قلب يخفق بالمحبة في فضاء الوداد
صهيل القصائد

وكالة آرس للبحوث والنشر والخدمات العلمية   قسم التعاون البحثي والخدمات الثقافية

وكالة آرس 
للبحوث والنشر 

الشاعر السوري الكبير عبد الكريم الناعم

الشـاعــــر
عبد الكريم الناعم

عبد الكريم الناعم    الشاعر السوري عبد الكريم إبراهيم الناعم من كبار شعراء العربية ، ولد عام 1935 في قرية قريبة من حماة في سورية وكان أول من دخل المدرسة في تلك القرية ، وقد عمل الناعم في مجال التعليم منذ عام 1955 ، كما عمل في الإذاعة والصحافة ؛ وله عدد كبير من الأعمال الشعرية والنقدية المنشورة من بينها :      زهرة النار      ،  و      حصاد الشمس       ،  و        الكتابة على جذوع الشجر القاسي     ، و      الرحيل والصوت البدوي      ، و   عينا حبيبتي والاغتراب   ، و   تنويعات على وتر الجرح   ، و      عنود   ، و    دارة    ، و    احتراق عباد الشمس     ، و    أقواس  ، و     من مقام النوى    ، و    أمير الخراب    ، و    من سكر الطين   ، و    من ذاكرة النهر   ، و    مائدة الفحم

alauddinأنا فصلُ ذاتي alauddin

 

alauddin*  أنا فصل ذاتي
وكل الفصول التي طالعتني خُطى في الثواني
أنا كأسُ ذاتي .. وكل الكؤوس التي طوَّفتْ بين ثغر
alauddin وثغر .. ظلالُ طيور لسرب القنانيalauddin

*  يهاجر فصلٌ فتذهب فيه الشهور إلى شرفة في السرار ، ويولد طفل على زرقة في بداء جديد alauddin
مكان الغياب ابتداء الظهور 
تبارك من صير الأحرف المفصحات على زرقة الله شجرةَ كونٍ 
alauddin
يُفاءُ ذوائبها الضافيات على فتنة في الحنايا 
فقامت إلى سفر في الجلاء الخلايا 
alauddin
وصفق غُصنٌ 
alauddin
وحن إلى الماء خمر
alauddin
فصاح عريفٌ 
alauddin
:" من الفائز اليوم 
alauddin
يفتح سر الخلايا"
alauddin
فقام إلى غصن الفجر ديك وغنى 
alauddin
:"إذا (العَرَقُ) الصرف في الكأس كان
وفي أُختها الماء 
alauddin
لا يعرف العرقُ الصرف 
فامزج يجئك الصباح
لذا حذر القوم أهل البواطي 
من الشرب صرفا"
alauddin
تُغني فسال من النقطة الابتداء على صفحة الأفق خط
alauddin
تفصَّل في شجر الكون
alauddin حرفاً فحرفاً 
وفي الأبجدية ألقى إلى الماء بذرة سُكرٍ
فجاء كما تشتهيه البداءات 
أصفى
alauddin

alauddin*   *   *   alauddin

alauddinيُهاجر طير 
إلى أين يمضي؟
السماوات أعلى 
وفي الأفق أفق جديد
وللريش درب الهواء
وحبر المكان

alauddinتطير سطوراً على هيئة السرب في المضمرات ، فتُجلى المعاني

alauddinتبارك من وسع الأفق .. بحر الهواء
لتمخر بالريش هذا العباب الطيور
ورتب أنواعها فاستقرت 
فشعت نقاط الكتاب 
وهامت سطور
alauddin

alauddinكما كل شيء إذا شئت فاقرأ
ففي غابرات الصحارى بحور 
alauddin

تبارك من صير الماء ظلاً
وأجرى المياه ، فحن السعير 
ومال إلى الغصن جذع 
ففاض النمير 
وزين غابات كوكبها أنَّ أضلاعها 
alauddin
العاليات تصير بيوتاً لأعشاش تلك الطيور 
وأن الظلال بساط الوروف إذا جُنَّ فيها الهجير
alauddin

*  يهاجر طير على آخر الغصن حطَّ alauddin
هو الغصنُ  إن طال كان على هيئة الطيف في بذرة كاشفت صبحها بالسواد الشفيف ، فقامت فصول ، ونامت فصول 

