الكاتب5

 

 


  

 

                                       الدكتور محمد الحضيف و (حمية الأطرش).

اضطررت اليوم للعودة إلى بعض ملفاتي والتي أحتفظ فيها بمقالات مكتملة ومقالات غير مكتملة وبعض التحليلات وبعض الرؤى.ما دعاني لذلك هو موضوع كنت كتبته سابقا بعنوان (الضيف كان محمد الحضيف) ولم يتسن لي نشره لتأخر موضوعه فقد كان يناقش في أطرافه ذلك الألم والحزن الذي تمتليء به كتابات الدكتور الحضيف ويتحدث أيضاً عن قضية اعتقال أحد أبناء أسرة الحضيف واللقاء الذي تم مع الدكتور الحضيف في قناة العبرية السعودية وبتقديم ثريا الشهري عفوا أقصد الباكي على(بريد) ثريا الشهري المذيع تركي الدخيل. لعلي أجد ما أبرر به سقطة وفضيحة صماء وقع فيها الدكتور محمد الحضيف في أحد مواضيعه التي أضافها اليوم وليته لم يضف أي شيء.

لن أطيل عليكم اليوم كعادتي الغير محمودة من كثير منكم وسأختصر قدر استطاعتي في كبح جماح أصابعي على لوحة المفاتيح.

ما كتبه الدكتور محمد الحضيف في السطر الأول والذي يليه من موضوعه الكريم هو فقط ما سأحلله وأدعوكم للتأمل فيه حيث يقول الدكتور محمد الحضيف:

((منذ يومين، والألم يفري كبدي.. لم تعد للكلمة أمانة، أو مسؤولية.

أنا لا اعرف الدكتور عبدالله المعيلي ، ولم اقابله في حياتي . لكني اشهد، بشهادة عدول، انه رجل من اهل المسجد.. إنسان فاضل، ومواطن شريف، ومسئول نزيه. )).

هذا كلامه بالنص.

فتعالوا لننظر فيه قليلا .

يقول: (منذ يومين والألم يفري كبدي )

لنقول: سلمت كبدك وطحالك لما تبقى من نكبات الإسلام والمسلمين أيها الدكتور الحنون. ياله من خبر سعيد أن أجد من أمة الإسلام رجل يقول أن الحزن لم يفرِ كبده إلا منذ يومين.ماذا يا ترى حدث في اليومين الماضيين ؟. هل وقعت سايكس بيكو منذ يومين ؟. هل ضاعت فلسطين منذ يومين ؟. هل ضاعت العراق منذ يومين ؟. هل قتل الدرة وإيمان حجو منذ يومين ؟. هل سرق المال العام في السعودية منذ يومين ؟. هل ماتت امتنا منذ يومين ؟. هل انبطحت حكوماتنا لأمريكا وللغرب منذ يومين ؟. هل أعلن بوش حربه الصليبية على الإسلام والمسلمين بمساعدة ودعم ورعاية الحكومات العربية والإسلامية منذ يومين؟.

لا ........ هذا حدث منذ زمن وما حدث قبل يومين هو أمرين أولهما بداية الجزء الثاني من قصة الرذيلة والخزي المدعومة من قبل الحكومة السعودية وهو ما يسمى بـ (ستار أكاديمي ) وأيضا أخبار عن فضيحة لمسؤول سعودي عن ممارسة الزنى في استراحة واستغلال معلمة أو معلمتين جنسيا لتسهيل إجراءات نقلهن وهذا شيء متوقع وليس بعيدا عن أي مسئول سعودي فالله سبحانه وتعالى جل وتعالى يوصف بالمسكين في الدوائر الرسمية السعودية والقران يوصف بالتخلف والرجعية في الصحافة السعودية ولا يوجد من يغضب لذلك.فما بالك بعرض معلمتين تنازلن هن عنه ليقدمنه ثمنا لتسهيل إجراءات نقلهن.

يقول الدكتور محمد الحضيف: (لم تعد للكلمة أمانة، أو مسؤولية.).

