المسلخ الدولي وباب الأبجدية
تعلل فالهوى علل
وصادف أنه ثمل وكاد لطيب منبعه يشف ومانع الخجل وأسرف في الهوى ولهاً فأسرف شيبه الحجل وفيما كان في حلم تقاطر حوله المحل وسافر صحبه في رحلة الدنيا وما وصلوا ولما أيقظته الريح ضاقت بالشجى الخيل فما يبكي ولكن لو بكى يرجى له أمل تفرد صامتاً مراً ومنه يقطر العسل فما خلل بهذه الدنيا ولكن كلها خلل ذئاب كلما سمت جريحاً بينها أجل أطالت من مخالبها وصارت فيه تقتتل بمدأبه كذلك كيف دعوى يسلم الحمل وكيف يقال أن الحكم للأغماد ينتقل سفاهات .. وأسفهها ضمير تحته عجل يفلسف ثم ينقض ثم لا عقم ولا حمل مزالق في مزالق يرتشي فيها وما زلل بمختصر العبارة أنه عهر تركب فوقه دجل طباق أو جناس .. أو مراحل كلها حيل فإن لم تقدحوا ناراً فكيف يراكم الأمل فإن قدحت فكونوا لبها فتظل تشتعل ففي ليل كهذا تكثر الضوضاء .. والجمل وما نظروا هذا الحضيض وهذه العلل قضيتنا وان عجنوا .. وان صعدوا .. وان نزلوا لها شرح بسيط واحد .. حق لم الهبل ؟ لماذا ألف تنظير ويكثر حولها الجدل قضيتنا لنا وطن كما للناس في أوطانهم نزل وأحباب .. وأنهار .. وأجداد .. وكنا فيه أطفال .. وصبياناً وبعض صار يكتهل وهذا كل هذا الآن محتل ومعتقل قضيتنا سنرجع أو سنفنى .. مثلما نفنى ونقصف مثلما قصفوا .. ونقتل مثلما قتلوا فإرهاب بعنف فوق ما الإرهاب ثوري يمينا هكذا العمل أقول ويمنع الخجل بشج العين يكتحل وكيف عروسكم حصص وحصتكم بها نغل أراهنتم على جمل بمكة تسلمون ويسلم الجمل غفا جرح فأرقه بماذا قد غفا كهل وأنب قلبه ما كان عشق فيه يكتمل وكاد لما تصبى وإلتقت في روحه السبل تطيب بريقه القبل وأطيبهن تتصل ولكن في قرارته هموم ما لها مقل كما قطط ولائد في عماها والعمى كلل تذكر أهله فقضى فكابر دمعه الخضل وكاد يجوب لولا تمسك الآمال والحيل وعاتب صامتاً لو كان يحكي إنما الملل فما أحبابه يوماً بأحباب ولا سألوا وما مسحوا له دمعاً كما الأحباب بل عزلوا ونقل قلبه لكنهم كانوا هم الأول فلم يعدل بنخلة أهله الدنيا فنخلة أهله الأزل وماؤهم الذي يروي وماء آخر بلل وحبره الذي نصف الهوى في قلبه وحل يخط عدوه من وطنه له شبراً فينتقل طباق .. او جناس .. او مراحل كلها حيل قضيتنا وان نفخوا الكلى وشرارهم جبل وصاغوا من قرارات وان طحنوا .. وان نخلوا لها درب مضيء واحد رب فلا هبل .. ولا لات .. ولا عزى .. ولا لف ولا جدل قضيتنا لنا أرض قد اغتصبت وكنا عزلاً لا نعرف السوق البرجوازية في الدنيا ولا ما تصنع الأموال والحيل وطالبنا فكان قرار تقسيم وطالبنا فصرنا لا جئين وخيمة جعنا .. عرينا .. ثم طالبنا فأصبح كل شبر مسلخاً أما الآن لا طلبا ولكن تحكم السكين .. تختزل يميناً انه درب إلى "حيفا" غداً يصل تعافى جرحه من طهره وبدى سيندمل ولكن نكأة ثغرته حتى كاد يشتعل فغص بدمعه مضضاً وكابر حيث يحتمل وعلل نفسه وتعلة فيما انتهى محل فما شيء كعشق ينتهي لا يرتجى أمل أعدله فينخذل .. وأخذله فيعتدل تغلب طبعه عن ثابت فيه وينتقل فبعض عاشق يصحو وبعض عاشق ثمل وكاد لولا كاد لا دبر ولا قبل وأمسكه هوى لبلاده ما بعده غزل عراقي هواه وميزة فينا الهوى خبل يدب العشق فينا في المهود وتبدأ الرسل ورغم تشردي لا يعتريني بنخلة خجل بلادي ما بها وسط وأهلي ما بهم بخل لقد أرضعت حب القدس وأئتلقت منائرها بقلبي قبل ان تبكي التي قد أرضعتني وهي تحكي كيف ينتزع التراب الرب من قبضات من رحلوا وتغتصب الذوائب ثم ترمى فوق من قتلوا وكيف مشت مجنزرة على طفل .. وكيف مسيرها مهل وكيف تداخلت شرفاتها بعموده الفقري في حقد .. وصار اللحم في الشرفات ينتقل فلم يسمع له صوت وفي خديه ما زالت ظلال المهد والقبل تغير صوت أمي واعترى كلماتها الشلل وقالت لي قضيتنا .. وغصت بالدموع فقلت يا أمي : قضيتنا الدمار أو التراب الرب لا وسط ولا نحل قبيل ذهابكم للمسلخ الدولي وفداً أرسلوا السكين وفداً أنها أمل سيسمع صوتها وتشق درباً للرجوع وينتهي الخطل بذلت الروح حتى قيل يا مولاي يبتذل وقد صار الفراق عوا جديداً وهو متصل فما أدري سلوت أم إبتدأت تشابه الزعل وان من الهوى ما ليس عشق إنما سبل وساجنتي محجرة ببيت في العراق علائم فيها الفم العذري إغفاء شديد الوصل بين الحلمتين إطالة في الخصر ما طال الهوى خصر وحزن توأمين وطقس عشق ليس يعتدل ورغم تشردي لا يعتريني بدجلة خجل فلست أدري ليومي إنما ما يمحض الأمل فما جوعي مذلي او وعيد كلها طفل وأشهر كل ظفر في كياني حينما النهاز يرتجل وقد يفتي بنفيي من هنا فأظل أفنيهم وأرتحل أعيط بكل نهاز وجيبي .. وهم شلل قضيتنا سلام بالسلاح ... فثم سلم حفرة وسلامنا جبل وأن العنف باب الأبجدية في زمان عهره دول قبيل ذهابكم للمسلخ الدولي وفداً أرسلوا السكين وفداً ينتهي الخلل ...
|
قمم
قممْ
قممْ قممْ... معزى على غنمْ جلالة الكبشِ على سمو نعجةٍ على حمارٍ بالقِدم ***** وتبدأ الجلسة لا ولن ولم. ونهي فدا خصاكم سيدي والدفعُ كمْ؟! ويفشخ البغل على الحضور حافريهِ لا. نعم وينزل المولود نصف عورة ونصف فم. ***** مباركٌ.. مبارك وبالرفاه والبنين أبرقوا لهيئة الأمم. أما قمم كمب على كمب أبا كمباتكم على أبيكم جائفين تغلق الأنوف منكم الرِمَمْ. ***** وعنزةٌ مصابة برعشة في وسط القاعة بالت نفسها فأعجب الحضور.. صفقوا.. وحلقوا.. بالت لهم ثانية ***** واستعر الهتاف.. كيف بالت هكذا..!! وحدقوا وحللوا وأجلوا ومحصوا ومصمصوا وشخت الذمم. ***** وأهبلتكم أمكم هذا دمٌ أم ليس دمْ؟؟! ***** يا قمة الأزياء يا قمة الأزياء سُوّدت وجوهكم من قمةٍ. ما أقبح الكروش من أمامكم وأقبح الكروش من ورائكم ومن يشابه كرشه فما ظَلَمْ. قممْ.. قممْ.. قممْ قممْ. معزى على غنم مضرطةٌ لها نغمْ لتنعقد القمة لا تنعقد القمةُ لا. تنعقدُ القمة أيْ تُفو على أول من فيها إلى آخر من فيها من الملوك.. والشيوخ.. والخَدَم.