يهاجر غصنُ إلى زرقة في الأعالي 
فيغشى انتظار المرايا الوصولُ
alauddin

يُتمتم ظلٌ على حذَرٍ من بزوغٍ alauddin
فيعشب في الصمت بوحٌ ظليلُ
alauddin
*  على غُصن القلب ، أعلى اشتعال البراعم قام عريف الطيور ، وقال لأول من هل فيه الضياء:"أهل عندك العلم عما بحال الطيور ؟ / اقترب / إن عرفت تصير عريفاً 
وتسكن قصري"
تَمَقَّله من تدفق فيه الضياء 
ألقى عصاه إلى شجرة داهم العري أغصانها
فاكتست ورقاً آن مسَّ البلوغُ يباس التنائي 
ودقق أكثر 
غلَّ وراء جدار الظنون 
وقال بلطف ابتداء الصباح :"انتبه ، تنام القصور وتصحو ، ولي مسكنٌ لا ينام
أنا قصر ذاتي 
alauddin
مدينة كوني 
alauddin
يمر بها العابرون
alauddin
وما يأبهون
alauddin
لقد أخذتهم شوارعك المعلنات 
هنا .. ، بي فضاء يضيق بأصغره ما تراه العيون
المجرات أصغر منه 
فما حاجتي للقصور المشيدة 
ليست تضاء ؟
وما حاجتي أن أصير ولي شارة 
ها أنا شارتي
دون إرث ، وخلف الغواسق تترى .. بهاء
ولا بأس أن أفتح الباب
باباً من الرمز 
في رمزه بوحهُ
هكذا الثلج بالماء يفتن
والماء ماء 
alauddin

من الطير ، أولها : الباز، كنه
فإن لم 
فكن هدهداً يحمل النبأ
المنتقى مثلما حقل ألوانه الزاهيات 
alauddin
فما كلُّ هذه الطيور سواء"

alauddinوراح إلى نخلة يستظلُّ alauddin
وسارت وراء خطاه عصاه 
فشف الهواء
alauddin

alauddin*   *   *   alauddin

alauddinأنا فصل ذاتي 
وطائر روحي
وغصن افتناني
فنصفي خلود
ونصفي هباء
alauddin

حمص:3/3/1998

alauddinنوم العربةalauddin

alauddin*  هكذا يزدحم الوقت بأجراس الثواني
وانتظار المركبة 
وتؤوب الطرقات
من بدايات النهايات اللواتي صرن في الخط الموازي أُولَيَات
alauddin
والذي نزرعه لا يدفع الحزن عن القلب 
alauddin
ولا يبعد غربان الخواطر والدفاتر 
alauddin
سكة 
هكذا يندق الوقتُ على السكة صُبحاً 
وتنام العربة
alauddin

25/8/2000

alauddinمِنْ سَكَرِ الُّلعْبَةِalauddin

alauddinيهطل العطرُ إذا جئتَ ،/ وتدنيني 
فأزداد ابتعاداً 

لست ماءً 
لا ، ولا حتى سراباً 
أنت أخفى من خيال يملأُ الروح - إذا هلَّ - اتقاداً
alauddin

alauddinتأخذ الشعلة درب النفس المبثوثِ في أبعد بيت من حواريك فيلتفُّ هواء الروح
عُشْباً أخضر التوق على سارية النور فأعنو
أدخل الغابةَ كي أقرأ فيها 
أفتح الخُضرةَ أو يأتي إليَّ العُشبُ 
alauddin
سكراناً فأدعوه إلى مائدةِ الشربِ فيدنو فأنا في الدوح غصن
alauddin

alauddinكيف؟
alauddinمن يقرأ فينا الآخر الآن ؟
ولا أستبعدُ الليلة أن يغرق في الأقداح دنُّ 

ما الذي يجمع بين الماء والآل فيكتظُّ الإناء؟alauddin
يذهب الآل إلى الماء 
فللذكرى كما رجع هديل 
وعلى الأفق سماء

