المعلوماتية و التربية

(إصدار صالح لإمتحانات ماي 2007)

1 ـ مدخل للمعلوماتية

تعريف الكمبيوتر:

وحدة قياس حجم البيانات:

مكونات الكمبيوتر الصلبة:

مكونات الحاسوب اللينة  (البرمجيات SOFT WARE)

أنواع البرمجيات:

ملفات الحاسب الآلي:  

شبكات الحاسب الآلي  COMPUTER NETWORKS:

2 المعلوماتية و التربية

ماذا تعني عملية الاتصال؟

العوامل التي تؤثر في عملية الاتصال.

المدرسة و عملية الاتصال

أهمية وسائل الاتصال في العملية التعليمية

المبادئ الرئيسية للتعليم و التعلم عن طريق وسائل الاتصال

الوسائل و الأهداف

المنهج و تصميم البيئة:

تكنولوجيا التدريس و تكنولوجيا التربية:

الاتجاهات المعاصرة في التربية

المدرسة المستقبلية و التعليم عن بعد

 

المراجع

 

 

= = = = = = = =

 

1 ـ مدخل للمعلوماتية

 

لفظ المعلوماتية مشتق من اللفظ الفرنسي المركب Infor/Matique و المراد من ذلك هو:

l'information de façon automatique" traitement de"

أي المعالجة الآلية للمعلومة، بدل ما شاع  استعماله خطأ بالإعلام الآلي.

 

الآلة التي تقوم بتلك المعالجة هي الحاسوب أو الكمبيوتر وفق تقنيات و برمجيات تمكن ترجمة لغة الإنسان (المعلومات) إلى لغة رقمية يمكن للحاسوب أن يتعامل معها ليقدم نتيجة المعالجة على شكل بيانات  ذات دلالة للإنسان.

 

الميدان إذن هو ميدان تجهيزات و برمجيات. لذا نجد أن في البلاد الإنجلوساكسونية يستعملون اللفظ "Information technology" بدل "Informatique"  ،  و هو لفظ أشمل من اللفظ الفرنسي لأنه يستوعب ميدان الاتصالات السلكية و اللا سلكية، أي قنوات المعلومات، و باتالي ميدان الإنترنت.

 

تعريف الكمبيوتر:

هو جهاز إلكتروني يقوم باستقبال المعلومات من خلال أجهزة الإدخال (لوحة المفاتيح للكتابة، جهاز الفأرة، الماسح الضوئي لإدخال البيانات المصورة، المايكروفون لإدخال البيانات الصوتية…) على شكل إشارات كهربائية إلى وحدة المعالجة (micro processor ) حيث تعطى دلالة وفق التكنلوجيا الرقمية ثم تظهر على أجهزة الإخراج (الشاشة، جهاز الصوت، جهاز الطباعة ) على شكل معلومات  مكتوبة، مصورة أو صوتية، وفق خيار المستخدم، و قد يختار  تخزن تلك المعلومات في أجهزة التخزين المختلفة (قرص صلب، أقراص لينة…شبكة اللأنترنت).

    الكمبيوتر أو الحاسب الآلي أو الحاسوب ترجمة  للكلمة الإنجليزية COMPUTER، وقد شاع استخدام الكلمة الإنجليزية التي اشتُقت من الفعل COMPUTE أي حَسَبَ...إرشارة هنا إلى التكنولوجيا الرقمية.

 

يتم التمثيل الإلكتروني للبيانات وفق التكنلوجيا الرقمية ذلك عن طريق استخدام النبضات الكهربائية بقيمة 1 أو صفر .يمثل الرقم 1 مرور التيار ، أما الرقم صفر فيمثل انقطاعه.

وفق هذين الرقمين يتم تمثيل كل الحروف والأرقام التي يتم التعامل معها ومعالجتها داخل الكمبيوتر.

 بما أن لغة الكمبيوتر  تعمد فقط على الرقمين 1 و 0،  تم تسمية ذلك بالنظام الثنائي لتمثيل البيانات.

 الحاسب الآلي يحوّل كافة المعلومات التي يستقبلها إلى عمليات جمع للآحاد و الأصفار.

 التي تترجم المعلومات المدخلة إلى الحاسوب إلى تيار كهربائي حيث يعطى الموجب قيمة 1 و السالب  قيمة 0.

فمثلا، كل حرف موجود على لوحة المفاتيح أو ذبذبة صوتية أو لون… يكون له ترتيب خاص تمت برمجته من طرف صانعي أجهزة الإدخال المختلفة لكي تتمكن وحدة المعالجة (وحدو الحساب و المنطق) من ترجمته إلى نسق فريد من هذه الأحاد و الأصفار.

 فالحرف "أ" مثلا يكون ترتيبه الرقمي 11011000 في حين أن حرفا آخر أو فراغ بين حروف كلمتين يكون نسق ترتيبه مختلفا وفق البرنامج الذي وضعه صانعو لوحة المفاتيح.

لكي يستطيع الحاسوب ترجمة تلك الترتيبات الرقمية إلى أشكال للحروف أو ألوان أو أصوات لا بد من تعبئت الحاسوب بالبرنامج الخاص الذي وضع من طرف صانعي  تجهيزات الإدخال الذين حددوا ترتيبات رقمية امختلفة لكل حرف على لوحة المفاتيح،  لأي ذبذبة صوتية تستقبل ضمن جهاز صوتي أو شكل ضمن الماسح الضوئي إلخ.

 

وحدة قياس حجم البيانات:

البت BIT : وهو أصغر القيم على الاطلاق وهو يمثل اللغة الثنائية للحاسبات ويتمثل في حالتين فقط 1 أو صفر معبراً عن حالة الدائرة الكهربية في وضع مرور أو في وضع إغلاق.

البايت BYTE : ويتكون من ثمانية بت

الكيلوبايت KILO BYTE : ويتكون من 1024 بايت

الميجابايت MEGABYTE : وتتكون من 1024 كيلوبايت

الجيجابايت GIGABYTE : وتتكون من 1024 ميجابايت

 

مكونات الكمبيوتر:

1.             مكونات الحاسوب الصلبة

أـ الوحدة المركزية (الحافظة)

تتكون من اللوحة الإلكترونية الأم carte mère و المتمثلة في لوحة تشتمل على ألياف توصيل كهربائي مدمجة تتصل بجميع مكونات الحاسوب الأساسية الموجودة ضمن الوحدة المركزية كوحدة المعالجة CPU ، ذاكرة التحكم ROM ، الذاكرة الحية RAM ، بطاقة الصوت، بطاقة العرض، القرص الصلب المتمثل في الذاكرة المركزية، قارئ الأقراص اللينة و المدمجة إلخ

  

 

 

 

 

 

 

 


                              ­                

 


                   وحدات الإدخال                   وحدات الإخراج

 

 

 

                                              ·                      وحدة المعالجة المركزية CPU (Central Processing Unit)

    تعتبر هذه الوحدة الرئيسية بمثابة المخ والعقل المدبر للكمبيوتر. هي أساسا وحدة إلكترونية مكونة من طبقات من رقاقات السيليكون المدمجة بألياف من الموصلات الكهربائية إلى مخارج عديدة متصلة بالمسجلات السريعة المتمثلة في الذاكرة RAM  أين تسجل البيانات الرقمية بصفة مؤقة  الواردة عن طريق أجهزة الإدخال ريثما يتم تحديد إرتباطات الترتيبات الرقمية المسجلة مع تلك الموجودة ضمن  القرص الصلب أو وحدات التخزين الأخرى. وبصفة عامة تقوم وحدة المعالجة المركزية بعملية الحساب و المنطق.

 

ب. وحدات الإدخال:

                                              ·                      لوحة المفاتيح KEYBOARD:

   تعتبر لوحة المفاتيح أداة الاتصال الرئيسية بلكمبيوتر وهي عبارة عن لوحة مفاتيح تمثل الأرقام والحروف والعلامات حيث يتصل كل مفتاح بدائرة خاصة . وتشبه طريقة استخدام لوحة المفاتيح أسلوب العمل باستخدام الآلة الكاتبة التقليدية إلى حد كبير .

