عــزت الطـيري  
محمد عـزت عبد الحافظ المعروف باسم عزت الطيري شاعر واسع الانتشار مجتهد في النتاج والأداء ويعد من أبرز الشعراء الظرفاء في العصر الحالي ..  لم تخل من أعماله دورية من الدوريات طوال الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي ويزدهي بأشعاره القرن الجديد ومطبوعاته .. ؛ لم يزل له عطاء دافق بالشعر الرقراق الصافي العذب ، له عدد كبير من المجموعات الشعرية ، حصل على بكالوريوس الزراعة من جامعة أسيوط عام 1978م ويعمل مهندساً زراعياً ، ، من أهم مجموعاته الشعرية : دع لي سلوى ، و عد لنا يازمان القمر ، والطريق السهل مقفل ، وتنويعات على مقام الدهشة ، وفصول الحكاية ، وسرب العصافير يسأل عنك ، عضو اتحاد كتاب مصرمنتخبات
شعرية

  سوسنة الخمسين                    سوسنة الخمسين


فى ذلك الركن القريب من الحديقة ؛ أزدهي بفراغ قلبي من همومٍ لحظتين فأنتشي

وأصب شايا ؛ أحتسى نعناعه البرى مختلطا ؛ وأصنع من قصاصات الجرائد مركباً  يمضى إلى غاياته ؛ وأقيم من صلصال طَفْلَى مدفعاً أصطاد عصفور الحنين ؛ ولا حنين ؛ أنا الحنين ؛ أنا المزود بالسكينة والهدوء وسوء تقدير الشعور ؛ أنا البنفسج إذ يفض بكارة النسمات والعبق الضرير ؛ أنا السمندل حين أحرق ريشة ومضى إلى مرج النهاية يحتفي بالموت في رقصاته ؛ وأنا الحمام يبيض في شجر الغيوم ؛ أنا الجريح ولا مراهم ترتجى ؛ في عطلة الأحد الصيادلة استكانوا للنعاس ؛ نسوا تعاليم المسيح ؛ مشوا على ورد الجراح ؛ أنا الجراح المثخنات بعشق خنجرها المتاح ...؛ أنا الصباح إذا أطل ومل من بوح العنادل والفواخت ؛ وارتباكات الصغيرات الأرامل ؛ من هدير أنوثة وُئِدت سريعا فارتخين على الأرائك ؛ يستعدن مواسم الأفراح في غرف الحنين الغض والهمس المباح .......

كلا ... وهل خمسون عاماً من نضال الخوف تكفى ؛ كي أقيم حضارة لمواسم الصبوات ؛ هل تكفى لأصنع مركبا للورد ؛ أُحْصِى في خسارات الفؤاد ؛ خسارة وخسارتين

وأكتوى...؛

.... من أيقظ الفوضى بطابور الصباح المدرسي ؛ ومن دعى قلبي لأهجر حصة الكمياء ؛

أعدو للفناء وللحديقة ؛ متخما بطراوة الألوان أرسم ما يعن لريشتي ؛ وأذيب حلما ناعسا يهمي على أهداب زينب في فصول الطالبات ؛ أُجن أَهْذِى ؛ ليت للبَرَّاقِ عيناً؛

يا رفيق الحزن ؛ حين أتتك زينب تصطفى شِعراً ؛ وتكتبه قلق ؛ وتلقى بالسعير ؛ على مدارج همسها الملكي في سمر الضحى ؛ عمتم صباحاً يا رفاق ؛ وكنت أَعْلَمُ أنها تعنى صباحي

..... رد الرفاق ؛ وهل أجبت ؛ وهل وقفت على مداخل شارع يبتل ؛ في ماء الغسيل الرخو ؛ مبتلاً بماء الحزن ؛ أرقب خطوها المسروق من خطو الأقاحى.....؟

ماذا ألمَّ بطلقة التفاح ؛ هل نامت ؟ وهل غفلت عن الجرس الطويل ؛ يدق ..... يشعل صبحها صحواً ؛ ويطلقها على دمنا طيوراً ؛ كي تلوح بالمناقير الصغيرة والجناح ؟

