تضامنوا مع القائد الوطني رياض الترك وجميع معتقلي الرأي والضمير في سوريا

أضف توقيعك هنا

نص مداخلة رياض الترك في برنامج الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة


أولاً أشكر إدارة قناة (الجزيرة) التي أتاحت لي فرصة التعليق على الحوار في برنامج (الاتجاه المعاكس) وهذه هي المرة الأولى التي أطل من خلالكم على المشاهدين خارج سوريا بسبب استمرار منعي من السفر خارج البلاد منذ إطلاقي عام 98، كما لابد لي أن أعبر.. إن الذين.. عفواً، إن الذين يحاولون اليوم عرقلة التغيير الديمقراطي في سوريا، ويطلقون التهديدات، ويتوعدون المنادين بالإصلاح هم أوائل الذين سيتضررون من عملية التغيير الديمقراطي، بسبب مصالحهم المادية وشبكات فسادهم التي بنوها خلال العقود الأخيرة، إن الهلع من الحرية والديمقراطية يبدو لهم وكأنه كوابيس تقض عليهم مضاجعهم، هؤلاء من خلال مقولتهم الداعية إلى اعتبار العهد القائم استمراراً للعهد الجديد، إنما يخفي وراءه تمسكهم بمناصبهم، فهل يعقل أن يتحول وزير فاسد إلى رجل إصلاح؟ فالتغيير بالضرورة سيزيحه، ويأتي بالوجوه النظيفة ذات الكفاءة والإخلاص والنزاهة، نحن نعتقد أن هناك إمكانية للمصالحة بين السلطة والشعب، والمدخل الحقيقي لها يكون بإطلاق سراح بقية المعتقلين، وعودة المنفيين، وإلغاء الأحكام العرفية الجائرة، والكشف عن المفقودين، وهذا الأمر سيدخل الطمأنينة إلى قلوب ألوف العائلات المنكوبة، فالتدابير التي اتخذها أمير البحرين جديرة بأن تحتذى ولنا أسوة به، كما أرجو أن تسمحوا لي أن أعبر عن تأييدي وتعاطفي مع كل البيانات والدعوات التي أطلقت من داخل سوريا.. من داخل سوريا في الآونة الأخيرة وطالبت بعودة الحياة الديمقراطية إلى مجتمعنا، إن الجوهري الآن، إن ما يجري الآن في سوريا هو عملية تحول من حال إلى حال، من الحالة القديمة إلى حالة الحرية والديمقراطية، وما تحرك هيئات المجتمع المدني والمنتديات إلا الإرهاصات الأولى لعملية التغيير هذه، إن إمكانية تجاوز الأزمات القائمة في سوريا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، هذه الإمكانية واردة إذا استطعنا أن نعالج الأمور بمنطق العقل، إن.. أنا أعتقد أن هذه الإمكانية في مصلحة الجميع، و أؤمن أيضاً بأن هناك قوى داخل السلطة لها مصلحة في هذا التغيير، ومع الأسف فكل عملية انتقال لابد أن تخلق بعض المخاضات، وبعض الهزات، لكننا نرجو أن ننتقل إلى حلها بالأسلوب الديمقراطي والسلمي.

سنقوم بنشر جميع الرسائل التي تصل إلى عنوان الموقع الالكتروني

riadtourkweb@yahoo.com 

أرسلو عنوان هذا الموقع إلى قوائمكم البريدية

 

 عودة إلى صفحة البداية