الى صفحة المعلومات    الى الصفحه الرئيسيه     الى الخرائط        الى صفحة الصور

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تاريخ اماتين

 

تشير الدلائل التاريخيه والاثرية ان الكنعانيين هم اول من سكن القريه والقرى المجاوره وبقوا فيها حتى مجيء بني اسرائيل الى فلسطين. كما تدلل بعض كتب التاريخ ان العرب المديانيين ( من احفاد سيدنا اسماعيل) وكذلك الآراميين ( واسم القريه آرامي  ويعني المكان المقدم والمفضل) قد سكنوا القريه والقرى المجاوره. فتذكر التوراه ان سبط افرايم من اولاد سيدنا يوسف عليه السلام قد سكن في المنطقه وان المديانيين قد اذلوهم ولم يسكنونهم بينهم بل كانوا يسكنون الكهوف والمغاير في الجبال (وهذا هو سبب انه لا يوجد أي معلم حضاري يدل على وجود بني اسرائيل في فلسطين وذلك انهم لم يقيموا أي حضاره ولم يسهموا في أي حضارة قائمة بل على العكس فقد اسهموا في ازالة هذة الحضارات ) كما تذكر التوراه بعض حروب بني اسرائيل مع المدينيين وابناء المشرق والاموريون ويدعون انهم هزموا المديانيين واستولوا على مدنهم وقراهم فتذكر التوراه ان المديانيين والاراميين اضطهدوا بني اسرائيل وان بني اسرائيل عبدوا الهتهم فبعث الله لهم ملاكا الى جدعون بن يوآش الابيعزري والذي كان يسكن مع ابيه واخوته في منطقة فرعتا او اماتين حيث فرعتا هي في اراضي اماتين ……(وجلس ملاك الرب تحت البلوطه التي في فرعتا وكان جدعون يخبط حنطه في المعصره لكي يهربها من المديانيين )…. (انظر باقي القصه ادناه في الحديث عن فرعتا) ويدعوا ان بيت يوآش او جاؤش الابيعزري سكنوا في اراضي القريه و في ارض فرعتا وكانت تدعى الماتين وكانوا يدعونها من قرى ابيعزر.

