أين أنت
هذا هو
مصيري الذي قد طالما أخبرتني عنه، و
تلك هي كلماتك مازالت ترن في خاطري،
يوم أن ودعتك راحلاً، تاركاً قلباً
باكياً، و كياناً محطماً، كان
وداعاً أليماً، أكثر ما آلمني فيه
نظرة عيناك، وهما غرقى بالدموع، و
مليئتان بالانكسار، عندها قلت لي:
لست تنسى، و ستبكي في يوم دماً، و
عندما تأتي متشحا رداء الندم، لن
ترن هنا، و لن تجدني في مكان تعرفه،
و ستظل تبحث عني، حتى تتقطع بك
السبل، و تذوق من العذاب ألواناً
شتى، و هاأنا ذا مازلت أبحث عنك،
دون أن أجد و لو أثراً من ذكراك،
فهلا أخبرتك عني الليالي المؤرقة،
و الذكرى الحزينة، و الأحاسيس
القاتلة التي تكتنز جنبات قلبي، و
فيضان حزن يغشى كياني، كلما تراءت
لي عيناك، و بركان ألم يتفجر في
أعماقي، كلما رواد تني أطياف
ذكراك، و يقودني ندمي إلى رحى
الأسى، لتفتت عظامي، و تقطع
أوصالي، أين أنت الآن؟ و أين هو
القلب الذي ألقيته بعد أن عبثت به؟
و أين هي الروح النقية؟ و النظرة
الساهمة؟ والابتسامة الحزينة؟
بيدي أضعت كل شيء جميل في حياتي ...
back
to Lonely
Feelings
|