الكاتب5

 

 


      

 

                                                      بعيدا عن الإرهاب – كلام نواعم – مشاعل العيسى وزهرة الخرجي

 

 

قبل أحداث الحرم المكي الشريف في بداية القرن الهجري الحالي كان التلفزيون السعودي يقوم ببث أغنيات نسائية مصورة ويبث بعض الحفلات الفنية وكانت الراحلة ام كلثوم – أم كرتون بعد الصحوة- تمثل الصوت الأرقى والأنقى والفن الأعمق والأصدق بينما كانت سميرة توفيق –معشوقة الشيبان – تمثل أعلى مقاييس الجمال في عقلية الكثير من رجال ذلك الزمن .

في تلك الأيام لم يكن المجتمع السعودي خاصة والخليجي عامة يعلم شيئا لا عن حقوق (النسوان) ولا حقوق الحيوان . بل كان مجتمعا نقيا بسيطا منكفيا على ذاته يبحث عن لقمة عيشه ولم يكن مع الحدث ولم يعش أي حدث . وكانت قاعدة (الحكومة أبخص) هي الركن والأس الأول الذي يزرع في فطرة مولود ذلك الزمن . حتى شؤون المرأة وحالتها النفسية والصحية كانت تحاط بسرية تامة وكأنها سر عسكري لدولة عظمى ولن أقول دولة عربية لأن الدول العربية لا تملك أي سر عسكري .

تغيرت الدنيا وتغيرت العقليات . وأمسى في مجتمعنا السعودي من يبكي ليل نهار ويشمئز من سماع الأذان ويبكي على حقوق (النسوان ) اليوم لدينا صحف يقف على رئاسة تحريرها مجموعة من الشهوانيين الأبرياء من الشرف والأمانة وعلى إستعداد تام لإفساد أي إمرأة قابلة للفساد رغبة منهم في تعميم الفساد في المجتمع كله لكي يصلوا إلى شهواتهم . فبريد ثريا الشهري المسروق من أحد أعداء الجمال (المهجن) سبب أزمة دولية في جريدة الشرق الأوسط وجعل هياج الشهوة والليالي الحمراء والمكالمات الحنونة في أنصاف الليالي تتحرك في عقلية (تركي الدخيل ) فيشجب ويدين ذلك الإحتلال الغاشم لبريد السيدة الشهري وتقف الشرق الاوسط بكل طواقمها للدفاع عن بريد ثريا الشهري بينما الفلوجة تنتهك والقدس تنتهك والأمة كلها تحت الهجوم الإمبريالي الصهيوني . ولكن كل هذا لا يهم حين يسقط (مسنجر ) الحبيبة ولم تعد الحبيبة (أون لاين ) . وكثير هن المتهتكات اللائي لا يوجد من اولياء أمورهن رجل كريم شريف يستطيع أن يردعهن وان يمنع عنهن ذباب الشهوانيين ودعاة الرذيلة .

 

على الجانب المضيء كلكم يعرف الدكتورة نورة السعد ويعرف ما تمثله من قيمة نقية وتعبير صادق عن المرأة السعودية ولكنها محاربة صحفيا لأنها لا تدخل (المسنجر ) لأسباب أخرى ولو أقتحم بريدها لما وجد المخترق شيئا يساومها عليه ولا ترضى بإقامة علاقات غرامية ولا تسمح للمحرر أن يتصل بها الساعة الثانية عشرة ليلا وحتى الفجر ليقول لها ان كلمة في مقالها غير قابلة للنشر وأنه يريد أن يعدلها وذلك بناءا على عدد كريات الدم الحمراء التي تحترق في قلبه الطري الشجي والتي وشت له بحاجته الماسة لمكالمتها وتعديل هذه الكلمة التي سيبنى عليها مجد الأمة . ومن هنا ستظل حرب أهل الرذيلة عليها بينما سيظل كل شريف يحترمها ويشكرها ويدعو لها بكل خير في سبيل تضحياتها وما يخطه قلمها الناصع البياض .

