قصــائــد ..

ليست عاطفية تماماً
( قصائد لهجية )

شعر

علاء الدين رمضان

الإهــــــــــداء

 

*إلى سعيد .. وتنهات

..النص ..والتجربة.

* إلى التي راحت بعيداً عن مورده .. ودخلت متاهتها ..
" علا-م الحزن اللي في عنيكِ .. علا-مه ؟ ".

** علاء الدين **

                     4 / 6 / 2003

 

 مدخـل ..

هكذا ..

يخرجُ الشعراءُ إلى الموتِ ..

قصائِدُهُمْ مِنْ نحُاَسٍ ..

والمسافَةُ – ما بَيْنَ سطرين .. –

مُتْـرَعة بالجنودِ .. والورودِ ..

والخنادق .. !!

   ضيـعــــتـي

 وِقِفْت أَدَوَّرْ على ضَيْعِتي فوق التخومْ

ما لقيت غير أمل ضايع ..

ملا وِشّ السما بالوُجُومْ ..

خَطِّيت على دربُــه ..

وف لحظة :

لقيتني ضِعْت ..

ما انا كنت زَيَّك لمَّـا رُحْتَ ..

ورجعت فوق مرافئ الأحزان تعتصر الهموم

وغدوت ترسم خطوتين على طريقكما كليما

يدنو بك الخطو المعذب نحو حلمكما رحيما

في آخر البوح المسائي الذي يغدو حطيـماً

وكان أليماً طعم الأسى في عنيك ..
طار الطريق منك .. وجاني ..

وف قلبي الكليم

حط و رسى على ضفتي ..

وتاريك ..

بتلمح عن غربتي ف وطني الصغير  ..

اللي أسكنتو أوجاعي وأفراحي ..

أو عن ذكرياتك

في مجدولَّه

ومرج عيون ..

وجراحي ..

أنا كوني تايه ضيّع الفكرة الرئيس من خاطري ..

وعدى على قلبي ..

نبّت في شراييني ..

عُشْب أخضر ..

وورود ..

وأقاحي ..

ساعتها بس

حسيت بإني مليش ونيس ..

غير خطوتك ..

مهما كانت نيتك ..

دي وِجْهِتَكْ .. وَهْيَ لَكْ ..

إن كنت تقصد ذكرياتك أو جراحي

فأنا تركت الطوق في عنق الصباح ..

ورجعت أرسم خطوين إلى براحي

مثل الغريق وقد تعلق بالجناح ..

وطناً صغيراً ليس فيه سوى السماح
وفي البراحِ ..

وقفت أدور : مين معايا ..

 ومين عليَّـا ..

ما لقيت سوها ايدين ردية ..

ولولت .. لمـّا ولت عنها أيامي ..

وكسرت ضلعتي اللي نبتت منها ..

وقالت لي .. - ونا الصادق .. وانا الصديق .. -

" بلاش تلفيق ..

دنا شايفه سكتي واضحة ..

ومش خايفه م الآتي ..

وصابحة من بكره أتوغل في المسافة الواسعة ..

وابتعد م الضيق إلى وجه البراح .. " .

و هرولت في التوهة .. واتنتورت منها بقية ذكرياتي ..

ونا ع التل ما عتبتهاش ..

وكأني .. مكلمتهاش عني ..

إني مللت العتب حصداً للرياح

ما الحب كأس بلية رخو الجماح

إن الهوى يسمو لمورده المباح

من عف ؛ لو عن سكرة من ثغر راح

علشان كده ..

راحت بعيد عن مورده في المنعطف ..

لأول التوهة ..

وِ هَمّْ هذه الأيام ..

وجراحي

أنا بعته بخساً بلا تمن ..

على مرأى أبناء الوطن ..

في نهار وَضَّاح

لكني ما انسيته .. حين بِعْتُـــه ..

ولذا رجعت لكي أفتش عن سراحي

قدم تلملم خطوتين إلى جراحي

ألفيت ما أبغيه ما هو بالمتاحِ
وارجعت من تاني .. تاني ..

لأول التوهة ..

وانا حاير ..

فكت ضفاير حزنها فوق كتفي الكسيح ..

ما التأم جرحي ..

وفرحي غادر م الضلوع ..

قلبي الصغير

فاقتفاه بالهم ريح ..

أنا الذبيح ..

بس لا توبه

ولا عصيان ..

من غير أمان ..

وقفت ادوّر على ضيعتي

فوق التخوم ..

ملقتش بين كل الضياع ..

والأزمنة ..

غير الضياع ..

غير ضيعتي ..

وحالتي صارت مُـزْمِنَــه ..

ما إن نمى إلى علمنا ..

إنه وُجِد

( وطنٌ صغير .. ) ..

متكبل في توهه ..

أسير ..

وملقى ف صناديق القمامه

علامه الحزن اللي في عْنِيكْ

وانا .. وانت ..

اللي ضيعنا الوطن ..

لما انسينا أوجاعه ..

علامه .. ؟

وباعوا منه قدامنا :

دا مشتري ..

وده تاجر ..

ما قلناش يومها ده غادر ..

وما جا  ف بالنا ..

وسألنا :

مين اشتروا .. ،

ومين باعوا ..

ووقفنا ـ بس بشرف ـ

ع المنعطف بالسلام ..

من أول التوهه لغاية الآن ..

نبكي .. نقول ..

" أضاعوني " ..