...... ومضيت في ليل اغترابي بعض أعوام ؛ أسرب حزن أيام طوال ؛ بين أروقة الدراسة ؛ والمحاضرة الأليفة ؛ والحنين إلى الورود الطالعات بخد ليلى العامرية ؛ والعيون الشاسعات  القادمات بكحلهن من الصحارى والبعيد ؛ إلى المدارج ........؛ حين أعطتك المواعيد الشهية ؛ أسلمتك إلى الحنين البكر والطهر البتول ؛ وطالعت قرأت شواغلك الخفية في حقول الدرس ؛ في برد المعامل ؛ في المناحل ؛ في خلايا النحل ؛ والشهد النقي ودرس  أمراض النبات ؛ وحزن أمراض الفؤاد إذا ازدهى بجنونه ؛ وبكت ؛ فأشعلت اشتعالك ؛ زخرفت أحلامك البيضاء في مقهى الحديببة القديم ؛ وفوق أعمدة الإنارة ؛ في القصور المتحفية ؛ في البنايات الحديثة ؛ في المدى ؛ في مقصف الكلية الصيفي ؛ في قصر الثقافة ؛ في المشاتل ؛ عند أكشاك الحراسة ؛ عند أرتال الجنود المترعين بخوفهم ؛ من غضبة الطلاب في يوم التظاهر ؛ في النشيد ؛ وفى ... وفى .... وهفت إليك ترج حزنك مرة ؛ لتبوح بالشعر الخفي على جوى سنوات خوفك ترتضيه ؛ تضمه ؛ كيما تعلقه على أستار نخلتها البعيدة ؛ في الرمال البيض ؛ قالت في نهايات النهاية ؛ عد إلى أقمار قريتك النحلية ؛ مثقلا بالشوق في قلبي المدله ؛ وازدهار مواسمي ؛ وأعود وحدي صوب ظلم الأهل ؛ في بيت البداوة ؛ يصطفيني فارس يشتاق ؛ يمنحني الصحارى ثم أمنحه فتى ؛ عيناه في لون امتداد الحزن ؛ في عينيك ؛ يا وجع البلابل ؛ أيها المفتون بالحجر الكريم ؛ وباللآلئ

في مكامنها الدفيئة ،

بالزمرد ؛

فوق صدر الفاتنات الغيد إن أغوتك غيد .....

فاغمز جراحك ؛

عضها ؛

قُـد مركبات الخوف ؛ نحو مسارها العدمي ما جاء البعيد .....

خمسون عاماً يا صديق الشعر ؛

والشعر الشراب المر ؛

فاكهة الحرام ؛

وما تهدج من مواويل السواقي ؛ وابتهاج الليل

بالديك الذي ظن الضياء ؛ بليلة البدر ؛ ابتداء الفجر فاقترح الصلاة ؛

وقام يتبعه المريد ؛

فترنمي يا أمنا الصحراء ؛

وابتكري المجاز العذب ؛

واصطنعي الخرافة؛

والمحال ؛

ووجه ليلى للذي ما عاد يذكر غير ليلى في ليالي الجمر ؛

حين يسهد الأرواح ؛ في دورانها تعب عتيد .....

فهل ترى يكفيك يا ولد البنفسج ؛ في قرى الآلام ؛ خمسون ارتعاشة طائر ؛

خمسون من ورد البكاء ؛

فما الذي أعطاه شعرك ؛ غير ضغط الدم ؛ والألم المعربد

في ضلوعك ؛ وازدهار السكري النهم ؛

في حمى دمائك هل بنيت بناية ممشوقة الأركان ،،،

هل زركشت قامتها ،

أقمت على مداخلها تماثيل الرخام الحر  ،،

أطلقت النوافير الجميلة،،،

تصدح الأطيار حول حياضها ،،

وجلبت حارسها ليعطيك التحيه ......؟

هل أعدت غزالة الصحراء ليلى من خيام  قبيلة ،،،

لقصور عشقك ،،،

هل ركضت وراء روعتها،،،

لتمنحها انتماءك ؟

هل ضحكت و قلت لا للدمع  يا عبد الحليم ،،،

وهل اصطفوا نزرا قليلاً  

من قصائدك  الكثيرة ،،

في قواميس الشوامخ ،،،

هل بكت تلك المذيعة في برامجها  وقالت قل كثيراً من قصائد  عشق ليلى ؟

هل تجيء إليك ليلى كي تقص عليك قصة هودج ،،

كسروه في يوم الزفاف وأطعموها للهجير  .. .. .. ،،

وهل ترى ..