يذهب الماء إلى الآل فما في الأفق غير الآل مجلواً 
كما المرآة في المرآة 
حتى حين تأتيه .. ولا شيء
فإن الله عنده
خَذَلَتْهُ جذوة القول 
وغاب الماء في عمق سراب فتح الموجَ إلى آخر ما يبلغه الظن
تلفتُّ كمن داهمه الحلم على قارعة اليقظة جهراً 
لا أنا عدتُ كما كنت 
ولا العالم ما زال كما كان 
فمن رتب هذي اللعبة الكبرى 
alauddin
وأدناني على غير اتفاق؟
"يـ .. ا .. ا.. ا.. .. ا ... اً ..ـاً"
وأسندتُ على الظن يقيني بائساً 
alauddin
منكسر الروح 
تلفتُّ يميناً 
كان في الأفق على زاوية في الروح وردة
alauddin
لم يكن (عندي)
وكان الله (عنده)
فرجعتُ / الليلة َ الأولى لعبتُ النرد 
حتى خلع (الزهر) نقاطه
وشربتُ / الليلة الثانية 
الفجر ، على الشطرنج خليتُ من العقل ظلالاً لا ترى في رقعة اللعب 
وقد أوغلتُ حتى ترك الشاه بلاطه
alauddin
وثملتُ / الليلة الثالثة 
الماء شحيحٌ 
ملكُ الصرف إذا جار شديد
وأنا أعشق طور المزج 
"من يمنحني كوزاً من الماء ؟
أما من ساهر أوقده الليل على مشكاة كأس فتدلى ؟"
خرج الصوت بأقدام من العشب وخصر من خمور وورود
قال :"في الشرفة من يمنحك الماء إذا جئت إليه"
قمتُ أسعى 
alauddin
خِلْتُ أن الكون مبسوطاً كما رقعة ما بين يديه
قال :"أين الكوز ؟
هل ماء بلا آنية 
أم تحسب الماء سراب؟"
دارت الغابة في أمداء روحي 
وتلظيتُ من البرد 
وضلت جِهةُ الكعبةِ عني
قلتُ:"هل يؤذيكَ أن تمنحني الكوز وماء؟
alauddin
سيد الشرفة هل يضنيك أن تدفع لي الماء بلا كوز"؟
تدلت سلة مملوءة بالماء والمسك 
تفتَّحْتُ على أفق المواويل 
"لك الشكر سمير الليل"
عاقرتُ الذي يبزغ منها 
فأنا محضُ الشراب
ملأ البادية الملقاة في روحي 
بفيض من سراب
alauddin
همْتُ في غاشية الليل أُغني
وأضيء الشرفات 
صاح من شرفته :"يا صاحب العنقود لا تسقِ كؤوس الخمر إلا من (تولى) أو (تدلى)
إن ما بين (شراب) و (سراب) نُقَطٌتغرقُ في واحدة منها المحيطاتُ فأمسك"

alauddinوقف النجم الشمالي على قطب احتراقي وتشظتْ في مواويلي الجهاتْ
كنت حتى في ضلالي 
أفتح الباب لكل الصلوات
وهو مازال إذا أرقني الخوف 
وبعض الظن يدنيني فأزداد ابتعادا
alauddin
واتقادا
alauddin
فأرى التاج على الشوك 
alauddin
وخطوي وردة في الطرقات

مرحباً بكم في صهيل القصائد ، إنه بإمكانكم التفاعل مع قصائد الموقع والكتابة إلى شعرائها أو عن القصائد مباشرة ، ارسل ما تريد قوله إلى الإدارة لنشره بلا قيد إلا  شرط القيمة والحفاظ على  مشاعر الآخرين والمعيارية في الحكم.. مرحباً بكم

الموقع : أخبر به صديقاً  free translation  أَرِنِي بعينيك .. يا صديق .. أسمعني صوتك الحر

فضاء السيرة .. سيرة الفضاء أحتكم إليك في أمري .. فدع صوتك الحر يصل إلى أذنيأيها الشاعر .. أطلق للصهيل قصائدك  ..  شاركنا البراح Counter محصي الزائرين

Jahra.net Free Guestbook
محصي الزائرين
ـــــــــــــــــــــــ
شبكة الأخوين الثقافية .. من الأخوين إلى كل الأشقاء العرب
شبكة الأخوين الثقافية