لنقول: أضحك الله سنك أيها الدكتور الطيب. وهل هذا ما يحزنك ويفري كبدك ويعكر مزاجك (الرائق ). دين الله يا حضيف زوروا عليه ورسول الله افتروا عليه.وشيخ الإسلام ابن تيمية استقدموا بغيا لتلعنه من منابرنا وبجوار كعبتنا المشرفة. وحجاب الإسلام أسقطوه. وأخواتك يا دكتور ذهبت بهن الريح إلى بيروت ليقسن أردافهن. وعن أي أمانة تتحدث وأي مسؤولية ؟. الأمانة ماتت منذ تولي أول حكومة عربية للسلطة والمسؤولية ماتت منذ وضع الدساتير التي تحكم بها تلك الحكومات. هل أنت حزين يا صاحبي أن لم يتم اختيارك في (ستار أكاديمي ) ؟. إن كان كذلك فعليك بقناة المجد علهم ينافسون قنوات الدعارة اللبنانية المدعومة بالأموال السعودية ويؤسسون برنامجا يسمونه (مطوع أكاديمي ) وبصوتك الرخيم الحنون الجذاب الدافيء فلاشك ستكون (عطية ) وستحقق المركز الأول. عفوا يا محمد على الجمل المتأخرة هنا وإن حزنت منها فلا تبتئس فكبدك لم يفرها الحزن إلا منذ يومين أما كبدي فهي مفرية وممزقة منذ النكسة وحتى تاريخه وأمامك طوابير من الأحزان التي (ستفري ) كبدك الموقر.

يقول الدكتور الحضيف: (أنا لا اعرف الدكتور عبدالله المعيلي، ولم أقابله في حياتي. لكني اشهد، بشهادة عدول، انه رجل من أهل المسجد.. إنسان فاضل، ومواطن شريف، ومسئول نزيه.).

لنقول: لا تعرف الدكتور المعيلي ولم تقابله في حياتك ولكنك ستشهد للرجل. وأيضا أنت شخص مريح جدا حيث تزكي نفسك (بشهادة عدول ) . ما شاء الله تبارك الله واللهم لا حسد ولا شماتة شاهد و (مزكي) دفعة واحدة، لعل هذا يدل على تطور وتطوير القضاء السعودي ولعلهم يستغلونك لكي تكون (شمبو وبلسم ) المحاكم السعودية.

يا محمد والله العظيم أنني أحبك في الله ولله وإني حزين جدا لما مرت وتمر به عائلتك الحضيف الكريمة من أحزان بسبب- وفاة - شقيقك عبدالله رحمه الله وإعتقال أحد أعمامك لكن هنا يا محمد وبعبارتك هذه فأنت أخجلتني واضحكتني وابكيتني واصبتني حتى بالصمم وأنا أبحث لك عن مخرج قد يقبله عقل أو على الأقل قد أتحايل به على عقل طفل ولكن هيهات.

يا حضرة الدكتور لو قال لك أحدهم أنا لا أعرف التلفزيون ولم أره يوما في حياتي ولكني أشهد بشهادة عدول أن عبدالرحمن يغمور ( أحلا ) من مزيد السبيعي فهل ستصدقه ؟. طبعا بعد قولك هذا ستصدق أن الخل طحين، واللوز تفاح، والفجل عصير شمام، والبربهاري كاتب نزيه.

نعود لموضوعنا بعد هذه (المصارحة).

يشهد الدكتور الحضيف شهادة عدول – على حد قوله – بأن الدكتور المعيلي من أهل المسجد. بالله عليك يا دكتور محمد كيف عرفت أنه من أهل المسجد وأنت لا تعرفه ولم تقابله ؟. بالله عليك هل مثل هذا القول يقبله عاقل ؟. هل دخلت يوما إلى قاضي وشهدت هكذا وقبل شهادتك ؟. إن حدث وشهدت هكذا وقبل شهادتك القاضي فأبلغه أن لعنة الله وملائكته ورسله والناس أجمعين عليه.

