غشاء البكارة
غشاء
موجود حول فتحة المهبل الخارجية
على بعد 2-2.5 سم من الخارج أي
نهاية الثلث الخارجي محاطا ومحافظا
عليه بالشفتين الصغرى والكبرى،
ويتكون من طبقتين من الجلد الرقيق بينهما نسيج رخو، غني
بالاَوعية الدموية،
يعمل
الغشاء - إلى جانب أعضاء الجهاز التناسلي الخارجية ـ على حجز الأوساخ
والقاذورات
الخارجة من السبيلين خارج المهبل، إلا فسوف يدخل البراز والبول
ولفتحة غشاء البكارة اشكال متعددة، فمنها المستدير
والمشرشر
والمسنن
الشكل
والهلالي والغربالي والمنقسم طولياً وقد يكون بدون فتحة في بعض
الحالات
النادرة مما لا يسمح بمرور دم الطمث للخارج وتراكمه في المهبل ثم
ّ في
الرحم

ويكون هذا الغشاء في أغلب الاَحيان رقيقاً، إلاّ أنه في أحيان
أُخرى يكون
سميكاً لدرجة الاحتياج لاجراء عملية جراحة لفضه عند
الزواج، كما أنّ درجة
مرونته وتمدده تختلف من فتاة لاَُخرى،
وهناك نوع يسمى بالغشاء المطاطي المتمدد والذي يمكن معه
اتمام الجماع
بدون أنْ يتمزق.وفي هذا النوع قد لا يحدث إلاّ ألم بسيط
أثناء أوّل جماع
والغالب أن يتمزق هذا الغشاء مع أول اتصال جنسي كامل ، ويحدث
تمزقه ألمأ
خفيفأ ، وتنزف منه كمية قليلة من الدم
عملية ترقيع
البكارة وحكمها .
•
كل فعلةٍ إنسانية تحتاج من أجل الحكم عليها
شرعاً إلى التعرف على دافعها أو باعثها وطبيعتها وغايتها . وعلى ضوء ذلك يتم
الحكم . فإن كانت الأمور الثلاثة هذه أعني : الباعث ، والطبيعة ، والغاية
خالية من الأذى والشر والسوء فحكمها الجواز وإلا فلا …
وترقيع غشاء البكارة فعلة من جملة الفعال وبالتالي فمن أجل الحكم عليها لا بد
من معرفة الباعث والكيفية والغاية ، فإن خلا الباعث من الشرّ والغشّ والتغرير
، وخلت الكيفية من مخالفات الشريعة ، وكانت الغاية مشروعة فالفعلة جائزة وإلا
فلا …
فمن قامت بهذا لتغشَّ من يريد الزواج منها فتظهر أمامه على أنها " بكر " وهي
في حقيقة الأمر غير ذلك فهذا حرام
ومن قامت بهذا من
غير ضرورة داعية فأدّى ذلك إلى كشف عورتها أمام الطبيب ذكراً كان أم أنثى فلا
يجوز أيضاً .
ومن فُضَّ غشاء بكارتها بسبب صدمةٍ أو حركةٍ أو سقوطٍ فقامت بالترقيع ، فهذا
جائزٌ حتى لو لم تُخبر من يأتي لزواجها بهذا . لأنها " بكر " بالرغم من
انفضاض غشاء البكارة . لأن هذا الانفضاض كان نتيجة حادث . ولم يكن نتيجة
علاقة مع الجنس الآخر مشروعة أو غير مشروعة . والمعيار بين البكر والثيِّب
إنما هو تابع للعمل أو للفعلة الجنسية ليس إلا .
ومستندنا في هذا الذي قلنا : آيات القرآن الداعية إلى الأمانة ، والناهية عن
الخيانة . وكذلك الأحاديث الشريفة الآمرة بالعدل والصدق ، والناهية عن الغش
والخداع والضّرر والإفساد .