وعيوني تذرف للوطن أوجاعه ..

وما أعرف لدلوقتي ..

أي فتى ..

حين فجأة ..

منهم :

" أضاعوا " .. !

 

القــــــــــــبـو

وييجي الليل ..

وانا سهران :

بين آهاتي .. وذكرياتي ..

ويمر ليل .. وراه الليل ..

ولا ياتي

من عمق ما أذكره : غابر ..

واثابر برضه من تاني ..

واكابر مهما كان الجرح

وارجع بفرح أَدَوّر لكسرة المظلوم

عن جابر .. 

وانا لسه في ركن المحطة ..

في الانتظار ..

إياك تجيني بالانكسار .. تاني ..

ما ني في الأول لقيت من وقف جنبي ..

وِسَنِّدْني ..

ومنيش عارف .. !

إذا فجأة انحسر ضلي ..

مين اللي ..

يسند وقفتي في الطَّلّ ..

واظل واقف على باب المحطة ..

أظل مستني ..

لكني ..

ما أظنش إن القطر متأخر لدلوقتي ..

إيه اللي خلى انتظاري يتمدد لغاية الآن ..

وانا عارف ؟

منيش عارف .. !

آن الأوان أرحل عن اللمة ..

واهرب من الهوجة ..

أخطي من موجه إلى موجه ..

ولا أستكن .. !

وأدخل دفدفات المكن

وأصيح ..

قلبي الجريح يسمع ..

ويبعت لي سنين تباريح ..

تجيني و تقف جنبي ..

بس : لفين ؟

واحنا غَـيَّرنا الخريطة ..

في الضواحي .. والصعيد ..

وأكيد هـ ضل ..

ف توهة البحث الأكيد ..

عن قناعات كانت بين إيدي ..

وفجأة ضاعت في اتفاق سري ونزيه ..!

ليه ؟؟

منيش عارف ..

ومعرفش ..

غش بيستعمر لسان عاجز ..

ومية حاجز

في المرحلة الجاية للحرقة ..

لمجرد دعوة كدابة بالفرقة ..

لحين الضم ..

والهم ما زال بيتوالد ..

وينتج كل ساعة : هم ..

مين اللي أشعل مصرعي ..

وْجَـرَّح فؤادي من بعد ما سقاه الألم ..

( شرشيه لا فام .. ! )

ياعصبة كل هاتيك الأمم ..

مين اللي ياخد للقتيل حقه ..

إن كان قتل نفسه ..؟

أنا عارفه ..

سام نفسه خسف ..

فكان هوّه السبب في كلِّ هذا القصف ..

والريحة منتشره على الأوراق ..

هيَّ أشبه بالبارود ..

اللي واخد من زهورنا العُـرْف

لو كنتِ جيتي وحييتي ..

دخلتي سهرتي ..

يامنيتي ..

مع حلمي القديم بالعيلة

( أو حتى حلمك بالقبيلة .. )

مكنتش قاعد الآن بلا حيلة ..

بقلب في ألبوم صور باهت

تِأَلِّب الأشجان على نفسي البريئة ..

كلها كادرات

ما اعرفش إن كانت حقيقة ..

ولا هيه مزيفة .. ودخيلة ..

القاهرة .. وفاس ..

ودمشق .. مكناس ..

حلب .. بانياس ..

برقة .. وأصيلة ..

حاجات بيكيا ..

عطلانه

ولا بُكْيَا ..

لغير الأهل

والأهل صاروا من الجفا ..

أشبه بطل ..

ضاعت الحياة .. منهم ..

واستبدلوا بالعزة .. ذل

وانا للوقت ده لم أزل

أسأل : بتاعت مين ؟؟

كل هاتيك الصور   ..

منيش عارف ..

وإيه جابها ف حاجياتي ..

منيش عارف ..

يمكن من بقايا القبو في حياتي ..

منيش عارف ..

أكيد في يوم كل هذه الألغاز تنحل ..

ويجيني متبرع مكلف من ( عصبة ) الأوطان ..

ويراجع كل ما أملك

يجدول كل ما عندي ..

إلى أزمان ..

حتى سكناتي ..

هـ تتحول إلى ماضي ..

ومفيش قاضي

يحكم بإن الزمن ملكي ..

أو لازم يعود ..

أو إنه من جملة حاجياتي ..

ويمكن يكون هوه ده الآتي ..

منيش عارف ..  

 

يا صبية .. !!

عيبك غيبك عن حضرة الإقصاء..!

 

أنا كنت عارف..

وقلت لِّك..

دنا خايف من الجايات..

إني في يوم لازم هـ اقول هبُّوش..

الحب دا هايج قوي..

لكين مغشوش..

ملوشي لون ولا ريحة..!!

في لحظة جريحة

مديت فوق السلاليم إيدي

كنت أعلى سلمه منك ..

وكاشفك ..

كنت واضحة ..

وصريحة ..

كإنك عايشة في وريدي

هدهدتي قلبي ببسمة ..

وتلميحة ..

مديت إيديَّ بالسلام ..

لا ملام على عاشق ..

شايل خلاصة مهجته في الكف ..

أشرح غرام نفسي ..

وأرجع أحن ..

مع إنْ ..

إيديَّ لسة بترتجف ..

عيدي على نفسي أغانيك ..

حتى تطمئن ..

حلم الوداد

في الوش لونه بيتخطف

والمنعطف ..