.. ..

خمسون عاماً

يا ابن قريتك اللئيمة  ،،

يا ابن نخلات عجاف ،،

أمطرت أغرابها الأحباب بالبلح الطروب

وأطلقت سرباً من الصيص العقيم  على خطاك لكي  يضللك الجريد ..

.. ..  ...

                      فلم انتظارك كل هذا الليل ،، لا ليلى سوف تأتى .. .. ،

لا ولن تهمي على إطلالة الرومان في فمها ورود

...............

هاأنت في الركن البعيد من الحديقة

تحتسى شاياً وشايك جف في قاع الإناء ؛

مراكب الورق المسافرة الوديعة لم تعد بالزنجبيل ولا بمسك من بلاد الخيزران

ولا الزنابق أينعت فوق الجدار

ولا الغزالة في مرابعها البعيدة تذكر الأحلام

لم تنجب فتى وعيونه في لون

عينيك اللتين ........

وليس في مقدور قلبك غير أن يصغي لصوت مآذن الإشراق ؛ يسألها الدعاء

لكي يُصلى ركعتين ويرتوي بسكونه

ويعيد درويشا قديماً في دواخله الندية

يعيد ورد البارحه

...............

الفاتحه

كيـف لم أنتبه               كيف لم أنـتـبه

 

كيف لم أنتبه لخطاها التي 
وهي تعبر في خفة الريش 
إيوان قلبي ، وتحتك به
كيف لم أنتبه؟
لمواعيد فتنتها 
لندى الفجر إذ يتساقط من بين أطراف ضحكتها 
للسفرجل ، والسكر العذب بين شفاه القرنفل ، والعندليب المزغردِ حين هممتُ بتقبيله 
كي أتيه به
قال : تِـهْ
كيف لم أنتبه
للهديل المطرز في الشعر 
للسعير المسافر في الفجر 
للكمنجات تعزف في الخصر 
للفراش الذي في القميص المزركش بالعطر 
للحمام الذي يتصدر مائدة الصدر 
للأسيرين يمتشقان جنونهما ويَشِفَّانِ
ثم يضيئان حولهما 
ينقران الحرير 
ويلتقطانِ الدما 
عندما يشرقان جحيماً يحومان حول الحمى 
يستثيران هذا الفتى القرويَّ الخجول 
ليستذكِرَ الوجدَ 
يقرأُ ما دندن الوردُ يُكْمِلُ درسَ الغيوم 
وما قال في حلمه للنجوم 
وما خط في كوْكَبِهْ
كيف لم أنتبه 
لأباريق من فضة سُبِِكَت
ونوافيرَ من دهشةٍ سُكِبَتْ 
وعصافير من سوسنٍ سُفِكَتْ
وبساتين لوزٍ وتين
على ليل شباكها نبتتْ
وربتْ
ودنت 
ونمت
مرتين إلى آخر القافية
كيف لم أعترف 
أنني صرتُ في الهاوية 
أنني كِدْتُ أغدو هنا 
قاب موتين من وردة الكهرباء؟
يا سليل الهواء 
ويا أيها الفوضويُّ الوديع المضنخُ بالحزن
والكبرياء
يا حبيب القرى 
وطريد القمم 
كيف لم ؟ 
كيف لم ؟

عبير السكوت

كانت البنتُ وارفة كالحديقة 
مكتظة بالعناقيد 
مسكونة بالمواعيد
متخمة 
بعبير السكوت
ها هنا
قمرٌ طازجٌ 
وهنا 
مطرٌ ناضجٌ 
وهناك
خوخ وتوت
بينما كنتُ بعد ثلاثين يوماً من الوجد 
مثل الحديقة 
حين تشيخ 
يسورها الخوف 
يحرسها الليل 
والعنكبوت

حـــوار

قالت الأم لابنتها
إنه شاعرٌ 
شاعرُ
فهل يفتح الشعر بيتاً ؟
وهل يدفع الشعر أجر الطبيب وفاتورة الكهرباء؟
قالت البنتُ يا أم
هل يفتح المال قلباً 
فأسكنه 
في صقيع الشتاء؟