 كانت القريه تتبع قضاء نابلس او جند نابلس على مر العصور من ايام الفتح الاسلامي وحتى الاحتلال الصهيوني . ويعتقد ان القريه كانت بعد تحرير صلاح الدين لنابلس تتبع لغانم بن علي الانصاري واولاده والمولود في بورين حيث وهبه صلاح الدين اراضي شاسعه بين نابلس والقدس والذي يعتقد ان آل غانم -احد العائلات في البلد- يرجعون في نسبهم اليه. وكانت تتبع قضاء نابلس خلال الاحتلال البريطاني وكذلك بعد توحيد الضفتين ابان الحكم الاردني وقد كان احد ابنائها من المرشحين لمجلس النواب الاردني. تبعت القريه لواء طولكرم خلال الاحتلال الصهيوني ومن ثم الى قضاء قلقيليه عند انشاء السلطه الوطنيه الفلسطينيه.للقريه تاريخ نضالي مشرف منذ بداية الثورات على الاستعمار الانجليزي والاحتلال الصهيوني. وقد استشهد الكثير من شبابها في صفوف جيوش الدوله العثمانيه ففي الحرب العالميه الاولى شهدت البلده احد المعارك والتى هزم فيها الجيش الالماني واسقطت فيها طائرتان المانيتان في الحرب العالمية رغم ندرة الطائرات في تلك الاوقات وكان هيكل تلك الطائرتين موجود الى وقت قريب عند احد سكان القريه. ويذكر بعض المعمرين انهم افاقوا ذات صباح خلال الحرب العالمية الاولى واذا الارض المسميه بالقتيل تعج بالاسلحه والذخائر والعتاد الحربي قد تركه الالمان وحلفاؤهم الاتراك ومن ثم استولى عليه الانجليز. وعرف في القرية بعض المعمرين الذين حاربوا في الجيش التركي في ارمينيا واذربيجان وتم اسرهم في اذربيجان وانقذهم مسلمو تلك البلاد عندما عرفوا انهم من بيت المقدس. كما انخرط كثير من شباب البلده في صفوف الثوار زمن الاستعمار الانجليزي ومنهم من استشهد ابان الثوره على الانجليز وضد العصابات الصهيونيه. كما كانت القريه مأوى للثوار حيث كانو يتخذون من القريه ملاذا ومعقلا وخاصة عند المختار ومنهم شخصيات وطنيه بارزه في نابلس. وعند انشاء الحرس الوطني انخرط كثير من شباب القريه فيه واستشهد بعضهم في الدفاع عن فلسطين ضد العصابات الصهيونيه. فاستشهد ثلاثة من شباب القريه في موقة صوفين عام 1956 بالقرب من عزون وجرح الكثير وكان من بين الجرحى الحاج فوزي غانم حيث استقرت احد الرصاصات الغادره في كتفه وبقيت حتى وفاته رحمه الله ( ولها قصه طريفه ، ففي عام 1986 وكان راجعا من الحج وعلى الجسر(المعبر الى فلسطين) تم تفتيشة جسديا من قبل الجيش الاسرائيلي ولم يجدوا معه شيئا وعند مروره تحت كاشف المعادن دق جرس الكاشف، فطلب منه المسؤول ان يخرج ما لديه من معادن ويخلع ملابسه ويمر تحت الكاشف مره اخرى فخلع ملابسه ومر تحت الكاشف فدق الجرس مره اخرى رغم انه لا يوجد معه شيء وهو بملابسه الداخليه ، فاخذوه وتفحصوه بالكاشف اليدوي وكان عند اقتراب الكاشف الى عضده وبالقرب من كتفه يدق الجرس فقالوا له يا حج انت عظمك من حديد فقال لهم لا ممكن جهازكم كذاب وهو يحسس على عضده لمس شيئا صلبا بحجم حبة الحمص تحت اللحم فاخبرهم انها ربما رصاصه اصيب بها قبل ثلاثين عاما من قبل العصابات الصهيونية. وهي اول مره يشعر بها منذ عام 56 وبقيت الرصاصة في كتفة وحتى وفاته رحمه الله عام 1991). انخرط الكثير من شباب البلده في الثوره الفلسطينيه وفي تنظيمات مختلفه والكثير منهم اودع السجن وبعضهم قام بعمليات ضد الاحتلال ومنهم من اودع السجن عدة مرات ومنهم من حكم عليه بالسجن اعوام طويله لم يخرج الا بعد اتفاقية اوسلو وكانت البلده عامره بالملثمين والمطاردين ايام الانتفاضه الاولى، وبعضهم تم اغتاله مثل الشهيد بلال احمد غانم الذي نصب له كميين ولمدة ثلاثة ايام حتى تم اغتياله على يد احد القناصه من القوات الخاصه الاسرائيليه بالقرب من بيته حيث فشلت المخابرات والوحدات الخاصه الاسرائيلية في عدة محاولات سابقة لقتله او القاء القبض عليه. وبعضهم لم تتمكن هذه الوحدات من القاء القبض عليه او قتله طوال سنوات الانتفاضه الاولى حتى تم اصدار العفو عنه وانخرط في اجهزة السلطه الوطنيه. كذلك جرح الكثير من شباب القريه من قبل الجيش الاسرائيلي او عملائه. ونظرا لمقاومه اهل البده للاحتلال تم حرمان البلده من كل المساعدات والمشاريع والخدمات وعلى رأسها الكهرباء والماء.

احتلت بعض الشخصيات في البلده مراكز قياديه ايام توحيد الضفتين حيث كان طبيبا مرشحا لمجلس النواب الاردني والذي توفي في حادث سير في طريقه الى الاردن كما وصل بعضهم الى رتب عاليه في الامن العام في الاردن ويوجد بعض القياديين من كبار الضباط في السلطه الوطنيه.

تحتوي اراضي القريه الكثير من المواقع الآثريه بعضها يرجع الى العصور الحجريه وهذه لمحه موجزه عن اهم المواقع الآثريه في القريه وحولها.

