عبد الناصر هلال   الدكتور عبد الناصر عبد الحميد نور الدين هلال ، ولد بقرية بيت علام مركز جرجا في محافظة سوهاج بصعيد مصر ، سنة 1962، تخرج في كلية الآداب بسوهاج ، حصل على ماجستير النقد الأدبي الحديث في نقد الشعر عند لويس عوض سنة 1994 ، حصل على الدكتوراه من جامعة عين شمس في موضوع توظيف التراث في الشعر المعاصر من 67 - 1994 عام 1996 ، يعمل مدرساً للنقد الأدبي الحديث بآداب حلوان ، له أربعة دواوين شعرية تحت من بينها : امرأة يروق لها الهجر ، و : كلما مرت على دمي ارتبكتُ ، و : الخروج واشتعال السوسنة

قصيدة القيامة

الشجرة نصف هلاكي 
كونتك في النصف المتوهج فارتجي بين النصفين 
أنت من يُبْدئُ شفقي 
أنت من يخلع سوءته في مائي
كونك في النصف المتوهج = نصف هلاكي 
هل أعلن عن بدء قيامة ؟
وأفتح السموات 
بالناهدين 
من سواي يباهي بالعيون؟ 
إنا فتحنا لك الغيم
فافتح لبعضك شرفة من حشرجات البوح 
- إني فتحت دماً ، ولؤلؤة 
شفت جنية الوقت 
ترمح عن يمين الصراط وعن شماله صفصافة تشهد: همهمات الحشر
اختباري للشرار 
افتتاح القصيدة بين هلاكي وعطش الروح 
هل كانت في ارباكة الشهوة أم في اختبار الشرار؟
لها مزج من نزف أعضائها 
والواقفون على الغيم يبتهجون 
هل المسرة في فضائي 
أم تحولي .. يشهدون ؟
خذي الكتاب

واهجري في ليونة الوهج ركبة تؤول الصلصال 
إني كونتك بين نصفي وبين انفصالي
خذي الكتاب 
سيان بالقوة أو ارتباكة الشهوة
- هل يمر على صراطك المبتلون؟
- يمرون 
- هل تقعد في ظلك امرأة تشكو حالها الهمجي؟
- لها الظل .. ، والماء .. والزعفران
- كيف تختصر الصراط فيَّ؟
اختصر الشجرة .. في دمي
- ماذا كتبت في اتساعي ؟
نصف هلاكي 
- هل يروقك حالي الهمجي ؟
هذا انتماء القيامة 
افتحي لزغبي جسمك
يا امرأة البعث
والطواف المقدس 
والعناق الطويل

هل هي الفوضى 
تأخذ من يدي النبع 
تمتد 
تمتد 
تمتد
حتى خشخشات السرة المبقعة بالليكي؟
- افتحي لجنوني جسمك
هذا اختيار الرب للرعايا الحزانى
حالك الهمجي حجر يؤاخي
ما استطاب النهار واحتلام كينونتي
ارمحي على صراطي 
وارتخي بين توهجي وهلاكي
هي ارتباكة 
والحزانى يتكومون عند بدء اشارتي ليديك 
آه من عناء تحولي 
آه .. من هديل خلائقي في المهد

يتذكر

نسي اسمه ، واسم حبيبته 
وفصيلة دمه 
غير أنه أدمن القهوة 
(صار يدخن أربعين سيجارة في اليوم
ولا يشغل باله بأمور فوضوية 
فقط يتكلم 
يتكلم في الحب والسياسة والفلسفة والجنس 
وإذا استكن للحظة جرح نفسه 
ودخل وحدته متعللاً 
بأن الله خيره بين الرماد وبين الرماد)
لا النار عصت عاشقها 
ولا الندى حالفته الطيور 
كل ما في النار برزخ 
والرماد شكاية هدبين لا يقويان على نجمة 
من يفصل الضياء عن الحاضرة
والأريج عن الدم النسائي
يتفرد بحاله ويقول الرماد؟