حـــلـم

وهب أن فاتنة في الطريق أشارت إليك لتتبعها 
هل تصدقها ؟ 
أم تكذِّب نفسك 
هب أن سوسنة نبتت فوق حرف السرير 
وهب أن بارقة لمعت 
فوق كأس عذابك .. هل ؟ 
إنه الشعر يا صاحبي

التفــــاح

في صمت هربت ثمرات التفاح 
من قفص البائع وتسلقت الشجرة في صخب
ضحك الشاعر ، واستلقى 
وأتم قصيدته المنتظرة

ســـــؤال

من إذن ؟
يملأُ هذا الفراغ المفاجئ
في دوران الفلك ؟
أنتِ لي 
ولكنني 
لستُ لك ؟؟

الخــروج

يخرج من بين قوسيه (  )
يمضي إلى آخر السطر .. توقفه نقطة (.) وتعطله فاصلة ( ، )
ثم يمضي إلى آخر العمر مزدحماً بالمواجع والأمنيات الكسيحة 
يبدأ 
من أول السطر 
كل الذي عشته 
ثم يصمت
يفتح قوساً ( ويدخله .. ثم يقفل قوساً ) 
ويجلس في برد قوسيه منتظراً موعداً للخروج الأخير
 

قصة حب                     قصة حب

منذ عامين انتهينا 
والهوى فض عهوده
منذ يومين التقينا 
في جريدة 
أنت في ركن الزفاف 
وأنا تحت قصيدة 
!!

تداعـيات

يحملني التفكير المضني في البنت 
إلى البنت
تحملني البنتُ إلى الشرطة
والشرطة للسجن 
والسجن إلى الوحدة 
والوحدة للتفكير المضني في البنت
وإلخ 
إلخ 
... إلخ 

التحيات

(1)

لفتاة .. مرقت كالحلم ولم أبصر منها غير عطور غامضة 
وبقايا الدهشة في عين الناس ، ودمعاً يتساقط من وجه عجوز يتمنى لو أن الأيام ترجعه فيعود ويعشق 
ثم يعود ويعشق 
ثم يعود .. .. 

(2)

لنسيم صيفي يلسعني 
ويدغدغ مفتتحاً لقصيدة عطر 
ويهزهزني
فأهز بجذع النخلة 
وأهز 
أهز 
أهز 
ولا أساقط أبداً

(3)

للقلب الراقد تحت غصون الدمع 
وشرق الفتيات المرحات 
على ناصية الريح 
وعند بداية شارعنا المبتل بمطر الوجد

(4)

لعناقيد العنب الليلي المتساقط فجراً في كف عروس ساهرة تنتظر فتاها البدوي المتمرد 
والساجد قدام خيام قبيلته ليؤدي كل طقوس صلاة الهجر 

(5)

لزهر الليمون الطالع عفواً عند مداخل قبر ثريا 

(6)

لثريا (*)

ــــــــــــ
(*)وثريا أختي 
ماتت في العشرين
وكانت صفصافة قريتنا 
وعروس محبتنا 
وغناء الولد الراكض بين حقول القمح 
وفي بستان التين
وثريا أختي .. ماتت في العشرين

(7)

لطفولتي الريفية 
وطريق المدرسة الجبلي 
وجرس المدرسة صباحاً 
ونشيد المعركة 
وصوت معلمتي السمراء

(8)

للفقراء 
.........

قصائد قصيرة                    قصائد قصيرة

(1)

هو منتشر كالفضيحة 
مزدهر 
كالفساد

(2)

المراعي تفتش من وهنٍ غابر 
عن غزالاتها الثيبات
لتسكنها 
وتعطر أعشابها
بدماء المغيب
والغزالات
لا تستجيب

(3)

مولعون بهم 
سافروا
نحو حزن بعيد نَهِمْ
تاركين لنا فرحاً غامضاً 
ومناديل دمع
ترفرف
في دم وحشتهم
إنهم 
إنهم

(4)

بأنفاسه سوف يخدش وجه الحرير 
ويدخل في المعمعة
سيسرق من أول الليل صبحاً يسافر فيه ويمضي معه 

(5)