البلده القديمه

البلده القديمه تقوم على انقاض قريه مدفونه حيث يوجد كثير من الآبار والمباني تحت المباني القائمه والتي كانت مسكونه منذ فتره قريبه او التي تم تحديثها او اقامة ابنيه مكانها. ويلاحظ المار في الطرق في الحاره القديمه (الحارة الغربية خاصه) انه يمشي فوق مباني مدفونه او مهدومه كما ان هناك اماكن يمكن الدخول اليها تحت الارض تصل الى بيوت مبنيه على الطراز الروماني (جملوني). كما يوجد بعض الكهوف واحجار بد وحوض كبير منحوت من الصخر في نفس المنطقه.كما يوجد العديد من آبار المياه القديمه جدا والمهجوره.كما يوجد بد (معصرة زيتون) قديم لا يعرف تاريخه ،كما يوجد اماكن اثريه متفرقه في ارض القريه فيوجد كثير من الكهوف المنحوته داخل الصخور في مناطق مختلفه من اراضي القريه . فهناك احدها في النقاره ويدعى الناموس وهو عباره عن غرفه منحوته في الصخر تصل الى غرفه اخرى عن طريق باب صغير وبابها منحوت على شكل نصف دائره ويوجد لها فتحه في السقف. تم تسكير الباب الخارجي بالخرسانه حديثا واستعمال الغرفة كخزان للمياه واستعمال الفتحه العلويه لانتشال الماء. كما يوجد كهوف اخرى في منطقة العقب وحبايل الجماس والوادات. واحد هذه الكهوف والموجود في العقب يعتقد انه كان مكان لدفن الاموات حيث يوجد به عدة غرف صغيره في جوانبه يعتقد انها كانت توضع بها التوابيت. كذلك الكهوف المنحوته في الصخر في حبايل الجماس فاحدها وكان يدعى بير البلاطه فهو شبيه بالناموس المذكور اعلاه وهو عباره عن غرفه في الوسط يتوزع منها ثلاث غرف اخرى او تجاويف اقل حجما من الغرفه الرئيسيه، ويوجد فتحه في اعلى الغرفه المتوسطه. وهو كذلك تم اغلاق بابه واستعماله لتخزين المياه. وفي السنوات القليله الماضيه تم فتح الباب ولم يعد يستعمل سوى مأوى للعصافير. يوجد اعلى الكهف اكثر من حوض محفور في الصخر واحدها كان يستعمل لعصر العنب او الزيتون حيث توجد حوله ساحه صغيره منحوته وبميل يصل في منتهاه الى الحوض. كما يوجد بالقرب منه كهوف اخرى تم اكتشافها قريبا ويرى فيها بقايا اوان فخاريه وزجاجيه وبقايا عظام. كما يوجد بالقرب من نفس الموقع كهف آخر على نسق بير البلاطه. كما يوجد في الواد كهف مدفون يرى منه بابه المنحوت والمزخرف بشكل دائري. كما يوجد كهوف اخرى مثل بير الحمام ومغارة الحمام في الكفه وكذلك كهوف اخرى في منطقة الحوره وخلة بسم الله والحريقه والرويسات وداخل البلد في جنانة دار رشيد.في هذا السياق يذكر الاهالي ان بعض المنقبين عن الآثار ( بالتعاون مع بعض الاشخاص من البلده) قد عثروا قبل بضع سنوات على مومياء وآثار قديمه في منطقه حبايل الجماس ولا يعرف مصير هذه الآثار. والعثور على اواني فخاريه او زجاجيه او خزفيه هو شيء عادي ولا يذكر الا اذا كانت هذه الأوني في حاله جيده. وترى بقايا هذه الأواني في كثير من الاماكن داخل القريه وحولها. ولا يذكر احد العثور على آثار معدنيه (على القليل حديثا) وهذا قد يدل ان معظم هذه الآثار كانت في العصر الحجري وقبل العصر البرونزي

خربة قسطينيه

وهي موقع اثري الى الشمال الشرقي من البلده وعلى بعد حوالي نصف كيلومتر منها، (انظر خارطة اماتين) وهي عباره عن قطعه من الارض دائرية الشكل وبمساحة حوالي خمسين دونما على تله مقابله للبلده القديمه وفيها بقايا ابنيه وحوائط وابنيه مدفونه وآبار وكهوف وارضها مزروعه باشجار الزيتون وبعض الاشجار الاخرى من تين ورمان ولوز وخروب، واشجار الزيتون فيها من النوع القديم جدا وهو ما يدعى زيتون رومي لقدمه. ويري الماشي على ارضها كما هائلا من الزجاج والفخار والخزف المكسر .ولا يوجد فيها ابنيه قائمه ولكن  يرى اثارا واسقفا وحيطان مبان مدفونه، وقسطينيه مذكوره في كتب الآثار باسم القسطينه .