ماشي مع الماشيين ..

لفين ..؟!!

ما اعرفش ..!

أنا مش قوي ( ديركت ) كنت ..

بس هنت ..

ما بين شفايف كدبتك ..

صنت الوداد ..

وما جيت في يوم خطيت حدود أصلي ..

وخنت ..

أنا أصلي كنت ف حيرتي

خايف م الشطط ..

ساعتها بس

شفت الطريق من تحت رجليَّ غلط ..

خلط الورق لَعِّيبْ ..

وقسم كل ما بينا إلى أجزاء ..

ونتورها ..

*     *     * 

يا صبية

عيبك غيبك عن حضرة الإقصا ..

وأسرارها ..

يا صبية

عيبك غيبك عن حاضرة الأقصا ..

وإسرارها ..

تايهة عن قناعات بتتسرق منك

دا عيبك إنك

في توهة أبصرت اللي لو بص له شايف ..،

رجع خايف ..،

وتاه ! .. ،

ما رآه ..

عيبك إنك قلت : آهـ .. !! .

كان ينبغي إنك تتذكري لحظة وداد ..،

ورؤاه ..

وتقولي : لأ.. !! .

بصوت جريء ..، ما ضناه

جرحه القديم ..

ولا اتعثرت في المنعطف مرة خطاه ..

قولي : لأ .. !! .

مش هـ امَوِّتْ

في انبهار الأمكنة ..

حلم الصديق ..

اللي عاش جُوَّايا دهر بأكمله ..

والكذب عمره ف يوم ما أتاه ..

الحلم الأخرس اللي ما بين الحافلة ..

والمنعطف ..

أصبح حقيقة بين إيدي ..

ف حد ذاتها كدبة مكشوفة ..

بْتِرتمي مكسوفة ..،

ف حضن زيف

ف مجتمع زائف ..

أنا خائف م المرحلة الجاية ..

إذا كانت مسرحية حبنا تمثيل ..

ويا ويل من لف .. ،

أو طاطا ..

أو لَمَّـحْ لمرضاتي بكلمة مَطَّاطَا ..

أو لوح لعين الشمس ..

أو صَرَّح

بإن الهمس كان تباريح ..

............

والريح ..

حصدت جميع الممكنات :

فجأة .. ‍‍‍!!

وفجأة :

صرت أنا القاتل

وأنا المقتول ..

أقول ما أفهمه ..،

ولاَّ .. .. !!!!

وطني الصغير من بعد ما إن أتى ..

.. ..  ولَّى ..

وانا المدبوح ..

ولازم رقصتي تكمل ..

حتى السكوت فوق الألسنة جف ..

وملايين جفون م الخوف بترف ..

والدم بحر امواجه متدافعه ..

واحنا ألفنا المحكمة ..

احنا هنا فوق المقاهي

في مرافعة ..

مين اللي يثبت لي الحقيقة ..

إني مش أنا القاتل ..!

ويثبت لي إني أنا بس القتيل ..

شاهد الإثبات شايف بعينه الإمعه ..

إن المسألة دي : زوبعة ..

وانا شايف على إيديه .. أوردتي وشراييني ..

واتاريني م أدركتش مين معايا ومين معه

لسه ريحتي بترمح في حناياه ..،

وتصرخ :

يا أمتاه ..

كيف أخرج من حشاه ..؟!!

مخطط مصرعي

أثبت بإنه المدعي ..

مهما نزف من دمع في عيونه ..

    ومن حيرة

لكني كنت .. ، وهـ اكون

في المنتهى ..

صنم مأفون .. فقد فحواه ..

ضاع الهدى ما لاقاه ..

والطريق من خطوته تاه ..

وتاه ضلي ..

وقلبي غادر أضلعي ..

وما اهتدى بهداه ..

ويكتب .. قاتلي بدمي ..

إني كنت يوم المسألة واقف بـ اغني ..

وْعلى غرة ..

وذات مرة

سقطت ف توهة الدنيا ..

وجا هُوّه وعشش عند أغصاني

وما زالت جفون الحادثة بترف ..

وييجي الليل ..

وجسمي كله بيرتجف ..

وبضرب في الصباح : كفاً بكف ..

علشان كده :

م اقدرش أسكت أو أكف ..

دي حاجات ألمت بشطآني

وانا داني من صفوي في أركاني ..

أنا كنت عارف ..

وانا خايف من الجايات

أحسن آجي ما القاني ..

وأقول : هبُّوش ..

وكفاني ..

وأعيش ما تبقى في أزماني

بالراحة ..

ألاقي طعم أيامي

في الجاية وفي الرايحة ..

بيستعمر شراييني

بلا ألوان ..

ولا رايحة ..

وأصير تايه ..

بلا أوطان ..

واصير تايه

عن حضرة الأقصا

اللي مجتاحة .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النكسة

إلى القدس الشرقية .. هاي .. !!

  

خرس السكوت ع اللسان .. ،

واتكلمت طولة الصموت .. ،

وصوت أنين الدندنة

: يحيـا .. ،

: يمـوت .. ،

 

تسكت .. !

سكوت مليان بروح الصهللة .. ،

بالمفردات المثقلة ..

بهمس الأنين المختبئ

ما بين دراعات الرهبة والأحزان ..

وديع ..