|
قراءة في دفتر المطر
في الليل ، يضيع النورس في الليل
القارب في الليل وعيون حذائي تشتم خطى إمرأة في الليل إمرأة ، ليست أكثر من زورق لعبور الليل يا امرأة الليل ، أنا رجل حاربت بجيش مهزوم في قلبي صيحة بوم وأخيراً ... صافح قادتنا الأعداء ، ونحن نحارب ورأيناهم ، ناموا في الجيش الآخر ، والجيش يحارب والآن سأبحث عن مبغى ، أستأجر زورق فالليل مع الجيل المكسور طويل **** في مقهى الزيتونة ، شباك للغرباء تبكي الموجة فيه أهلي فيه ورجال فيه يصيدون أصابع أطفال غرباء مازلنا بشراً ضعفاء نبحث عن شوق ، لا يتعبنا كالشوق ونحب ونكره حد الشوق ورأيناهم ناموا في الجيش الآخر ، والجيش يحارب وبحثنا عنهم كالمبغى يا شباك الزيتونة .. أبحث عن مبغى أبحث عن طين ... **** يا زهرة بيتي ، يا وطني ، أأظل هنا حزناً مبعد ! أأظل على خرسي ، تابوت قصاصات مجهد ! لا أعرف حتى خشبي .. لا أعرف أين سيتركني الجزر ، وليل الماء على جرحي ... لا أعرف كيف يمر الإنسان بدرب الدمع لا أعرف أيأس ... ألخضرة دبت في خشبي والمنفى وسمعت شموعاً تتلقح في قلبي وصراخاً أهمل أعواماً لا يغضب .. لا يبكي .. وتواطأت مع الأيام ، نسيت ، نسيت وفاجأني . - أنت ؟ وفي هذا الليل أنت ! أنا لا أعرف وجهك ، لا أعرف : "أنت" أعواماً بعدك ، ما كان لبيتي باب أعواماً .. ألهث .. ألقاك وراء النوم ، وأنت سراب فأنا أحببتك في زهرة بيتي ، في وطني وسمعت شموعاً ، تتوهج في قلبي . **** ولماذا بعتم لغة البيت ، وفيها "الشياح" وأهلي .. وأخي في مطر الليل ! ولماذا استأجرتم لغة أخرى ! وأبحتم وجه مدينتنا لليل ! وتركتم في الهجر حروفي كأصابع أيتام في الشباك كزوايا فم طفل يبكي من أقصى الحزن أتيت كي أغلق أبواب بيوت المهزومين وأبشر بالإنسان ... وبالإنسان .. و "بالشياح" وبمن لا يملك سقفاً ، سيكون له سقف ، في هذي الدنيا .. وينام . لكن .. واخجلي من بيت مهزوم وسيخجل من باعوا لغتي ، فأنا مكتوب في الأرز وفي العسل الأخضر في التين وأنا أطعم بالسكر نخلات "الكوفه" والأطفال على رابع جسر في "العشار" أنا لا أملك بيتاً أنزع فيه تعبي لكني كالبرق أبشر بالأرض وأبشر أن الأمطار ستأتي وستغسل من لوحتنا ، كل وجوه المهزومين وستغسل من يبحث عن خيبته عن مبغى . وستغسل بالمطر الدافئ جنح النورس ، وبيوت أحبتنا .. والحرف الأول في لغتي . **** يا زهرة بيتي ، يا وطني ، أمطرني .. حزن بلادي فوق الماء ماذا غير الزرقة تنمو فوق الماء . وخضار أصابع أطفال غرقى تنمو في الطحلب أياماً ... وتموت . الماء طريق للغرباء ... الماء طريقة عرسي والزهرة .. والرشاش .. وخبز الصمغ عشاء النجمة في الصمت ... وعشائي .. الماء طريق للماء وبويت ، لا ندرس فيه وننشف خديه إذا ابتلا .. ونرافق فانوس النوم من أيام يا زهرة بيتي فارقت نعاسي وتواطأت مع الأنهار وكل جسور الناس إليك .. إليك .. ونسيت نسيت بأنك ماء في وطني . **** إسمك في الليل يسيل الصمغ عن التفاح نهر ينتاب الحر ليالي الصيف ويواعد كل الأمطار ويواعدني ... الصحو يواعدني ؟ وكذبت بقلبي كذبت كنشرة أخبار يكذب .. يكذب .. صحوك يكذب بإستمرار بإستمرار .. فكأنك غربة .. وكأنك كنت رصيفاً في الغربة وكأنك مألوف في الغربة وكأنك ... لا أدري ، .. غربة بلل فيك ، كماء الليل على الأشجار إسمك لي بيت في الليل ونسيت ، لسرعة قلبي ، كل نوافذه مشرعة لليل نسيت .. نسيت .. وأيقظني .. ريح الشباك على وطني يا وطني ، وكأنك غربة وكأنك تبحث في قلبي عن وطن أنت ليؤويك . نحن اثنان بلا وطن .. يا وطني . **** كالبارحة اشتقت ومرت في قلبي ، طرقات مدينتنا .. تبكي الدمع على أرصفتي يبكي .. يبكي ومدينة أيامي ، باعوها ، في الساحة تبكي يا امرأة الليل أنا رجل ، باعوا لليل مدينة أيامي باعوني ككتاب يطبع ثانية . باعوا أحلامي نامي ، يا امرأة الحزن ، فمن يبحث عن انسان ؟ من يعرف جندياً في هذي الغربة من ينصت للحزن المتأخر من يعرف وجهي في السوق ؟ يوشك زيتك يطفئني ! ما زيتك من زيت ؟ يا قمحاً يأتي يشمس شباك البيت . لو كنت عرفت بأنا نملك بيتاً ، خلف ظلام الدنيا وصغارا مثلك في البيت ، لو كنت عرفت سلاحاً لو كنت عرفت لماذا نتعاطى الصمت وحزن الإصرار لو كنت عرفت معسكرنا ، وقبور الماء وصوت الليل ورأيت وجوه رفاقي التسعة قبل النار لو كنت عرفت لماذا يسكن جوع في الأهوار جوع وثلاثة أنهار لو كنت عرفت الخجل المر ، على جبهة ثوري ينهار لعرفت الثورة لعرفت لماذا الثورة لعرفت بأن الثائر لا ييأس من دفع الصفر بوجه الليل لعرفت ، لماذا أبحث عن مبغى لعرفت لماذا أبحث في وجه الناس عن الإنسان في وجهك أبحث عن إنسان .. عن إنسان .. عن إنسان . **** أبحث في طرقات مدينتكم عن وجه يعرفني أبكي كالبوم المجروح ، على جدران الليل والبارحة اشتقت ، ومرت في قلبي كل خرائبها.. تبكي .. يا مدن الناس ... مدينتنا تبكي . **** المنقذ يأتي ... كشموع تحت الماء سنتان تعالم حزناً تحت الماء سنتان نمت أسماء القتلى ، اتخذت أسماء ونما النسيان .. ونما للمنقذ ... درب وصليب من أشنات خضراء حزين قلبي للمنقذ . مثل كتاب الأحزان مثل كتابات الريح مثل رثاء النصر ، إذا ساوم قلب القائد وكما يقرأ في المبغى ، قرآن وحزين قلبي ... كحديث العمر الذاهب ، للمنقذ .. في طرقات مدينتكم ، حقرتم حزني .. المبغى في ليل مدينتكم أكثر تسلية من حزني القبر بليل مدينتكم ، أكثر أفراحاً وأنا من أقصى الحزن أتيت أبشر بالإنسان وبالمنقذ وأخاف على أيام مدينتكم منكم من لغة أخرى .. **** في الطرقات المشبوهة بالإنسان ، وزهر الصبر ، اتسخت روحي يا منقذ .. واتسخت روحي وتعذب حتى وسخي ... عانيت ، لأنك تعرفني في الغربه .. عانيت ، لأنك في ثقة متعبة ، كالشك وتعاملت مع الغربة . عانيت .. وماذا تدري ؟ ولماذا تدري ؟ بالأمس ، ذهبت .. على وجهك حزن الأسماك وسألت ... سألت ... وعنك سألت الصيادين ، سألت لماذا لا تدري ؟ وحملت صليبك : لا تتركني في النسيان لا تتركني ، فالشك سيقتل في الإنسان لا تتركني ، أفلست المنقذ ؟ أفلست رفيق المتسخين ولأجل صليبك ، أورق في الليل ، على الأبواب ولأجل صليبك نمت مع المبغى ، ووجدت صليبك يبكي ندماً في الشباك لا تتركني ، فأنا وحدي ، والناس هنا في غربه .
|
في الحانة القديمة
المشرب ليس بعيداً.. ما جدوى ذلك
أنت كما الإسفنجية تمتص الحانات ولا تسكر يحزنك المتبقي من عمر الليل بكاسات الثملين لماذا تتركوها؟ هل كانوا عشاقاً؟ هل كانوا لوطيين بمحض إرادتهم كلطاءات القمة؟ هل كانت بغي ليس لها أحد في هذي الدنيا الرثة؟ وهمست بدفء في رئتيها الباردتين.. أيقتلك البرد؟ أنا يقتلني نصف الدفء.. ونصف الموقف أكثر سيدتي.. نحن بغايا مصرك يزني القهر بنا.. والدين الكاذب.. والفكر الكاذب.. والخبز الكاذب.. والأشعار.. ولون الدم يزور حتى في التأبين رماديا ويوافق كل الشعب.. او الشعب وليس الحاكم أعور سيدتي.. كيف يكون الإنسان شريفاً وجهاز الأمن يمد يديه بكل مكان والقادم أخطر نوضع في العصارة كي يخرج منا النفط نخبك.. نخبك سيدتي لم يتلوث منك سوى اللحم الفاني فالبعض يبيع اليابس والأخضر ويدافع عن كل قضايا الكون ويهرب من وجه قضيته سأبول عليه وأسكر.. ثم أبول عليه وأسكر ثم تبولين عليه ونسكر المشرب غص بجيل لا تعرفه.. بلد لا تعرفه لغة.. ثرثرة.. وأمور لا تعرفها إلا الخمرة بعد الكأس الأولى تهتم بأمرك تدفئ ساقيك الباردتين ولا تعرف أين تعرفت عليها منذ زمان يهذي رأس بين يديك شيء يوجع مثل طنين الصمت يشاركك الصمت كذلك بالهذيان.. فتحدق في كل قناني العمر لقد فرغت والنادل أطفأ ضوء الحانة مرات لتغادر كم أنت تحب الخمرة.. واللغة العربية.. والدنيا لتوازن بين العشق وبين الرمان هذى الكأس واترك حانتيك المسحورة يا نادل لا تغضب فالعاشق نشوان واملأها حتى تتفايض فوق الخشب البني فما أدراك لماذا هذي اللوحة للخمر.. وتلك لصنع النعش.. وأخرى للإعلان.. عفواً يا مولاي فما أخرج من حانتك الكبرى إلا منطفأً سكران أصغر شيء يسكرني فكيف الإنسان سبحانك كل الأشياء رضيت سوى الذل وأن يوضع قلبي في قفص في بيت السلطان وقنعت يكون نصيبي في الدنيا.. كنصيب الطير لكن سبحانك حتى الطير لها أوطان.. وتعود إليها وأنا ما زلت أطير.. فهذا الوطن الممتد من البحر الى البحر سجون متلاصقة سجان يمسك سجان....
|
اعترافتان في الليل والاقدام على ثالثة
في الهجر
جفاني اللؤلؤُ في الوصلِ رعاني الصُدَفُ كن أنت حضوري مولاي! تعذبني الصدف لوثني عسلُ الليلِ وغامَ قميصي الصيفي ونهنهني السعف . وتمارس كلُّ فراشاتِ المرج بأكمامي شغل الليلِ ومن عبقي شبقاً ترتشفُ أسكُبهنّ ثُمالات شف مفاصلهنّ نزيفُ الألقِ القمريّ على مفصل ماء ، بالسرة يرتجِفُ وأمد يدي مولاي! الى سُرتِها تتغارق ... في الطيب الشاميّ ولا ترسو الا أتلفني التَلفُ تطردني البابُ وتدخل في جيبي بالمفتاحِ بأن فيها أنصرفُ . مولاي! أدرت المفتاح ففاضتْ كل زوايا الحجرةِ ، بالمسكِ وكادت كالنحلة تنتصف . نهرتني من خديَّ كالطفل ، دخلتُ حجيرتها ما أوسع هذا التصغيرَ وأرطبَهُ من صادف تصغيراً رطباً في النحوِ تفرغت لهُ وبعون الله سأحترِفُ . * * * أتوبُ وصمتي يعترِف ُ. كيف الصبر على جسد كان تنتأ زهرة لوز فاضطرب الطلُّ الخالق عشقاً وتهيجت النُطَفُ واكتظَّ حليب اللوز فهيماً. وانسحب الشرشف تحت النهدين وشفشف على ضلع فاترةٍ تتلجلج فيها الألوانُ المائيةُ والشغف . أرجعتُ وثارةَ شرشفها الخمريِّ وغطيتهما أقسم عذرياً ... لكنهما مساني مساً مولاي! لقد مساني مسَّ "النُوكةِ" فاختلط الفُستقُ والشرف لم تر أعيننا انفسنا لكنْ مولاي! سمعنا زقزقةً بين الجسدين كأن عصافيرَ الدنيا ، تتأهبُ للصبح وليس لها هدفُ فيم أخذتَ حكايات زشاةِ الليلِ أما كفروا ! شاركتُك بالخلق !!! وما شاركت سوى فيما يتنزلُ من حُسنك في وترتفع السدف * * * ضيع بيتك أنصفني .. لا ألقاكَ ولا يغازلنا الصمتُ ويحكي المشمشُ والتوت البريُّ وتُختلق الطُرف ُ. ضيّعه فأشتاق الى لا شيءَ انا أشتاق الى لا اشياءِك أيضاً تذهلني أنتَ ولا أنت وأجهلُ أو أكتشفُ . * * * ما غربة روحي ترفُ . دقوا كفي بمسمارين من الصدأ الحامضِ فارتج صليبي ... وانهاروا من ألمي سألوا قدميَ الغفرانَ وساح المكياجُ على أوجههم والشرفُ أينكَ مولاي! سكوتُك أوجع من صلبي وندائي في القفرِ. كأن غزالاً يُسلخُ في حُمى العشقِ يشابك جفنيه الوطف هذا ثالثُ صلب أخشى في الرابعِ أكفرُ ، يا مولاي! ، بكل الأشياءٍ وأنت بقلبي تنعطف أرذال كانوا مولاي! اتفقوا ساعة اعدامي كالجرذان وإذ أعدمت اختلفوا وكآخرين قوادين لقوا رزقاً أسفوا للمهنة. كم خجلت مهنتهم منهم وتملكها الأسف مولاي!شموعك ترتجفُ سامحك العشقُ أبالطينِ يشكُ الخزف كن انت حضوري الدائم في . تعذبني فيك الصُدَفُ .