و لقد تبارت الشركات المنتجة للوحات المفاتيح في إنتاج لوحات محسنة ، كأن يتم زيادة عدد المفاتيح بفصل المفاتيح الرقمية أو زيادة فأرة متصلة مباشرة بلوحة المفاتيح .

و تتكون لوحة المفاتيح من عدد من المجموعات التالية :

- مفاتيح إدخال الأرقام .       - مفاتيح لإدخال الحروف الأبجدية .

- مفاتيح التحكم .              - مفاتيح  قابلة للبرمجة ذات استخدامات خاصة .

                                              ·                      الفأرة MOUSE:

     تعمل الفأرة أو الـ MOUSE جنبا إلى جنب مع لوحة المفاتيح في إرسال الأوامر والإشارات إلى الكمبيوتر لتنفيذها ، وغالبا ما يكون استخدام الفأرة في صورة الإجابة على أحد الاختيارات أو استخدامها في عمل الرسومات من خلال تحريك الفأرة على لوحة خاصة تسمى MOUSEPAD تتحرك فوقها الفأرة من خلال كرة صغيرة دوارة مثبتة أسفل الفأرة ، وهناك عدد من المفاتيح فوق سطح الفأرة بالنقر على أي منها يتم تنفيذ أمر أو إرسال إشارة معينة إلى الحاسب .

                                              ·                      الماسحات الضوئية SCANNERS:

    نشأت الحاجة للماسحات الضوئية عندما تتطلب الأمر إدخال صور و رسومات بنفس هيئتها إلى الكمبيوتر،  و من ثم فإن الماسحات الضوئية تعتبر إحدى وسائل الإدخال .

   تقوم الماسحات الضوئية بتحويل كائن رسومي مثل الخرائط أو الصور إلى شكل رقمي ثنائي يتم تخزينه في وسيط إلكتروني متصل بالكمبيوتر .

 

ج ـ. وحدات الإخراج OUTPUT DEVICES:[1][1]

                                              ·                      الشاشة (المرقاب) MONITOR:

   الشاشة أو المرقاب إحدى الوحدات الأساسية في الكمبيوتر ، وهي تشبه جهاز التلفاز ، وبدلاً من أن يتصل التلفاز بهوائي خارجي فإن شاشة الكمبيوتر تتصل بالجهاز الرئيسي عن طريق سلك متصل ببطاقة موائمة للعرض ( كارت عرض ) VIDIO ADAPTOR CARD ، والذي يثبت بدوره فوق فتحة توسع موجودة فوق اللوحة الأم للجهاز .

                                              ·                      الطابعات PRINTERS:

   تستخدم الطابعات في عرض مخرجات الحاسب الآلي على ورق يمكن قراءته ، وتجدر الإشارة إلى أن الطابعة ليست بنفس أهمية الشاشة لمستخدم الكمبيوتر،  كما أن الورق هو الأداة الأساسية للطباعة سواء كان ذلك الورق في صورة أحادية اللون أو متعددة الألوان.

  وهناك عدة أنواع من الطابعات ، نذكر منها :

        1- الطابعات النقطية أو الإبرية : DOT MATRIX PRINTERS .

        2- الطابعات التي تعمل بأشعة الليزر : LASER PRINTERS  .

        3- الطابعات نفاثة الحبر : INK JET PRINTERS .

 

د ـ الذاكرة MEMORY:

الذاكرة الرئيسية MAIN MEMORY  :

الذاكرة الثانوية SECONDARY  MEMORY  :

                      · الذاكرة الرئيسية MAIN MEMORY :

  كما يتضح من مسمى هذه النوع من الذاكرة وبمعنى آخر فإن الحاسب الآلي لا يمكن أن يقوم بوظيفته بدون ذاكرة رئيسية ، كما أنه قوة أداء الحاسب تزيد باضطراد كلما زادت حجم الذاكرة الرئيسية إلى حد كبير .

  وتنقسم الذاكرة الرئيسية إلى نوعين هما :

1- الذاكرة القاصرة على القراءة فقط READ ONLY MEMORY (ROM) .

2- ذاكرة التشغيل العشوائي RANDOM ACCESS MEMORY (RAM) .

 

                      ·                      -الذاكرة الثانوية أو الخارجية SECONDARY MEMORY:

        §          الأقراص المرنة  FLOPPY DISKS .

        §          الأقراص الصلبة HARD DISKS  .

        §          الشريط الممغنط MAGNETIC TAPE  .

        §          الأقراص المدمجة أو المضغوطة COMPACT DISKS (CD) .

        §          الأقراص الضوئية OPTICAL DISKS .

 

مكونات الحاسوب اللينة  (البرمجيات SOFT WARE)

 

     الكمبيوتر بدون برمجيات كإنسان بلا روح ، كما أن التطور الذي يحدث في أجهزة الكمبيوتر ومكوناته يصاحبه أيضا تطور وتحديث دائم في عالم البرمجيات. تستغل البرمجات أحيانا لإرغام المستخدمين على اقتناء تجهيزات أحدث تمكنهم من تشغيل برنامج ما يتطلب التحديث المقصود، و القصد هو ربح الشركات المصنعة.

 

    والبرمجيات بصفة عامة هي عبارة عن مجموعة من الأوامر المرتبة منطقيا ، ويتم تنفيذها بواسطة وحدة المعالجة المركزية للحاسب الآلي ، ويختلف مستوى ونوع البرمحيات طبقا لعلاقاته وقربه من الكمبيوتر من ناحية ، أو من قربه وعلاقته بالمستخدم من ناحية أخرى ، فنجد أن نظام التشغيل OPERING SYSTEMS بشكله الأولي هو الملتصق مباشرة بوحدة المعالجة المركزية CPU.

 

أنواع البرمجيات:

 

1-نظم التشغيل OPERTING SYSTEMS :

   هي مجموعة من الأوامر وضعت وفق لغة برمجة معين يشكل في مجموعه نظاما الوظائف و الأوامر تسمح للإنسان أن يتعامل مع الحاسوب و ملحقاته (أجهزة الإدخال و الإخراج المختلفة)، فهي تشكل بذلك وسيطا للتفاهم بين الآلة و الإنسان. لذا فإن نظام التشغيل ضروري في كل الحواسيب حيث أنها تمكن إدارة الملفات FILE MANAGEMENT ، إدارة الذاكرة MANAGEMENT MEMORY  ، إدارة وحدات الإدخال والإخراج INPUT OUTPUT MANAGEMENT، معالجة الأوامر وتنفيذها  .COMMAND  

Le rôle du DOS est d'interpréter les commandes saisies au clavier par l'utilisateur.
Ces commandes permettent d'effectuer les tâches

Ces commandes sont tapées à l'invite, c'est-à-dire dans le cas de MS-DOS (Microsoft DOS, le plus connu) une lettre d'unité suivi d'une barre oblique inverse (antislash), ce qui donne A:\ ou C:\ par exemple.

Pour exécuter une commande il suffit de taper la commande puis d'appuyer sur ENTREE.

يوجد الآن نظم تشغيل متطورة تغني المستخدم من كتابة الأوامر بنفسه عل لوحة المفاتيح و لكن بمجرد النقر بالفأرة على رمز أو إيقونة أو نافذة تعبر عن الأمر المراد تنفيذه، يتم ذلك دون كتابة الأمر بعينه (Hyper text)

 

أشهر هذه النظم هي نظام وندوز المطور وفق إصدارات متتالية من طرف شركة البرمجيات مايكروسوفط.