بينما في وسائل الإعلام المرئية السعودية تم إستقدام الأفخاذ اللبنانية والأرداف العربية الشقيقة لتظهر في قنوات الدعارة السعودية من أم بي سي وغيرها ولكن وزارة الإعلام السعودية وبرئاسة الدكتور الفارسي عز عليها إلا ان تثبت قدراتها في (القوادة ) وقدمت قناة الإخبارية بعناصر نسائية غبية ومتهتكة همها الأول هو إظهار المفاتن الجسدية مع عدم وجود أي علامة لموهبة او لعقلية او لفكر ولم يكن أحد يسمع بأسماء تلك المذيعات ونظرا لزيادة جرعات الوطنية في عقلية الفارسي ومدير القناة فقد تم تعيين مراسلين أجانب في جميع مدن المملكة وعلى ما يبدو ان الوزير يريد من ذلك أن يقول ان القناة لا تمثل وجهة نظر الحكومة السعودية . ومن المضحك المبكي أن أمراء نجلهم ونحبهم ونحسبهم كراما ولا نزكيهم على الله من أمثال سلمان بن عبدالعزيز شاهد بأم عينه مذيعات هذه القناة ووجهت له إحداهن سؤالا مضحكا ولم يتحرك ولم يتكلم وكأن سلمان يرضى لإبنته أن تزاحم الرجال بالمناكب لتسأله عن شعوره و(حبيبته الرياض جريحة ) ؟.

قد يستغرب كثير منكم العنوان وما ذكرته حتى الان في هذا المقال وله الحق في ذلك ولكني وددت أن يكون الحديث شموليا في تاريخه وإن حدد في مضمونة وأفرغ ذاته للنقاش عن موضوع واحد . ولكن دعونا الان نصل إلى منتديات الإنترنت فإن قلنا بعض الشهوانين وبعض بنات الهوى في الصحافة وبعض القواديين في التلفزيون والفضائيات فماذا سنجد في المنتديات من قطعان الرقيع والدون ؟. سنجد عدد من الشهوانيين المستعارين الباحثين عن العلاقات الغرامية هؤلاء لا هم لهم ولا غاية لهم سوى العلاقات مع الفتيات وكلنا يسمع بين الفينة والأخرى أن فتاة تم تعيينها مشرفة وبعد فترة إتضح ان شرفها كان ثمنا مضافا على أتعابها في تحرير ومراقبة الموقع وهكذا .

كل هذا لا ينفي وجود عدد كبير ولله الحمد من الشرفاء والكرام والباحثين عن الحق والحقيقة في الصحافة وفي القنوات المرئية وفي المنتديات . أما الشهوانيين وعبدة الرذيلة ودعاتها فقد إنتهينا منهم ومنحناهم اكثر من حقهم فكل الناس تعرفهم ولم تعد تصرفاتهم وأفكارهم تخفى على أحد . ولكن دعونا نتحدث عن الجهة الأخرى الجهة التي نرى انها ما زالت تحتفظ بشرفها وإن غاب الفكر عنها وتبرأ منها براءة النبوة من مسيلمة الكذاب في بعض عقليات كتابها وكاتباتها .

يكتب في بعض المنتديات كاتبات تجعلك كلماتهن تفتخر أن بلدك به هذه النماذج الزكية الطاهرة التي تبحث عن المضمون وتبني مجتمعها بعد أن بنت أسرتها خير بناء وتسعد كثيرا أن هناك فتيات يملكن ذلك الفكر النير وذلك المضمون الوثير هذا بالإضافة إلى التغير الذي طرأ على عقلية الرجل السعودي تحديدا والشرقي عموما بأن يقبل لنفسه ويرضى أن يسمع صوت المرأة وفكرها لا ان يستمر هو في قولبته وتحديد أطره كما يشاء . ودعوني وأسمحوا لي أن أحصر الحديث عن المنتديات في ساحتنا الغراء . فهناك كاتبات أثبتن وجودهن وجودة أقلامهن وجودة الفكر اللائي يحملنه وقد شارك بعض منهن في الساحة العربية وهي ما زالت وليدة وكسبن مع تقادم السنين كل الإحترام وكل المودة من أعضاء الساحة ومن قراء الساحة على حدٍ سواء .

