | تواصل | روافد | بريد إلكتروني