من أهم ميزات آخر إصدارات وندوز هي أن نظام التشغيل هذا يُنَفذ بصفة ألية عند مجرد فتح الجهاز و يقوم بتشخيص و تنصيب جل الملحقات المتصلة بالحاسوب و يقدم على شاشة الحاسوب واجة لعدد من التطبيقات الأساسية موجودة على ما بات يعرف بسطح المكتب، و التي تمكن المستعمل من التعامل مع جهازه.

 

عادة يظهر على سطح المكتب شريط المهام أين يوجد الزر "ابدأ" الذي يمكن عند النقر عليه بالفأرة أو الضغط على مفتاح وندوز عل لوحة المفاتيح من معاينة قائمة من الخيارات بخصوص تشغيل برنامج أو أكثر إظافة إلى إمكانية التحكم في وظائف الجهاز (لوحة التحكم).

 

أما الإيقونات الأخرى الموجودة على سطح المكتب فإنها تمثل أيا من التطبيقات التي عادة ما يحتاج إليها أغلبية المستخدمين حيث توفر لهم وقت البحث عنها ضمن مجلد البرامج أو غيرها من المجلدات أو الملفات بعد البحث عن مكان تخزينها في الحاسوب أو ملحقاته باستعمال الزر "ابدأ" أو مستكشف وندوز، أو برنامج البحث.

 

بمجرد النقر المزدوج بالزر الأيسر للفأرة على أي إيقونة يتم تطبيق الأمر المرتبط بتلك الإيقونة (أو الرمز). أما النقر عليها بالزر الأيمن فيظهر قائمة من الخيارات الممكنة على تلك الإقونة من إعادة تسمية أو حذف أو إظهار خصائص...

 

(تطبيق لاستكشاف ذلك)

 

2-المترجمات أو لغات البرمجة COMPILERS :

    لا يستطيع الإنسان أن يكتب أو يتحدث باللغة التي تتعامل معها الآلة والتي تعتمد في مفرداتها على رقمين فقط هما 1 ، 0 . فالإنسان العربي مثلا تعتمد لغته على 28 حرفا هي مفردات اللغة العربية، ومنها تتكون الكلمات التي تجتمع لتكون أوامر معينة، ويطلق عليها مستوى اللغة العليا HIGH LEVEL LANGUAGE ، أما مستوى اللغة التي تستطيع الآلة التعامل معها  فيطلق عليها LOW LEVEL LANGUAGE.  والمترجم أوCOMPILER  في هذه الحالة هو البرنامج المخصص لوظيفة تحويل الأوامر المكتوبة باللغة العليا إلى مقابلها بلغة الآلة. ومن أمثلة المترجمات: مترجم لغة C  ، مترجم لغة COBOL ، مترجم لغة PASCAL ، مترجم لغة BASIC ، مترجم لغة فورتران FORTRAN .

 

3-البرامج التطبيقية APPLICATION PROGRAMS:

    هذه البرامج عبارة عن تطبيق برمجيات معينة بهدف الاستخدام لنشاط معين. وهي إما أن يتم تطويرها بواسطة شركة معينة ثم توزيعها على نطاق واسع أو داخل منشأة لتناسب احتياجاتها الخاصة . إن النوع الأول شائع ومنتشر ويغطي مجالات متعددة ، ومنها على سبيل المثال :

أ-التطبيقات المكتبية OFFICE APPLICATION:

- برامج معالج النصوص ، ومنها برنامج MS WORD.

- برامج الجدولة الإلكترونية ، ومنها برنامج MS EXCEL .

-برامج العروض المكتبية ، ومنها برنامج POWER .POINT  

ب-التطبيقات الرسومية GRAPHICAL APPLICATIONS:

- برامج معالجة الصور ، ومنها برنامج أدوب فوتوشوب .

- برامج التصميمات ، ومنها برنامج كورل درو COREL DRAW.

- التطبيقات الهندسية ENGINEERRING APPLICATION:

-برامج الرسوم الهندسية مثل برنامج أوتو كاد.   

-برامج الأبعاد الثلاثية ، مثل برنامج 3D STUDIO.

 

ملفات الحاسب الآلي:  

   كما أن الملف في المكتب هو وعاء لحفظ وتخزين المعلومات التي تخص موضوعا معينا وتحت اسم خاص به يمكن إجراء عدد من العمليات عليه من إضافة مستند أو تعديل بيان أو حتى إلغاء الملف بالكامل - كذلك الحال بالنسبة للحاسبات الآلية. ملف الحاسب الآلي هو وسيلة  لحفظ البيانات والمعلومات من البرامج والنصوص ، وهذه الملفات يتم حفظها في إحدى أنواع الذاكرات الخاصة بالحاسب الآلي الرئيسية منها أو الثانوية .  ويقوم الحاسب الآلي بالتعامل مع هذه الملفات وفق فواعد معينة حسب نوع كل ملف.[2][2]

 

أنواع الملفات:

1-ملفات البرامج PROGRAM FILES:

    وتختص بحفظ البرامج التي تم صياغتها بواسطة إحدى لغات البرمجة وتحولت بواسطة المترجمات إلى لغة الآلة ، ومثال على ذلك كتابة برامج بلغة COBOL  ، لحساب المرتبات لشركة معينة أو كتابة برنامج بلغة C  لتصميم وتنفيذ ألعاب على الكمبيوتر.

2-ملفات البيانات DATA FILES:

    و تحتوي كما يتضح من تسميتها على البيانات والمعلومات التي تتم معالجتها بواسطة الكمبيوتر: إضافة ، إلغاء ، تعديل ، اطلاع. وغالبا ما يتم حفظ هذه البيانات داخل الملفات في إطار قواعد بيانات DATA BASE ويقوم نظام إدارة قواعد البيانات بالتعامل معها وربطها ببعضها للاستفادة منها إما في صورة مباشرة INTERACTIVE أو من خلال برنامج يتم تصميمها بواسطة المستخدمين .

3-ملفات النظام SYSTEM FILES:

    هذه الملفات تحتوي على أوامر التشغيل الخاصة بالحاسب الآلي ومكوناته . ومن ثم يطلق عليها نظام التشغيل OPERATING SYSTEM  

4-ملفات النصوص TEXT FILES:

   تحتوي هذه الملفات على بيانات نصية يمكن الاطلاع عليها مباشرة بواسطة المستخدم بإحدى برامج معالجة النصوص WORD PROCESSORS.

5-ملفات الصور IMAGE FILES:

   و تحتوي على التمثيل الرقمي للصور و الرسومات ، و يتم اتصال هذه الصور إلى الكمبيوتر بواسطة الماسح الضوئي Scanner . و التي تقوم بتحويل مكونات الصورة و درجاتها إلى شكل رقمي.

6-ملفات الصوت AUDIO FILES:

    تحتوي هذه الملفات على التمثيل الرقمي للصوت الذي يتم إدخاله إلى الحاسب الآلي  عن طريق ميكروفون أو كارت صوت مثبت بإحدى المقسمات SLATES .

 

شبكات الحاسب الآلي  COMPUTER NETWORKS:[3][3]

أولا: مفهومها: المفهوم البسيط لمعنى الشبكات أن يتم توصيل جهاز حاسب آلي بجهاز حاسب آلي آخر إما بكابل سلكي مباشر داخل مبنى أو عن طريق خط تليفوني بالمودم MODEM. ولعل ظهور شبكات الحاسب الآلي بوظائفها الحالية قد جاء لتعويض الميزات التي كانت الأجهزة العملاقة MAINFRAMS  تقوم بها من حيث تعدد المستخدمين.

   وشبكات الحاسب الآلي نوعين رئيسيان؛ فهي إما شبكة داخلية LOCAL تعتمد على اتصال الحاسبات الآلية بعضها مع بعض بواسطة كابلات، وذلك داخل مبنى واحد، أو شبكات متباعدة WIDE حيث يتم الاتصال بين هذه الحاسبات المتواجدة في أماكن متفرقة بواسطة خطوط تليفونية ويقوم بدور التحويل من وإلى الحاسب أجهزة تسمى بالموديم .

