صـــهـــــــيـــل القــــصـــــــــــــــائد 

وكالة آرس 
للبحوث والنشر 


الشاعر
فائز العراقي

  الرئيسة
HOME PAGE
   

فـائـز الـعـراقـي

   فائز العراقي      

شاعر عراقي ولد في مدينة الكاظمية وتخرج في كلية الآداب جامعة بغداد  .
يعيش في سوريا بعد جملة من المهاجر التي غنت إلى روحه جرحاً متشحاً بالنكران والشتات .. ،  إذ يعيش  بعيداً عن مسقط رأسه في الكاظمية  وبعيداً عن نور العرب في العراق .. ،  للشاعر بنتاً واحدة وخمسة دواوين ودراسة استقرائية تتقرى النزف المتقاطر من شعر الانتفاضة في بعديه الفكري والفني ، أما ابنته فاسمها بابل ..  وأي جرح يصرخ في سماء مضرجة بالعويل كما يصرخ بين شفتي أبيها اسم بابل .. 
ولسوف تعودين ياعراق .. قريباً
 

وهل تطوى خيمتك 

 إلى الصديق الشاعر يحيى السماوي

إلى أين تطوي خيمتك 
هل فاجأك الرعد 
أم ترامى لعينيكَ سراب العراق 
قم ياصديقي دثر الرعد في مقلتيك 
وأطلق صيحتك في الوهاد 
قادم هو العراق 
على أعنة الريح 
أو فوق رؤوس الحراب 
بين أعطاف الموت 
أو في رائحة الزعفران
قادم هو العراق 
فأين تطوي خيمتك 

دم يئن 
يتأرجح فوق حبال الذهول 
يمتطي غيمة أو جبلين 
دم يئز 
فترتبك اللحظة الخجول 
ويصفد البحر بالجنون 
إلى أين تطوي خيمتك يا صديق 
ولنا في ارتجافات النهر ، زفرات دجلة 
ثارات البرق 
وأغان تفور في أفقها الدماء 

< أبا علي >
قسماً بهامات النخل 
بالأعذاق الجريحة المدلاة من أفواه غربتنا 
بالجرار المتوثبات فوق أسطحة المنازل العتيقة 
بليالي الصيف الندية 
بالعراق المتشظي بين جنون الخوف 
وصحارى الجوع
قسماً بذكريات < الآداب >
يفوح أريجها فيثمل المساء
بنواعير الفرات تدير كؤوس الندى < بالكاظمية > تشمخ مآذنها 
تنيخ الذل وترهص بالمستحيل 
قسماً بتفاصيل العبق العراقي 
برائحة الهيل 
القداح
المواويل 
المقامات 
شارع الرشيد
الملوية
وجنان بابل 
سَنُنْكِسُ راية الليل ونختلب من صخر الفجيعة 
فجراً أبلج كالصحو صافياً كأنهار روحك 
نقياً كبوح أمي ..

* الآداب : المقصود بها كلية الآداب جامعة بغداد
* الكاظمية : مدينة مقدسة عند العراقيين ومعروفة في بغداد 

 

قفص

 

إلى أحلام ..

سيصل القطار
مزاحماً ظله الأبيد 
وربما ستصل الطائرة على جناحيها كوكبة من النجوم
وأنت .. .. 
إذ ذاك سأجرح الهواء 
بصرختي النزقة ..
وأعلن براءتي 
من عالم استبد به الحديد 
يا للعزلة .. !! 
كم خانقة هذه المساءات ..
لعل أوروبا وحش أسطوري .. 
كلما عاجلته بغصن طري 
استباحك بفحيح النار 
لعلها .. ، أو لعلك أنت لم تفهم بعد ..
كيف تروض وحشَ الوجود 
في قفصك الخلبي ..!!
 

برلين
20/5/1996 

مياه الصمت



 هادئاً  كضباب الأمس 
متلفعاً هواجسي 
مقتفياً أثر المياه 
وغنج الغصون 
أربكتني الحياة بتلعثمها 
فاصطدت فراشات القلق 
ثم نثرتها في الأثير 
كيف هطل كل هذا الحزن 
وأنا سارح في فناء الغيب 
أروض نفسي في اقتيات أعشاب الموت دونما ضجيج 
كيف فاجأتني هذه الحروف 
تمطت في رحاب الذاكرة 
كقطط زرقاء ملت مواء الزمن 
كيف انبرت هذه القصيدة 
مسكت ياقة حيرتي 
ثم أجلستني بجوار ضحكتها 
هادئاً كأرجوحة الموت
أرمي الوعول بالفتات الأليف 
وترميني الذكرى بسهام المواجد 
هادئاً كنبي خرافي إستولدته  لحظة الشك من قراب الفجر 
ثم طوقته بأزاهير الضوء 
هادئاً ومكتظاً بالوحدة 
أتأبط ظلال قصيدتي 
وأذوب كقطعة الثلج 
في مياه الصمت 

محصي الزائرينCounter

   وكالة آرس         غابة الندنة      الموقع : أخبر به صديقاً


شبكة الأخوين الثقافية