خربة طفصه

تقع الى الجنوب الشرقي من البلده وعلى بعد حوالي خمسة كيلومترات من القريه (انظر خارطة اماتين) وهي على سفح جبل يطل على وادي عميق هو واد عرعور. فيها آثار بلده كامله ومبان كثيره ، بعضها لا زال قائما وبعضها الآخر مدفون او ان اصحابها كانوا يبنون مساكنهم تحت الارض.وففيها بقايا كنيسه وبقايا مسجد به محراب ولا يزال قائما والعديد من بقايا البيوت والجدران، كما فيها مبان قليلة الارتفاع وطويلة في العمق وبعرض قليل، وبعضها يتفرع ويتصل بمباني اخرى عن طريق ابواب صغيره او طاقات وهي رغم انها ترى من اسفل الموقع انها على سطح الارض الا انها من الاعلى يكاد لا يرى منها شيء وكأنها محفوره في الارض رغم انها مبنيه من الحجر. كما توجد عدة آبار مياه وصهاريج وكهوف منحوته في الصخر منها كهف كبير وفي جدرانه غرف منحوته على شكل توابيت يعتقد انها كانت مدفن للموتى، كما يوجد مقبره يرى بعض شواخص قبورها. معظم مبانيها مبنيه من الحجر والطين. وهي مذكوره في بعض كتب الآثار ، ومعنى اسمها هو العبور وهي موصوفه على انها كانت بلده ثريه على ضفة نهر (يعتقد ان واد عرعور كان نهرا في القديم) وانها كانت اخر حدود مملكة سليمان وقد غزاها اليهود بقيادة مناحن لأن ملكها كان متسلط على كل من عبر النهر (واد عرعور) الى نابلس وطلوزه او تل الفارعه وقد قتل رجالها وبقر بطون نسائها الحوامل.

خربة فقاس

وتقع على الجبل المقابل لخربة طفصه وباسفل جبل سلمان الفارسي (انظر خارطة اماتين) والذي يرتفع 810م عن سطح البحر وهي قريبه من قرية عصيره القبليه وحاليا فهي منطقه عسكريه يمنع الدخول اليها.تحوي الخربه آثار قريه كامله ففيها بقايا الكثير من المباني والجدران المهدومه والكثير من الكهوف او المبان المدفونه ، ومبانيها مبنيه من الصخور والحجاره والطين، ففيها مبان مسقوفه بصخور كبيره مرتبه بشكل هندسي ومبان اخرى مبنيه من الحجر المنحوت والطين. كما يوجد فيها صهاريج منحوته في الصخر ومرصعه باحجار صغيره على غرار الفسيفساء كما يوجد بها كهوف منحوته في الصخر تشبه تلك التي في اماتين وطفصه، كما يوجد  كهف في الصخر الى الغرب و على بعد قليل من المنطقه الاثريه ، وبه كم هائل من عظام الآدميين وبقايا فخار وزجاج وللكهف باب ضيق مستطيل الشكل. لا تحوى الخربه أي آثار تدل على أي من الديانات الثلاث.

دير اقطيص والمحفور

وتقع الى الجنوب من القريه في منطقة العواريض على قمة الجبل ومطله على واد عرعور وتقابل خربة طفصه ولكن تبعد عنها كثيرا. ويقابلها على الضفه الاخرى لواد عرعور المحفور وهو عباره عن مكان يظهر فيه آثار قطع الصخور للبناء والتي بعضها ما زال موجودا في الموقع و بعضها ذو حجم كبير جدا ،وكذلك بها احواض محفوره في الصخر.يوجد في دير اقطيص غرفه كبيره تحت الارض جدرانها مكسوه بالطين وكذلك ارضيتها. كما يوجد بقايا مبنى آخر مهدوم وبير مياه ( ربما كان كهف حول الى بير) والموقع عليه ساحه وبالقرب منه يوجد بقايا آثار مباني من الحجر و حصون (مناطير).

عسكر

وتقع الى الجنوب الغربي للقريه وفيها بقايا آثار مبان ومقبره وكهوف.

كفرور

وتقع الى الشرق من القريه بالقرب من قرية تل وفيها مقبره بعضها يدل على انها اسلاميه وفيها آثار مبان او تحصينات، يعتقد ان معركه اسلاميه دارت في ذلك الموقع والقبور هي قبور الشهداء وقبور اعدائهم حيث بعض القبور في اتجاهات مغايره لقبور المسلمين.