|
وتريات ليلية
في تلك الساعة من شهوات الليل
وعصافير الشوك الذهبية تستجلي أمجاد ملوك العرب القدماء وشجيرات البر تفيح بدفء مراهقة بدوية يكتظ حليب اللوز ويقطر من تهديها في الليل وأنا تحت النهدين إناء **** في تلك الساعة حيث تكون الأشياء بكاءا مطلق كنت على الناقة مغمورا بنجوم الليل الأبدية أستقبل روح الصحراء يا هذا البدوي الضالع بالهجرات تزود قبل الربع الخالي بقطرة ماء **** كيف اندس بهذا القفص القفل في رائحة الليل؟ كيف اندس كزهرة لوز بكتاب أغان صوفية؟ كيف اندس هناك, على الغفلة مني هذا العذب الوحشي الملتهب اللفتات هروبا ومخاوف؟ يكتب في يمسح عينيه بقلبي, في غفلة وجد ليلية. يا حامل مشكاة الغيب بظلمة عينيك! ترنم من لغة الأحزان فروحي عربية. **** يا طير البرق أخذت حمائم روحي في الليل, الى منبع هذا الكون, وكان الخوف يفيض, وكنت علي حزين. وغسلت فضاءك في روح أتعبها الطين تعب الطين سيرحل هذا الطين قريبا, تعب الطين عاشر أصناف الشارع في الليل فهم في الليل سلاطين نام بكل امرأة خبأ فيها من حر النخل بساتين يا طير البرق! أريد امرأة دفء فأنا دفء جسدا دفئا, فأنا دفء تعرق مثل مفاتيح الجنة بين يدي و آثامي وأرى فيك بقايا العمر و أوهامي يا طير البرق القادم من جنات النخل بأحلامي! يا حامل وحي الغسق الغامض في الشرق على ظلمة أيامي احمل لبلادي حين ينام الناس سلامي **** للخط الكوفي يتم صلاة الصبح بافريز جوامعها لشوارعها للصبر لعلي يتوضأ بالسيف قبيل الفجر أنبيك عليا! ما زلنا نتوضأ بالذل ونمسح بالخرقة حد السيف ما زلنا نتحجج بالبرد وحر الصيف ما زالت عورة بن العاص معاصرة وتقبح وجه التاريخ ما زال كتاب الله يعلق بالرمح العربية! ما زال أبو سفيان بلحيته الصفراء, يؤلب باسم اللات العصبيات القبلية ما زالت شورى التجار ترى عثمان خليفتها وتراك زعيم السوقية! لو جئت اليوم لحاربك الداعون إليك وسموك شيوعية يقولون شورى ألا سوءة أي شورى وقد قسم الأمر بين أقارب عثمان في ليلة ولم يتركوا للجياع ذبابة **** في ساحة البرج إحدى البغايا تصلح ما خرب الليل من وجهها تحاول أن تستغيث الأنوثة فيها ويحبط عابر محبط كل ما فيه من رجل عورة كالحكومة إن الحكومات في الشرق تسمية للملاهي أنا انتمي للفداء لرأس الحسين وللقرمطية كل انتمائي **** أبول على الشرطة الحاكمين انه زمن البول فوق المناضد والبرلمانات والوزراء أبول عليهم بدون حياء فقد حاربونا بدون حياء **** متى تنتهي كل هذي الفوازير والنشرات الرخيصة والمخبرين الغلاظ الوجوه كأنهم مؤخرة لمريض يوسخ من تحته يقولون تسكر قلت بخمري ورغم اعتراض المواخير طولا وعرضا عجيب حجار المراحيض يظهر طهرا ويجرؤ على بعضه والهزائم تفرض فرضا سأمشي على راحتي لاقنع أن هزائمكم تلك نصر وأخلط ما بين المياه وبين السراب وفي أولات المواسم يحتلم القلب من زهرتين تمسان بعضهما بارتعاش واصبح سلكا بلا عازل في الضباب وانتظر الزائر الأرجواني اقاوم حرب المواخير في غابة من خيال الحشيشة والجعجعة فان رحب البحر بالحرب أنزلت الأشرعة وتقرع فيها الطبول ففيم الرهان على خاتم الاشعري وفيم الذهاب بجلد الضحية للمسلخ الدولي ولف العمامة زيفا على القبعة متى كان في لحية النفط أو في الزبيبة من شرف أيها الراقصون لهم كالقرود كفاكم ضعة فما ترجعون بغير سلاح وكشف الوجوه بلا أقنعة أرى صرعا وحماسا جبانا وحشدا بلا أي عين وحشدا بلا أي إذن تعج شوارع هذي البلاد بحرب البسوس وليس يوزر إلا المحاسيب فيها فيأتي الخليط بلون ويصعب تحديده أي لون ويفتح فيها الرصاص منابزة بين آل فلان وال فلان وسند هذا بقصف العدو ويسند هذا بقصف الحكومة والحكم للاحتكار المنسق ما بين ... بين وبين ومستزلمون ومستخنثون وبعض توزع في الجانبين وتفتك فينا المصارف خشية دين قديم على الأغنياء ودين الفقير على اكلي لحمه ثورة تعتلي كل دين كأن الصيارفة اتفقوا ان يدك الجنوب على أهله ويقدم من لحمه طبق اليوم بين الطنابير والخمر والمتخمين وقدما لقد افرغ الأميون خمرهم فوق راس الحسين ألا لا تخافوا فما قلة نحن كل انتحار يضاعفنا ولذاك يقوم الرهان البغي على بغلة الدولتين **** ماذا يقدح الغيب الأزلي ؟؟؟ أطلوا ماذا يقدح في الغيب؟ أسيف علي؟؟ قتلتنا الردة يا مولاي كما قتلتك بجرح في الغرة هذا رأس الثورة يحمل في طبق "يزيد" وهذي "البقعة" اكثر من يوم سباياك فيا لله وللحكام و رأس الثورة هل عرب انتم!!! "و يزيد" على الشرفة يستعرض اعراض عراياكم ويوزعهن كلحم الضأن, لجيش الردة!!! هل عرب انتم !!!! والله انا في شك من بغداد الى جدة هل عرب انتم وأراكم تمتهنون الليل على أرصفة الطرقات الموبوءة أيام الشدة؟؟ قتلتنا الردة ...قتلتنا الردة ان الواحد منا يحمل في الداخل ضده **** يا ملك البرق الطائر في أحزان الروح الأبدية كيف اندس كزهرة رؤيا, في شطحة وجد صوفية ! يمسح عينيه بقلبي في غفلة وجد ليلية يكتب في يوقظ في ماذا يكتب في ؟ ماذا يوقظ في يا مشمش ايام الله بضحكة عينيك ترنم للغة القرآن فروحي عربية **** هل تصل اللب هناك النار طري ويزيدك عمق الكشف غموضا فالكشف طريق عدمي وتشف بوحيك ساعات الليل الشتوي غموضا هناك تلاقى النيران وتغتصب الكلمات وتصبح روحي قبل العشق بثانية فوضى وأوسد فخذ امرأة عارية بئران من الشبق الأسود والسكر بعينيها الفاترتين وجمرة ريا تقطر نوما ورديا تتهرب كالعطر وامسكها فتذوب بكفيا وأدس بانفي المتحفز بين النهدين يضحكان عليا يا طير ... أحب وأجهل كيف ... لماذا ... من هي ... لا أعرف شيا الحب بأن لا تعرف شيا هل تعرف كيف يكون الشاعر بالحب لقاء جميع الأنهار ومجنونا وخرافيا ويهاجر في غابة ضؤ من دمعته ويموت لقاء أبديا يشتعل الجسد الشمعي سنيا وأرى تاريخ الشام مليا وأكاد اقلب أوراق الكرسي الأموي وتخنقني ريح مرة تنفرط الكلمات وأشعر بالخوف وبالحسرة تختلط الريح بصوت صحابي يقرع باب معاوية ويبشر بالثورة ويضيء الليل بسيف يوقد في المهجة جمرة ماذا يقدح في الغيب الأزلي أطلوا ماذا يقدح في الغيب أسيف علي !! قتلتنا الردة يا مولاي كما قتلتك بجرح في الغرة هذا رأس الثورة يحمل في طبق في قصر يزيد وهذي البقعة أكثر من يوم سباياك فيا لله وللحكام ورأس الثورة هل عرب أنتم ويزيد عمان على الشرفة يستعرض أعراض عراياكم ويوزعهن كلحم الضأن لجيش الردة هل عرب أنتم والله أنا في شك من بغداد إلى جدة هل عرب أنتم وأراكم تمتهنون الليل على أرصفة الطرقات الموبؤة أيام الشدة قتلتنا الردة قتلتنا الردة قتلتنا الردة قتلتنا إن الواحد منا يحمل في الداخل, ضده!! **** من أين سندري أن صحابيا سيقود الفتنة في الليل بإحدى زوجات محمد من أين سندري أن الردة تخلع ثوب الأفعى صيفا وشتاء تتجدد أنبيك تلوث وجه العنف وضج التاريخ دعاوى فارغة وتجذمن لياليه يا ملك الثوار أنا ابكي بالقلب لأن الثورة يزنى فيها والقلب تموت أمانيه يا ملك الثوار أنا في حل فالبرق تشعب في رئتي وادمنت النفرة والقلب تعذر من فرط مراميه والقلب حمامة بر لألأها الطل تشدو, والشدو له ظل والظل يمد المنقار لشمس الصحراء لغة ليس يحل طلاسمها غير الضالع بالأضواء والظل لغات خرساء وأنا في هذي الساعة بوح اخرس فوق مساحات خرساء أتمنى عشقا خالص لله وطيب فم خالص للتقبيل وسيفا خالص للثورة **** ستجمع جنبا لجنب حوافر كل التيوس على صفقة الأرض هذي ورب دعي شيوعية سيصلي وراء اليماني في الحرمين وليس كثير على سمة العصر في أن تقول التراويح بعد العشاء تبرأت من كل هذا العجين وهذا لمن يدرك الباطنية في العشق بعض انتمائي أنا انتمي للجموع التي رفعت قهرها هرما وأقامت ملاعب صور وبصرى وأضاءت بروج السماء بأبراج بابل أنا انتمي للجياع ومن سيقاتل أنا انتمي للمسيح المجدف فوق الصليب وقد جرح الخل وجه الإله على رئتيه وظل به أمل ويقاتل لمحمد شرط الدخول إلى مكة بالسلاح لعلي بغير شروط أنا انتمي للفداء لرأس الحسين **** في تلك الساعة من شهوات الليل وعصافير الشوك