الكاتب5

 

 


  

 

*أين أمانة الكلمة ياطلاب الشرهات على أبواب السلاطين ؟.

 

سألتني ذات دل .

فقالت : أجب ولا تكثر ولا تقل .

أين أمانة الكلمات ؟. أين المباديء والحرمات ؟. هل قتل الحق أم مات ؟. هؤلاء آلا يخافون هادم اللذات ؟.

 الا          يخافون من هذه الثروات وتلك الشرهات ؟. حين يتناولونها في مقابل محاربة الأيتام والثكالى والعاطلين والعوانس   وأصحاب التشرد والشتات ؟.

عفوا ياسيدة الغيد (ا

لأماليد) . لقد نلت وأطلت . وأشبع

ت ضربا وأوجعت . لقد كانت الكلمة أمانة . حين كانت الناس تعلم الفرق بين النقد والإهانة . ليست أجفان السيوف

 كأجفان ذوات القدود المائسة وإن كانت الثانية لا تحمل سيوفها ورماحها ذوات الأعنة . يا هذه ما الحب ؟

. ما وجع الكتابة ؟. ما الرؤى ؟. ...........أولى ضحايانا هم الكتاب .

نعم كتاب الحقيقة وكتاب الضمير . عندما يمسك أحدهم قلمه يشتعل كنار يغني لها حادي الركب . أن عرجوا نحوها . يضيء بها ليل الغابرين والحاضرين والعاثرين . يسوق الكلمة بعلياء ولا يجعلها تزلفا للدهماء . يجعلها بيرق عز وكتيبة غزاة . ويسلطها سوطا على جلود وقلوب وعقول الطغاة .

وإن هتفت لهم القلوب ونادى بهم ولهم المستضعفين في الأرض وعشاق الحقيقة والنور . فماهو حظ الكرام من أصحاب القلم الضميري الحقيقي الصادق ؟.

يعطوننا الفرح الجميل وحظهم ....................حظ البغايا مالهن ثواب .

إيه.... يا دمشقي . بل ليت لهم في زماننا حظ البغايا فما ضعف حظ بغايا في هذا الزمان بل ما ضعف ومات هو حظ صاحب الحق وشاعر الحقيقة . فشعراء السلاطين تمر جثامينهم البريئة من الكرامة على الجوخ بينما شعراء الضمير والإنسانية والديانة الصادقة تتقاذفهم المنافي .

إياك يا ناعمة الخد ومائسة القد ألا تتذكري أننا في عصر (زيت الكاز ) .

في عصر زيت الكاز يطلب شاعرا ..................ثوبا وترفل بالحرير( قحاب) .

نعم حتى الحب أضحى (بنزينا ) . والحقيقة والحق والضمير والصدق أمست قلما يجرح أفراحنا ويبكينا .

......يا أنت أنت . أين ذهبت دولة كلماتي ؟.

 هل سقطت علي عروشها أم سدت عليها البحور وأمست بحورا

  شطها فيه العذاب وميناؤها تحرسه الشرط والكلاب ؟. أين دولتي التي أظلت الظاعنين إلى مجد الكرامة وعلياء الحق  ؟

. هل تعلمين جوابا ؟. هل تمنعين ثوابا ؟. هل ترتجين عقابا ؟. حاشا وكلا ما شيدت دولة على الحق وسقطت ؟

. وما ماتت أمة بعراها الوثقى (إستوثقت) . ولكن يبقى السؤال بلاجواب ؟. أين دولة كلماتي ؟.

لا تحتاري ولا تختاري . إنها هنا وهناك وهناك . إنها مترامية الأطراف راسخة الجذور إنها كلمات الضمير وكلمات الصدق وكلمات الصدع بالحق . أليس الحق يجهض الباطل ويدمغه ؟. هكذا كانت دولة كلماتي وهكذا ستكون . دولة فيها كلماتي جند وعسكر . وبها وفيها ومنها بطولة الحق والصدق تتبختر .

هل وصلت إلى يم الحقيقة ؟. أم ما زلت في عراء وغربة الظلم والبهتان والتسول ولعق الأحذية للحصول على فتات (الشرهات ) على أنات المحزونين والثكالى والمغلوبين على أمرهم ؟.

لا تغضبي من كتاب الشرهات وكتاب العطايا والهدايا . لا تغضبي منهم فهم أقل من الغضب . لا تهتمي بهم فهم أقل من الإهتمام والذكر .

لقد قال أشهرهم :

أبا المسك هل في الكأس فضلٌ أناله؟.....................فإني أغني منذ حينٍ وتشرب .

تبا لك يا أبا الطيب . تبا لك يا ماليء الدنيا ويا شاغل الناس . أي خسة وأي دناءة وأي حقارة وأي مجون وأي سقوط بعد هذا ؟. هل يطلب الملك والمجد في فضلة كأس تحملها يد عبد ؟. تبا لك يا أبا الطيب لقد شرعت شرعا وسنيت سنة لكل لسان عار من الصدق . ولكل فرج عار من الشرف . ولكل عين عارية من الحشمة.

لم أنته بعد . والحرب بين الصدق والكذب وبين الحقيقة والتزوير مازالت وستظل قائمة . ولكن دهى الجزيرة مادهى ورحل عظيم أمة . وسقط بدر مضيء وشامة بارزة في جبين الأمة . رحل زايد آل نهيان وإليه وعنه ومنه وعلى وداعه وعلى عبرة ترقرقت وجعا على فراقه تستعن رواحل الكلم .

إن كنت شرحت لك معنى الصدق ودافعت عن كتاب الحقيقة هنا وسلطت سوط كلماتي على متسولي الشرهات وطلابها . فقومي معي إلى هناك لتعرفي الكرامة والمجد والشهامة والمروءة والرفعة والعزة والطيبة والعفة والطهر والنقاء والاصالة والغيرة والحمية فكلها زايد آل نهيان طيب الله ثراه .

فإلى هناك ............

 

القائمة الرئيسية