الكاتب5

 

 


  

 

                          إنها الكارثة. هل نحن على أعتاب سقوط الدولة السعودية الثالثة ؟.

 

دولة التاريخ سنة من سنن الله سبحانه وتعالى في أرضه وكما يهيء الله الأسباب لهباته على خلقه فالخلق يهيئون الأسباب التي تزول بها هباتهم الربانية . فالدولة السعودية الثالثة هيأ الله لعبدالعزيز أن يكون جنديا من جنوده وداعية من دعاته وجعله رجلا يصنع التاريخ بأفعاله وتمسكه بعروة الله الوثقى فوهبه الله الملك على أغلى بقعة ونزعه من غيره لأنه ثار لا لربه أو لدينه بل ثار لقوميته وعرقه ولأنه لم يعدل ولم يخف ربه في رعيته فسقطت دولته وبقي التاج راسخا على رأس عبدالعزيز حتى توفي رحمه الله وترك مملكة مرسخة على العدالة وعلى الصدق وعلى جذور تاريخية ضاربة وعلى أساس أساسي وهو التمسك بعروة الله الوثقى .

لكن اليوم إلى أين وصلت دولة عبدالعزيز ؟.

وماذا حدث لدولة الملك عبدالعزيز ؟. وماذا حدث للمباديء التي بنى عليها الملك عبدالعزيز دولته ؟.

هذه الأسئلة أعلم انني حين أجيب عليها سأكون خارجيا وزنديقا ومن الملاحدة وغيرها من الأوصاف النابعة من الإسلام الوطني المزور وهو إسلام مابعد الحرب على العراق ولكن لايوجد من يستطيع أن يفند ومن يرد على كل ما أطرحه هنا من حقائق معلنة ليست من خلال أي أداة إعلامية فما سأطرحه كله تم إعلانه من خلال القناة السعودية الأولى ومن خلال الصحافة السعودية ومن خلال وسائل الإعلام السعودية التابعة لبطانة الأسرة السعودية الحاكمة . وهنا للأمانة لا يهمني أي تكفير أو إتهام بالزندقة لأنني أعلم أنه يأتي من أدعياء الوطنية وأعداء الله ورسوله وعبدة الدينار من الأحزاب المجرمة الضالة الرذيلية العلمانية والليبرالية والجامية وما لم غصنها من دعارة ورذيلة وهؤلاء لا يهتم بهم عاقل ولكني أفضل أن أستبق الأمر بالإشارة إليهم فعندما يحضر أحدهم في التعقيبات فيكفي أن أشير إليه ليدرك القاريء الكريم الحقيقة .

اليوم بالنظر إلى المبدأ الذي أسس عليه الملك عبدالعزيز هو دين الله النقي الصادق دين التوحيد والرسالة نجد أن هذاالدين لم يعد يعن الكثير لحكام الدولة السعودية الحالية فالقرآن وهو الكتاب المقدس لإسلام الملك عبدالعزيز تتم إهانته ووصفه بالتخلف بل وضعه من علامات التخلف والقصور يقول هذا الكلام رئيس قناة العربية السيد عبدالرحمن الراشد ويكرم على هذا القول من قبل الحكومة السعودية ويعين رئيس للقناة التلفزيونية كمكافأة له على إهانة كتاب الله الكريم .

والله سبحانه تعالى وهو الذي يقر الملك عبدالعزيز بأنه هو الذي وهبه الملك وهو الذي يميته ويحييه . أمسى مسكينا في حضرة الحكام الحاليين وقائل هذا القول هو الأديب السعودي تركي الحمد والذي يخرجه الحكام الحاليين كل يوم على منابر وقنوات الإعلام السعودية ويؤيدونه أيما تأييد ويرفضون حتى سؤاله أو محاكمته وفق شرع الله الذي يؤمن به عبدالعزيز ويجدون له مخارج من إسلام لم يعرفه ولا يعرفه لا الملك عبدالعزيز ولا الشعب السعودي.

