بسم الله الرحمن الرحيم
مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً ولا كَبِيرَةً إلا أَحْصَاهَا
الاشكال الشرعي في استخدام مصطلح
"كردستان" بدل شمال العراق
اخواننا الكتاب المنصفين والعادلين،
ولاسيما الاسلاميين (المتدينين) سنة وشيعة. اضافة الى مسؤولي الاحزاب والمنظمات
الاسلامية
ان استخدامكم لمصطلح "كردستان"،
والتي تعني ارض الاكراد (او الارض التابعة للاكراد)، في كتاباتكم وبياناتكم الموقرة
هو امر يجرح مشاعر ويهظم حقوق القوميات الغير كردية (مع احترامنا للشعب الكردي)،
ولاسيما نحن التركمان. فالتركمان سكنوا في شمال العراق منذ مئات السنين، في حين
مازال اخواننا الاكراد ( مع احترامنا لهم) يعيشون في الشريط الحدودي الجبلي بين
ايران والعراق وخلفها. وما هجرتهم الى المدن الحالية انما بدأ بعد ازدهار الاقتصاد
وتوفر العمل اما باكتشاف النفط في كركوك او ازدهار الاقتصاد في اربيل ودهوك
ويشهد على ذلك مقابرنا الواسعة في
مدن كركوك واربيل وطوزخورماتو وغيرها من مدن الشمال، والتي هي اقدم من مقابر
اخواننا الاكراد. وكذلك مذكرات الرحالة القدماء وسجلات دائرة المعارف البريطانية
القديمة ( بعيدا عن الاحصائيات التي كانت تتدخل فيها تغييرات الايادي
السياسية)
اضافة ان الحدود الوهمية لهذا
المصطلح غير معترف بها دوليا او وطنيا عراقيا شعبيا، وانما هي من طرح احزاب
دكتاتوريةراسخة في العنصرية، مستغلة الوضع الحالي ومسموح لها بحمل السلاح من قبل
الامريكان، اضافة الى دعم اعلامي عالمي لاطماعها (ونعرف من وراء الاعلام العالمي)،
وكلاهما ليسا حجة على العراقيين
ياترى كيف سنشعر كعراقيين أن صحونا
يوما واذا ببغداد وغيرها من الاراضي العراقية يطلق عليها "ارض الاردنيين" او "ارض
ال سعود" مثلا ؟
ونحن كمسلمين نؤمن ان يوم القيامة
سوف يحصي علينا كل كلمة نطقناها باللسان او كتبناها بالقلم، واننا نذكر انفسنا
ونذكركم باننا سوف نختصم يوم القيامة مع كل من استخدم مصطلح كردستان وعنى بها اي
منطقة خارج الشريط الحدودي اعلاه، اضافة الى مدينة السليمانية فقط
لذلك فاننا نهيب بكل من سمع مقالتنا
واعطانا الحق في ما اوردناه، او اراد ان يبحث بنفسه تاريخ المنطقة وسكانها الى ان
يحصل له الاطمئنان بالامر، بأن يستخدم مصطلح "شمال العراق" بدل كردستان. فان ذلك
ائمن في يوم الاخرة وادرأ للشبهة
فالحكم الله والزعيم محمد
والموعد القيامة
وختاما ... نساله سبحانه وتعالى ان
ينعم عللى العراقيين بالعيش الامن والسلام الدائم في عراق يسوده المساواة والعدالة
بين عربه وكرده وتركمانه وغيرهم من العراقيين ... أنه سميع مجيب
المجلس الشيعي
التركماني
اللجنة الاستشارية