 

الاتصال عن بعد REMOTE COMMUNICATION:

   يطلق على عصرنا الحالي عصر ثورة الاتصالات، والاتصال بين الحاسبات الآلية نوعان: الأول اتصال مباشر بين حاسبين بواسطة كابل اتصال، والنوع الثاني اتصال عن بعد أي أن يكون كل حاسب في مكان بعيد عن الآخر ويتم الربط بينها بواسطة خطوط الهاتف العادية. ولما كان الاتصال ولغة التخاطب داخل الحاسبات يعتمد نظاما رقميا DIGITAL   بينما يعتمد الاتصال الهاتفي على نظام صوتي تناظري للذبذبات الصوتية ANALOG فكان من اللازم توفير أسلوب وسيلة اتصال بين النظامين. و من أجل ذلك اخترع جهاز المودم MODEM و هو كلمة مركبة Modulator/Demodulator  تعبر عن وظيفة ذلك الجهار كمحول التناظري إلى الرقمي و العكس.

 

لقد مهدت كل هذه التطورات التكنولوجية لعصر جديد في ميدان  التربية و التعليم حيث وظفت الإمكانيات التي وفرتها التكنولوجيات الحديثة في الميدان التربوي و قلبت الموازين التقليدية سواء من حيث العلاقة بين أعداد المتمدرسين و هياكل الإستقبال أو وظيفة المعلم أو العلاقة بين المعلم و المتعلم أو مفهوم المكتبة إلخ...

 

إن كنا قد أوضحنا بعض المفاهيم الأساسية و الفرعية المتصلة بميدان المعلوماتية بقي علينا توضيح  المفاهيم  المرتبطة بميدان التربية حتى تكتمل لدينا صورة العلاقة بين المعلوماتية و التربية

 

2 المعلوماتية و التربية

 

تأثرت التربية عبر العصور بلإكتشاقات التكنولوجيا من طباعة إلخ... و في عصرنا الحالي ظهر تسارع ذلك التاثير بعد الإكتشافات الحديثة في ميدان ما بات يعرف بالمعلوماتية و تكنولوجيا الإتصال في عملية " تطوير المناهج و طرق التدريس و الإدارة المدرسية و وسائل التعليم و أنماطه و تصميم المباني المدرسية و المختبرات و المكتبة" ...( الطوبجي حسين حمدي "التكنولوجيا و التربية"، دار القلم، الكويت 1983، ط.2 ص.5)

         

          لقد تأثرت جميع مجالات التربية بالتغيرات التي مر بها المجتمع الإنساني عبر التاريخ.  و قريب منا، أدى الانفجار السكاني إلى ظهور العديد من المشاكل التي تواجه المؤسسات التعليمية. فإذا أضفنا إليه انتشار التعليم و ازدياد الإقبال عليه لأدركنا حجم المشكلة -إنشاء الأبنية المدرسية، إعداد المعلمين الأجهزة المختبرات. و لو أخذنا مشاكل الاستهلاك في الطاقة أو الغذاء و الماء لرأينا أنها تترك آثارا على المؤسسات التعليمية و مناهج الدراسة فيها في الترشيد و العمل على تعديل اتجاهات المواطن لمحاولة إكسابه عادات و أنماط سلوكية جديد تساير هذه التغيرات.

 

          لعل أكثر ما يلاحظه المدرس من ممارسته اليومية هو ازدحام المناهج بالمقررات الدراسية نتيجة لازدياد العلوم و ميادين المعرفة التي ينبغي أن يحيط بها الفرد لكي يفهم ما يدور حوله و شق طريقه بنجاح.

 

          كذلك، وقت الطالب الذي كان يمضي أغلبه في المذاكرة بعد انتهاء اليوم الدراسي أصبح موزعا بين وسائل الإعلام و الذي يعتبر تربية غير نظامية و غير خاضعة لتقييم دقيق مما يعزز مطلب التربية الجديدة للتعليم الفردي و إعادة تصميم المدارس  بحيث تصبح مركزا لتوفير مصادر المعرفة المقروءة و المرئية و المسموعة على السواء و كذلك ضرورة  تغيير نظم و أساليب الإدارة المدرسية الحالية.

 

          لا شك أن وسائل الاتصال الجماهيرية أصبحت اليوم من أهم عوامل التغيير في المجتمع إلا أنه يلاحظ عدم وجود إستراتيجية متكاملة لاستخدامها في مجالات التربية النظامية حيث ما زالت الفكرة السائدة عنها، وأنها وسائل للترفيه و الثقافة العامة... الطريقة التقليدية في توزيع المنهج على مدار السنة لا تساعد على استخدام الأفلام مهما تعددت النسخ الموجودة من الفلم الواحد نظرا لكثرة عدد المدارس و ارتباط المدرسين بتدريس الموضوع الواحد في وقت واحد.

 

          إن أهم وسائل الاتصال الجماهيرية تأثيرا على المجتمع اليوم هي الإذاعة المرئية أو التلفزيون حيث أشارت بعض الدراسات أن مقدار المعلومات التي يعرفها الأطفال في مجالات المعرفة، نتيجة لمشاهدتهم برامج التلفزيون أصبحت تفوق ما كان يعرفه الأطفال في مثل أعمارهم ممن لم يشاهدوا التلفزيون كما ازدادت حصيلة التلميذ من الصور الذهنية و الكلمات المنطوقة أيضا.

 

          البرامج المتلفزة تشكل نوعا من التحدي للمنهج المدرسي، سواء في طريقة العرض أو من حيث المعلومات الجديدة. أما من ناحية تأثيرها على التلميذ فإنها تؤثر على كثير من عاداته مثل عادات القراءة و مواعيد النوم و قضاء أوقات الفراغ و تأدية الواجبات المنزلية. لهذا السبب خصصت المدارس فترة قي جدول الحصص اليومي للمطالعة أو تأدية الواجبات المدرسية.

 

          إن دخول التلفزيون إلى المنزل، و حديثا الإنترنت، أضعف كثيرا من قنوات الاتصال بين أفراد الأسرة الواحدة حيث نقص الحديث و الحوار و المناقشة الهادئة حول موضوع مقال نشرته إحدى الصحف أو حول أفكار عرضها كتاب قرأه أحد أفراد العائلة مما قلص التقارب بين أعضاء الأسرة الواحدة.

 

           المؤسسات التعليمية في بلدنا لم تستجب للتطور و التقدم العلمي و التكنولوجي في ميدان المعلوماتية و تكنولوجيا الإتصال إلا في السنوات القليلة الماضية، سواء من ناحية الممارسة التربوية (كإدخال الحاسوب و الإنترنت إلى المدرسة) أو تكوين المربي المواكب لهذه التغيرات من خلال تطوير المناهج الدراسية في اتجاه الاحتياجات الحقيقية للمجتمع. هكذا أصبح دور المدرسة كمركز للإشعاع أو تطوير المجتمع يجد منافسة قوية من المؤسسات الثقافية المختلفة و من وسائل الإعلام و الاتصال الجماهيري التي تستخدم  لأساليب و الوسائل الحديثة في نشر المعرفة و مخاطبة الجماهير.

 

          هذا ما يبرر رسكلة المعلمين وفق تربصات مغلقة و وضع برامج جديدة لإعداد المدرس العصري أو المختص في قضايا التعليم من شأنها تأهيله لفهم و استعمال الوسائل التكنولوجية الحديثة و تعليم الأجيال هذه الحقائق الجديدة في محيطها الاجتماعى. و هذا ما تقوم به الدولة حاليا (2007).

 

لقد تبين لنا أن سرعة التغيرات التي عبرنا عنها بالانفجارات التي تحدث في عالمنا اليوم، وضعت على عاتق المدرس مسئوليات كبيرة فأصبح من الضروري عليه أن يعلم جيدا الإمكانيات التي تقدمها له وسائل التعليم الحديثة لتساعده على أداء وظائفه الجديدة.