ابو الجود

ويقع على جبل الى الشرق من القريه في الطريق الى تل وكفرور وبالقرب من فرعتا وهو عباره عن بناء من الحجر والطين او الشيد والطين مربع الشكل له قبه ومحراب وهو اسلامي ويعتقد البعض ان ولي من اولياء الله اسمه ابو الجود كان يعتكف فيه للعباده، كما يوجد على بابه بئر ماء . كان الناس يزورون المقام ويضيئونه ويصلون فيه وكان مفروشا وبه شباك واحد صغير يطل على جهة الغرب وبابه على جهة الشمال. تم ترميمه في السبعينات من قبل الشيخ عمر عبد القادر (متوفي عام 1979) امام مسجد اماتين.من الملاحظ ان هذا المقام يقابله مقام الى جهة الشرق عند قرية تل ومقام آخر على قمة جبل سليمان الفارسي الى الجنوب الشرقي وآخر يدعى الشيخ عطا في قرية حجه الى الغرب وابو سعيد في جينصافوط الى الشمال الغربي، وكل من هذه المقامات يقابلها مقامات اخرى. فرغم ان بعض هذه المقامات سميت باسماء اناس صالحيين وبعضها يحوي اضرحه الا انها منتشره في كل انحاء فلسطين ويعتقد، وهذا هو الارجح ، ان هذا المقام وامثاله كانت تستعمل للبريد في زمن الحكم الاسلامي وبعد بسط نفوذ الدوله الاسلاميه على كل ارض فلسطين وبداية تعرضها للحملات الصليبيه. فكان يستعمل لطلب النجده وذلك انه في حالة طلب النجده من أي مكان في فلسطين كان متعارف لديهم باشعال النار بطريقه متفق عليها وكان على كل جبل واحد من هذه المقامات فيشعل من يراه من المقام الاخر النار بنفس الطريقه وهكذا حتى تصل الرساله الى اماكن تواجد الجند فيتجهون للنجده كما كان مكان استراحه لحملة الرسائل من القاده الى رؤساء جندهم.