زي قطة حلوة مدللة

ومدلدلة قدرة عبوس

في محيط وجوه التذكرة .. ،

والذاكرة .. ،

بحرين من الجنن اللذيذ والنهلله .. ،

فارقتها بالأمس ؟

ولاَّ .. : لا ؟؟!

إنتَ نِسِيت طعم الموات

.. فوق لسان ( دار القضا )

.. وشوارع البلد الحزين

.. والأزبكية

.. شجرة حقيقتها العتيقة

        اللي كانت ثابته ما تنـزاح

هـ تقدر معاها تْكَوِّنُوا وِحْدِة صمود ..

ضد الزمن .. ؟

ضد ريح البهدله .. ؟

أم تكتفوا بالمثنى المتحد ..

ـ " فيه أمل .. !! " ..

أمل .. أمل ؛

عمر .. عمر ؛

أحمد .. ، سعاد ..

احنا بنظلم بعضنا

وامَّا بنتظلم نرضى بظلمنا

احنا بنظلم نفسنا ..

وأنا .. بظلمك .. ،

وانت ظالماني ..

تعباني

شايلك ..

وشايل هم " شاوشيسكو "

 و " جاربتشيف " .. ،

كان نفسي قبل م اموت

أدوق عصير الدندنة ف قلبي الصغير ..

واحس إنّ الزمن بينا بيتـغير

ويكون لنا ..

من نفسنا ..

أمنية إنا نكون لبعض ..

واللي فِيَّه يعيش ..

ومتظنيش فيَّ الظنون ..

دا الظن غول بينهشني

وينفذ في شراييني ..

ويتعملق : فيَّ .. جوايا ..

ويقتلني ..

يموتني ..

يقطع كل أوردتي .. وشراييني ..

واللي يعيِّشني :

( أنا صغَيَّر )

فوق كتف أمنية ..

يعيش .. ،

يموت .. ،

خرس السكوت .. ،

وصوت صهيل الدندنة

ف قلب ( الأنا .. ) ..

قلبي الصغير ..

أد كون الأرض والترحال ..

علشان كده .. لازم نجاهد ..

نركب على ضهر الرصيف

من قصاد " دار القضا " ..

ع الناحيتين ..

زحمة ..

وانا .. وانت

فوق ضهر الرصيف ..

حاسين بإنا لوحدنا في الدنيا دي ..

ماشيين مثنى بتحضنه زمة إيدينا ف بعضنا ..

خرس السكوت في الألسنه ..

ـ " لازم نموت " ..

ومصوراتي هناك ..

بيبص في الكادر الغريب .. ،

ومستغرب .. ،

اتنين حبايب في ركن من مقهى المحطة ..،

عنيهم مستميته في السكوت ،

بدال مغازلة بعضهم ..

ماسكين قلم ..

بيطفوا بيه نار الألم ،

ومجلة بينهم تتفتح مرة .. ،

ومرة بتنقفل .. ،

وبينكتب على ضهرها آيات موات ..

بتجرح الولد الحزين ..

وبيرتسم همو الدفين ،

ويُشْنُقُه حبل الوصال

اللي فارد خطوته ..

من بلدته ..

لسيدنا الحسين ..

لما كان شايلك .. ،

وشايل على صدره الموات .. ،

وبيسأل الصمت السكات .. ،

ليه بنظلم بعضنا ؟؟ ..

قال : " لِلْسِنَه هي السبب ..

هيَّ اللي بتظلمنا سوا .. ! " ..

واحنا الاتنين في المثنى بنظلم بعضنا ..

ولاَّ بيظلمنا الزمن !!.. ،

بطلت أقول أنا بظلمك ..

لازم أكون أد السكات ..

واللي يحب الدندنه ..

ميخفش لو دبحه اللسان

بالصراخ .. ،

أو بالموات .. ،

فمتفرحيش بالدندنه ..

ومتزعليش من سكاتي ..

دا الصمت كان قبل يوم الإنكشاف .. ، والتوهه ..

عجز .. !!

صار فتونه وطولة لسان .. !!

ريحه بترمح في النفس ..

وحنان طيور خضرا ف حديقة الأزبكية

بتتخبَّى .. جوه أكواز الدرة

صوت التحدي بينطلق ..

     .. جوايا

     .. من برايا

     .. من جوايا

     .. من كل الأنا

لازم ابنيلنا الوطن

وان طال على صمتي الزمن

وضاع حنين الأمكنة ..

بين ركام الأزمنه ..

واتكسرت فوق دماغي الأمنيات ..

والأمنية ..

قولي : " كان بيحبني ..

ولا عمره يوم فكر دقيقه ف كوني بـ اعشق

ولاَّ : لأْ ..

ولا عمره يوم فكر دقيقه ف كوني بـ اعشق

أو بـ خون ..!

بس كان بيحبني لوجه القصيده والسكون " .

أصل السكوت " مولد " .. ،

إذا دخلُه الكلام ينفض ..

والمثنى اتنين في بعض ..

لو فتحوا الطريق بينهم لتالت

              ـ وإن كان محايد أو صديق ـ

يِتْحَوِّل ما بينهم لانْفِراجِة جمع

والمثنى بعدها ..

هـ يضيع ..

ميرجعوش الدمع ..

م الجمع : هَـمْـع ..

**   **   **

يعيش .. ،

يموت .. ،

طول الصموت والدندنه ..

يونيو هنا على طول مقيم ..

ماعادش زي زمان

تلاتين نهار في السنة ..