[ إذا كان في حالة فرح يقرر السفر إلى بلد تقدمي ، ويقول 
: أوردتي طقوس ، ووطني ضائع بين الرماد والهوى البحري 
وأي فتاة جميلة 
فخاصم نفسه ] 
وطني ضائع بين خرقة وسنبلة 
بين الخيط واللون اهتياجي 
من يفسد القلب سوى الإثبات؟
هل المحو قيامة ؟
هذا الطريق مشابه لساقها 
والفؤاد يطرح في غصنها مآذنه 
... الثلاثاء ...
عيد ميلاده ، هو لا يهتم إن رأى الفضاء ينزل البحر 
أو رأى عينه تحت الوسادة 
فقط يتحسس الجمرة تحت جلده 
ويعلن هاجساً : جنبي مشتل
"يا خائط العوالم خطني"
إني مغرم بالرباب 
حل بالفتى خبل 
والفتاة حلت ضفيرتها الكتابة 
هي المرأة إن رأت خاتماً 
صالحت وجهها والجدار 
السياسة دم على الماء وشجرة على قارعة الطريق 
المحو إثبات في رائحة العناق 
هو الآن مخبر 
هل الرماد هو الرماد ؟
وهل الدم الفطري ما زال فطرياً ؟
سألته حبيبته ذات مساء : كم يوماً تحتمل الموت؟
قال لها : هذه الأرض واقفة على جملة
وأحياناً واقفة على يدي 
الكائنات فانية 
بين زهرة وطلعها 
السعيد من عاش متخفياً عن ....
لم  لا تدور الأرض حول الأرض؟ 
والشمس حول عيون النساء ؟
هو الآن يعرف من الأسماء اسمين فقط : الوطن الضائع 
بين خرقته وسنبلة 
واسم صديق مات

رجلٌ فردٌ وامرأةٌ تتعدد

امرأة استعصت ، وأخافُ
تدخلني متوجسة
هل الفؤاد بدء ناموسها؟
هي اجتياحية
تقرأ في العيون 
مشدودة من جلابيب زمن يجيء من شجر إلى نار بريتي
اشهدوا طلعها وفتوقها من سرة تتدلى ، من نجمة على أرض لا تزورها الريح
مالكم إذا رأيتموني متوجساً اتهمتموني بارتقائي 
وأنا مشغول عن سواكم بكم 
مبدوء باصطخابي
هي امرأة أنشأتها من جنوني 
كأنما أنشأتني من خضرة جرحها 
سرائرنا فتوق ليمونة 
ما لكم إذا ارتبكت استعصت عليكم آيتي 
فيضي يطوف على منكبها الجارح 
امرأة زيتونة
فرعها على يمامة ، ونارها على جثتي
أسميها انتصارة وأبدل هزيمتي بِغُصنها 
أهزني
تتسنبل بريتي 
إذا شفتها غبت في ازدحامها عنها وابتدأت ناموسها
: نار يصلاها المنشيء والهيمان
  ثلج لو ابتدأ وريدي 
سيدة هاربة من مقصلة إلى طلع فتوقي
سأخبركم عن طلع فتوقي 
: رجل حب ، شافته امرأة من عينيه
  رجل تفضحه عيناه 
فيستمسك بآيته الكبرى
هي تعرف إن بص إلى البحر اهتاج
ولو بص إليها .. تسكنه يمامات 
هو إن شاف ضفيرتها برأ من نزف سواها
رجلٌ فرد 
وامرأة تتعدد 
ونساء يقرأن فضاء السنبلة الطالعة 
رجلٌ فرد 
وامرأة تسهر فاتحة شرفتها وتقول  : البحر يكشف سوءتهعلى بابي
الجنيات يقلن : امرأة ليست خائنة 
رجل تودده ينفرط بنيزكها 
تشهد إذ يتراجع عن سوءته البحر دمه على ركبتها 
إني أقصدها 
الله لكونك ، إني بك منشئي ومنشيها ، لكأني خواف 
يهوى متوجسة 
تعرف أن جداراً تدهسه أحصنة فؤاد يتقاةىتاعغ76صف 
يا كل الناس ، يا ناس
ما لكم إذا ارتبكت استعصت عليكم آيتي
هل هو الغرام يزاول الوقت مع أبجدية ناقصة 
والمدى محارة؟
أم أن احتراقي مهمل كما تظنون؟
لو كنتم على شفا حفرة من النار 
وأخرجت باسمها رعيتي لاكتملتمبسماواتي ووقتي
لستُ مضللاً بامرأة تجدل غيبوبتي وتستريح لانشطاري 
لكأنني وقعت منها على بوابتي واستخرت دمها وأنتم لا تعلمون
ما لكم إذا مسست بها ارتبكتم وقلتم : استراح لوردتها ، وشرفة المستحيل
أما رأيتموها تجدل عشبة عصافيراً
وتدس منكبها العاري في بياض الرمل

الموقع : أخبر به صديقاً  free translation