قرية فرعتا

وتقع الى الشرق من القريه على بعد حوالي كيلومتر واحد عن القريه في اعلى الجبل المطل على القريه. والقريه الحاليه هي قريه صغيره قائمه على انقاض القريه القديمه المدفونه تحتها.وهي تقابل خربتي افقاس وطفصه عن بعد ومنها يرى البحر البيض المتوسط في الايام الصافيه كما ترى كل المدن الساحليه من الخضيره وحتى يافا. القريه مليئه بالآثار ويعتقد انه لا يوجد بيت قائم حاليا الا وتحته بيت مدفون ولكن لصعوبه استصدار تراخيص البناء وضيق الارض المسموح البناء عليها يتكتم الاهالي على هذه الآثار خوفا من منعهم من البناء عليها. مع ذلك يوجد بعض الاماكن والتي تحوي صهاريج ومدافن منحوته في الصخر وآثار بيوت في اماكن كثيره في القريه. كما كان هناك حوض بد الى الجنوب من القريه وكذلك احواض ربما كانت تستعمل لعصر العنب او الزيتون. على مر السنين كان الاهالي يعثرون على آثار من اواني فخاريه ومعدنيه وعملات وكانت تباع باسعار زهيده كما يعتقد ان بعض اهل القريه قد عثروا على عملات ذهبيه وباعوها وتكتموا عنها. تاريخ فرعتا القديم حافل بالاحداث وهي مذكوره تحت اسماء اخرى في الكتب القديمه كما في التوراه فتذكر كتب التاريخ انه لما اضطهد الاموريين والمديانيين بني اسرائيل من سبط افرايم، وعبد بنو اسرائيل الههم بعل،وجعلوا لهم اله اسموه بعل بعث الله ملاكا الى جدعون ابن اواش الابيعزري....... (وأتى ملاك الرب وجلس تحت البطمة التى في فرعته التي ليوآش الابيعزري.وابنه جدعون كان يخبط حنطة في المعصرة لكي يهربها من المديانيين). ...وكلم ملاك الرب جدعون ليخلص بني اسرائيل وقال له انه سيكون معه وانه قادر على تخليصهم و امتحن جدعون ملاك الرب ليتأكد من صدقه فلما تأكد بأنه ملاك اولم له بلحم وفطير ومرق فأمره الملاك ان يضع اللحم والفطير على الصخره ويسكب عليهما المرق، ففعل( فمدّ ملاك الرب طرف العكاز الذي بيده ومس اللحم والفطير فصعدت نار من الصخرة واكلت اللحم والفطير. وذهب ملاك الرب عن عينيه.) فلما رأى جدعون ذلك تأكد انه ملاك وبنى في المكان مذبحا للرب، وكان في تلك الليلة ان الرب قال له خذ ثور البقر الذي لابيك وثورا ثانيا ابن سبع سنين واهدم مذبح البعل الذي لابيك واقطع السارية التي عنده، وابن مذبحا للرب الهك على راس هذا الحصن بترتيب وخذ الثور الثاني واصعد محرقة على حطب السارية التي تقطعها. فاخذ جدعون عشرة رجال من عبيده وعمل كما كلّمه الرب.واذ كان يخاف من بيت ابيه واهل المدينة ان يعمل ذلك نهارا فعمله ليلا، فبكر اهل المدينة في الغد واذا بمذبح البعل قد هدم والسارية التي عنده قد قطعت والثور الثاني قد أصعد على المذبح الذي بني. فقال الواحد لصاحبه من عمل هذا الامر.فسألوا وبحثوا فقالوا ان جدعون بن يوآش قد فعل هذا الامر. فقال اهل المدينة ليوآش اخرج ابنك لكي يموت لانه هدم مذبح البعل وقطع السارية التي عنده. فقال يوآش لجميع القائمين عليه انتم تقاتلون للبعل ام انتم تخلصونه.من يقاتل له يقتل في هذا الصباح.ان كان الها فليقاتل لنفسه لان مذبحه قد هدم. فدعاه في ذلك اليوم يربعل قائلا ليقاتله البعل لانه هدم مذبحه واجتمع جميع المديانيين والعمالقة وبني المشرق معا وعبروا ونزلوا في وادي يزرعيل. ولبس روح الرب جدعون فضرب بالبوق فاجتمع ابيعزر وراءه. وارسل رسلا الى جميع منسّى فاجتمع هو ايضا وراءه وارسل رسلا الى اشير وزبولون ونفتالي فصعدوا للقائهم. وقال جدعون لله.ان كنت تخلص بيدي اسرائيل كما تكلمت، فها اني واضع جزّة الصوف في البيدر فان كان طل على الجزّة وحدها وجفاف على الارض كلها علمت انك تخلص بيدي اسرائيل كما تكلمت. وكان كذلك.فبكر في الغد وضغط الجزّة وعصر طلا من الجزّة ملء قصعة ماء. فقال جدعون لله لا يحم غضبك عليّ فاتكلم هذه المرة فقط.أمتحن هذه المرة فقط بالجزّة.فليكن جفاف في الجزّة وحدها وعلى كل الارض ليكن طل. ففعل الله كذلك في تلك الليلة.فكان جفاف في الجزّة وحدها وعلى الارض كلها كان طل ،فبكر يربعل اي جدعون وكل الشعب الذي معه ونزلوا على عين حرود.وكان جيش المديانيين شماليهم عند تل مورة (أي في نابلس)في الوادي. دفن اواش الآبيعزري في فرعتا حسب الروايه وكان له 70 ولدا منهم واحد من سريته من المدينيين في نابلس واسمه ابيمالك والبقيه كلهم كانوا يعيشون في القريه او في اطرافها. بعد انتصارات جدعون حسده اخوه ابيمالك واستعان باخواله للقضاء عليه فقدم فرعتا وقتل كل اخوته على صخره واحد سوى واحد منهم نجا لانه كان مختبئا. وينتهي مصير ابيمالك في حصن طوباس حيث القت عليه امرأه من المدينيين قرص رحى فاردته.

 فرغم الشك في صحه هذه القصه الا ان هذا تدليل على تاريخ فرعتا وبالتالي اماتين كما انه تدليل على مبالغات بني اسرائيل بتسمية قرى صغيره جدا بمدن وممالك ففرعتا القديمه لا تتسع لاكثر من خمسين بيت .

 

   الى صفحة المعلومات      الى الصفحه الرئيسيه    الى الخرائط    الى صفحة الصور

 

جميع الحقوق محفوظه  احمد غانم الشارقه 16/2/2002