وكانت تجربة كتابة الفتاة السعودية في منتدى الساحة تمر بهدوء وتم التعامل معها برقي حقيقي إن من مشرفي الساحة وإن من الكاتبات أنفسهن او من الكتاب الذين شدوا من أزر أخواتهم بطريقة محترمة ومشرفة .

قبل أشهر دخلت إلى الساحة فتاة تحت مسمى علني وإسم صريح وهي تجربة صارخة في عالم النت وفي عالم المنتديات تحديدا فالكثير والغالبية من كل الاعضاء يكتبون بأسماء مستعارة – قبل أن يلتحق صاحبكم كاتب هذه المقال بالساحة العربية – هذه الفتاة إسمها مشاعل العيسى . وبما أنني لم أكن أكتب في الساحة آنذاك فقد تفرغت لقراءة الجميع وتحسس أفكارهم وتقليبها بكل الاعين . ولكن هذه الفتاة وضعت عليها نظري لسببين أولهما أنها تكتب بإسمها الصريح وثانيها أنها هبطت في الساحة لتقول ومن اول وهلة انها الأقوى بيانا والأكثر فهما وإدراكا وقامت لكي تبرهن ذلك بالتصادم بكل تجلي ووضوح مع رموز الساحة العربية وعلى أعضاء كبار رسموا خطوط عريضة وواضحة لفكرهم ولهم باع طويل في الفهم والإدراك والحوار ويعرفون جيدا ماذا يريدون وماذا يكتبون ؟.

فكتبت السيدة العيسى عن الوطنية وشتمت كل من يقول ان القرار الفلاني الذي إتخذته الحكومة خاطيء وأرعدت سحبها وطنية وأنشدت أنشودة وطن لا تعلم هي ماهو هذا الوطن الذي تنشد له ؟. لكن لم يصفق لها أحد لأن أسطوانة (الحكومة أبخص) شرخت وشاخ بها الزمان ولم يكن (شعبان عبدالرحيم ) الساحات وفرقته الراقصة في فراغ لكي يقوموا بالتصفيق للسيدة الفاضلة مشاعل العيسى . فرمت مشاعل العيسى عباءة الوطنية ولبست عباءة هموم المرأة السعودية ووضعت نفسها في واجهة الدفاع عن المرأة السعودية . هذه المرة ليس من وجهة نظر حكومية ولا من وجهة نظر علمانية بل من وجهة نظر السواد الأعظم في الساحة وهي نظرة الإسلاميين التي تطرح وفق منهجية معينة تتمدد وتتراجع حسب الزخم المطلوب ووفق برمجة ذاتية أحيانا تسرف في مظهريتها ويتضح زيف العمق ليكشف أحيانا واقعا عاريا من ذاته وبعيدا عن الأس الصحيح وعن الأدلجة الحقيقية والمنهج الحقيقي الذي تبني عليه تلك النظرة طرحها وهو الدين الإسلامي .

