الكاتب5

                                                      * إلى ولي العهد الأمير عبدالله إبن عبدالعزيز

أيامنا أمست كطوائف نار جهنم اليوم منها يلعن اليوم الذي قبله والذي يليه . تعودنا على كدر الخبر وعلى كآبة المنظر . صحفنا لم تعد تطالعنا إلا بما يقشعر له البدن وينقبض منه قلب المؤمن . تلفزيوننا لم نعد نسمع منه إلا عبارة الإرهاب والوعيد والتهديد من الحكومة في طيش وبدون عقل . بقية قنوات السعودية يخاف المرء المسلم منها على إبنه وبنته وزوجه فهي تعلن الحرب على العفة والطهارة وتدعو للبغي والدعارة . وكل يوم نسأل أنفسنا وماذا بعد؟. فيأتي مابعد فنسأل ليتمادى التساؤل وماذا بعد ؟. على الرغم اننا نعرف الإجابة بالتأكيد وليس تخمينا .

اليوم خرج الأمير خالد الفيصل يقول ان المواطن السعودي بين خيارين أحلاهما مر . فإما أن يكون قوادا ويؤيد الإختلاط والسفور ويؤيد المجون والتوافه من الأمور ومن لا يؤيد ذلك فهو من الخوارج . ويعني بالخوارج أي الخارجين على طاعة ولي أمرهم وولي الأمر لمن لا يعرفه هو إبن سعود .

أقف قليلا مع نفسي لأفكر فيما يقول أمثال خالد الفيصل فأقول مبررا هي جريدة الوطن كذبت وهي كذبت على الله ورسوله وعلى كتاب الله ومن السهل أن تكذب على خالد الفيصل الذي لم يعرف الصدق يوما في حياته وكما تكون (السرقة من الحرامي شطارة ) فالكذب على لسان الكذوب شطارة أيضا . ولكن من أين لبغي مثل جريدة الوطن أن تكذب على مؤسسها وداعمها ومحدد منهجها ومنتقي العلوج ودعاة البغاء ليكتبوا فيها ؟.

أفكر في السعودية كلها وفي شعب السعودية وأحاول ولو شزرا أن امرر وجه عبدالله إبن عبدالعزيز على مخيلتي لعلي أستأمن بوجهه من التلصص والمراقبة . ولعل مجالستي لوجهه وتخيله تكفيني شر تهديداته وتشرح خاطري قليلا لتستعن رواحل الكلم على لساني وتجري لتقول لولي العهد عن حال السعودية والسعوديين . وتنقل له حالهم الذي خفي بعضه عن ولي العهد وأخفاه المحيطين بعبدالله بن عبدالعزيز . فأزدرد ما أقوله عن بطانة سمو العهد واحاول أن أبتلع ريقي مرة ومرتين بشرط ألا أنطق وأقول ما ينطق به عقلي الباطن من إن لعنة الله وملائكته ورسله والناس أجمعين على من يزور الحقيقة لولي العهد ومن يكتم عنه حال الشعب السعودي .

أحتار كيف أبدأ في الحديث معه فهل أقول له أطال الله عمرك يا ولي العهد أم أقول صلى الله عليك وسلم يا ولي العهد إني رسول شعب السعودية إليك . فأخشى أن يعتقد أنني أضعه نبيا فيثور لخاتم الأنبياء والمرسلين وأخشى أن يسمع مني كلمة رسول فيظن أنني أدعي النبوة أو يخبره بذلك أحد دعاة الرذيلة في صحيفة الوطن . علما ان إدعاء النبوة والتعريض بالذات الإلهية ووضع القران تحت الأقدام والدعارة العلنية والدعوة للبغاء في الدين الحالي ليست تهما تجرم بل لا يوجد في الدين الجديد المبارك المعتدل الوسطي سوى تهمة الإرهاب والخروج على ولي الأمر .

مهما كانت البداية إلا أنني سأقول لولي العهد :

يا ولي العهد إن الشعب السعودي يستجير بالله تعالى ثم بوجهك الكريم على دينه وأرواحه وأعراضه وأمواله .

ياولي العهد لقد تسلط بني علمان في صحافتكم ووضعوا الله في الأدراج وأسموه بالمسكين . ونادوا بالدعارة ولم يجدوا من يمسك أيديهم .

ياولي العهد لقد نهب الشعب ونهب عقله تحت التهديد والوعيد بالإعتقال والتنكيل تحت تهم الإرهاب . فمن يدافع عن عرضه ولا يرضى الدياثة في أهله يوصم بالخارجي وهذا خالد الفيصل يصف كل شريف في الشعب السعودي بالخروج.

ياولي العهد لقد سرقت أموال الشعب وأبناء هذا الشعب تقتلهم العطالة وبناته تسرق أعمارهن وإبتسامتهن العنوسة والإنتظار الطويل المظني الذي تختبيء خلفه أقدار لا يعلمن كنهها وقد يعدن في زمن العلمنة والفضاء الرذيلي إلى بيوت أبائهن في فترات قصيرة لا تتجاوز أشهر بسبب دعاة التغريب والإبعاد عن المعتقد .

ياولي العهد لقد بايعنا والدكم الموحد عبدالعزيز إبن عبدالرحمن رحمه الله على ان يحكم بالإسلام ويحكم فينا شرع الله واليوم أنتم ورثت العهد ونحن على العهد والوعد باقون ووالله ما بدلنا ولكنكم بدلتم . فها أنتم تسوقون للإمبريالية الامريكية وتضعون العملاء من أمثال عبدالرحمن الراشد على رؤوسنا وتنصبون كل وضيع وترفعونهم على رؤوسنا وهم يحاربون الله ورسوله جهارا نهارا .

يا ولي العهد بيعتنا لكم بيعة صدق وليست بيعة مهرجانات وأغاني . وليست بيعة تستقدمون بها بغايا الارض والممثلات الماجنات ليعلمن بناتنا (الشرمطة) . وليست بيعة يستغلها الغافلون والمغفلون من أبنائكم ليسوقوا الرذيلة وينشرونها كما يفعل الوليد إبن طلال وخالد الفيصل أو من أصهاركم كما يفعل ال الإبراهيم أو ممن منحتموهم الجنسية كصالح كامل .

ياولي العهد الشعب السعودي تنحر كرامته بأيدي العملاء وأهل الرذيلة وانتم تنظرون وكأن الأمر لا يعنيكم . فهل هذا ما بايعناكم عليه ؟.

ياولي العهد اليوم يستجير بك كل شريف وكل شريفة من الشعب السعودي لتحفظ لهم دينهم وأعراضهم وأموالهم . فهل تجيرهم وترفع عنهم ما حاق بهم من تجهم العملاء وقهر الخونة من الذكور والإناث . أم ستقول أنك لا تعلم عن شيء ؟. فإن كنت لا تعلم فهذا الخبر قد بلغك . وإن كنت تعلم ولا ترى في ذلك بأسا فتذكر فقط أن الشعب السعودي إستجار بالله ثم بوجهك الكريم فلم تجره .

وللحديث تتمه بعون الله ومشيئته . ولا حول ولا قوة إلا بالله .

القائمة الرئيسية