الكاتب5

 

 


  

أناشد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده بتمديد فترة العفو الملكي الكريم

الحمد لله الحمد لله الذي هو أهل للحمد وللشكر والثناء نحمده ونشكره على نعمه التي لا تحصى ومنها نعمة الأمن والأمان والإستقرار في ربوع بلاد الحرمين ومنبع الإسلام ومهبط الوحي والحمد لله على عودة السعودية إلى أمنها وإختفاء او لنقل شبه إختفاء للجرائم الإرهابية وتقلصها في الأونة الأخيرة وإني أدعو الله سبحانه وتعالى ان يحفظ للسعودية أمنها وأن يحفظها من كيد الكائدين ومن حسد الحاسدين وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده لما فيه خير الشعب السعودي الكريم وأن يجزل لهم الجزاء على ما يقدمونه لدينهم ولشعبهم وما يقدمونه في خدمة بيوت الله وضيوف الرحمن .

لست بالخب الذي لا يعرف أدب محاكاة الملوك والحديث إليهم ولستم والله إلا رجال دولة واهل حل وعقد وملوك يحسب لكم زعماء الأرض ألف حساب سواءا في الحديث معكم او في الأخذ والرد فما بالكم بالفقير إلى الله الذي حيلته لسان بين فكيه وقلم في يمينه قد ينفلت لسانه بزلة او يتجاوز قلمه خطا أحمرا فيدفع عمره أوجزءا من عمره نكال ما جنته يداه .

ولكني لن أخاطبكم بما يخاطب به الملوك والرؤساء والزعماء فأنتم أقرب إلى شعبكم من ملوك بل أنتم أباء لشبابنا وإخوة للكبار منا وهكذا عودتمونا ولا لوم ولا تثريب علينا ان نناديكم بما عودنا عليه كرمكم وحسن معشركم . وهنا إسمحوا لي أن أناديكم وأن اتشرف بنداء كل منكم بوالدي الكريم ولكم علي حق الأب على إبنه وحق ولي الأمر على فرد من شعبه فطاعتكم عندي ليست من طاعة الفرد للرئيس او ولي الأمر بل هو عهد أقطعه على نفسي أن طاعتكم علي كطاعة الإبن لأبيه فأسمعوا من إبنكم كلمة وطلبا ومناشدة لما يراه ويعتقده وإن كان يدرك أن حكمتكم وعقلكم وتدبيركم وقراركم أحكم مما يقول وأنتم تعلمون من الأمور مالم يعلم وتزنونها على كل الموازين ولكني أريد أن أسهم بقدر ما أستطيع في رأب الصدع وأحب كل سعودي وأرى ان كل نقطة دم تسيل في شوارع السعودية هي نقطة من دمي .

أقول لجلالة والدي خادم الحرمين ولسمو والدي سمو ولي العهد وفقهما الله :

لقد أصدرتم عفوا كريما واضحا ونقيا وصادقا عن فئة ظلمت نفسها وظلمت كل السعودية معها. فحيتكم السعودية كلها وحياكم شعبكم وشكركم ولكم منا أصدق الدعاء على ماقدمتموه . والحمد لله فأجهزتنا الأمنية مازالت بخير وعافية وقد قضت في أيام العفو على بعض من رفض العفو وتجهم العداء وإستعلى نفسه وأهلك نفسه بطلب الباطل وجلب الفرقة والإنقسام في بلاد الحرمين الشريفين .ولكن هناك من إستيقظ ضميره وعاد إلى درب الرشاد وهاهم يعودون بفضل الله تعالى ثم بفضل عفوكم الكريم شباب ضلوا الطريق ولكنكم كنتم أحن عليهم حتى من أنفسهم فناديتموهم أن ينجوا من وسوسة الشيطان وهوى أنفسهم فكان لبعضهم ان استيقظ ضميره ولله الحمد والمنة .

ومن هنا فإني أناشدكم مناشدة الإبن المحب لوالده وأناشد كل شريف في السعودية ان يناشدكم معي وألخص مناشدتي في نقاط رئيسة كما يلي :

1- تمديد فترة العفو قبل أن تنتهي الفترة الأولى وإعلان ذلك وهذا لا يدل على ضعف بل يدل على قوة وأرجو ألا يثرب عليكم بعض مزامير الفتن ودعاة إراقة الدماء ويضللوا رأيكم .فالحكمة والعقل هي ما عودتمونا عليه وليس إستهلاك القوة وترويع الناس بجميع أطيافهم وفئاتهم .

2- منح مساحة أكبر للمتحاورين مع الإرهابيين والداعين لهم وفتح قنوات أكبر للحوار معهم عن طريق من ترتضونه .

3- تكليف الأمير المحبوب والرائع محمد بن نايف بن عبدالعزيز وفقه الله للتنسيق لحملة جديدة لدعوة المطلوبين لتسليم أنفسهم وإستغلال فترة العفو .وهو من الأمراء الأكفاء والمخلصين لدينهم ولوطنهم وكذلك نحسبه ولا نزكيه على الله .

4 - حماية الدعاة والمتوسطين ومن يتحاور ويعمل على قتل القتنة ودعوة المطلوبين لتسليم أنفسهم للعدالة والحق وعلى رأسهم الشيخ سفر الحوالي .حمايتهم من المغرضين ومن الألسن الصحفية ومن التجريح ودعمه لإيصال رسالة الشعب السعودي للمطلوبين .

وبعد هذا بعون الله وتوفيقه لن يبق أي عذر لمعتذر ولم يبق أي خيط يتمسك به من يرفض ذلك من المطلوبين . وعفوكم الكريم سيؤتي أؤكله دون أن تسيل نقطة دم واحدة سواءا من رجال أمننا حفظهم الله او من المطلوبين هداهم الله وأنار بصائرهم للرجوع إلى الحق .

لم يبق إلا أيام وتنهتي فترة العفو الملكي الكريم وأملنا في الله ثم فيكم كبير ومحبتنا لكم تسمح لنا ان نطلب منكم وأن نناشدكم ما نناشدكم به بعاليه وقلوبكم الكريمة إتسعت لنا ولن تضيق بطلبنا ومناشدتنا .

وفقكم الله ورعاكم لما يحبه ويرضاه وجعلكم حصنا منيعا للإسلام والمسلمين وحماة لبلاد الحرمين من كل شر .

والله يحفظكم ويرعاكم .

حرره إبنكم ومحبكم الكاتب5.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .

.........................................

 

القائمة الرئيسية