مشاعل العيسى لا تتكلم يوما بإسمها ولا تطرح وجهة نظرها فقط بل تتحدث بإسمها وتضع نفسها وكيلا عن كل النساء السعوديات فهبت لتقول بالأصالة والنيابة لا نريد أن نقود السيارات . فهب معارضي قيادة المرأة السعودية للسيارة ليكرموها ويفرشوا لها الجوخ . فزهى ذلك في عينها على ما يبدو. فقامت ومن جديد بنهج طريقة جديدة فلم يعد الحوار مع كتاب الساحة مجدي ولم يعد نقل وجهة النظر إلى الساحة مجدي بل قامت بطرق أبواب الملوك والأمراء فقدمت سيل من الخطابات لكل أصحاب السمو الملكي من جلالة الملك إلى سمو ولي العهد إلى سمو وزير الداخلية وغيرهم كلها تطالب فيها بمطالب تتوافق مع مطالب السواد الأعظم من كتاب الساحة العربية . فوقف لها الجميع تأييدا ومباركة لما تطرحه . وأعجب كثيرون بطريقة طرحها ونقلها ما يدور في المجالس النسوية وبين المعلمات ومما يبدو من مقالات السيدة العيسى أنها تعمل معلمة ومما يبدو من بعض المعجبين (الرائعين ) أن فضولهم يدفعهم لمعرفة تفاصيل تغيب عنهم في الاحاديث والجلسات النسوية أو النسائية لكي لا يغضب دعاة حقوق (النسوان ) أكثر مما أغصبناهم .

في الحقيقة أنها تقدمت كثيرا وتفرغت لنفسها لتكتب ما تراه وتفرغ كثيرون للرد والتعقيب ورفع موضوعاتها في الساحة وهناك مواضيع طيبة في مجملها . في كل هذه الاثناء لا أخفي إعجابي الشديد بأحد مقالاتها وإن كان دائما يرتبط في عقلي إسم مشاعل العيسى مع منصور النقيدان ومشاري الذايدي وهنا لا أقصد المباديء بل التحول في المباديء وتغيير وجهات النظر والبحث الدؤوب عن الشهرة ولا غير الشهرة وكيفية إستقبال وإحتفاء العلمانيين وأعداء الإسلام بالمتطرفين النقيدان والذايدي وكيفية إحتفاء بعض الإسلاميين بمشاعل العيسى الذين هربوا منها فيما بعد ولم يبق منهم إلا السذج وبعض الكاتبات اللائي يدفعهن أسلوب الكاتبة القسري في تمثيلهن وتمثيل نساء السعودية إلى مسايرتها والمداخلة على مواضيعها .

مشت مشاعل العيسى كما تشتهي وبالطريقة التي تشتهي والكثير من الكتاب في الساحة والكاتبات والكثير من القراء وأنا منهم نتمنى لها التوفيق وعلى إستعداد تام على نسيان المقالات الاولى على ان نبررها بضعف الخبرة وعدم الوعي التام بأفكار المنتديات ولا كيف تكون المنتديات ومقدرين لها كتابتها بالإسم الصريح . ومعجبين أشد الإعجاب على إصرارها لإيصال فكرها من خلال المنتديات ومن خلال بعض الصحف حتى بدأ الإعجاب يتحول إلى تساؤل ومن ثم إلى إدانة فالغرض ليس نشر الأهداف بل هو الشهرة ولا غير الشهرة . ولكن لم يصرح أحد بذلك كما أفعل هذه اللحظة ولكن رغم هذا الدعم وجدت مشاعل العيسى وفي تصرف بكل وضوح ونقاء لا أجد له مبررا سوى (نقص العقل ) وجدتها ترفض إلا السقوط وإسقاط نفسها بنفسها بطريقة بليدة ومضحكة ومحزنة في آن معا .

وهنا امثلة حتى أصل للمثال الذي دعاني أن أكتب مثل هذا المقال برغم علمي أنني لا أستطيع أن اضيف أي مقال أخر حتى مرور أربع وعشرين ساعة على تاريخ إضافة هذا المقال وهذا جزء من ديموقراطية الساحة العربية التي أعذرها بسب وجود كلمة (عربية) في إسمها .