 

ماذا تعني عملية الاتصال؟

          لقد أشار الفيلسوف الأمريكي دجن ديووي في كتابه "الديمقراطية و التربية" أن الاتصال هو "عملية مشاركة في الخبرة" التي قد تكون حسية، معنوية أو الاثنان معا، نظرية، عملية أو الاثنان معا. فإذا فهمنا الاتصال على أنه لقاء بين خبرتين: خبرة المعلم و خبرة المتعلم/ خبرة المتحدث و خبرة المستمع/ خبرة العامل و خبرة العلم كان من الضروري على المدرس أن يهيئ للتلميذ فرص التعلم المختلفة، حسية كانت أو معنوية. ما يمكن استخلاصه من تعريف ديووي للاتصال هو أهمية مبدأ المشاركة الذي ينفي فكرة التلقين و المواقف الديكتاتوري بل يبرز أهمية الحوار و مبدأ الديموقراطية، و لن يكون هناك حوار إلا إذا وجد الدافع و الحاجة الذي يعني وضوح الهدف الذي يسعى المتعلم إلى تحقيقه.

 

          و لما كانت عملية الاتصال عملية ديناميكية تؤكد على عنصر المشاركة، فإنها لا تسير في اتجاه واحد، من مصدر الرسالة إلى مستقبلها، بل ترتد ثانية إلى المصدر حتى يتبين أنها حققت هدفها، و هذا ما يسمى بالتغذية الراجعة (Feed-Back) التي يمكن أن تكون فورية في مثل حالة الحوار المباشر أو في حالة التعليم البرنامجي أو مؤجلة كحالة الامتحانات بعد فترة من الزمن أو تلقي الانتقادات بعد نشر مقال أو معرفة حكم صناديق الاقتراع بعد اقتراح برنامج سياسي على الرأي العام الوطني. و يحبذ أن تقصر الفترة بين المثير و الاستجابة لتحرير عجلة التنمية التي هي تربية إلى أقصى مداها مما يناضل لصالح  التكنولوجيا الحديثة بدلا من تكنولوجية الطباعة التي هي قديمة نسبيا. و لذا فإننا نلاحظ غلق أبواب الكثير من المكتبات أو إن لم تغلق أبوابها فإن رصيدها من الكتب المتنوعة و الحديثة منخفض الذي هو مؤشر على أن صاحبها يفتقر إلى رأس مال كافي يمكنه من اقتناء كتب جديدة. إن الانفجار التكنولوجي ترك آثارا متعددة الأبعاد على المجتمع لمحنا إلى عدد منها.

 

العوامل التي تؤثر في عملية الاتصال.

          يعتبر التدريس جزءا من عملية الاتصال و لذا يجب على المدرس أن يفهم طبيعة هذه العملية و عناصرها. هناك عوامل طبيعية تتصل بالوسط الذي يتم فيه التعلم كدرجة الحرارة و شدة الضوء... و منها العوامل النفسية أو الاجتماعية أو الفلسفية أو الاقتصادية ...(الخلفية الثقافية المتمثلة في الخبرة السابقة و الميول و المعتقدات و العادات و القيم لمتلقي مثير الاتصال التي تسمح له أو لا تسمح له ربط الجديد بالقديم و بالتالي عقله و إدراكه و مواصلة التعلم أو الانسحاب الفعلي أو في غالب الأحيان المعنوي، أعمار تلاميذ المجموعة الواحدة أو الجنس أو الحالة المالية للأسرة و المستوي الاجتماعى لها أو نوع ثقافة الوالدين أو الوظيفة التي يشغلونها و نظرة المجتمع لها...)

 

المدرسة و عملية الاتصال

           المجتمعات المتحضرة تتميز بالحيوية و الديناميكية و الاتصال الدائم بين أفرادها في جو من الحرية و الصدق و الأمانة. فإذا ما اعترضت قنوات الاتصال عوامل التعصب والرأي المسبق أو الجنس أو العقيدة..، ضاعت تلك الحيوية المبنية على الاتصال و تبادل الآراء و الخبرات و نتج عن ذلك كله جمود و تحجر كالأوثان و ظلم و جهل. أما إذا تفتحت قنوات الاتصال و استقبلت في حرية تامة الاتجاهات الفكرية المختلفة، و الآراء المتباينة، و سمحت للفرد بتنمية قدرته على فهم هذه الآراء و دراستها و تمحيصها و تصفيتها من الشوائب، فإنها بذلك تعمل على تكوين المواطن الواعي الذي يعمل على دفع عجلة التقدم في المجتمع. فعلى المدرس إذن أن يدرك هذا و يتفهم ماهية الاتصال و العوامل التي تؤثر في هذه العملية.

 

 

أهمية وسائل الاتصال في العملية التعليمية

- تمكن المدرس من توسيع مجالات الخبرة المرئية و السمعية و الملموسة و الممثلة و الواقعية و المجردة.

- تنويع مصادر المعرفة، فبالإضافة إلى الكتب و المطبوعات يمكن تقديم المادة العلمية في عدة أشكال مثل الأفلام الثابتة و الشرائطية و المسجلات السمعية و السمعية البصرية و برامج التلفزيون و الخرائط و المجسمات...و بالتالي تتغير وظيفة المعلم إلى مشرف و مساعد و مشجع و أحيانا منتجا للبرامج التعليمية المبرمجة فيحدد الأهداف و أساليب العمل و طرق التقييم و التقويم لكي يحصل التلميذ على أكبر عائد من المعرفة نتيجة لتفاعله الإيجابي مع المعطيات الموجودة لديه. إن الوسائل التعليمية هذه لا تعتبر نهاية في حد ذاتها و لكن نقطة انطلاق لاثارة الاهتمام  بالعديد من الأنشطة التعليمية الهادفة.

- توفير فرص التعلم الذاتي الفردي أو في مجموعات صغيرة من خلال التعليم البرنامجي عبر كتاب أو آلة التعليم البسيطة أو الحاسب أو كذلك التعليم السمعي البصري (Muti-Media) باستعمال مجموعة من المواد التعليمية توضع في أماكن خاصة، في مكتبة أو مركز المصادر التعليمية أو في المختبرات في حين أن في الطريقة التقليدية المدرس هو مصدر كل المعلومات. أما  في الطريقة الجديدة، فهو يراقب سير العملية التعليمية بالتوجيه أو المساعدة على تشغيل الجهاز أو تفسير بعض الأمور. أما التلميذ فيصبح غير مقيد بوقت محدد فهو يستطيع أن يأتي لمواصلة تعلمه حسب قدرته و استعداده، و بالتالي فإن هذه الطريقة تراعي الفروق الفردية بين التلاميذ.

- تساعد التلميذ على تنمية مهارات الاتصال و تحمل المسئولية و الاعتماد على النفس و التعاون و حل المشاكل بدل الاتكال على المدرس و الاستقبال السلبي.

- تقدم للمدرس الوسائل التي تساعده على ممارسة وظائفه الجديدة و يعني ذلك منح المدرس وقتا أطولا لممارسة وظائفه الجديدة كالتشخيص و التوجيه و الإرشاد و البرمجة... ففي مختبرات اللغة مثلا، يمكن للطالب أن يستمع لقراءة مسجلة في أحد الموضوعات ثم يقوم بتسجيل صوته و هو يقرأ نفس الموضوع ثم يقارن بينهما ليعرف أماكن الضعف في أدائه.