الملك عبدالعزيز كان من وصاياه لمن بعده ألا يشاركوا الناس أموالهم ولا تجارتهم لأن المشاركة تأتي في كل الأمور إذا أتت في هذه . ولكن الأسرة الحاكمة إستولت على كل المقدرات حاليا وما تبقى من فتات فهو لم يخرج من البطانة الفاسدة للأسرة الحاكمة . المال العام اليوم كله من أملاك الأسرة الحاكمة ولايوجد أي حق لأي مواطن سعودي وما يناله كل مواطن سعودي هو فضلة وخير من الحكام الحاليين وعلى السعودي فقط أن يحب بلاده وأن يقدم روحه فداء للأسرة الحاكمة والبطانة الفاسدة ولا يوجد له أي حق بل يعامل الشعب السعودي من خلال قاعدة (جوع كلبك يتبعك ).

من أعظم أسس زوال الدول هو زوال العدل وغياب الحاكم الواحد الفعلي والمتصرف في شأن الدولة وهذا ما يحدث حاليا في السعودية فالملوك اليوم حوالي 24 ألف ملك وهذا عدد أبناء الأسرة السعودية الحاكمة .يعقب هؤلاء الملوك حوالي 300 ألف ولي عهد وهذا رقم تقديري للبطانة الفاسدة للأسرة الحاكمة وهي أي البطانة نسيج من اصهار الأسرة الحاكمة ومن الأقرباء ومن المجنسين من غير السعوديين ومن أصحاب المصالح وشركاء التجارة بشكل ظاهري وتحتوي البطانة كذلك على العشيقات وما لم غصنهن وكذلك على القواديين من الدول الصديقة وغير الصديقة ومن يقترب منهم نسبا وتتفاوت النسبة وقوة الصلاحية فقواد لبناني مثلا يفرش له الجوخ لسببين لأنه يقدم بضاعة راقية ويختار الوقت المناسب لتقديمها وهو يساعد على تعديل المزاج الحكومي بسرية تامة والأمثلة لا تخفى على عاقل ونبيه .

اليوم الأمير عبدالله هو الحاكم الفعلي للسعودية بسبب مرض خادم الحرمين الشريفين وعجزه الصحي عن مزاولة جميع أنشطة الدولة ولكن الأمير عبدالله لايزاول الأمور وينفرد بالقرار ويكون مسؤولا عنه تماما فهو مجرد من الصلاحيات وصلاحياته وإن إمتلكها فيمكن نسخها وتعديلها من ديوان الملك نفسه . مما يجعل أن الأمير عبدالعزيز بن فهد هو الرجل الاقوى في السعودية وهو صانع القرار فهو يمتلك الخاتم الملكي ويستطيع أن يغير ولي العهد نفسه وذلك بقرار من خادم الحرمين . لذلك حتى مجال المناورة لدى ولي العهد الأمير عبدالله ضعيف فهو لا يستطيع أن يخرج عن البوتقة ولا يستطيع أن يرفض قرار ببيع العاذرية وهي مزرعة الأمير عبدالعزيز بن فهد على الديوان الملكي برقم فلكي يزيد على إثنين مليار ريال . ولا يستطيع أن يحدد ما يحق للأسرة السعودية الحصول عليه من الميزانية السعودية لهذه الأسباب داخليا وغيرها من الأسباب الخارجية .

الميزانية السعودية نفسها اولا يتم عزل جزء منها بشكل سري لا يطلع عليه أحد أبدا وهو يقسم على الاسرة الحاكمة ومالم غصنها ومن ثم يعلن عن الباقي ويعلن العجز فيه ويظهر مقابل النفقات التي تعلن بأرقام مبالغ فيها .

العدالة مفقودة والقضاء عبارة عن سلطة في يد وزارة الداخلية تقرر ما تشاء ومن ثم يبصم القاضي ببصمة دينية لا أكثر ولا أقل والمظاليم أصواتهم بلغت عنان السماء . حتى أن هناك أسر سعودية كاملة تحاكم وتعاقب وينكل بها بشكل مريع وملفت للنظر ولكن لا يتنبه أحد لحجم الظلم والمأساة بسبب الضغط الإعلامي الرهيب والقوة المخابراتية والمطاردة والتنكيل ومن هذه الأسر أسرة ال زعير . وأيضا أسرة الحضيف والتي تم قتل أحد أفرادها تحت التعذيب ولا أعلم حقيقة في أي إسلام يكون القتل تحت التعذيب جائزا وهل يجوز تعذيب الناس وقتلهم والتنكيل بهم دون محاسبة ؟. وإلى أي ديانة ينتسب من يزهق الأرواح بالتعذيب والتنكيل ؟.

