بسم
الله الرحمن الرحيم
الـجــواب
: الحمد
لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف
الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله
وصحبه أجمعين .. أما بعد
مبطنة
بباطن الكفر والردة .. ملفوفة بشعارات
ماكرة باسم مؤتمرات و ملتقيات حوار
الأديان ، وباسم تقارب الأديان أو
العالمية ، وتصريحات سياسية باسم احترام
الأديان كما يزعمون ..
قال
ابن تيمية رحمة الله عليه ( الفتاوى 28/524 ) :
ومعلوم بالاضطرار من دين المسلمين
وباتفاق جميع المسلمين أن من سوغ اتباع
غير دين الإسلام أو اتباع شريعة غير شريعة
محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر .ا.هـ ونقل
الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمة الله عليه
في النواقص العشرة أن من لم يكفر المشركين
أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم كفر إجماعا . وقال
ابن حزم رحمه الله في مراتب الإجماع ص 119 :
واتفقوا على تسمية اليهود والنصارى كفارا
.
كما
يلزم منه تكذيب النبي عليه الصلاة والسلام
، حيث صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه أخبر
عن نسخ الديانات الأخرى غير الإسلام ، إذ
صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه رأى في يد
أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه
ورقة من التوراة فغضب غضبا شديدا وقال : (
أفي شك أنت يابن الخطاب ) وفي لفظ (
أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب ؟ لقد جئتكم
بها بيضاء نقية ، والله لو أن أخي موسى حيا
ما وسعه إلا اتباعي ) . وروى أبو هريرة رضي
الله عنه أنه قال : كان ناس من أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم يكتبون التوراة
فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال : ( أحْمق الحُمق و أضل الضلالة قوم
رغبوا عما جاء به نبيهم إليهم ..) الحديث .
وهل
يمكن لمسلم عاقل يتصور أن هناك دينا خالدا
غير دين الإسلام ؟ بعدما نسختها شريعة
محمد عليه الصلاة والسلام .. علما بأن
الأديان السماوية السابقة كاليهودية
والنصرانية دخلها التبديل والتحريف
والزيادة والنقص والكتمان بسبب ما قام به
أحبار السوء والضلالة .. قال تعالى : { فويل
للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون
هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا }
الآية . وقوله تعالى : { قل من أنزل الكتاب
الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه
قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا } الآية .
أملاه 17/6/1421 هـ |