صـــهـــــــيـــل القــــصـــــــــــــــائد

وكالة آرس
للبحوث والنشر

الشاعر
سلام كاظم

  الرئيسة
HOME PAGE
   

سلام كاظم

سلام كاظم

شاعر عراقي مبدع ذا تجفصيلات وأجواء ومضامين غاية في ال شفافية والإجادة 
وللأسف لا أعرف  شيئاً عن حياته
وهو واحد من الشعراء الذين ضمتهم دراسة لي في الشعر العربي المعاصر بعنوان " ظواهر فنية في لغة الشعر العربي الحديث" الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق عام 1996م  

أنقاض الأمير 

أفرُّ إلى حرائقي الصغيرة 
بعينيْ ذئبة 
قفزت إلى روحي 
ونامت في مفاصلي الكسيرة 
وأبني منزلاً ما بين جرحين 
لأقسى غابة ربضت 
على جسد الأميرة 
وأملأ جرتي بشجار عصفورين
يقتتلان بين أصابعي 
ونزيف أحلامي الأخيرة 

***  

تعالَ إليَّ 
خذني حيثما شاءت رياحك .. يا صبايَ .. ، فبعدما فات الأوان 
صباي ، أنا الذي 
أمواجه حجر 
وغرقاه دخان
صنعتُ طفولةً بيدي 
وأعرفُ أنها ...، ستموت من أجل الأساور ... ، والدمى ... ، وحطام كفيها على صدر الزمان 

تعالَ بما ملكتَ من النساء وخمرة العرب القدامى 

صباي .. صباي   ْ 

تعالَ إليَّ 
قبِّل كبوة الجسد الشقي 
تعالَ 
ضع كفك في كفي 
فعرشك ليس يصنعه سواي 

***

هنا بين الحرائق و الدخان وجرتي 
فرس الأمير 
بكت على كتفي 
وطارت في دمي 
شجراً .. ، وفأساً 
وألقتْ في ليالي جرتي 
سيفاً و أحلاماً ورأساً 
فضيعتُ الأمير 
خطاهُ كانت تنتهي ما بين قلبي والزمان 
وكدت أنسى أنني أترصد الآتي 
بعيني ذئبة 
وطفولتي شجت جبيني 
ثم هامت في العراء لتمسك الشمسا 

***

نموت إذن 
ومن مقهى إلى مقهى 
ومن نهدين منسيين في قلبي 
إلى شفتين ضيقتين في أقصى حكايات النساء 
ندور بخطونا كحقائب السفر المريرة 
وزاد دروبنا ضجر الظهيرة 

وردة الشيخ

 

سيحرص أن يكون لوحده 
ولسوف يهجر بيته .. ، والأصدقاء 
سيبني عزلة في وردة مجهولة ولسوف يسكب في مفاصلها السماء 
فان أبصرتموه مرة يغادر وردة مجهولة ، قولوا 
تكسرت الرماح على الرماح 
وما تعب القتيل ولا استراح 
وإن طالت إقامته 
لكم أن تُخبروا ابنته 
بأن لها أباً 
بيدين ناحلتين 
يفتح في جدار الورد نافذة 
لسوف يطل من حرب اللفائف مرهقاً 
ولسوف يصعقه الصباح
ليغسل مرة في عمره 
جسد المحبة بالبكاء 
ويعلن أنه عصفورة 
خلعت جناحيها الرياح 

دخـــــــــان


أطعمتني الغبارا
ورسمت لي فوق الحرائق غيمة 
ورجوتها أن تجلب الأمطارا 
وأحطت قلبي بالصفيح 
وأمرتني أن أصنع النهارا 

*** 

اسمع إذن 
ستستحيل مهجتي أشجارا 
ولأجل أن نكفَّ عن رهاننا 
كن مرة فأساً غضوباً وانهمر 
لنغادر الدمارا    

*** 

قد كنتَ بابي مرة 
ومرة قبوي 
أغلقتني 
ومضيتَ بي 
من غابة لغابة 
حتى انتهتْ نزهاتنا 
بجثةٍ وذئبة تعوي 
أواه ... من جسدي 
ومن قبوي 
أعدْ إليَّ طفولتي 
فطفولتي تركتها على سياج منزلي 
تفاحة تذوي 

محصي الزائرينCounter

 وكالة آرس         غابة الندنة      الموقع : أخبر به صديقاً


شبكة الأخوين الثقافية