يعيش .. ،

يعيش .. ،

رغم الهزيمه والانكسار

ويا السكوت والدمار

ويا ألغام الضنا

ويا أنغام الهموم

وبين ركام الأزمنه

فمتفرحيش بالدندنه

ومتزعليش من سكوتي ..

حـواجــــز

ليه بتحطي حواجز

بيننا ..

مع إننا ..

متكبلين بالفراق ..

وفي جذوع شجر العواطف

مربوطين ..

قلبي  

أنا قلبي كان قاسي ..

لكنه يا ما انظلم ..

من فكرة في راسي ..

أو انتكاسة قلم .. !! .

 

العرض

وقفنا

في أرض العرض ..

صفين أمام العلم ..

نزل الغراب بينا ..

وحط فوق الأرض

فْ نزلة غضبانة ..

وْ قوية ..

فجَّر بحور الندم ..

والدم

سال جنبيه ..

ومن يومها

واحنا في صفوفنا

نسينا العلم ..

والأرض ..

وبقينا محاوطين على روحنا

    من

انتكاسة

عرض .. !  

البريد

كان لازم تشوف الفتنة م الأول ..
تزاول آن روي نهكو بوادي..
                       [ حافظ شيرازي ]

مدي إيدك للطريق ..

فارش على خد الرصيف

قلق انتظارك ..

يشبه له لما حطكم شوق التلاقي

في الجفون : سؤالين ..

وفات ..

حوالين عيون الذكريات ..

*    *    *

تستفهمي ممن .. ؟

عمن ألم به الهوى وشالك ..؟

جوه حافظة ذكرياته

بنفسجة غربة .. ، وْ حنين ..

وتوهة في مسالك .. ،

ملفوفة بالقلق .. ،

مربوطة بْأنين ..

هوه كده دايماً ..

في نهاره ..

أو في مساه .. لك ..

يرسم أوقاته على قدرة خطاويكي ..

الطريق مسكين ..

مستكين ضهره لغيرك

يرتجل طوله ..

يمكن تكوني ف يوم

م اللي ماشيين على ساحته ..

تتفشى فوق جسم المدينة

مساحته ..

ويفترع طرقات ..

مسالك ..

*   *   *

بدور عليكي ..

والطريق مسكين ..

لما تحجز خطوته

إيد الحوائط والرصيف ..

وترجعه من تاني :

تاني لمنبع ذكرياته ..

ذكرياته

اللي لفتها السنين .. ،

سنين

على قلب المدينة .. ،

مدينة

مزهرة ف شارع البستان .. ،

" بوستان "

في " مصر " مفتحة زهوره .. ،

وزهوره

لو مستها إيد الغرام ..

غنت ..

وغنى بستانها

زي الآدمي .. ،

لما تدخل ذكرياته بنفسجة

من لون عيونها .. ،

وينبسط . ،

ويلين .. ،

يرجع في صدره لشوق سجين ..

وبدندناته المجروحين ..

بيغني في التوهة :

يرتد الصدى ..

حزمة أنين  :

                [ ”   ليه يابنفسج ..

                       شكلك بيبهج

                       وانت زهر حزين(*) ] . 

    أَلَمْ الهوى بشالك

     غازلك وشالك

    لملم اوشالك

          وابتعد عن مين .. ؟

مدي إيدك للطريق ..

امسحي بشوق على أرضه

وغني له قد ما غنى ..

م هو برضه : الصديق .. ؛

في الضيق ..

غني له .. صوتك يتسع في الضيق :

” امتى الطريق يسافر

ياغربة المدينة

ويرجع المسافر

لزهرته الحزينة ”

تتحول غيوم الفرقة

لخيوط ـ مابينهم ـ

تنسج على جمر الطريق

وجع الخطاوي : شعر ..

.. ؛ وتغنيه ..

تمتص من جَوْ الرصيف شوق انتظارك ..

مدي انتمائك للرحيل .. ، وللعودة .. ؛

لضمة الأشعار ..

على قد الزمان اللي اغترب فينا .

نامت عيون القصايد :

بين عتمة الحارة .. ،

والموال .

وآيات أمير المؤمنين اللي انكسر عرشه ..

واتنتر فوق سكة حارات القاهرة : خَـبَرُه ..

من فوق بغال البريد ..

   دَهْـ .. دُمْ .

(  هُسْ ..

   صُمْ .. صُمْ )

هات من جديد

" خبر " المدينة : " القاهيرات "

واسلك طريق

" البلينة " ../ " انبابة " ..

خبينا في جرابك اللي استكان ف شاولتك ..

مد إيدك للطريق ..

مد إيدك يا صديق ..

خد من شقانا لغربتك ..

.. .. .. .. .. .. ( ما تخافش .. !! )

افرش على أرض الرصيــف  :

شـعـــرك ..

فوق انتظارنا لذكرياتك .. ،

وابعت على درب البريد

مكتوب تقاسيمك .. ، وزيد ..!!

هـ تصيح أراغيلك

نجيلك ..

من قُرَيِّبْ .. ،

من بعيد ..

نغني أغاني لك

وأما يخلص من خطونا حزن الطريق

نرجع نعيد ..

ونغني أغاني لك ..

ونرجعك من تاني  .. تاني

لمنبع ذكرياتك

ونستناك ..

ـــــــــــــ
* ليه يابنفسج : أغنية مصرية مشهورة .

