المجلس الشيعي التركماني
تاسس المجلس مع صدور اول بيان له في يوم الاحد 24/8/2003. اي في اليوم التالي للاحداث التي جرت في مدينة طوزخورماتو من هدم مقام للامام علي ع وقتل للشيعة التركمان
لقد احسسنا ان احد الاسباب التي كانت سببا في جراة المعتدي على الاعتداء هي
ان شيعة العالم، فضلا عن شيعة العراق، لا يدركون ان التركمان مسلمين، فضلا عن كون اغلبيتهم شيعة
لذلك راينا من الضروري والواجب ان نسعى باتخاذ خطوة لزيادة الوعي والتماسك بين كل الشرائح الشيعية في العراق
من هم التركمان
ان التركمان يعتبرون القومية الثالثة في العراق من حيث السكان - بعد العرب والاكراد - ويقدر عددهم ما بين مليونين الى ثلاثة ملايين نسمة ( تقريبا 8-10% من نفوس العراق). ديانتهم الاسلام. ويسكنون في المدن الكبيرة كبغداد وكركوك واربيل والموصل، والقرى المنتشرة بين بغداد والموصل شمالا. والغالبية العظمى منهم يسكنون مدينة كركوك - الغنية بالنفط. وحسب بيانات دائرة المعارف البريطانية(القديمة) فان التركمان يشكلون غالبية سكان مدينة كركوك.
ففي الوثائق الرسمية البريطانية نرى الوثيقة المرقمة 371/134255 لوزارة الخارجية البريطانية تشير الى برقية صادرة من السفارة البريطانية في بغداد الى الدائرة الشرقية تذكر فيها كان أهالي كركوك يتكلمون التركية بنسبة بالغة. كما تشير وثيقة أخرى لوزارة الخارجية البريطانية برقم 371 /134212 والمتضمنة برقية سرية برقم 1286 في 12 آب (أغسطس) 1958 موجهة الى وزارة الخارجية، بأن منطقة كركوك فيها "أغلبية تركية". أخيرا وليس آخرا نود أن نذكر بأن الموسوعة البريطانية التي لا يشك أحد في جدية المعلومات الواردة فيها والخاضعة للبحث والتمحيص تشير بشكل لا مواربة فيه الى أن : ((كركوك في الأساس مدينة تركمانية ولو أن هناك من يتكلم العربية والكردية فيها أيضا))
وقد عانت هذه الطائفة كما عانت بقية الطوائف العراقية من ظلم الاجرام البعثي وقدمت المئات من الشهداء رجالا ونساءا. وقد ضمنت المقابر الجماعية في اطراف مدينة كركوك جثث شهدائهم واطفالهم. وقد يكون الاضطهاد الذي عاناه التركمان بالنسبة الى عددهم الكلي اعلى نسبة بين بقية شرائح المجتمع العراقي.
ومازال التركمان مستضعفين وحتى بعد زوال حكم صدام (لعنه الله) . وكأمثلة: فهم محرومون من التمثيل العادل لعددهم في المؤسسات الادارية وحتى في المدن التي يشكلون فيها نسبة كبيرة، مثل كركوك، حيث مشاركتهم في المجلس المحلي للبلدية قليلة ورمزية لاتتناسب مع عددهم. في منطقة طوز خورماتو يشكل التركمان الشيعة نسبة تقارب 80% من سكانها احداث طوزخورماتو- اضغط هنا
ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يرفع الظلم والاضطهاد عن هذه الطائفة والى الابد بعد ان عانت ماعانت طوال السنين الماضية انه رؤوف رحيم.
خريطة العراق - منطقة انتشار التركمان بلون الازرق