- تذليل بعض الصعوبات المادية كبعد المسافة بين مصادر الدرس و مكان الدراسة أو تصغير العينة تحت الملاحظة أو صور الميكروفيلم...أو انعدام وجود نسخ كافية لكل من يحتاج لمعلومة ما حيث يمكن تصويرها و بثها على شكل فيلم مكبر على الجميع حتى يوفر المدرس خلفية مشتركة للجميع فتصبح مناقشته ممكنة و ذات فائدة للمجموعة كلها. و قد ازدادت الاستفادة من تكنولوجيا الاتصال اللاسلكي في ربط المؤسسات التعليمية بعضها بالبعض و الاستفادة من الخبرة البشرية النادرة لتصل إلى عدد أكبر من الدارسين و المهتمين عن طريق الإنترنات الذي يمكن الاستفادة من الخدمات المكتبية المجهزة بالأفلام التعليمية التي يمكن طلبها عن طريق الكومبيوتر، فيظهر الفيلم على شاشة الكومبيوتر. و قد أمكن اليوم استخدام  الأقمار الصناعية في توصيل الكلمة المسموعة و المرئية إلى أي مكان في العالم تقريبا. المشكل لم يعد بعد المسافة و لكن تغيير الذهنيات لدى أصحاب القرار و المستخدمين و تغيير رؤيتهم للعملية التعليمية. يجب على الإنسان و الآلة و الأفكار و أساليب العمل و الإدارة أن يكونوا كلا متكاملا و إلا لن يستفيد الإنسان من التطورات التكنولوجية الحديثة. و هناك من يرى أن تغيير الذهنيات لا يكفي يجب توفير المصادر المالية الكافية لتحقيق ذلك (موضوع للحوار في اقتصاديات التربية)... تخصيص ضريبة خاصة تقدر على أساس ما يلزم التلميذ الواحد في السنة أو إعفاء بعض المواد التعليمية من الجمارك حتى يسهل توفيرها أو ضرورة تخصيص نسبة من أرباح البنوك و الشركات للأغراض التعليمية.

 

المبادئ الرئيسية للتعليم و التعلم عن طريق وسائل الاتصال

- يعتبر كل متعلم حالة خاصة في حد ذاته. فرغم أننا نشترك جميعا في امتلاك الحواس التي تساعدنا على استقبال المثيرات، إلا أننا نختلف في قدرة كل من هذه الحواس على أداء وظائفها. فإذا أخلفت نقطة البدء عند الاتصال بالعالم الخارجي، فسوف يختلف تبعا لذلك إدراكنا لهذه المثيرات و ينعكس ذلك على أداء كل فرد و استجابته لذلك الموقف. و من أجل ذلك لا ينبغي للمدرس أن يتوقع المساواة بين طلبته في اكتساب المعلومات و المفاهيم التي يقدمها لهم مما يستلزم الابتعاد عن الطريقة القديمة في إلقاء الدرس و المتمثلة في الإلقاء و التلقين

         يجب تهيئة مجالات الاتصال المتنوعة و هذا يعني توفير 3 أساليب في التدريس: فقد يكون الإلقاء أكثر مناسبة للمجموعات الكبيرة و قد يحتاج الأمر إلى استخدام فلم أو بعض الشفافيات التي تناسب هذه الحالة، و في نفس الوقت يهيئ المدرس مجال الخبرة و التعلم للمجموعات الصغيرة عن طريق المشاركة لإجراء تجربة مثلا أو إنجاز مشروع أو استخدام المخبر اللغوي...و هذا ما يحقق مبدأ تكافؤ الفرص و يراعي الفروق الفردية. -إعداد البدائل المناسبة من الوسائل التعليمية التي تسمح بتنويع مجالات الخبرة كتنويع الكتب المدرسية و الوسائل التكنولوجية المتنوعة كأشرطة الفيديو و الحواسيب و الخرائط و النماذج و العينات - ترتيب الخبرات بتسلسل منطقي مبرمج ينتقل الطالب من خلالها من السهل إلى الصعب أو من المحسوس إلى المجرد تمكن المدرس من تشخيص النقائص ليقوم بمعالجتها أما بالنسبة للتلميذ فإن النجاح في الانتقال من مرحلة تعليمية إلى أخرى يعزز لديه التعلم و يكسبه الثقة بالنفس التي تؤدي إلى متابعة التعلم.

- الإدراك هو أساس التعلم. و هو عبارة عن عملية تصنيف و ترتيب و اختيار و مقارنة مستمرة تمكن من صياغة المثيرات الخارجية على شكل فكرة لها معنى و دلالة و نمط تستمر في التشكيل حتى تصبح في النهاية ما يسمى بالمفهوم و كلما كثرت هذه المفاهيم زادت خبرة الإنسان حيث يستطيع أن يوظفها لحل ما يصادفه من مشاكل. الإدراك هو أساس العمليات آلتي تؤدي إلى التعلم، كلفهم و التفكير و حل المشاكل و تكوين الاتجاهات. الإدراك عملية انتقائية لأن الخبرة السابقة تكون الاتجاه الذي بدوره يؤثر على الفرز و بالتالي الفهم لأن الاتجاه عبارة عن حالة استعداد ذهني و عصبي يتم تكوينه من خلال الخبرة و يوجه استجابة الفرد نحو جميع الأشياء و المواقف المتشابهة. و قد تتكون الاتجاهات بعدة طرق، من خلال اللذة و الألم المصاحبان لكل عملية تعلم أو من نقص القدرة على الاستقبال أو نقص الخبرة التي يمكن لوسائل الاتصال أن تمنحها لمن تنقصه لمواصلة التعلم.

- المشاركة الإيجابية للمتعلم. (العلم وليد الهمة، يرزق الله عبده على حسب همته) التعلم الناجع يتم عندما يتجاوب المتعلم مع العناصر  الموجودة في مجال التعلم، فيقوم بالبحث و التنقيب حتى يصل إلى المعرفة المطلوبة. و لتحقيق ذلك يجب أن يكون التعلم هادفا، بمعنى أن يعرف التلميذ مسبقا الغرض الذي يسعى إلى تحقيقه و ماذا نتوقع منه (إعداد دليل للمشاهدة أو الاستماع أو الرحلة... قبل القيام بذلك -المشاركة في إعداد ذلك الدليل إثارة بعض الأسئلة قبل عرض تفاصيل الموضوع.) و قد أثبتت الدراسات أن إثارة الاهتمام للمشاركة الإيجابية تؤدي إلى زيادة الفهم و تكوين المفاهيم و استخدام المعلومات المكتسبة بنجاح و أسلوب مبتكر في مواقف أخرى (الطوبجى ص 56)

- مناسبة الخبرة التعليمية للمتعلم. ( الموضوع، درجة الصعوبة...) لعل أفضل طريقة لاختيار الماد التعليمية هي إشراك التلاميذ و مطالبتهم بتحديد الغرض من المرور في الخبرة المطلوبة و أنسب المواد التعليمية لذلك.. و لا شك أن تحويل المكتبة من مكتبة للمواد المطبوعة فقط إلى مركز لمصادر التعلم المختلفة ( الأفلام، الشرائح، الأفلام الثابتة، الأسطوانات، المسجلات، النماذج و العينات، الكرات الأرضية، الخرائط، البرامج التليفزيونية المسجلة) سوف يساعد المدرس في اختيار أنسب المواد لتوفير مجال الخبرة المطلوبة.

- اختيار إستراتيجية التدريس المناسبة. (-عرض المعلومات الضرورية الأساسية في مجامع كبيرة - تقسيم المجموعة الكبيرة إلى مجموعات صغيرة تتولى وظائف متنوعة مثل مناقشة الموضوع أو التخطيط لأعمال جديدة أو كتابة التقارير أو إقامة المعارض أو تقويم تحصيل التلاميذ - تهيئة فرص التعليم الفردي الذاتي للطالب الذي يريد أن يتابع التحصيل الدراسي بمفرده حسب حاجاته.) الأفلام و الشفافيات أنسب لتدريس المجموعات الكبيرة حيث تعرض الصور مكبرة، كما أن للمجموعات الصغيرة أجهزتها المناسبة مثل المسجلات الصوتية مع سماعات للاستماع. و للتعليم الفردي وسائله كالتعليم البرنامجي في هيئة كتاب أو في آلات التعليم. و الإستراتيجية الناجحة هي التي تعمل على تحديد الأهداف و دراسة الخلفية التعليمية لكل تلميذ ثم تهيئة مجالات الخبرة المتنوعة لهم.