سـياســـة

السياسة دماثة ..

ومنطلق محسوم ..

بيها الحروب تقعد

من قبل م تحاول تقوم

زي القصيدة

عنيدة

وعسيرة في مخاضها

لكنها بعدين

بتكون حكم في نصابها

وتدخل في أمور الناس

وناس تقف على بابها

وتتحسب للشاعر ..

بأنها حالة

أو تجربة خاضها

ومشاعر ..

بس مش دايماً ..

هذا المثل ساير ..

بشاير البرعمة

من قلب النبات نفسه ..

وفيه ..

والمناضل لازم يلاقي في الأزمة مين يرثيه ..

إذا استشهد ..

ويشهد بإنه لا يصلح التطنيش لمن يقتفيه ..

ولا فيه وطن هـ يعود بيه ..

ولا شعب يقدر تحت ظله يعيش ..

والقوة لازمة كي يسود العدل

أو تنعقد في المشاحنات المزمنة مصالحة

زي المشاعر

أحياناً متوصلش

إلا إذا كانت عنيفة ..

أو جارحه .  

الحـــــادثـة

أنا اللي م الخلف

نفدت طعنتي فيك يا زماني ..

وسال دمك على المنعطف ..

ما بين سهلي ..

وتلاتي ..

ما بين الماضي ..

والآتي ..

ورغم إنك مضرج في خياناتي ..

وقتيل ..

ظلها في عنيك ..

خانقاني مراسيم العطف اللي قاتلاني ..

ليه دمك مكورشي جزيئات التهمة

ورماني ..

أدير وشي لمشرقي ..

ألاقيك ..

لمغربي ..

ألقاني ..

الحادثة دي قلقاني ..

مع إني ياما اتخضبت بدم أيامي بناناتي ..

المرة دي أنا الحيران ..

في المنتصف واقف ..

ومش عارف

أروح لمين ..

إلى الماضي . .

ولاَّ للآتي ..

أفرغ لهاتي السكوت :

ضلت افكاري ..

أداري ع الكلمات :

مرجعش ليه نهاري ..

مفضلش غير الزمن

ملقى على السكة

نادى عليه الوطن

ضاع صوته في الدبكه

مين وقف ع التل

يدندن غناويَّ ..

ويردد مقاماتي ..

دمك مخضب بناناتي

مين يا زمن

يقدر يوريني ..

خلاصة أزمتي ..

ويخلص صراعاتي ..

بين ماضي

أنا جاهله ..

بس أهله

قالوا ف زمان جدي

ـ وما أُثر عن جدي من رد ـ

: " إنه فيه الكنـز " ..

وبين آتي ..

لا أعلمه ..

وبستناه ..

ومتمني ..

لأني بحلم بإني هـ ادخله مبهور ..

واغمض عيني وافتحها

من الدهشه :

واتصور

كيف أملا فراغاتي ..

و أقول ما أجمله ..

له ألف باب ..

لكنها وَلِّدِت جواي مِيةْ توهه

من أي باب أدخله

والسر غلقها

وع الأعتاب ألاقي كتاب مفتوح

أمد الإيد لأوراقه بلا مهله ..

ألامسها ..

أتاري من نواميسها

لكل إيدين ملمسها

وملمسها دا هوة دا عالم اللامس ..

فتح لي الباب

لقيت قوة بتدفعني

أنا يعني أشبه باللي متحاصر

لقيت الدم في الأركان

وع الجدران

وأيامي

كما هيَّ الآن قدامي

أمامي قصيرة ..

وطويلة ..

و انا واقف بلا حيلة

بيغمرني طوفان الدم ..

أبص لمشرقي ..

أنهار ..

وتلطمني كرات الدم ..

أبص لمغربي ..

ألقاني

متلطخ بتوب الإثم

بجري مني في التوهة

ما بين العدم

والندم

وحرماني

*    *    *

الحادثة دي قلقاني

مع إني ياما

اتخضبت بدم أيامي

بناناتي ..

16 من نوفمبر 2000م

طواحين هوا .. !!

طواحين هوا ..

بتلف كام لفة ..

هنا مولد ..

هناك زفة ..

هناك حلقة ..

هنا درويش ..

نفش ريشه ع المخاليق ..

في وقت اليسر

ساجنهم ..

وسجانهم

في وقت الضيق ..

وهوة صديق غلاباهم ..

ومالكهم ..

ومهلكهم ..

بصالحهم ..

وطالحهم ..

سوا بيلفوا ف طواحينه ..

وْ هَـوَا الطواحين ..

قوي ..

ناعم ..

م شايفينه ..

ودرويشها لنا زاعم ..

إنه مُطَّلِع ع الغيب ..

زرع شكه ف ضمايرنا ..

حصدنا من وراه الريب ..

وكام مرة ..

وكام نوبة ..

نقول التوبة ..

كي نصحه ..

وفي فسحه من المواويل

نحلف

أكيد بصمود

مش هـ نعود من تاني

إلى التخاريف ..

وإنا من غداً .. بكره ..

هنرجع نحيي نُوَّامنا

ونتقدم بفكرة من ورا فكرة ..

وييجي الليل ..

ويركبنا الخيال .. ، والخوف ..

وف جوف توترنا

بيتنصب مولد ..

وحلقة ذكر ..

والفكر مطبق

بدون تعليل ..

مفيش إلا ..