اليوم وفي موال جديد من أبناء الملك عبدالعزيز يقوم كل إبن بجلب أبنائه بجواره . فنايف عين إبنه محمد مساعدا وقبله الملك فهد أحضر عبدالعزيز وإختلق له منصب وهو رئاسة ديوان مجلس الوزراء وأصبح ملك تنفيذي بكل ما تعنيه الكلمة والأمير عبدالله يضع نجله متعب وبدأ في إخراج جميع الأبناء حاليا حتى في رحلاته ويجب أن تدرج اسماء الأبناء في الأخبار وأن الأمور تمت بوجودهم .والأمير سلطان بعد أن قاد نجله خالد إسميا أو فعليا عملية تحرير الكويت وقام بإختلاس مبلغ مالي يقدر بستة مليارات وتم عزله وإحالته للتقاعد عاد به مساعدا لوزير الدفاع والأمير عبدالرحمن قبل أيام في حفلات معايدة القوات السعودية يصطحب إبنيه ليهيء لهم فيما بعد مناصب وزارية وإدارية ولا يهم هل يصلح هؤلاء الابناء ام أنهم غير صالحين لمزاولة المهن التي توكل إليهم وكأن الأمر كعكة للأسرة الحاكمة يتقاسمونها بالطريقة التي تناسبهم .

هذا غير أن أمراء المناطق مستبدون بمناطقهم فمثلا هذه منطقة عسير مستقلة تماما عن السعودية ولا يربطها بالسعودية سوى الإسم وأيضا عدم وجود نقاط جوازات على مداخلها ومخارجها وهي تحت إدارة الأمير خالد الفيصل والعجيب أنه يؤسس دولة علمانية هناك ويبني المنابر العلمانية ويحارب الدعاة ويحارب كل شريف يظهرفي الجنوب ويطالب بالعدل ويمارس ما يشاء دون أن يحاسب من قبل وزير داخلية أو ولي عهد أو ملك .وعندما يهتز كرسي الحكم في الرياض فليس بعيدا أن خالد الفيصل وبطانته يعلنون دولة مستقلة في عسير والله وحده يعلم هل تم إعداد بيان إعلان الدولة المستقلة أم لا ؟.

في مجال التعليم مثلا أرادت الجامعات غير السعودية الدخول للسعودية وإنشاء مراكز لها فما حدث أن رفضت الأسرة الحاكمة الإعتراف بشهاداتها للسعوديين فقط بينما يعترف بها لغيرهم بسبب مشاريع الجامعات التابعة لأصحاب السمو . وعلى هذه الجامعات لكي تنال الإعتراف السعودي أن يتم مشاركة أمير سعودي فيها وبالنسبة الغالبة لكي يعترف بها . وهذا يعتبر منة وفضل على السعوديين الذين تعتبرهم الأسرة الحاكمة بل تعاملهم على أساس انهم قطيع تنتقي منه ما تشاء وتترك الباقي للبطانة لتستبد به .

الشعب السعودي يعاني من ويلات فقر ومن ويلات عطالة ومن ويلات عنوسة ومن ويلات إجتماعية تدخلت الحكومة السعودية بالتجنيس كقرار لحل هذه المشاكل . العمالة الأجنبية متراكمة بشكل غير طبيعي بسبب أن (فيز ) الدخول التي تمنح على شكل شرهات لأصحاب وصاحبات السمو وليذهب الشعب السعودي إلى الجحيم .

