تظاهرة في بيروت لدعم المعارض السوري رياض الترك

بيروت - أ ف ب

تجمع حوالي ستون مثقفا لبنانيا أمس الجمعة في بيروت في اول تظاهرة من هذا النوع للمطالبة باطلاق سراح المعارض السوري رياض الترك الذي حكم عليه في حزيران الماضي في دمشق بالسجن لمدة عامين ونصف العام. وقد تجمع هؤلاء "بمبادرة منهم" في شارع الحمرا التجاري في بيروت. وشارك في التجمع كتاب وصحفيون وطلاب يساريون رفعوا صوراً للزعيم الشيوعي السوري البالغ من العمر 72 عاماً، وكذلك رفعوا علمين: لبناني وسوري.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "الحرية لرياض الترك" و"لست وحدك ابن العم" و"إلى متى الخوف المعمم" و"اطلاق سراح المعتقلين اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين" و"كل العرب في السجون السورية" و"الحرية لكل معتقلي الرأي". وطالبت لافتات أخرى ب "إطلاق سراح الشعوب العربية" و"تلازم مسارات المقاومة والديمقراطية والعدالة".

وقالت سهى بشارة الأسيرة اللبنانية السابقة في معتقل انصار بجنوب لبنان "هذا جزء من مسئوليتي ان اكون هنا، مسئوليتي كإنسانة ومواطنة". واضافت "لاني انتمي الى ارض ووطن وهوية ادافع عن قضية رياض الترك". واوضحت "ان لم اعبر عن رأيي لا اكون مواطنة".

اما الكاتب الياس خوري فقال من ناحيته ان "هذا الاعتصام يهدف الى كسر جدار الخوف فهذا موضوع محرم"، مضيفا ان "المشكلة الكبرى في العالم العربي هي ان المواطن ممنوع".

وقالت احدى الطالبات التي شاركت في التظاهرة وفضلت عدم الكشف عن هويتها "نحن لا نتضامن مع رياض الترك فقط بل مع افكاره". وأضافت "نحن لا نريد ان نهاجم احدا نريد فقط محاكمة عادلة لرياض الترك".

وكانت منظمة العفو الدولية قد طالبت في 27 حزيران الماضي باطلاق سراح "المناضل الشيوعي" فورا ودون شروط. واعتبرت ان محاكمته كانت "فقط لأنه مارس سلميا حقه في التعبير عن الرأي". ويعاني الترك وهو الأمين الأول للحزب الشيوعي - المكتب السياسي (محظور) من مشكلات في القلب ومن مرض السكري. وكان اطلق سراحه في 1998 بعدما أمضى في السجن 17 عاماً دون محاكمة قبل ان يعتقل مجدداً في أيلول 2001.