تفلى الأنثى بحنين صنعتني أمي من عسل الليل بأزهار التين تركتني فوق تراب البستان الدافئ يحرسني حجر أخضر وحلمت هناك بسكين وتحرك في شفتي سحاق السكر أين تركت نداماك حبيبي عبروا جسر السكر وماتوا الواحد بعد الآخر وبقيت أحدق في الخمرة وحدي وغمست يدي وبصمت على القلب سأسكر أسكر ... أسكر ... أسكر ... أسكر ... فالعالم مملؤ بالليل فكيف تعاتبني فأتوب هل تاب النورس من ثقل جناحيه المكسورين وهل تاب الطيب الفاغم في رفع امرأة خاطئة فأتوب هل تاب الخالق من خمر الخلق ومسح كفيه الخالقتين لكل الأوزار الحلوة في الأرض فتلك ذنوب تعال لبستان السر أريك الرب على أصغر برعم ورد يتضوع من قدميه الطيب قدماه ملوثتان بشوق ركوب الخيل وتاء التأنيث على خفيه تذوب ما دام هنالك ليل ذئب فالخمرة مأواي وهذا الجسد الشبقي غريب صنعتني ليلة حب أمي أقطر في الليل وأسأل ثلج الإنسان متى سيذوب تركتني فوق تراب البستان الدافيء يجمعني الفقراء ذلك مكتوب فبكيت ... وجف الدمع زبيبا يا طير البرق لقد أوشك ماء العمر يجف قريبا وفتحت معابد روحي المهجورة إذ كنت سمعتك تخفق في الليل غريبا أيقظت الأقواس وكل حروف الزهد تناديك حبيبا ووضعت أمام سني عينيك توسل كفي وما أبقته الأيام لدي وانت بافاق الروح شروقا ومغيبا واخذتك للخلوة ناديتك : يا ثقتي أسرفت عليهم بالخمر وأغفيت وخمري تتدفق بين أصابعهم فلماذا ثقبوا باطنتي ؟ كان الكون معافى فلماذا انزل نعش الحزن ليدفن في عافيتي يا طير البرق رأيتك وهما في أفق الماضي رافق قافلتي وتساقط في العتم الكلي سني حرفيك على رئتي ورأيتك صحوا يتذرذر من نهدين صبيين كان الشبق للناري يعذبني مذ كنت حليبا دافيء في النهدين وكانت تبكي من لذتها شفتي يا للوحشة انصت فستبكي لغتي ما كدت رأيتك لا تكتب في الليل هروبك من نافذتي لا تكتب لغة العالم في نغرق باللغة الضائعة اليومية كل فوانيس الله مبللة ونجومك تلثغ بالنوم على أبواب الأبدية وأنا ارقب إن تأتي في غسق جن من الفيروز بزهرة دفلى من وطني كسلام الناس رمادية ارقب أن تنقر فوق الباب المهمل مرتبك النظرات وتوقظ بادية العشق الزاهد في عيني يا طير هنالك في أقصى قلبي دفنوا رابعة العدوية وبكيت وشب الدمع لهيبا وكشفت مقابر عمري في غسق لتراني شوكي الشفتين غريبا لهبي العينين كأن سماء الله تعج ذنوبا ما كنت انام بغير دمي عارية في المهد الاعبهن طروبا كم كان اله الشهوات يقبل جسر سريري ومددت يدي تمسك ضحكته ما وصلت كفاي إليه وفر لعوبا وامتلأ العمر الفارغ أحلاما برؤاك وأمس أتيت تأخرت فواأسفاه تأخرت وصار رحيل القرصان إلى بحر الظلمات قريبا يا طير البرق تأخرت فاني أوشك ان اغلق باب العمر ورائي اوشك ان اخلع من وسخ الأيام حذائي يا للوحشة!! اسمع: فوراء محيطات الرعب المسكونة بالغليان هنالك قلعة صمت في القلعة بئر موحشة كقبور ركبن على بعض آخر قبر يفضي بالسر إلى سجن السجن به قفص تلتف عليه اغاريد ميتة ويضم بقية عصفور مات قبيل ثلاثة قرون نلكم روحي منذ قرون دفنت روحي منذ قرون وئدت روحي منذ قرون كان بكائي ابحث عن ثدي يرضعني فأنا خاو واريد حليب امرأة بانائي **** في تلك الساعة من ساعات الليل يجوع انائي والكلمات يصلن لحد الإفراز في العاشر من نيسان بكيت على ابواب "الاهواز" فخذاي تشقق لحمهما من امواس مياه الليل اخذت حشائش برية تكتظ برائحة الشهوة أغلقت بهن جروحي لكن الناموس تجمع في خيط الفردوس المشدود كنذر في رجلي ناديت: اله البر سيكتشفوني وسأقتل في البر الواسع والريح على افق البصرة تذروني ويد الطين ستمسح عن جبهتي المشتاقة نيران جنوني **** في العاشر من نيسان نسيت على أبواب الاهواز عيوني وتجمع كل ذباب الطرقات على فمي الطفل و رأيت صبايا فارس يغسلن النهد بماء الصبح وينتفض النهد كرأس القط من الغسل أموت بنهد, يحكم اكثر من كسرى في الليل أموت بهن تطلعن بخوف الطير الامن في الماء الى قسوة ظلي من هذا المستربل في الليل بكل زهور النخل؟؟ تتأجج فيه الشهوة من رؤيا النخل الحامل في الليل شبقا في لحم المرأة كالسيف العذب الفحل؟؟ من هذا الماسك كل زمام الأنهار يسيل على الغربان كعري الصبح يراوغ كل الطرقات المألوفة في جنات الملح يواجه ذئبية هذا العالم لا يحمل سكينا؟؟ **** يا أبواب بساتين الاهواز اموت حنينا يا أبواب الاهواز .. أموت حنينا غادرت الفردوس المحتل كنهر يهرب من وسخ البالوعات حزينا احمل من وسخ الدنيا ان النهر يظل لمجراه امينا ان النهر يظل ..يظل..يظل امينا ان النهر يظل فأين امرأة توقد كل قناديلي؟؟ فالليلة تغتصب الروح حزينا هذا طينك يا الله يموت بي العمر ويشتعل الكبريت جنونا هذا طينك قد كثرت فيه البصمات وافسق فيه الوعي سنينا هذا طينك .زطينك..طينك.. تتقاذفه الطرقات بليل المنفى والامطار دلتني الاشعار عليك فكيف ادل عليك بجمرة اشعاري جعلتني الدمعات كمنديل العرس طريا لا اجرح حدا خذني و امسح فانوسك في الليل نشع بكل الاسرار لا تلم الكافر في هذا الزمن الكافر فالجوع ابو الكفار مولاي!! انا في صف الجوع الكافر ما دام الصف الاخر يسجد من ثقل الاوزار و اعيذك ان تغضب مني انت المطوي عليك جناحي في الاسحار اله نجوم البحر لقد ابحرت اليك كاخر طير في البر وكادوا يقتنصوني اله البحر ! سيكتشفوني اله البحر! الست تشم مساحات سكاكين الدم, سيكتشفوني سبلخك يا رب الليل يشد علي قدمي المتورمتين واقدامي تهرب في قلب عدوي صارخة وسيكتشفوني انقذ مطلقك الكامن في الانسان فان مدى المتبقين من العصر الحجري تطاردني أنقذني من وطني اذ ذاك التف على جسدي الواهن روح المطلق متشحا بالقسوة والنرجس والزمن حملتني ريح الغيب الى درب تترقرق فيه بواكير الصبح واول عصفور زقزق في الأفق الأزرق ملتهبا أمن أمن..أمن ايقظ خبزي ايقظ في القرية رائحة الخبز فغافلني تعبي والشبق المتأصل في وجوعي للانسان فدقوا بابا موصدا ناداني صوت ما زال كخيمة عرس عربي, والصوت كذلك انثى والغربة حين احتضنتني أنثى والدكة انثى - من ذاك؟؟ اجبت كنار مطفأة في السهل - انا يا وطني! من هرب هذي القرية من وطني!! من ركب اقنعة لوجوه الناس والسنة ايرانية!!! من هرب ذاك النهر المتجوسق بالنخل على الاهواز اجيبوا فالنخلة ارض عربية حمدانيون! بويهيون! سلاجقة! ومماليك اجيبوا فالنخلة ارض عربية **** اتيت الشام احمل قرص بغداد الكبيرة بين ايدي الفرس والغلمان مجروحا على فرس من النسب قصدت المسجد الاموي لم اعثر على احد من العرب فقلت ارى يزيد لعله ندم على قتل الحسين وجدته ثملا وجيش الروم في حلب **** فرشت كرامتي البيضاء في خمارة لليل صليت الشجى وقرأت فاتحة على الشهداء بالعبرية الفصحى فضج الحال بالافخاذ والطرب خرجت الى الضحى متلفتا حذرا فألفيت العمائم اية الكرسي تعلوها بتنقيط من الذهب حملوا الميناء وبيت المال ورايتك الحمراء وبست الباذنجان فكيف جميعا قال الادرج بالشيب المصبوغ لاخفاء الصفقة اقبل قبل فوات الفرصة صفقتنا سارع بالحل السلمي قليلا اولاد القحبة كيف قليلا؟ نصف لواط يعني سقطت عاصمة الفقراء صنوج العنة قد ضربت حتى البيت الابيض خصيان العرب الحكام ارتجفت شرفا صرح نفط ابن الكعبة ان يعقد مؤتمرا والجوكر في اللعبة اضحى معروفا أسمعتم عرب الصمت أسمعتم عرب اللعنة لقد وصل الحقد الى الارحام ان فلسطين تزال من الرحم دعاة الدين الامريكي بمكة عشرون على لحية قابوس مزاد علني سبعون على أسد العلم الايراني مزاد علني يا سادة هيا تسعون على مؤتمر القمة اوراق التوت لقد سقطت نزل الاشراف من القمة بالعورات علانية بينهم الصامت بالله يغطي عورته اكثرهم خجلا كان المأموس جماهير الصمت تغض الابصار هذا خجل لن ابكي اطلاقا ابكي من يبحث في القمة عن دولته نزل الشرفاء من القمة اثار سحاق في جبهتهم اكثرهم خجلا كان الماموس أرأيتم احدا يحمل قرنا منقرضا القوا القبض عليه فذاك ملك القوادين جميعا غاص بوحل الردة الا رأس القرن فظلت بارزة هذا ليل عربي والمذبحة انطفئت توقيتا قبل القمة اتهم الماموس النجدي وتابعه ديوس الشام وهدهده قاضي بغداد بخصيته ملك السفلس حسون الثاني جرذ الاوساخ المتضخم في السودان والقاعد تحت الجذر التكعيبي على رمل دبي مشتملا بعباءته وكذاك المعوج بتونس من ساقيه الى الرقبة استثني المسكين برأس الخيمة كان خلال الازمة يحلم والشفة السفلى هابطة كبعير والانف كما الهودج فوق الهضبة لا تقتربوا كونوا ليلا كونوا قدرا وجوعا داكنة غامضة الحجم بدون قناديل يا رب كفى خجلا يا رب كفى ثيرانا يا رب كفى ... هاهو قد نودي بالحقد اجمله هانحن نمد سراطك بين ضحايا تل الزعتر والدامور ونحضر كل القردة قردة اتحدى ان يرفع منكم احد عينيه امام حذاء فدائي يا قردة النار هنا لا تمزح يا قردة يا رب كفى خجلا كفى حكاما مثقوبين وهذي ساعة نار القوا اول اقزام الردة في النار وهاتوا الاخر من انت ؟ انا : يصرخ يا ابن ........ القواه كذلك هاتوا المتكرش خلوا جمهور البحرين هنا يحضره والله انا الشيخ ابن الشيخ حفيد الشيخ كفى يا ابن الوسخة لن نرحم منهم احدا دلوهم في النار ببطء منذ قرون يلتزون بنا منذ قرون يشوون الشعب على نيران مناقلهم قردة سلطات القردة احزاب القردة اجهزة القردة كلا ... اشرف منكم فضلات القردة اقتتلوا بسيوف السنة والشيعة والعلويين وحتى المنقرضين نطاح كباش ثيرانا تركب بعضا ثم اجتمعوا تحت عباءته واتموا الصفقة والبوسة وصرح نفط ابن الكعبة ماذا صرح نفط ابن الكعبة نفط ابن الكعبة مجتمع ... ترتفع الاسعار نفط ابن الكعبة يقضي حاجته ... تنتظم الاسعار فما اعجب مجتمع القردة والعظمة يا نفط بن الكعبة انت تغص بعظمة فاطمة بنت فلان وفلان مات على جسر العودة ما كان لنا زمن ندفنه هذي السفارات المحبوكة تصلح مسبحة لرجال الكهنوت هذا تصريح جيوش الردة تل الزعتر والدامور وسيناء انطاكية وطمب الصغرى وطمب الكبرى وابو موسى لكن يا سادة لن يتعشى احد بالشرق العربي على طبق من ذهب صرح نفط ابن الكعبة ان يعقد مؤتمرا بالصدفة والله بمحض الصدفة كان سداسيا اركان النجمة صفوا بالكامل يا نجمة داوود ابتهجي يا محفل ماسون ترنح طربا يا اصبع في خنجر ان الاست الملكي ثلاثي ما ان صرح الوزراء الفاريون يدوس على ذيل وزير النفط يقال وزير النفط له ذيل يخفيه بكيس امريكي ويصوت ضد الارهاب به مولانا.... يزعم ان شيوخ ابي ظبي والبحرين ورأس الخيمة يخفون ذيولا ارفع من ذيل الفأر وحين يخرون سجودا للشاه تبين قليلا من تحت عباءتهم ويبشرنا بالخازوق خوزق خوزق وقا الخازوق الباسل خوزق خوزق هاتوا ملك السفلس هذا ملك يستأنس بالخازوق ولا يشرب الا بجماجم اطفال البقعة **** يا غرباء الناس بلادي كصناديق الشاي مهربة ابكيك بلادي ابكيك بحجر الغرباء وكل الحزن لدى الغرباء, مذلة الام ستبقى يا وطني ! ناقلة للنفط مدهنة بسخام الاحزان واعلام الدول الكبرى ونموت مذلة؟؟!! **** الام انا وطن في العزلة؟ يا غرباء الناس اغص لان الدمع يجرح اجفاني في الحلم يطينني الدمع وتأتي الافراح كسلسلة من ذهب كنزك يا ملك الانهار بقلب بلادي ابكيك بلاد الذبح كحانوت تعرض فيه ثياب الموتى **** امتد اليك كجسرمن خشب الليل وسيعبر تاريخ الغربة كل جسور الليل تسوسن سوى جسري احتك بكل الجدران :ان الغربة يا قاتلتي! **** جرب في جلدي اتشهى القطط الوسخة في الغربة لكن نساء الغربة اسماك تحمل رائحة الثلج واتعبني جسدي يا اي امرأة في الليل! تداس كسلة تمر بالاقدام تعالي فلكل امرأة جسدي **** وتد عربي للثورة يا انثى! جسدي كل الصديقين وكل زناة التاريخ العربي هنا أرث في جسدي اضحك ممن يغريني بالسرج وهل يسرج في الصبح حصان وحشي ورث الجبهة من معركة "اليرموك" وعيناه "الحيرة" والانهار تحارب في جسدي!! **** قد اعشق الف امرأة ذات اللحظة لكني اعشق وجه امرأة واحدة في تلك اللحظة امرأة تحمل خبزا ودموعا من بلدي اعبر اسواق اللحم فأبكي يا بلدي يا سوق اللحم لكل الدول الكبرى بلدي يا بلدا يتناهشها الفرس, ويجلس فوق تنفسها الوالي العثماني وغلمان الروم وتحتلم "الجيتات" الصهيونية بالعقد التوراتية فيها بل يخرج حتى ملك الاحباش الجائف عورته في وجهك يا بلدي ..يا بلدي.. ورماح بني مازن قادرة ان تفتك فينا والكل اذا ركب الكرسي يكشر في الناس كعنزة فتعالي تعالي نبكي الاموات ونبكي الاحياء فأنت حزينة والحزن ثقيل في الليل **** في تلك الساعة من شهوات الليل وقرى الاهواز المسروقة من وطني يتسلل نحو مخادعها ملك الريح باقصى الصحراء والزغب النسوي هناك يتيه كرأس الهدهد في البرية يكتظ عليه الدفء كجمرة ليل وانا فوق الجمرة مقلوب كأناء **** في تلك الساعة حيث بكون الاشياء هي الشبق المطلق كنت على الناقة مذهولا بنجوم الليل الأبدية واستقبل روح الصحراء **** يا هذا البدوي الممعن بالهجرات تزود للقاء الربع الخالي بقطرة ماء **** يا قاتلتي بكرامة خنجرك العربي اهاجر في القفر وخنجرك الفضي بقلبي **** وأنادي: عشقتني بالخنجر والهجر بلادي القيت مفاتيحي في دجلة ايام الوجد وما عاد هنالك في الغربة مفتاح يفتحني ها أنذا اتكلم من قفلي من اقفل بالوجد وضاع على ارصفة الشام سيفهمني من كان مخيم يقرأ فيه القرآن بهذا المبغى العربي سيفهمني من لم يتزورحتى الان وليس يزاود في كل مقاهي الثوريين سيفهمني من لم يتقاعد كي يتفرغ للغو سيفهم اي طقوس للسرية في لغتي وسيعرف كل الارقام وكل الشهداء وكل الاسماء وطني علمني ان اقرأ كل الاشياء **** وطني علمني, علمني ان حروف التاريخ مزورة حين تكون بدون ماء **** وطني علمني ان التاريخ البشري بدون الحب عويلا ونكاحا في الصحراء وطني هل انت بلاد الاعداء؟ وطني هل انت بقية "داحس والغبراء" ؟ **** وطني انقذني رائحة الجوع البشري مخيفة وطني انقذني من مدن سرقت فرحي انقذني من مدن يصبح فيها الناس مداخن للخوف وللزبل مخيفة من مدن ترقد في الماء الأسن كالجاموس الوطني وتجتر الجيفة انقذني كضريح نبي مسروق في هذي الساعة في وطني تجتمع الاشعار كعشب النهر وترضع في غفوات البر صغار النوق يا وطني المعروض كنجمة صبح في السوق **** في العلب الليلية يبكون عليك ويستكمل بعض الثوار رجولتهم ويهزون على الطبلة والبوق **** اولئك اعداؤك يا وطني! من باع فلسطين سوى اعدائك اولئك يا وطني؟ من باع فلسطين وأثرى, بالله سوى قائمة الشحاذين على عتبات الحكام ومائدة الدول الكبرى؟ **** فاذا أجن الليل تدق الاكواب, بأن القدس عروس عروبتنا اهلا اهلا من باع فلسطين سوى ثوار الكتبه اقسمت بأعناق اباريق الخمر وما في الكاس من سم وهذا الثوري المتخم بالصدف البحري ببيروت تكرش حتى عاد بلا رقبة **** اقسمت بتاريخ الجوع ويوم السغبة لن يبقى عربي واحد ان بقيت حالتنا هذي الحالة بين حكومات الحسبة **** القدس عروس عروبتكم؟؟ فلماذا ادخلتم كل زناة الليل حجرتها ووقفتم تسترقون السمع وراء الابواب لصرخات بكارتها وسحبتم كل خناجركم, وتنافختم شرفا وصرختم فيها ان تسكت صونا للعرض؟؟؟ فما اشرفكم! اولاد القحبة هل تسكت مغتصبة؟؟؟ **** اولاد القحبة لست خجولا حين اصارحكم بحقيقتكم ان حظيرة خنزير اطهر من اطهركم تتحرك دكة غسل الموتى اما انتم لا تهتز لكم قصبه! **** الان اعريكم في كل عواصم هذا الوطن العربي قتلتم فرحي في كل زقاق اجد الازلام امامي اصبحت احاذر حتى الهاتف حتى الحيطان وحتى الاطفال أقيء لهذا الاسلوب الفج وفي بلد عربي كان مجرد مكتوب من أمي يتأخر في أروقة الدولة شهرين قمريين تعالوا نتحاكم قدام الصحراء العربية كي تحكم فينا اعترف الان امام الصحراء بأني مبتذل وبذيء وحزين كهزيمتكم يا شرفاء مهزومين ويا حكاما مهزومين ويا جمهورا مهزوما ما اوسخنا ...ما أوسخنا ...