الحكومة السعودية وجدت نفسها أمام فئة ضالة من الشباب السعودي تحركها المخابرات الإسرائيلية والأمريكية ولأن الحكومة السعودية لا تستطيع ان تقاوم أمريكا لقوتها ولا تستطيع أن تقاوم إسرائيل وتضطر لإحضار قوات أمريكية لحماية السعودية من أي عدوان إسرائيلي شرعت الإعلام للنيل من هذه الفئة الضالة ليس لخطورتها بل لشغل الناس وترهيبهم .علما أن هذه الفئة الضالة عبارة عن مجموعات وفلول لمضللين وأغبياء ومرضى نفسيين تمت محاصرتهم وقمعهم والقضاء عليهم .ولكن الحكومة أو الإعلام الحكومي ما زايل يريد أن يستغل هذه الفئة الضالة لكي يلتف الناس حول الأسرة الحاكمة .وإن حدث ان السعوديين صدموا فعلا بمثل الجرائم التي يرتكبها أبناء الفئة الضالة فالسرقات والإهانات والقهر والتجويع الحاصل للشعب بينما أصحاب وصاحبات السمو يركبون السيارات الفارهة ويقيمون حفلات من الف ليلة وليلة ستكشف حقيقة الوطنية لدى الأسرة الحاكمة وحقيقة المباديء التي ينادي بها الإعلام السعودي ومدى تمسك أصحاب وصاحبات السمو بها وكذلك بطانتهم الفاسدة .

وغيرها هناك معارضة سعودية غبية تنطلق من لندن هذه المعارضة وتلك الفئة الضالة تقوم الأسرة السعودية الحاكمة والبطانة الفاسدة التابعة لها بوصم كل من يطالب بحقه ويطالب بالعدل في الشعب السعودي والمحاسبة في المال العام وكشف الحقائق عن الأموال السعودية ويطالب بتقوية الجيش السعودي ووضع قوة سعودية وتقنين السياسة السعودية خارجيا وداخليا يكون إما إرهابيا من هذه الفرقة الضالة أو معارضا من جماعة سعد الفقيه من تلك المعارضة المأفونة .

هذه التهمة وإن إنطلت اليوم أو غدا او بعد غد ليست حجة أو أساس يمكن أن يعتمد عليه بقاء دولة بل إن هذه الأكاذيب التي يرددها الإعلام السعودي وكتم الناس وقتل حريتهم وتجويعهم هي أدوات الثورة وأدوات لتحفيز الشعب على التحرر من القيود التي يقيد بها وهي عارية من الصحة .

اليوم الأسرة السعودية غير قادرة على التواصل مع الشعب السعودي وقد وقعت ضحية للتخطيط الأمريكي وتم عزلها عن شعبها وتم وضع بطانة فاسدة تنكل بالشعب وتنقل تقارير خاطئة للأسرة مما سبب إحتقان كبير مما جعل كثير من الشعب السعودي يتبعون ويسمعون حتى الاصوات النشاز المعارضة للسياسة السعودية كصوت سعد الفقيه وشلته من لندن مما يجعل سعد الفقيه ومعارضته شماعة أخطاء باهضة التكاليف ويجب إما كسرها أو إبعادها عن النور بسبب شعبيتها التي شئت أو أبيت تتزايد ليس بسبب دهاء وشرعية سعد الفقيه بل بسبب الأخطاء الفادحة والكذب والتزوير والمماطلة بالإصلاح والمحاسبة والتي تمارس من قبل الأسرة السعودية الحاكمة .

هذا غير أن الأسرة السعودية نفسها غير واضحة المعالم في تبادل السلطة فاليوم أبناء عبدالعزيز موجودين ولكن سيرحلون من الدنيا شاء من شاء وأبى من أبى وحين يتحول الملك من أبناء عبدالعزيز سيستبد به أبناء أيا منهم ينتقل إليهم الحكم وحينها سيظهر الإنقسام بين أفراد الأسرة الحاكمة الذين هم في حقيقة الأمر معزولين عن الشعب السعودي المحتقن من كامل الأسرة . إذ لا يوجد الآن أمير يجمع عليه الشعب السعودي إلا من أبناء الملك عبدالعزيز سواءا رغبة كالأمير عبدالله أو رهبة كالأمير نايف .أما أبناء الأبناء فلا يوجد شخص مفضل بعينه وإن كان هناك إشارات ملحة بأن يدخل الأمير عبدالعزيز بن فهد حتى قبل أعمامه ليعتلي زمام السلطة وهو يشهد تنافس مرير من قبل نجل الأمير عبدالله وهو الأمير متعب وتبقى الأمور معلقة بوجود أبناء عبدالعزيز الأقوياء فهد وعبدالله وسلطان ونايف وسلمان في الدرجة الأولى وحين يغيب هؤلاء سيكون هناك مشكلة حقيقية ليست من عدو خارجي أو داخلي للأسرة الحاكمة بل الأسرة الحاكمة ستنقسم على نفسها وحينها سيخرج كل الأعداء الداخليين والخارجيين .

