حلقة حوار حول تطوير مفهوم العمل الهندسي
تطبيقاً لبرنامج لجنة الإعلام والنشر التي أقرها مجلس الفرع بالقرار رقم 5/248 تاريخ 2001/11/26 فقد أقامت اللجنة يوم الأحد 2002/4/14 حلقة حوار بعنوان تطوير مفهوم العمل الهندسي في المقر الفرعي بحضور الدكتور الياس طوشان ( وكيل كلية الهندسة الكهربائية - رئيس لجنة الإعلام والنشر ) والزملاء م. بسام بيروتي ( رئيس مجلس المدينة ) - د. سليمان تادفي ( عميد كلية الهندسة المدنية ) - د. شوقي مسعد - د. نادر أنيس - د.نبيل سالم- د. جلال الدين خانجي - د. عزام كتخدا - د. أديب شعار - د. مظـفرشعبـان - د. هيثم قولي - د. محمد هيثم إبراهيم - د. حسن أبو صالح - م. عبد الغني كبة - م. زكريا عكش - د. فاطمة جعارة -د. نجوى عثمان - م. سوسن اسجيع - م. محمد قناية - م. محمد يحيى كعدان - م. نضر البكور - م. بسام العموري - م. عبد اللطيف إلهـامي الأمـيري - م. عبد الله عكش - م. أسامة كيالي - م. محمد نور خوجة .
افتتح الحوار الدكتور الياس طوشان مبيناً أهمية الموضوع حيث أشار أن الرئيس القائد الدكتور بشار الأسد رفع في خطاب القسم شعار التطويروالتحديث ، والمهندسون هم أول من يفترض أن يبدؤا بتطبيق هذا الشعار عملياً وأضاف إن ورقة العمل المطروحة على المشاركين تتضمن أفكار أولية للوصول - بعد الحوار - إلى توصيات لخطة تطوير العمل الهندسي ترفع إلى مجلس الفرع والمؤتمر العــام .
ورقة العمل المطروحة للحوار تتضمن الأفكار التالية :
تطوير إمكانيات المهندس وتنمية مهاراته خبراته لمواكبة متطلبات الواقع ذلك لأن سوق العمل لم يعد يكتفي بالشهادة دون الخبرة.
توسيع أفق العمل الهندسي بزيادة الإطلاع على مستجدات المهنة عن طريق المشاركة في المؤتمرات والمعارض المتخصصة .
إعداد دراسات للاحتياجات المستقبلية التي تتطلبها التنمية وتشجيع المشاريع التي تتبنى أفكاراً جديدة للمستقبل .
متابعة النقابة لتأمين خدمات مساعدة (مثلاً : مخابر تجارب - مركز معلوماتية - مركز تجاري فني - مركز تأجير آليات ومعدات ) وتقديم الخدمات بأسعار تشجيعية للمهندسين .
التعاون مع كليات الهندسة لتأمين الاختصاصات المطلوبة في سوق العمل .
توضيح دور نقابة المهندسين فهي ليست مؤسسة معاشات يتوجب عليها تأمين الحد الأدنى من الدخل لبطالة مقنعة تحت تسميات أنظمةداخلية مختلفة نظراً لتزايد أعداد المهندسين وجمود التفكير في قوالب محددة واتكالية الغالبية على النذر اليسير الذي توفره تلك الأنظمة ، إن دور النقابة هو تنظيم العمل الهندسي ونقل الأفكار والأساليب الهندسية الجديدة للمهندسين لرفع خبراتهم والحصول على عمل هندسي ذي مستوى حديث وجيد بالإضافة إلى تشجيع المشاريع المبتكرة في الوقت الذي تسعى فيه لرفع سقف الأتعاب ليكافئ العمل .
السعي مستقبلاً لتكوين مؤسسات تساهم في المشاريع الإنتاجية للمهندسين ( بنك المهندس مثلاً )
التطوير ينبغي أن يبدأ من كليات الهندسة بتطوير أساليب التعليم في الجامعات وحالياً تقوم كليات الهندسة بتطوير اللوائح الداخلية بما يتوافق مع مسيرة التحديث والعصرنة .
مستوى التعليم الحالي في الجامعة في هبوط مستمر لعدة أسباب منها الأعداد الكثيرة وطريقة الدخول إلى كليات الهندسة عن طريق معدل العلامات في الشهادة الثانوية ، والإحباط الذي يصاب به الطلاب لنظرتهم للوضع المادي بعد التخرج بالإضافة إلى ضعف المكافئ المادي لأساتذة الجامعة مما يؤدي إلى عدم تفرغهم لمتابعة الأبحاث والتدريس .