ما أوسخنا ونكابر ما أوسخنا لا استثني احدا **** هل تعترفون انا قلت بذيء رغم بنفسجة الحزن وايماض صلاة الماء على سكري وجنوني للضحك بأخلاق الشارع والثكنات ولحس الفخذ الملصق في باب الملهى يا جمهورا في الليل يداوم في قبو مؤسسة الحزن سنصبح نحن يهود التاريخ ونعوي في الصحراء بلا مأوى هل وطن تحكمه الافخاذ الملكية هذا وطن أم مبغى هل ارض هذي الكرة الارضية أم وكر ذئاب ماذا يدعى القصف الاممي على هانوي ماذا يدعي سمة العصر وتعريص الطرق السلمية ماذا يدعى استمناء الوضع العربي امام مشاريع السلم وشرب الانخاب مع السافل روجرز ماذا يدعى ان تتقنع بالدين وجوه التجار الامويين ماذا يدعى الدولاب الدموي ببغداد ماذا تدعى الجلسات الصوفية في الامم المتحدة ماذا يدعى ارسال الجيش الايراني الى قابوس وقابوس هذا سلطان وطتي جدا لا تربطه رابطة ببريطانيا العظمى وخلافا لابيه ولد المذكور من المهد ديكقراطيا ولذاك تسامح في لبس النعل ووضع النظارات فكان ان اعترفت بماثره الجامعة العربية يحفظها الله واحدى صحف الامبريالية قد نشرت عرض سفير عربي يتصرف كالموموس في احضان الجنرالات وقدام حفاة " صلالة" ولمن لا يعرف ان الشركات النفطية في الثكنات هناك يراجع قدرته العقلية ماذا يدعى هذا ماذا يدعى اخذ الجزية في القرن العشرين ماذا تدعى تبرئة الملك المرتكب السفلس في التاريخ العربي ولا يشرب الا بجماجم اطفال البقعة **** اصرخ فيكم اصرخ اين شهامتكم ان كنتم عربا ... بشرا ... حيوانات فالذئبة ...حتى الذئبة تحرس نطفتها والكلبة تحرس نطفتها والنملة تعتز بثقب الارض واما انتم فالقدس عروس عروبتكم اهلا القدس عروس عروبتكم فلماذا ادخلتم كل السيلانات الى حجرتها ووقفتم تسترقون السمع وراء الابواب لصراخ بكارتها وسحبتم كل خناجركم وتنفافختم شرفا وصرختم فيها ان تسكت صونا للعرض فأي قرود انتم أولاد قراد الخيل كفاكم صخبا خلوها دامية في الشمس بلا قابلة ستشد ضفائرها وتقيء الحمل عليكم ستقيء الحمل عليكم ستقيء الحمل على عزتكم ستقيء الحمل على اصوات اذاعاتكم ستقيء الحمل عليكم فردا فرد وستغرز إصبعها في أعينكم انتم مغتصبي حملتم أسلحة تطلق للخلف وثرثرتم ورقصتم كالدببة كوني عاقر يا ارض فلسطين فهذا الحمل مخيف كوني عاقر يا ام الشهداء من الآن فهذا الحمل من الأعداء دميم ومخيف لن تتلقح تلك الارض بغير اللغة العربية يا امراء الغزو فموتوا سيكون خرابا .... سيكون خرابا سيكون خرابا هذي الأمة هذي الأمة لا بد لها أن تأخذ درسا في التخريب **** في تلك الساعة حيث تكون الرغبة فحل حمام في جبل مهجور واضم جناحي الناريين على تلك الأحجية السرية واريج التفاح الوحشي يعض كذئب ممتلئ باللذة كنت اجوب الحزن البشري الأعمى كالسرطان البحري كأني في وجدي الأزلي محيط يحلم آلاف الأعوام ويرمي الأصداف على الساحل كم أخجلني من نفسي هذا الهذيان المسرف بالوجع الأمي فأني أتتنبأ أن بذور اللذة مدت السنة خضراء وشفرات في رحم الكون واعطت جملا أبدية مولاي! لقد عاد حمام الجبل المهجور يمارس عادته النهرية هل تعرف عادته النهرية؟؟ **** أما أنت, وأما أنت ... وأما أنت فاصحرت واصحرتت بلا أي صوى وعرفتك لا تنوي الرجعية **** فالقلب تعلم غربته وتعلم بالبرق تعلم ينضج كل النضج فيسقط بالطعم الحلو ويسقط فيه الطعم الحلو وارهف.., وامتنع النوم عليه لأبواق الأزلية عرف المفتاح الكامن في القفل وما يربطه بالقفل الكامن في المفتاح فباحت كل الأشياء يا هذا البدوي المسرف بالهجرات! لقد ثقل الداء قتر ريقك لليل فلا بد لهذا الليل دليل يعرف درب الآبار ويقنع بالحدو الناقة, بالصحراء يا هذا البدوي! تزود.. واشرب ما شئت فهذا آخر عهدك بالماء **** من يخبر روحي ان تطفئ فانوس العشق وتغلق هذا الشباك فان غبار الليل تعرى كالطفل وان مسافات خضراء احترقت في الوعي فأوقدت ثقابا ازرق في تلك النيران الخضراء لعلي في النار أرى.. ولعل اللحظة تعرفني من ذلك يأتي بين النث وبين عواء الذئب وبين هروبي في النخل يرافقني نصف الدرب وبعد النصف... يقول يرافقني!! **** ناديت بكلتا أذني فأوقظت مجاهيل الصحراء رأتني في الطين اعدل من قدمي الملوية والغيلان الإيرانية تقترب الآن من القدم الملوية والأضواء افترستني أمسكت على الطين, لا اعرف أين أنا في آخر ساعات العمر رفعت الطين إلى الرب بهذا الطين تقربت إليه... **** فأفرد عاصفتيه, وكانت قبضته تشتعل الآن بنيران سوداء, وكان المطر الآن صياحا, وانطبقت كل الأبعاد, وصرت كأني صفر في الريح وصلت إلى باب النخل... دخلت على النخل... فأعطتني إحدى النخلات نشيجا عربيا وعرفت بأن النخلة تعرفني **** وعرفت بأن النخلة في "عربستان" انتظرتني قبل الله لتسأل: ان كان الزمن المغبر غيرها قلت: حزنت فأطبق صمت. وبكى النخل. وكانت سفن في آخر شط العرب احتفلت بوصولي, ودعني النوتي وكان تنوخيا تتوجع فيه اللكنة قال إلى أين الهجرة؟ فارتبك الخزرج والأوس بقلبي ومسحت التنقيط من الحدس لئلا يقرأني الدرب وسيطر سلطان نعاس الصبح **** فجاء الله إلى الحلم.. وجاء حسين الاهوازي يفتش عن دعوته جاء النخل وجاء التعذيب وجاءت قدمي الملوية جف الطين عليها في البرد وزاغ الجرح وطارت في عتمات القلب فراشات حمراء واشجان حزبية قد شحنت بالحزن وبالنار, نزلت الى ذاتي في بطئ آلمني الجرح مددت بساقي خرجت قدمي كالرعب من الحلم وكان لابهامي عين عمياء تحس برودة ماء "الكارون" وهذا أول نهر عربي في قائمة المصروفات وشم الذئب الشاهنشاهي دمي شم الذئب دمي شم دمي سال لعاب الذئب على قدمي ركضت قدمي ركض البستان, وكان الرب على اصغر برعم ورد ناديت عليه ستقتل فاركض.. ركض الرب.. الدرب .. النخل.. الطين وابواب صفيح تشبه حلم فقير فتحت..ووجدت فوانيس الفلاحين تعين على الموت حصانا يحتضر, عيناه تضيئان بضوء خافت فوق أنوف الفلاحين وتنطفئان..وينشج.. لو مات على الريح, وبين نثيث الضوء البري, لكان الموت سيحتضر غطى شعب الفلاحين فوانيس الليل برايات تعبق بالثورات المنسية فاستيقظت الخيل .. وروحي كالدرع ائتقلت وعلى جسر البرق المهجور .. انتظروا صرخت: الهي هؤلاء الفلاحون كم انتظروا؟؟ علمهم ذاك "حسين الاهوازي" من القرن الرابع للهجرة علمهم علم الشعب على ضوء الفانوس .. ولا والله على ضوء الظلمة.. وكان "حسين الاهوازي" بوجه لا يتقن الا الجرأة والنشوة بالأرض وقال انتشروا .. فانتشروا كسروا ساقتين أشاعوا الظلمة والاوحال وراء النخلة .. وانتشروا.. لفوا جسدي بدثار زركش بالطير, وأورثهم إياه حفاة "الزنج" فقلت لقد علمهم ذاك حسين الاهوازي عشية يوم في القرن الرابع للهجرة كيف نسينا القرن الرابع للهجرة؟ كيف نسينا التاريخ؟ كان القرن الرابع للهجرة فلاحا يطلق في أقصى الحنطة نارا, تلك شيوعية هذه الأرض وكان الله معي يمسح عن قدميه الطين فقلت أن اشهد أنى من بعض شيوعية هذه الأرض ودب بجفني الخدر.. وغفوت وكان الفلاحون يردون غطائي فةقي, في العاشر من نيسان تفرد عشقي اتقنت تعاليم الاهوازي, ووحدت النخلة والله وفلاحا يفتح نار الثورة في حقل الفجر تكامل عشقي ما عدت اطيق سماع تعاليم المخصيين تفردت نشرت جناحي في فجر حدوس ووقفت أمام القرن الرابع للهجرة تلميذا في الصف الأول يحمل دفتره.. يفترش الأرض.. يعرف كيف تكلم عيسى في المهد ويسمع صوت السدم النارية تبدأ بالخلق اللهم ابتدئ التخريب الآن فان خرابا بالحق بناء بالحق وهذا زمن لا يشبه إلا القرن الرابع, أو ما سمي كفرا زندقة.. أو ادرج في الفتن **** دخان عملوا أطلق فلاح في أقصى الحنطة نارا.. فانقضت كل وطاويط الشاه, هناك في طهران وقفت أمام الغول, تناوبني بالسوط وبالأحذية الضخمة عشرة جلادين وكان كبير الجلادين له عينان, كبيتي نمل ابيض, مطفأتين وشعر خنازير ينبت من منخاريه وفي شفتيه مخاط من كلمات كان يقطرها في اذني ويسألني: من أنت؟ خجلت اقول له, قاومت الاستعمار فشردني وطني غامت عيناي من التعذيب رأيت النخلة.. ذات النخلة.. والنهر المتجوسق بالله على الاهواز واصبح شط العرب الآن قريبا مني والله كذلك كان هنا .. واحتشد الفلاحون, علي وبينهم كان علي وابو ذر والاهوازي ولوممبا او جيفارا او ماركس او ماو لا اتذكر, فالثوار لهم وجه واحد في روحي غامت عيناي من التعذيب, تشقق لحمي تحت السوط فحط علي رأسي في حجريه وقال: تحمل .. وجاء الحزب, وقال تحمل, فتحملت والنخلة قالت والأنهر قالت, فبحملت .. تحملت وشق الجمع وهبت نسمات أعرف كيف افيق عليها بين الغيبوبة والصحو تماوج وجه فلسطين فهذي المتكبرة الثاكل تحضر حين يعذب أي غريب اسندني الصبر المعجز في عينيها فنهضت: وقفت أمام الجلاد بصقت عليه من الأنف إلى القدمين فدقت رأسي ثانية بالأرض وجيئ بكرسي.. حفرت هوة رعب فيه **** ومزقت الأثواب علي ابتسم الجلاد كأن عناكب قد هربت امسكني من كتفي وقال على هذا الكرسي خصينا بعض رفاق فاعترف الآن على هذا الكرسي.. اعترف الآن.. اعترف الآن.. اعترف..اعترف..اعترف الان.. عرقت .. واحسست بأوجاع في كل مكان من جسدي **** - اعترف الآن.. واحسست بأوجاع في الحائط أوجاع في الغابات وفي الأنهار وفي الإنسان الأول **** - أنقذ مطلقك الكامن في الإنسان! توجهت الى المطلق في ثقة. كان ابو ذر خلف زجاج الشباك المقبل يزرع في شجاعته فرفضت رفضت وكانت أمي واقفة قدام الشعب بصمت.. فرفضت **** - اعترف الآن .. اعترف الآن رفضت واطبقت فمي , فالشعب أمانة في عنق الثوري رفضت **** تقلص وجه الجلادين وقالوا في صوت أجوف: نتركك الليلة راجع نفسك **** أدركت اللعبة في اليوم التاسع كفوا عن تعذيبي نزعوا القيد فجاء اللحم مع القيد أرادوا أن أتعهد أن لا أتسلل ثانية للأهواز صعد النخل بقلبي صعدت إحدى النخلات بعيدا أعلى من كل النخلات تسند قلبي فوق السعف كعذق من يصل القلب الآن..؟؟ **** قدمي في السجن, وقلبي بين عذوق النخل وقلت بقلبي: إياك فللشاعر ألف جواز في الشعر والف جواز أن يتسلل للأهواز يا قلبي! عشق الارض جواز وابو ذر وحسين الأهوازي وامي والشيب من الدوران ورائي من سجن الشاه إلى سجن الصحراء إلى المنفى الربذي, جوازي **** وهناك مسافة وعي, بين دخول الطبل على العمق السمفوني وبين خروج الطبل الساذج في الجاز ووقفت وكنت من الله قريبا. **** موت علمني الدنيا ونبي علمني اقتحم اللج واحمل في الماء قناديل الرؤيا الهمني الدرب السري فلما حدقت .. اضأت رأيت وجوها في بئر النور كأني اعرفها اكثر مما اعرف ذاتي ومددت يدي فاختلج البئر و غابوا
|
من الدفتر الخصوص لامام المغنين
على أول الذكريات
تهب رياح الشتاء وفي أولات المواسم تمطر شيئاً على الحدس قبل المطر وتصعد في الجمر رائحة الكستناء وست البنات التي ضاجعتها الخيول وقاص البنفسج من روحها واحتواها القمر وشيئاً فشيئاً تدب الطراوة في الجفن يعرق ثانية كالمراهق حين يعالج أول منعاً وتعبق فيه اللزوجة والزهرات الشتائية الأصل تمطر في الحدس تكتظ جمجمتي بالشقائق.. والفكر.. والليل تمطر.. تواكب كشف قميصي ويعشوشب المفرق الأنثوي الرفيع المميز لامرأتي بين كل النساء وتزغب كل الخفايا الخجولة في مغطس الليل حيث الحفاء الوثير يؤدي الى سلم لؤلؤي يؤدي الى حلم يستفيق على بركتين وفي البركتين هلام يشف على وحشة وافتراس هنا نتكون والانتفاض اللذيذ يصير حنيناً فتمطر والشبابيك ليست هنا والندى الفستقي يمسح وجه ضياع الجنوب وللتو توجها الكرم.. والتين.. والحب.. والذكريات على باب هذا الجنوب لدى كل حلم أبيت وكل نجوم السماء بنات ويشتعل الجرح الفراشات والنوم في برك لا نهائية يحبس الحسن أنفاسه اذا يخوض بها والقرى خلفها مطر وأنا في النوافذ أتبع طير الصدى ثم تخفي الطريق القديم دموعي وتمطر.. تبدو كتابات روحي ثانية من وراء غبار الخريف وتورق لاماتها تورق النون.. والواو.. والراء.. والسين تورق لاماتها لم تزل هذه الروح كوفية الخط مغرمة بانتهاك الطلاسم بين صفات البنفسج.. والفخذين.. وركب الخيول المحناة صوب بخارى وخاتمة النوم كعبك يجتمع الحلم فيه ويترك في قراءات نوم العصافير ان العصافير في كرمة في الجنوب سكارى أحب الجنوب لشيئين فيما يبوحان كتمهما قد بذلت القصارى وأقسى من البوح كتم يشير إليك بإصبعه ويدل وأنت.. وغيرك فيما يبوح حيارى وحين تنامين يلوي النشوء بأعناقه وتشف على بعض الغفوات وفي أولات المواسم يبتدئ العشق بين النعاج ويعشق من يفسدون النعاج الرعاة وحين يروحون في الشرق أبقى وحيداً وتنتشر الخلوات وأحلم أمي على صهوة المهر وأقطف تفاحة وأخبؤها بين نهديك خضراء تنضجها الشهوات وبين الخلائق من يخلقون النواة وأما الكثير فقد خلقتهم نواة وتلك معادلة صعبة وأشد الصعوبات فيها الثقاة وأني على مطلق الأمر أعرف كل نواة بتاريخها وكيف نمد اليها اليدين الحياة وكنت مع الحلم أحلم أحمل فانوس كل نهار يجيء أواصل سكري بالون من غير مزج ويربكني أن أقوى الخمور الرديء وأغسل حنجرتي بالنبيذ ففي القلب حزن جبان.. وحزن جريء لكم عذبتني الرياح تغير وجهتها دون سابقة والفراق دنيء وكم أنت رغم الوضوح خبيء وكم أنت مثل جناح الفراشة في الحلم زاه بطيء وكم أنت تعشق رأس الحسين الذي فوق رمح ولا يستريح تأبى الذوائب مذ ثبتتها الدماء على غدة أن تزيح ومن ثبتته الدماء يزيح دعوتك أنت المعلم وان كان علم فتلك الجروح ألوف وراءك في الرب سارت لينهض شيء صحيح فما نام إلا الصحيح يباهي اليسار الصحيح بأنك في قلة قد حملت السلاح وغاليت في مبدأ اسمه سلطة الفقراء وهذا غلو صحيح يلومون اني أنفخ نار التراث أنا أرفض الخردوات من الفقراء ولي أمة طالما كل ناس لهم مدية لغة طالما لغتي تشعل الأبجديات عشقاً وصريح أحب زوايا عيون النساء صريح وأمقت من يشهرون النصوص سيوفاً ومن يكسرون السيوف كلا الإنحرافين ريح وأمقت من يشهرون الحسين لغير الوصول الى ثورة مثلما جوهر الأمر فيه والجنوح لعل الحسين إذا ما رأى طفلة في شوارع بيروت تنهش من لحمها الشهوات وثم شظايا من القصف فيها سينكر مأساته والجروح على رئتيه تطيح يقولون: من أمها وأبوها أقول: الجنوب وتاريخه.. والبيوت الصفيح.. وعدت اعترفت هو الجوع أكبر من آبائنا الثائرين ومن كان هذا أبوه تغلب فيه الجموح متى ما توزع هذي العمارات للفقراء وتجز ألف انتهازية والسلاح يقوم أداء لمهمته سيقوم المسيح ولست أبشر بالحب الا عنيفاً وان يستريح على ذلة وأريح كفاكم نزوحاً وإلا فما ننتهي ويسد الطريق على المهطعين النزوح هناك فداء وليس فداءين لا تخدعوا بفداء بغير سلاح وكل التخاريج في غير هذا الكفاح كسيح ومن أخطأوا ليس عيباً بل العيب أن تبتلى فوق ذات الصروخ ولست أخاف العواقب فيما أقول فإن الشهادة من أجل قول جريء.. ومعتقد قبة وضريح اذا كان بعض يفكر في النيل مني فهذا أنا لست أملك الا القميص الذي فوق جلدي وقلبي وراء القميص يلوح خبرت الخليقة سطحاً.. وعمقاً.. وطولاً.. وعرضا فكان أكبر درس تلقيته ان أكون فصيح المحبة والحقد فالعقل زيف صريح متى تنهضون لعنتم على الركض خلف كروش الزعامات فيما الزعامات باعت دبيحاً.. وحيا وثم هنالك صفقة أرض فكونوا على حذر البندقية فالديك يصيح بحق السماوات حتى إذا الديك صاح على خطأ فهنالك نار وحين تكون الشرارة حقاً وليس كلاما فإن الهشيم العظيم يصار اذا كان بعض يجيد سماع الغيوب سمعت انفجارا سيأتي ويتبع ذاك انفجار رثيت الذين تتاح لهم فلتة ان يكونوا من الثائرين وناموا على صغرهم خانعين ويدفنهم في الحجور الغبار لقد سافر الحلم قاطرة والشبابيك لا تنتهي.. والوداع استمر تخالطه نكهة الشمس المتأخر ثم لمحتك في آخر العربات ولم ينتظرني القطار.. لقد بالغ الإنتظار ساورت الشكوك الحمام وما زلت في سكة الحلم أشحذ فانوس كل القطارات حتى أطل النهار وفي أولات المواسم تصبح روحي بدون سياج ومفتوحة لهباء الشتاء ولغط السواقي.. وردع الحمام وينزلق الدمع في القائط من وداعين نما الى غير ما رجعة في الظلام وقد نلتقي انما القلب ودع شيئاً كثيرا وودع أكثر لما رمته المرامي لي الله في غربة ما خفضت الجناح لغير الأحبة فيها وفي يقظتي والمنام يفتشني الحزن في كل ليل فماذا يفتش هذا الغراب الغبي بهذا الحطام وفيما أؤذن للجوع بما في الجماهير ان السلاح يشق الطريق اذا ظل تحت احتلال الشراذم شبر ومن هان أمر التراب عليه فكل التراب يهون.. فما في الضمائر ثمن.. وخمس.. وعشر ...