فحين دخلت القنصل الامريكي إلى الساحة وحدثت كل تلك الضجة وفز الجميع في الساحة وغير الساحة ليتحدث عن (التواجد ) الأمريكي في ساحة العرب أتت مشاعل العيسى لتضحك كل الدنيا على تعقيبها . فحين ذهب الجمع الغفير من كل الفئات إلى إثبات العنجهية الأمريكية وقدم بعضهم خطابات ترحيب وبعضهم قدم صورا للجرائم الأمريكية اتت مشاعل لتقول للقنصل لكي تثبت الديموقراطية والعدالة الأمريكية أن عليها فقط أن تقوم بترجمة ونشر مقال للسيدة العيسى في صحيفة أمريكية ولن أعلق عليه ومن لم يدرك أن مثل هذا الكلام سقطة فادحة حتى لو كان المتحدث من غير بني البشر فعليه أن يدعو الله أناء الليل وأطراف النهار ان يرزقه عقلا .

قلت في نفسي ولبعض من سألني رأيا حول ذلك التعقيب المضحك لعل (المسكينة) لا يروق لها أن يكون جماهيرها (عبطة ونورة وسارة وحمود وخلف وسعد ) بل تريد أن يكون (مادلين وجون وجوزيف ) من جماهيرها العريضة وسأمررها كما يمررها المعجبين واصمتوا يا هؤلاء .

بعدها إستمرت تتقدم خطوة وتتراجع خطوتين بسقطات وأساليب شخصية ومطاحنات لا داعي ولا طائل منها . ولا أنسى ان هناك من كان يوجه وينتقد الكاتبة العيسى بعقل وروية ويختلط نقده مع نقد غيره الذي لا يريد إلا فضح ضعف أسلوب وثقافة الكاتبة مما جعل الكاتبة تخرج في براءة وضعف و (نقص عقل ) وضعف أسلوب ولغة وتقول (ليش أنا بس اللي تقولون لي هذا الكلام ؟.) .

حتى اتت أخيرا بمصيبة المصائب وأم السقطات - على وزن ام المعارك- للهالك صدام حسين فأتت في موضوع لها تشجب وكالعادة بإسم نساء السعودية حضور الممثلات زهرة الخرجي وزينب العسكري لإقامة مسرحية نسائية في تجمع نسائي في مدينة الرياض أتت لتقول ( أمصص بظر ..............) وأعتذر وبشدة على ورود هذه الكلمات في مقالي ولكن هذا ما حدث . ومن ثم عادت لتبرر ذلك وتقول أن السلف قالوها قبلها وأتت بشاهدها في منظر وفي طريقة محزنة ومضحكة تجعل المرء يضحك ويبكي ويشفق ويمتعض في آن معا .

قاتل الله البحث عن الشهرة كم هو قاتل وكم سقطته مريعة . وكان الله في عون الأخت الفاضلة مشاعل العيسى على نفسها وعلى ثقافتها وعلى قلمها . وما اتمناه ألا تكون الأخت مشاعل في قولها ذلك وفي عبارتها تمثل كل نساء السعودية وتقول بقولهن ولو حدث وكان ذلك فهي (ام المشاكل) وقد يطلق كثير من الأزواج زوجاتهم لو دخل أحدهم منزله وطلب من زوجته ان تناوله شيئا فقالت له : (أمصص بظر اللات ...فليقم صاحب الحاجة إلى حاجته ). وتحتج على صحة قولها بمشاعل العيسى وبإحتجاج مشاعل العيسى بأقوال السلف .

وأخيرا من وجد في نفسه سؤالا عن ربط أول المقال بأخره فلن أقول له ما قالت مشاعل العيسى ولكني أقول له أعد القراءة قد يتضح لك ما اريد وإن عجزت فالضعف في لغتي وأسلوبي وليس في عقلك النابغة وإن أبت نفسك إلا أن تحمل مقالي ما لا يحتمل فأذهب إلى مشاعل العيسى ونفذ ما تأمرك به ولا تبلغ تحياتي لاللات والعزى .

والحمد لله على نعمة العقل.

وشكرا .
 

 

القائمة الرئيسية