 

الوسائل و الأهداف

          لا يمكن فصل الوسيلة عن المنهج أو الطريقة أو الأهداف، فكلها تعمل في إطار واحد. و نعني بالوسائل المواد التعليمية مثل الأفلام و الشرائح و التسجيلات و الخرائط و الملصقات و غيرها، و الأجهزة مثل أجهزة عرض الأفلام و الشرائح و الصور المعتمة و الشفافة و المسجلات و أجهزة الفيديو و أجهزة قراءة الميكرو فيلم ... و المواقف التعليمية مثل التمثيليات و اللعب و تمثيل المواقف، و كل وسيلة توافق هدفا معينا و اداءا أو طريقة معينة. إذن تحديد الأهداف التعليمية له أهمية كبيرة في رسم إستراتيجية الدرس، و كذلك تساعد التلميذ على معرفة ما نتوقعه منه، و تحدد مستوى الأداء المقبول سواء كان معرفي (cognitive) كالتعرف و الوصف و التحليل و التركيب و التفسير أو حركية (psychomoteur) كتعلم المهارات التي تعتمد أساسا على القدرة العضلية كمهارات النجارة و الرسم و تشغيل الآلات، و كذلك الأهداف الوجدانية (affective) التي تتصل بالميول و الاتجاهات و القيم

 

إن للتكنولوجيا أهمية على مستويين رئيسيين يسمحان لرجال التربية برؤية جديدة تكاملية حيث تبرز هذه الأهمية على مستوى تخطيط و تطوير المناهج الدراسية من جهة، ومن جهة أخرى على مستوى تحديد إستراتيجية للتعليم و التعلم. و هذه النظرة التكاملية تستدعي بالضرورة الأخذ بأسلوب النظم (system approach) في تعديل و تطوير المناهج الدراسية.

 

          فقد يتصور البعض أننا عندما نتكلم عن التكنولوجيا و ما فيها من آلات تعليمية و تحديد الأهداف و اختيار مصادر التعلم و رسم مستويات الأداء، أننا نسعى بذلك إلى برمجة حياة التلميذ فيتحول إلى شبه آلة، و التكنولوجيا أبعد من ذلك حيث تؤكد على حرية الإنسان في التعلم و ضرورة توفير الخيارات التعليمية و تنويع مسارات و طرق الحصول على هذه المعرفة لتحقيق الأهداف الخاصة التي تنبع أساسا من حاجة المتعلم، و يسير في تحقيقها وفق قدراته، و تتأثر باحتياجات المجتمع الذي يعيش فيه و القيم التي تحكم سلوكه و متطلباته، مما يستدعي تهيئة بيئة المتعلم و اتباع أسلوب النظام.

-مفهوم النظام: إن مفهوم النظام يعني وجود عدة عناصر تتفاعل باستمرار مع بعضها بحيث تكون وحدة متكاملة (الوسائل المتاحة، الظروف و الأهداف الخاصة،أهداف المجتمع). و هناك علاقة وظيفية بين مفهوم التكنولوجيا و مفهوم النظام، و قد أشار إلى ذلك تشارل هوبان Hoban عندما قال أن التكنولوجيا ليست مجرد آلات و رجال و لكن تنظيم مركب متداخل بين عدة عناصر من الرجال و الآلات و الأفكار و أساليب العمل و الإدارة. (علاقة ديناميكية).

 

          إن إتباع أسلوب النظام في التربية يعني تخطيط و تنظيم استخدام جميع مصادر التعلم المتاحة لدينا بما فيها وسائل الاتصال و التكنولوجيا، و اختيار أكثرها ملاءمة من النواحي العملية لتحقيق الأهداف التربوية المنشودة بمستوى عال من الأداء

- أسلوب النظام في التربية يعني تصميم مجال و بيئة المتعلم حتى يشعر بالحرية في أن ينمو تلقائيا و بصورة كاملة دون أن يتعدى على الآخرين، حتى أننا نستطيع أن نقول أن إصلاح الإنسان ليس من صلاحيات المعلم و لكن هو من صلاحيات البيئة. إن نتيجة الأخذ بأسلوب النظام هي تحويل الفرد من طفل يعتمد على غيره إلى عضو بالغ منتج في المجتمع.

 

المنهج و تصميم البيئة:

 لقد كان للتطور التكنولوجي أثر كبير في تغيير مفهوم المنهج المدرسي و الممارسات التعليمية المصاحبة له حتى أنه ينظر الآن إلى المنهج أو المقرر الدراسي و وسائله كالكتاب المدرسي أو القرص الإليكتروني... على أنه محاولة لتصميم بيئة المتعلم و التحكم فيها لكي يتم التعلم و تحقق الأهداف المنشودة. و هنا تكمن أهمية دراسة وسائل الاتصال بأنواعها و الاهتمام بمستحدثات التكنولوجيا في التعليم لأن وجودها في بيئة المتعلم أصبح من الحقائق آلتي لا يمكن تجاهلها أو تجاهل آثارها التعليمية،  سواء تم التعلم عن طريق البيئة بطريقة غير مقصودة أو بطريفة التحكم فيها داخل المؤسسات التعليمية. و لتخطيط مثل هذه البيئة يجب أن نعمل على تحديد أهداف التعلم ثم نقوم بترتيب الخبرات التعليمية آلتي تحقق هذه الأهداف و اختيار و المواد و الأساليب التعليمية المناسبة و تقييم مدى تحقيق هذه الأهداف ثم تشخيص أداء كل فرد و تخطيط الخبرات التي تؤدي إلى متابعة التعلم و تعديل السلوك. كل هذه المتطلبات تستدعي اتباعه أسلوب النظام في التخطيط التربوي و بناء البرامج.

 

 من بين الأنظمة الفرعية التي تستوجب الاهتمام هي نظام التدريس. فبناء و تطوير البرامج يشمل الطريقة و الوسيلة و المحتوى و الكتاب المدرسي و الاختبارات و التقييم و التقويم و غير ذلك. لذا يجب أن ننظر إلى مهمة التدريس على أنها أساليب و أدوات تنفيذ السياسة التعليمية و الخطة و المنهج و الأهداف، فهي آلتي يمكن أن تترجمها إلى واقع يظهر في سلوك التلميذ و أدائه. و الحقيقة أن فاعلية و جدوى تطوير المناهج تظهران عندما تتحقق و تترجم جميع الأنظمة الفرعية، من مواد ووسائل تعليمية و أنظمة إدارية و طرق تدريس...، إلي خطوات إجرائية نشاهدها في بيئة مناسبة للتعلم

-أنماط التدريس: يمكننا القول أنه يوجد نوعان من التدريس، نوع عن طريق المواجهة حيث يكون للمدرس دور رئيسي واضح تقليدي، و نوع عن طريق الوسائل المختلفة حيث تصل الرسالة إلى التلميذ عن طريق و وسيلة مثل الكتاب أو الفلم أو الإذاعة أو غيرها من الوسائل. إن هذا التقسيم يمكنه أن يتداخل حسب الأهداف التعليمية التي تواجه المعلم و التلميذ، و الواقع أن تقسيم الأدوار و الوظائف و المسئوليات بين المدرس والتدريس عن طريق الوسائل هو اتجاه جديد في مجال التربية يعطي هذه الوسائل دور الشريك مع المدرس في عملية التدريس.