|
بكائية على صدر الوطن
في تلك الساعة.. حيث تكون الروضة فحل حمام
في جبل مهجور وأضم جناحي الناريين على تلك الأحذية السرية وأريح التفاح الوحشي يعض كذئب ممتلئ باللذة كنت أجوب الحزن البشري.. الأعمى كالسرطان البحري كأني في وجدي الأزلي محيط يحلم آلاف الأعوام ويرمي الأصداف على الساحل كم أخجلني من نفسي هذا الهذيان المسرف بالوجع الأمي كأني أتنبأ أن بذور اللذة مدت ألسنة خضراء وشفرات في رحم الكون وأعطت جملاً أبدية مولاي لقد عاد حمام الجبل المهجور يمارس عادته النارية هل تعرف عادته النارية؟ أما أنت فأصحرت وعرفتك لا تنوي الرجعة !! أصحرت بلا أي علامات وبلا أي صور وعرفتك لا تنوي الرجعة فالقلب تعلم غربته.. وتعلم بالبرق تعلم ألا ينضج كل النضج فيسقط بالطعم الحلو.. ويسقط في الطعم الحلو وأرق وامتنع النوم علي لأبواق أزليه عرف المفتاح الكامن في القفل وما يربطه بالقفل الكامن بالمفتاح فباحت كل الأشياء وتضرج قلبي بالأنباء يا هذا البدوي المسرف بالهجرات لقد ثقل الداء قتل ريقك لليل فلابد لهذا الليل دليل يعرف درب الآباء ويقبع بالحذو الناقة بالصحراء يا هذا البدوي تزود وأشرب ما شئت فهذا آخر عهدك بالماء من مخبر روحي أن تطفأ فانوس العشق وتغلق هذا الشباك فإن غبار الليل تعرى كالطفل وان مسافات خضراء احترقت في الوعي فأوقدت ثقاباً أزرقاً في تلك النيران الخضراء لعل النار أرى ولعل اللحظة تعرفني من ذلك يأتي بين عواء النفس وبين عواء الذئب وبين غروب النخل يرافقني نصف الدرب وبعد النصف يقول يرافقني ناديت بكلتا أذني.. فأوقفت مجاهيل الصحراء وعيني في الطين أعدل من قدمي الملوية والأضواء افترستني أمسكت على الطين لأعرف أين أنا في آخر ساعات العمر رفعت الطين الى الرب بهذا الدين.. تقربت اليه فأطرد عاطفتيه وكانت قبضته تشتعل الآن بنيران سوداء وكان المطر الآن صباحاً وانطبقت كل الأبعاد وصرت كأني صفر في الريح وصلت الى باب النخل.. دخلت على النخل أعطتني احدى النخلات نسيجاً عربياً فعرفت بأن النخلة عرفتني وعرفت بأن النخلة في عربستان أنتظرتني قبل الله لتسأل ان كان الزمن المغبر غيرها قلت.. حزنت فأطبق صمت وبكى النخل وكانت سفن في آخر شط العرب احتفلت بوصولي ودعني النوتي وكان تنوخياً تتوجع فيه اللكنة قال الى أين الهجرة فارتبك الخزرج.. والأوس بقلبي ومسحت التلقيط من الحبس لئلا يقرأني الدرب وسيطر قنطار وعاش الصبح فجاء الله الى الحلم وجاء حسين الأهوازي يفتش عن دعوته جاء النخل.. وجاء التعذيب.. وجاءت قدمي الملوية جف الطين عليها في البرد.. وزاغ الجرح وطارت في عتمات القلب فراشات حمراء.. وأشجار الحزبية قد شحنت بالحزن وبالنار نزلت الى ذاتي في بطء آلمني الجرح.. مددت بساقي خرجت قدمي كالرعب من الحلم وكان الابهام هي عين عمياء تشم برودة ماء (الكارون) وهذا أول نهر عربي في قائمة المصروفات وشم الذئب الشاهنشاهي دمي شم الذئب دمي.. سال لعاب الذئب على قدمي.. ركضت قدمي ركض البستان وكان الرب أصغر برعم ورد ناديت عليه فذقت الكركمركض الرب.. الدرب.. النخل.. الطين وأبواب صفيح تشبه حلم فقير فتحت ووجدت فوانيس الفلاحين تعين على الموت حصان يحتضر عيناه تضيئان بضوء خافت فوق ألوف الفلاحين وتنطفآن وينشج لو مات على الريح وبين لفيف الضوء البري لكان الشعب سيحتضر غطى شعب الفلاحين فوانيس الليل برايات تعبق بالثورات المنسية فاستيقظت الخيل.. وروحي كالدرع ائتلقت وعلى جسر البرق صرخت الهي هؤلاء الفلاحين كم انتظروا علمهم ذاك حسين الأهوازي من القرن الرابع للهجرة علمهم علم الشعب على ضوء الفانوس لا والله على ضوء الظلمة كان حسين الأهوازي بوجه لا يتقن الا الجرعة والنشوة بالأرض وقال انتشروا فانتشروا كسروا الأنهار كسورا مؤلمة برضاها كسروا ساقيتين أشاعوا الظلمة والأرحال وراء النخلة وانتشروا لفوا جسدي بدثار زركش بالطير أورثهم أياه حفاة الزنج فقلت لقد علمهم ذاك حسين الأهوازي عشية يوم في القرن الرابع للهجرة كيف نسينا التاريخ؟ دخان.. أمل أطلق فلاح في أقصى الحنطة ناراً فانقضت كل وطاويط الشاه هناك وكانت قدمي الملوية قد تركت بقع خضراء من الدم المخلص واستجوبت الأحجار فلم ينطق حجر كيف نسينا التاريخ؟ وكيف نسينا المستقبل؟ كان القرن الرابع للهجرة فلاحاً يطلق في أقصى الحنطة ناراً تلك شيوعية هذي الأرض وكان الله معي يمسح عن قدمي الطين فقلت له اشهد اني من بعض شيوعية هذي الأرض ودبَّ بجسمي الخدر وغفوت وكان الفلاحين يردون غطائي فوقي في العاشر من نيسان تفرد عشقي أتقنت تعاليم الأهوازي ووجدت النخلة.. والله.. وفلاحاً يفتح نار الثورة في حقل الفجر تكامل عشقي ما عدت أطيق تعاليم المخصيين تفردت.. نشرت جناحي في فجر حدوث ووقفت أمام القرن الرابع للهجرة تلميذاً في الصف الأول يحمل دفتره.. يفترش الأرض.. يعرف كيف تكلم عيسى في المهد فإن الثورة تحكي في المهد ويسمع صوت السبل النارية تبدأ بالخلق اللهم ابتدئ التخريب الآن فإن خراباً بالحق.. بناء بالحق وهذا زمن لا يشبه إلا القرن الرابع للهجرة او ما سمي كفراً.. زندقة.. او أدرج بالفتن في طهران وقفت أمام الغول تناوبني بالسوط.. وبالأحذية الضخمة عشرة جلادين وكان كبير الجلادين له عينان كبيتي نمل أبيض مطفأتين وشعر خنازير ينبت من منخاريه وفي شفتيه مخاط من كلمات كان يقطرها في أذني ويسألني: من أنت؟ خجلت أقول له: "قاومت الإستعمار فشردني وطني" غامت عيناي من التعذيب رأيت النخلة.. ذات النخلة والنهر المتشدق بالله على الأهواز وأصبح شط العرب الآن قريباً مني والله كذلك كان هنا واحتشد الفلاحون عليّ وبينهم كان علي.. وأبو ذر.. والأهوازي.. ولوممبا.. وجيفارا.. وماركس لا أتذكر فالثوار لهم وجه واحد في روحي غامت عيناي من التعذيب تشقق لحمي تحت السوط فحطّ علي رأسي في حجريه وقال: تحمل فتحملت وجاء الشعب فقال: تحمل فتحملت والنخلة قالت.. والأنهر قالت فتحملت وشق الجمع وهبت نسمات لا أعرف كيف أفيق عليها بين الغيبوبة والصحوة تماوج وجه فلسطين فهذي المتكبرة الثاكل تحضر حين يعذب أي غريب أسندني الصبر المعجز في عينيها فنهضت.. وقفت أمام الجلاد بصقت عليه من الأنف الى القدمين فدقت رأسي ثانية بالأرض وجيء بكرسيّ حُفرت هوة رعب فيه ومزقت الأثواب عليّ ابتسم الجلاد كأن عناكب قد هربت أمسكني من كتفي وقال ، على هذا الكرسيّ خصينا بضع رفاق فاعترف الآنَ اعترف اعترف اعترف الآنَ عرقتُ.. وأحسست بأوجاع في كل مكانٍ من جسدي اعترف الآن وأحسست بأوجاع في الحائط أوجاع في الغابات وفي الأنهار، وفي الإنسان الأوّل أنقذ مطلقك الكامن في الإنسان توجهت الى المطلق في ثقة كان أبو ذرٍّ خلف زجاج الشبّاك المقفل يزرع فيّ شجاعته فرفضت رفضت وكانت أمي واقفة قدام الشعب بصمت.. فرفضت اعترف الآن اعترف الآن رفضت وأطبقت فمي ، فالشعب أمانة في عنق الثوري رفضتُ تقلص وجه الجلادين وقالوا في صوت أجوف: نترك الليلة.. راجع نفسك أدركت اللعبة في اليوم التاسع كفّوا عن تعذيبي نزعوا القيد فجاء اللحم مع القيد ، أرادوا أن أتعهد ، أن لا أتسلل ثانية للأهوز صعد النخل بقلبي.. صعدت إحدى النخلات ، بعيداً أعلى من كل النخلات تسند قلبي فوق السعف كعذقٍ من يصل القلب الآن!؟ قدمي في السجن ، وقلبي بين عذوق النخل وقلت بقلبي: إياك فللشاعر ألف جواز في الشعر وألف جواز أن يتسلل للأهواز يا قلبي! عشق الأرض جواز وأبو ذرّ وحسين الأهوازي ، وأمي والشيب من الدوران ورائي من سجن الشاه الى سجن الصحراء الى المنفى الربذي ، جوازي وهناك مسافة وعي ، بين دخول الطبل على العمق السمفوني وبين خروج الطبل الساذج في الجاز ووقفت وكنت من الله قريباً.....
|
الى الضابط الشهيد
ليس بين الرصاص مسافة
أنت مصر التي تتحدى وهذا هو الوعي حد الخرافة تفيض وأنت من النيل تخبره ان تأخر موسمه والجفاف أتم اصطفافه وأعلن فيك حساب الجماهير ماذا سيسقط من طبقات تسمي احتلال البلاد ضيافه ولست قتيل نظام يكشف عن عورتيه فقط بل قتيل الجميع ولست أبرئ الا الذي يحمل البندقية قلباً ويطوي عليها شغافه لقد قبضوا كلهم وأحقهم من يدافع عن قبضة المال مدعياً أنها الماركسية أم العرافة...
|
أمنيات على بوابة السنة الجديدة
مرة أخرى على شباكنا تبكي
ولا شيء سوى الريح وحبات من الثلج.. على القلب وحزن مثل أسواق العراق مرة أخرى أمد القلب بالقرب من النهر زقاق مرة أخرى أحنى نصف أقدام الكوابيس.. بقلبي وأضيء الشمع وحدي وأوافيهم على بعد وما عدنا رفاق لم يعد يذكرني منذ اختلفنا احد غير الطريق صار يكفي فرح الأجراس يأتي من بعيد.. وصهيل الفتيات الشقر يستنهض عزم الزمن المتعب والريح من القمة تغتاب شموعي رقعة الشباك كم تشبه جوعي و (أثينا) كلها في الشارع الشتوي ترسي شعرها للنعش الفضي.. والأشرطة الزرقاء.. واللذة هل أخرج للشارع؟ من يعرفني؟ من يشتريني بقليل من زوايا عينها؟ تعرف تنويني.. وشداتي.. وضمي.. وجموعي.. أي إلهي ان لي أمنية ان يسقط القمع بداء القلب والمنفى يعودون الى أوطانهم ثم رجوعي لم يعد يذكرني منذ اختلفنا غير قلبي.. والطريق صار يكفي كل شيء طعمه.. طعم الفراق حينما لم يبق وجه الحزب وجه الناس قد تم الطلاق حينما ترتفع القامات لحناً أممياً ثم لا يأتي العراق كان قلبي يضطرب.. كنت أبكي كنت أستفهم عن لون عريس الحفل عمن وجه الدعوة عمن وضع اللحن ومن قاد ومن أنشد أستفهم حتى عن مذاق الحاضرين يا إلهي ان لي أمنية ثالثة ان يرجع اللحن عراقياً وان كان حزين ولقد شقّ المذاق لم يعد يذكرني منذ اختلفنا أحد في الحفل غير الإحتراق كان حفلاً أممياً إنما قد دعي النفط ولم يدع العراق يا إلهي رغبة أخرى إذا وافقت ان تغفر لي بعد أمي والشجيرات التي لم أسقها منذ سنين وثيابي فلقد غيرتها أمس.. بثوب دون أزرار حزين صارت الأزرار تخفى.. ولذا حذرت منها العاشقين لا يقاس الحزن بالأزرار.. بل بالكشف في حساب الخائفين
|