أرض الحجرة تسأل هذا الكرسي المفتون بسندس دهشته
والغارق في وبر المخمل
هل يتذكر مذ كان الفرع الأعوج في الشجر المهمل 

(6)

قال الطير الأخضر للشجر العاري
سافر معنا تغنم
صدقه الشجر وسافر في الوهمِ
وعاد كسيراً
كي يحمل أغصان جهنم

(7)

البنت المتعبة تفر من الموسيقا
والموسيقا تجتاح الولد المتعب
فيفر إلى البنت المتعبة
الهاربة من الموسيقا
والموسيقا تبتسم دهاء
وتعاود رحلتها

(8)

كتب الولد حديقته فوق الكراسة 
فانهمرت أشجار خرجت من دفتره 
وامتلأ الفصل بتفاحوبعنب عذب 
وازدحم الناس على الباعة 
والباعة كانوا كل تلاميذ الفصل

صهيل                     القصائد

صباح ومساءان وخاتمة

صباح

صباح
زهور صناعية 
وغناء بليد 
وبعض البنات الصغيرات لطخن بعض المساحيق 
فانتحر الورد في خدهن
صباح طري وليد
مليء بفرملة العربات 
مليء بأدخنة الشاحنات 
مليء بطقطقة الشرفات 
وثرثرة النسوة العاطلات 
مليء 
مليء 
مليء 
وأنا فارغ مثل فقاعة 
حزين كتفاحة قشروا 
كعصفورة نزعوا 
كقنبلة كشفوا 
لونها 
ريشها 
سرها 
صباح مجيد

مساء أول

مساء غريب 
يفوح برائحة الهيل والفل والزعفران
وبحر انتظار مريب
والمدى مهرجان 
وأشجار ماء تفر
إلى غابة الخيزران
مساء 
أحاول أن أسكب الغيم
أشرب 
من فضة ذائبة 
الحبيبة شاعرة 
تعشق الشعر والهمسة العاتبة 
وعينان واسعتان 
وقلب يضيق 
يضيق 
بسنبلتي التائبة
(أحبك يا سهير
(*))
فمضت غاضبة 
أنت لا تتقن الوزن
والصورة الصائبة 
أحبك يا سهرتي
اعتدل الوزن 
وانقلب القلب 
واتجه القارب المستحيل 
إلى الضفة الخائبة

ـــــــــــــــــــ
(*)الكسر العروضي مقصود وهو واضح من سياق النص 

مساء ثان

وحيداً بمنفاي 
في حجرتي 
ولا شيء 
لا شيء 
لا زوجة تنتقي ياقتي 
أو ترتب فوضاي 
في آخر الليل 
تبسم لي 
كي تقرب نجماً إلى شرفتي 
وحيداً بمبكاي أستل سيفي 
أبارز كل رفاق صباي 
أبارزهم 
واحداً 
واحداً 
وأقتلهم واحداً .. واحداً 
وأبكي عليهم 

خاتمة

رفاق الصباح 
رفاق المساء 
تعالوا أقص عليكم حكايا جنوني
تعالوا خذوني إلى شارع جانبي صغير 
إلى نخلة في الحقول 
تطير 
إلى غيمة من بخار القصائد
تفتح نافذة للبنفسج
تكتب 
ترنيمة الياسمين
خذوني 
خذوني

مرحباً بكم في صهيل القصائد ، إنه بإمكانكم التفاعل مع قصائد الموقع والكتابة إلى شعرائها أو عن القصائد مباشرة ، ارسل تعليقك أو ما تريد نشره إلى الإدارة لنشره مباشرة بشرط القيمة والحفاظ على مشاعر الآخرين والمعيارية في الحكم.. مرحباً بكم معنا .. مع تحيات صهيل القصائد

  الموقع : أخبر به صديقاً    

سوهاج
محصي الزائرين
 الرئيسة  HOME PAGE    أرني بعينيك ياصديق .. أسمعني صوتك الحر

اخضرار المواجد علاء الدين رمضان اخضرار المواجد غابة الدندنة اخضرار المواجد  صهيل القصائد اخضرار المواجد  وكالة آرس اخضرار المواجد  كتاب الزائرين اخضرار المواجد  معرض الغابة اخضرار المواجد  أكتب لنااخضرار المواجد