إعادة النظر في التخصصات التي تدرس في كليات الهندسة ويفضل أن تكون التخصصات في الدراسات العليا .
تشجيع المهندسين للتخصص - حسب الحاجة - بعد التخرج .
إن تأهيل المهندسين مهمة النقابة على أن يكون بمستوى حديث ومواكب لتطورات العصر حيث إن بعض الدورات التي أجرتها النقابة كانت ذات مستوَيً علمي ضعيف .
تطوير المهارات المعلوماتية للمهندسين وتشمل أيضاً الابتكار والاختراع .
التأكيد على التدريب الفعلي للطلاب خلال الفترة الجامعية والتأهيل اللاحق للمهندس كل عدة سنوات على أن يخضع لاختبار لمتابعة كل جديدفي المهنة وأن يرتبط ذلك بمزاولته للمهنة .
تشجيع المهندسين للمشاركة في العلوم الإنسانية والاجتماعية والتي أصبحت تتداخل مع العلوم الهندسية ( هندسة طبية - هندسة بيئية - هندسة لغوية .. الخ )
الاهتمام بتعميم المواصفات الفنية العلمية للمواد القديمة والحديثة وتنظيم ندوات ودورات للمهندسين بذلك ومتابعة كل جديد في هذا المجال .
تشجيع الترجمة للدوريات والمنشورات الفنية الحديثة ، والاهتمام بنشر سلسلة كتب فنية مساعدة مختصرة على أسلوب الـ ( Hand Book)
التأكيد على تطبيق الدراسات الاختصاصية للمشاريع في الورشات فعلياً ( كهرباء - ميكانيك … الخ ) وعدم ترك العمل فيها للمهنيين مما يؤدي إلى انعدام المواصفات الفنية الصحيحة .
المهندس أحياناً يكون مشرفاً على أكثر من خمسة مشاريع في وقت واحد لتحقيق دخل مناسب وهذا يؤدي بدوره إلى هبوط مستوى العمل بالإضافة إلى زيادة البطالة بين المهندسين وينبغي أن نعالج المشكلة بوضع ضوابط لعدد المشاريع الممكن للمهندس أن يشرف عليها بصورة جيدة على أن نؤمن في الوقت نفسه المكافئ المادي المناسب لمعيشته .
يجب أن لاننسى الناحية المادية للمهندس فلا يمكن أن نطالبه برفع سويته العلمية وتطوير خبراته بينما هو يسعى جاهداً لتأمين حد أدنى لمتطلبات معيشته .
دعم النقابة لتشكيل تجمعات هندسية حيث لم يعد هناك مجال للعمل في مكتب بشكل فردي إذا أردنا الارتقاء بمستوى العمل والحصول على مستوى هندسي جيد .
المراتب الهندسية في النقابة يجب أن لاترتبط بأي علاقة مادية إنما هي مراتب علمية ينبغي لنيلهـا أن يخضع المهندس لامتحانات جدية نظرية وعملية . وتوصل المشاركون من خلال المناقشات إلى أن الموضوع هام وواسع ويتضمن عدة محاور وعناوين رئيسية تتضمن (المهندس – دور النقابة – أسلوب التأهيل – العمل – الوضع المحلي والخارجي -الوضع المادي للمهندس - دور الرأسمال الوطني في التنمية وانعكاساته على العمل الهندسي ) واقترح المشاركون أن تكون هناك جلسات أخرى يتم في كل جلسة مناقشة عدد من المحاور بشكل مفصل ينتج عنها توصيات ترفع إلى النقابة لوضع خطةلتنفيذها كما اقترحوا أن تخصص زاوية في مجلة هندسة في كل عدد يطرح فيها الزملاء آراءهم حول هذا الموضوع .ختم الدكتور الياس طوشان الجلسة بشكر الزملاء على مشاركتهم وحماسهم لرفع سوية المهندسين والارتقاء بالمهنة ورأى في استجابة الزملاءالجيدة لدعوة اللجنة مؤشراً جيداً يبشر بمستقبل أفضل والطريق الطويل يبدأ بأول خطوة ، وبدورهم شكر الزملاء المشاركون مجلس النقابة ولجنة الإعلام والنشر على جهودهم في السعي لتطوير المهنة ورفع سوية المهندسين .