وما يزيد الوضع تعقيدا وغرابة اكتشاف معدلات عالية من الإشعاع بالقرب من الأبقار النافقة وعدم قدرة جامعي القمامة على لمس جلدها. هذا بالإضافة إلى عدم وجود أي أثر لأقدام بشرية حول الجيف. ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل هناك علامات على أرجل الأبقار تؤكد أنه قد تم نقل الأبقار من المزارع إلى جهة مجهولة حيث تم سحب دمها وانتزاع بعض أعضائها ومن ثم إعادتها مرة أخرى وهي قد نفقت. ولاحظ المزارعون أن هذه العمليات كانت تتزامن دائما مع تحليق طائرات عمودية سوداء اللون بالمكان، كما شاهدوا بعض المخلوقات الغريبة.
بدأت الظاهرة في خريف عام 1973م عندما أبلغ المزارعون في مينيسوتا وكنساس عن نفوق عدد من الأبقار في ظروف غامضة وبأسلوب لم يعتادوا عليه. وكانت الظروف التي تمت فيها التحريات أكثر غرابة، فقد راجت شائعة أن الأبقار قد نفقت جراء عمل شيطاني أو طقوس شيطانية. إلا أنه سرعان ما انتشرت الظاهرة عبر حدود الولايات المتحدة ووصلت إلى كندا والمكسيك. وهكذا سقطت شائعة العمل الشيطاني، وبدأ الباحثون والعلماء يبحثون في جملة من الأسباب الأخرى من بينها مشروع استخباراتي لاختبار أسلحة كيماوية جديدة، وحالة من الذعر والهستريا التي تفشت وسط السكان واضطرتهم للإبلاغ عن أرقام مبالغ فيها وتجارب علمية أجرتها جهات خارجية غير معروفة.