ثم تقول وتشهد أنه رجل فاضل. يا محمد عن أي فضل تتحدث ؟. يا محمد لا تظلم الرجل بما ليس له أو ما ليس عليه لا تبريء ولا تشهد له أو عليه فأنت لا تعرف الرجل ولم تقابله فكيف تشهد هكذا وهذا يجعل من الاستحالة لدى العاقل ان تكون برفقته في الوقت الذي يقال انه ارتكب فيه جريمته النكراء ؟.

أخي وحبيبي حضرة الدكتور محمد: هل يأتيك وحي من السماء ؟. هل بلغتك ملائكة النبي النجدي مسيلمة الكذاب وأنزلت عليك هذه الشهادة لتقطع بها قول كل خطيب.

فقط يا محمد قرأت هذه العبارة بتركيز فما والله استطعت أن أركز فيما بعدها إلا أني مررت عليه مرور الكرام فوجدتك كـــ (طقاقة ) عفوا (الطقاقات ) تثور لهن حمية (متميلحي ) الساحة لذلك وجدتك كـــ (رقاصة) ليس في بار بل في جنازة ومكان عزاء. تحدثت عن أمانة الكلمة والمسؤولية وقذف الناس وأتاك الوحي عن فضل الدكتور المعيلي وتتحدث أنه من أهل المسجد ولكنك لم تنف القصة ولم تثبتها ولم توضح شيئا مما التبس على الناس ولم تسأل ولو سؤالا لماذا كان المعيلي هو الهدف وليس مسئولا أخرا في وزارة التعرية والتغريب ولماذا ترك الشواذ والعلمانيين في وزارة التعرية والتغريب وذهب (المفتري ) لأمثال المعيلي الذي تشهد له حتى ملائكتك الكرام بالفضل واعتياد المساجد ؟.

وللحقيقة ..................إن أمانة الكلمة ومسؤوليتها الحقيقية ليس كما يدعيها العارين من العقل توجب علي أن أقول:

لا أعرف الدكتور المعيلي ولم أسمع به إلا في هذه القصة التي تتداولها منتديات الإنترنت ولا أعلم عن الرجل لا خيرا ولا شرا ولكني أضيف:

إن لعنة الله وملائكته ورسله والناس أجمعين على كل من يتستر ولو على كلمة واحدة في هذه القضية سواءا تثبت تورط الدكتور المعيلي في هذه الجريمة النكراء أو تثبت براءة الدكتور المعيلي من الوقوع في هذه الجريمة.

ويبقى الدكتور المعيلي متهما حتى تتجلى الحقيقة الناصعة سواءا (إنفرت) كبد الدكتور الحضيف أو شهد بشهادته الجاهلة المذكورة أعلاه.

ويبقي أن أسأل الدكتور الحضيف ما الذي جعلك تدخل إلى هذه القضية دون أن تقدم إثباتا بل لتصب جام غضبك على من اتهم الدكتور المعيلي ومن نشر هذه القصة ومؤدلجا للأمور وفق هواك وبطريقتك التي لا يمكن لعاقل أن يقبلها وكأنك تريد إدانة الدكتور المعيلي لا سلامته من هذه التهمة الخطيرة البشعة؟.

فهكذا دفاع وهكذا شهادة تميل ناحية إثبات التهمة لا نفيها .

أتمنى يا محمد ألا اضطر إلى تقديم العزاء إلى نفسي على فقدك ككاتب محترم وإنسان حقيقي ومسلم صادق وصاحب ضمير حي متقد.فكن صادقا نزيها مع نفسك أولا وسنقبل منك ما يقبله العقل وسنرفض منك ما سواه فهات لنا عذرا يرضي وكلمة تجزي أو أطلب العفو من القراء الكرام والمتابعين لما تكتبه على هذه السقطة البشعة والشهادة الجاهلة التي قذفت بها في جهل وطيش لم نعتد عليهما منك.

 

القائمة الرئيسية