في قلب الصمت يتردد

صدي الطواحين ..

ص ..

د ..

ى ..

ال ..

ط ..

و ..  

ا..

                             ح ..

ي ..

ن ..

.. .. .. .. ..

سؤال

ليه لمَّا بتفتح ورود البر

بتغني فَرَاشاته

ليه لمَّا بتفتح الألوان

في إيد فنان

بتغني فُرْشاته

ليه لمَّا بتفتح زهور البر

بترفرف الفراشات

ليه لما بتفتح زهور العمر

يتفائل بها الشاعر ..

ليه التلاته دايماً

في افتراق .. 

لا أرض تجمعهم

ولا مواعيد

مفيش حضن يضمهم ..

غـيـر

رقصــة

الاحتـراق .. ؟؟ .


وها الشبان ..

بيصحون عذاباتي .. !!

حطت طيور الأفق

فوق شاطئ ذكرياتها ..

وسرَّحت بالغنا صوتها ..

ودندنت بالصدق ..

والشمس تدبل شعاعاتها ..

نازلة ورا المنحدر

ع التل ..

والذل

ماسك في تلابيب الأحبة ..

بعد ما استعمر آهاتها

ف مستعمراتها ..

و انا ف ركن قاعد ..

بسرَّح خطوتي

فوق درب مَدِّيتُه

من عين شمس ..

للقلعة ..

وصاعد إلى صهوة قباب القدس .. والجامعة ..

وِبَعَدِّي على التلعة ..

وبيت ساحور ..

ودير الزور ..

والجولان ..

إلى جنين ..

وأريحا ..

وحور العين ..

ومرج عيوني آسراني ..

وأجفاني

حبست فرحتي في العين ..

يا عين ..

يا حدايق ..

منيش دايق

من حلوان

غير طعم الألم في الحلق ..

ولماذا ..

وبغذاذا

كتاب مغلق ..

وإيه فايدته في الغلق ..

زَيِّيَّ أنا ف أسري ..

متكبل بآهاتي ..

وحزين بتغريبي ..

ح دايق مين بتعذيبي ..

وانا مُقْصَى ..

من الأقصى ..

ومحدودة إقاماتي ..

على أقصى ارتفاع

في التل ..

وانا قاعد

أحل ف عقدتي مرة ..

ومرة أفكر في حل الحل ..

والمسألة استعصت .. ،

وما أوصت نادل المقهى عليَّ ..

وها هوَّ إذا أقبل بتهليله ..

بين إيديَّ وسألني

عن وحدتي ..

وجنين ..

منين أبدأ إجابات

مسترسلة ..

شاهده ..

من صفين ..

ولا حطين ..

ولاَّ أمه ف بلدته ..

لكن .. لما استدارت خطوته ..

عرفت إنه ف معاهدهْ  ..

مع الجايين ..

يسألهم عن أحوالهم ..

وما استنى في يوم

يعرف مُلاوَاتْهُم ..

خفيف القهوجي جداً ..

في حركاته ..

وف جسمه ..

واسمه ..

مش قادر أتذكره ..

ومنظره

ما فارقش أفكاري ..

أداري ..

إنه كان جنبيَّ في مظاهرة ..

مرّت من بعيد ..

وجات عند أبواب الخاطرة ..

واستنت ..

ومَنِّتْ نفسي بالرُّجْعَى ..

أعود للبيت ..

وللأحزان ..

وللعيلة ..

لكن كداب ..

مين أوهمنا

إن البلد عادت

بلا رجعة ..

دا في الهجعة

أعادوها ..

بس لجرابهم ..

وبابهم خبط عليه كتير

ويرجع مِنْ طرق دا الباب ..

بقلب كسير ..

مفيش إكسير

يرجع لي الوطن تاني ..؟.

وانا داني

من سور السياج

في المقهى ..

بقيت أراقب

هـا الشبان يا اللي صاعدين

ـ في المحنة ـ

لوين ..؟

إلى المقهى ..

يئنسوا المنفي ..

وانا رغم أنفي مستني ..

من ناسي ..

لغاية ما اتملا المقهى بوُنَّاسي ..

ومش ناسي

صحبة الضيعة ..

واحنا لسه من الصبا ف ميعة ..

نعزف أغانينا ..

بإيدينا ..

المجهول منها والشايعة ..

وهـا الشبان

بيصحوا عذاباتي ..

دخيلون

زيدوا بالموزيك صباباتي ..

وغنوا لي ..

من مقاماتكم ..

بآهاتي ..

وهاتي م الأول ..

يا فرحتي ..

هاتي ..

أنا بيكم ..

منيش أعزل ..

ولا أزعل

إذا ما كنت في منفى ..

ما دمت باعود ..

مع الألحان ..

إلى الميدان وأوطاني ..

بألحانكم وألحاني ..

هـ تتحطم أباطيل المحال ..

جربوا معايا ..

" علوا صوتكم بالأغاني .. والمنى " ..

د انا قاعد هنا أعزل ..

وما أملك

إلا أن أغزل في خيول الروح ..

واغمزها بالآتي .. وبالآمال ..

خلوا أصواتكم رعود ..

خلوا أصواتكم جبال :

("أجيال ورا أجيال ..

  هـ تعيش على حلمنا ..

  واللي نقوله اليوم ..

  محسوب على عمرنا ..

  لازم ضلام الليل ..

  يبعدنا يوم .. ؛ إنما .. .. .. ") .