لذلك بعد هذا الغيض من الفيض من الأخطاء الجسيمة التي ترتكبها الأسرة السعودية الحاكمة يجب أن أقول مازال هناك بصيص من الوقت ومن الأمل لتدارك الأمور وإبقاء الدولة السعودية على الوجود فعلى الحكومة السعودية أن تدرك أنها في خطر حقيقي بسبب الظلم الذي تمارسه وتمارسه بطانة الأسرة الحاكمة وبسبب جوع وقهر الشعب برغم أن السعودية بخير وفي طفرة مهولة جدا . لذلك يجب على الأسرة ألا تجعل وجودها بين الشعب فقط في جنائز القتلى من رجال الأمن وعلى الأسرة الحاكمة ان ترسي العدالة وأن تتعاهد الدين الإسلامي والقرآن بالرعاية وأن تمد يدها إلى الشعب وتعيد نفسها حاكمة لهذا الشعب لا تابعة لشهواتها وحاكمة لبطانتها ولاعنة وقاهرة ومذلة ومهينة لهذا الشعب الأبي الكريم .ويجب عليها ان تدرك أن الناس بدأت ترى الحقيقة وتعلم عنها ولم تعد القنوات السعودية هي من يملك الخبر ليصدره كيفما إتفق ولم يعد التكتيم والتعتيم وشراء الذمم صالحا فهي وإن نفعت سابقا فلن تنفع حاليا فالأعداء بالكثرة التي لا يتخيلها عقل وأيضا الناقمين من أوضاعهم المالية والإجتماعية والمقهورين والمظلومين وذويهم لا حصر لهم والفساد الإداري والذي يبتديء من ديوان الملك نفسه وينتهي بأصغر (قهوجي ) في الدوائر الحكومية لهي أسافين تدق في بقاء هذه الدولة .

وللأمانة والتاريخ أقول إن الأسرةالسعودية الحاكمة ستغلق الباب على نفسها وستدق أقوى إسفين بينها وبين الشعب بقرار الرسوم على الطرق لو حدث وإتخذ وهو قرار سيكون بشع بشكل أكبر بكثير من القرار الغبي وهو قرار التجنيس وسيكون أثره شديد جدا .

لذلك على العقلاء من الأسرة الحاكمة أن يفكروا بالطريقة الحقيقية وبالواقع بعيدا عن التشنج والمعاداة لكل فكرة لا تبتديء بالتسبيح بحمد هذا الأمير والثناء على ذلك الأمير . وقد يكون ما كتبته بعاليه مؤلما ولكن هي الحقيقة والداعي من كتابته أنني أعلم أن سقوط كل دولة يعقبه فساد وظلم وقتل وبطش ولن تستب الأمور لمن بأتي بعد دون فتن ومصائب لا تطاق ودماء تسيل وهذا ما أرفضه وأيضا لا أضمن أن من يتقدم للحكم سيكون أعدل من ال سعود وغيرهذا فإن لدي ولاء لآل سعود أعترف به وأجاهر به وأتمنى ان يكون الصلاح منهم وأتمنى لهم حياة كريمة وحياة شريفة ونظيفة وأتمنى ان يبقوا ملوكا وأتمنى ان يكونوا ملوكا صالحين ولا أتمنى يوما أن ارى ملكا منهم مكبلا بالسلاسل كما حدث لصدام ولا أريد أن توضع صورهم على أوارق (اللعب ) للمطالبة بالقبض عليهم كما حدث لزمرة صدام . أريدهم كرام وأبناء رجل كريم وأريد بعد أن أعزهم الله في الدنيا الا ينكلوا بشعبهم وألا يعملوا على إزالة ملكهم بأيديهم . ووفقني ووفقهم الله لما يحب ويرضى .

وهذا ما أراه .

والله أعلم .

 

القائمة الرئيسية