[ من أوبريت "الحلم العربي" للدكتور : مدحت العدل ]

فجأة سِكْتُوا ..

لكنما ..

همت ما بينهم غمغمة ..

وْ لحظة سكوت ..

ودندنة ..

ولحظة سكوت ..

وضحكة فاجرة .. كدابة ..

وعزف فلوت ..

واتفجرت من جديد

صوت الموسيقا .. من بعيد ..

والمسافة ما بينا زادت ..

وما عادت موسيقاهم تشد ..

لحد ما جاز من تحت أوتارهم نشاز ..

وصوتهم وسط رعد الانتقام

بيهزأ م القضية ..

ومن بقية هذه الأحلام ..

وصوتهم يهز أم القضية ..

ويساعدوا قتالي ..

ويزرعوا في مهجتي الألغام

بأنغام مستهترة بذلنا ..

بتستعذب نزيف قلبنا ..

وتنتهك توبنا من أمام ..

وأصواتهم زحام

بيتردد في وجداني

وتستعمرني ..

من مهجتي ..

للركن في المقهى ..

وتدمر الأحلام ..

وتردد مسخها الفاجر :

("برشام على برشام ..

  نشرب حشيش كلنا ..

  دا الشم والهروين ..

  والمكس دا ف دمنا ..

  جايز بربع زبيب

  نعمل دماغ كلنا ..

  لكن بقرش حشيش ..

  نوصل لأبعد سما ..")

[ صورة تماثلية من بعض الأغاني المتداولة بين الشباب الجامعي .. بتصرف نسقي  ]

ما إن نمى

ليَّ الكلام ..

حسيت بإنه مفيش رجوع ..

واستعمر الصمت الكلام ..

في فرحنا أو في الدموع ..

دا هجوع أطيار الأفق ساحر ..

بس المشاعر

محتاجة للقنبلة

وللمقلاع

دا الوقت دا مش وقت شاعر ..

وقت وقفة للصراع ..

مش هـ سَرَّحْ خطوتي من تاني ..

جوه أوهامي ..

و خيالاتي ..

وقول تاني ..

مينفعش ..

لازم اصعد فوق قباب القدس ..

من غير حدس

أعدي على التلعات في الأقصى

وما أحصى شعبنا ـ بعدُ ـ الخسائر ..

في المقاهي .. وفي الحانات ..

دوائر على رقبتي ..

ومرتبتي ..

لأ مش دي ..

أهيه أصوات البارود تصدح

في كل مطرح ..

عليَّ بتنادي ..

ولن أبرح مجاوبتها إلى بيتها ..

لحين النصر ..

وألغامها أنغامها على الأوتار ..

ودمنا سميع في بار

علشان كده ..

سقط النهار

وانهار شعاع الشمس ..

ورا المنحدر ..

ع التل .. ..   

إيْ ..

لا يا قصيده ..

والنبي ..

إدَّلِّي فِيَّ  ..

كمان شويَّه ..

وادنِي مني وقرَّبي ..

إيْ .. والنبي .. ! .

الشاعر

 علاء الدين رمضان

شاعر وناقد ، يقيم جغرافياً في ساحل مدينة طهطا بسوهاج ؛ وتخيلياً– على شبكة النسيج العالمي– في (غابة الدندنة).

صدرت له عدة أعمال شعرية ونقدية وغيرها ، منها :

* المتواليات ( هيئة الكتاب ، القاهرة : 1993 ) .

* الخطو على مدارج المدينة ( اتحاد الكتاب العرب ، دمشق : 1993 ) .

* غابة الدندنة ( أصوات أدبية ، القاهرة : 1995 ) .

* ظواهر فنية في لغة الشعر العربي المعاصر ( ط 1 - اتحاد الكتاب العرب ، دمشق : 1996 ) ؛ ( ط 2 – الهيئة العامة لقصور الثقافة ، طهطا : 2000 ).

* نقد البنية عند الإمام عبد القاهر الجرجاني ( علامات في النقد ، النادي الأدبي الثقافي بجدة ، جدة : 1996 ) .

* البويطيقا .. فن صياغة اللغة في الشعر ( علامات في النقد ، النادي الأدبي الثقافي بجدة ، جدة : 1998 )

* الصعيد في أدب يحيى حقي ( ط 1 – وكالة آرس للبحوث والنشر الإلكتروني والخدمات العلمية ، موقع على شبكة الإنترنت ، 2000 ) . ... وغيرها .

* شاعرنا ( مشترك ، إعداد وتحرير : صالح الخريجي ، تقديم عبد القادر كمال وزيد بن عبد المحسن الحسين ، العبيكان ، الرياض : 2000 ) .

* سمكة ظامئة ( هيئة الكتاب ، القاهرة : 2003 ) .

* له عدد من الأنشطة ذات العلاقة بخدمات النشر الإلكتروني لأدباء من خلال موقعه على شبكة الإنترنت ، غابة الدندنة ( www.come.to/alauddin )

* ومن أهم مواقعه التي تضم أعمالاً مهمة لأبرز الأدباء والفنانين العرب : ( صهيل القصائد ) ، و ( غابة المعارض )، و ( المسرح )، و ( الرواية )، .. وغيرها.

* البريد الإلكتروني ( alauddineg@yahoo.com )

* الهاتف ( 093760083 - 093773983 )

* ICQ : ( 135253863 )