 

(...)  إن تزايد استخدام التكنولوجيا في التدريس أدى إلى تغيير دور المدرس من الإلقاء و الشرح و التلقين إلى زيادة الاهتمام بعمليات التعلم آلتي تتطلب الاتصال بالتلميذ و مساعدته في تحقيق أهدافه، كالتوجيه و الإرشاد و تشخيص أدائه و تهيئة الخبرات التعليمية التي تسمح له بالنمو و زيادة التعلم وفق ميوله واهتماماته. و يتم هذا الدمج عن طريق تحديد الأهداف الخاصة بكل موضوع و صياغتها في صورة أهداف سلوكية تصف ما نتوقع من التلميذ أداءه، تحديد مستويات الأداء المقبولة لتحقيق كل هدف، تحديد معايير التقييم من اختبارات و أسئلة موضوعية.

 

تكنولوجيا التدريس و تكنولوجيا التربية:

 تعددت مصادر التعلم التي يستعين بها المدرس في تصميم و تخطيط طريقته في التدريس، فهناك الوسائل التقليدية كالسبورة و اللوحة و الكتاب، و هناك وسائل الاتصال الجماهيرية كالسينما و الإذاعة و التلفزيون، و هناك التكنولوجيا الحديثة كالحاسب الإلكتروني و شبكات الحاسب العالمية المتصلة عبر الأقمار الصناعية. إذا كانت تكنولوجيا التدريس تعني مجموع هذه الوسائل فإن تكنولوجيا التربية أشمل و أكثر من هذه الوسائل لأنها تعني العمل بأسلوب نظامي لتصميم و تنفيذ جميع جوانب عملية التعليم و التعلم على ضوء أهداف محددة و نتائج الأبحاث في مجال التعلم و الاتصال الإنساني و بالاستعانة من المصادر البشرية و غير البشرية بغية تحقيق تدريس أكثر فاعلية.

 

 إن تطوير التدريس حتى يساير التطورات التكنولوجية الحديثة يستوجب تطبيق الأسلوب النظامي في تحليل مشاكل التعليم و التعلم و إيجاد حلول لها. و يستلزم هذا العمل تضافر جهود الجهات المختلفة التي تتصل بهذه المشاكل المشخصة (فقدان التوازن بين ما يجري خارج المدرسة و ما يجري داخلها) بعد مسح و تحليل و تحديد للأهداف و الظروف التي يتم فيها التعلم و حصر المصادر المادية و المعنوية حتى يمكن تصميم برنامج أو مقرر أو منهج بمحتوياته و استراتيجيات في التدريس و اختيار وسائل التعليم المناسبة، قبل أن يختبر و ينفذ.

 

الاتجاهات المعاصرة في التربية

 

من بين نتائج التطور في علوم التربية قيام مجهودات كثيرة لتحسين عمليات التدريس، فأدخلت الأفكار و المفاهيم الجديدة في طرق التدريس و وسائله و تنوعت مصادر التعلم و تطور مفهوم المكتبة لتشمل المواد التعليمية المسموعة و المرئية فضلا عن المقروءة من كتب و مطبوعات كما ترتب عن ذلك تعديل المباني المدرسية و قاعات الدراسة و الأماكن الطبيعية قصد توفير أحسن بيئة للتعلم.

 

          إن الدور الهام و الرئيسي الذي تقوم به وسائل الاتصال الحديثة هو تحويل فلسفة التعليم و نظريات التربية إلى ممارسة عملية و تطبيقية، حيث تساهم بقدر كبير في تقديم الحلول العملية لكثير من المشاكل التي تواجه المسئولين، سواء في نشر التعليم أو في رفع مستوى التحصيل و الأداء، أو زيادة كفاءة العائد التعليمي أو تخفيض تكلفته. ومن بين نتائج وأدوار تكنولوجيا التعليم نذكر:

- أتباع الأسلوب النظامي في التخطيط وتنفيذ أهداف التربية من خلال توزيع الأدوار في توافق قصد تحقيق الهدف المنشود.

- تزايد الاهتمام بتفريد التعليم حيث عملت مختلف الوسائل التعليمية على توفير مصادر التعلم المتنوعة، الناسبة لكل فرد وكل غرض، و بمراعاة الفروق الفردية و تحقيق حرية الاختيار و تكافؤ الفرص التي تعتبر إحدى ركائز ديموقراطية التعليم.

 

          يعتمد التعليم الفردي على إتاحة عدة خيارات للتلميذ ليختار من بينها أكثرها ملاءمة للهدف الذي يسعى لتحقيقه، و لاستعداداته و سرعته في التعلم. و لتحقيق هذا الهدف يجب تنويع مصادر وساءل التعلم أو التركيب الذي يحكم طريقة صياغة و عرض الماد التعليمية ( برامج، محتويات، مصادر التعلم المرجعية كالقواميس و الموسوعات). و ينبغي أن يدرك التلميذ أن مصادر المعرفة المتوفرة لديه متنوعة.

 

          لقد أدى الاهتمام بالتعليم الفردي إلى ابتكار التدريس عن طريق إعداد و إنتاج وحدات تدريس صغيرة و متكاملة تتنوع فيها مصادر و أساليب التعلم والمواقف التعليمية. و كما تتعدد و تتسلسل الأهداف الجزئية و تجتمع كل مجموعة منها لتكون هدفا أكبر حتى يتكون الهدف الأعم و الأشمل، فكذلك يمكن لوحدات التدريس الصغيرة هذه أن تصبح جزءا من وحدات أكبر للتدريس، فكأنها بذلك تكون أنظمة فرعية من نظام كبير، يمكن للتلميذ أن يدخل فيه عند نقاط مختلف حسب استعداداته، و يمكنه إذا شعر أنه وصل إلى مستوى الأداء المطلوب، أن يتقدم لاختبار الكفاية الذي يتطلبه اجتياز أهداف هذه الوحدة الدراسية.

 

          إذا كان من الناحية البيداغوجية، التعليم الفردي مبررا، فمن الناحية الاقتصادية هناك من يتساءل عن جدوى النفقات في هذا الميدان و يطالب بتقديم الدليل على أن العائد التعليمي المقترح يساوي ما ينفق عليه. و قد انتشرت هذه النظرة الاقتصادية نتيجة اعتبار التعليم على أنه عمل استثماري يهدف إلى تنمية القوى العاملة و مصادر الثروة البشرية في المجتمع في مختلف المجالات. رغم صعوبة تقييم مر دودية التعليم بصفة عامة، نظرا لظهور المردود بعد سنوات طويلة من الإعداد إلا أن المقارنة بين تكاليف النظام  التعليمي التقليدي و التعليم الفردي المدعم بالإمكانيات التكنولوجية المتوفرة، ممكن جدا و مبرر صوريا إذا اعتبرنا أن التبذير منبوذ.

 

          إن تحديد مفهوم وسائل الاتصال و تكنولوجيا التعليم ( الوسائل التعليمية) و الدور الذي تؤديه في العملية التعليمية، يستوجب دراسة خصائص هذه الوسائل و مميزاتها و ما يمكن أن تؤديه في العملية التعليمية، بالموازاة إلى تحليل المناهج الدراسية قصد تعيين أفضل الوسائل التعليمية الكفيل بتحقيق الأهداف التربوية المختلفة، و هذا بدوره يستوجب تحديد الإطار التنظيمي لإدارة وظائف هذه الوسائل.

 

          إذا اعتبرنا أن مفهوم تكنولوجيا التربية يشمل المنهجي و الوسائل و المواقف التعليمية المتجانسة مع أهداف المؤسسة التعليمية و أنها لا تفصل عن طرق التدريس و المباني و المكتبة و التقويم و أنها تعمل في نظام متكامل لتحقيق الأهداف المسطرة، نفهم أهمية الإطار التنظيمي سواء على المستوى المركزي أو اللا مركزي.

 

          لا شك أن تحقيق زيادة في عائد رأس المال المستمر في تكنولوجيا التربية يحتاج إلى برنامج موازي من البحوث لدراسة دور وسائل الاتصال و التكنولوجيا في خفض نفقات التعليم و زيادة العائد منه. و في هذا المضمار هناك عدد من البحوث التي ركزت على دراسة فاعلية تكنولوجيا التعليم مقارنة بالطرق التقليدية التي تعتمد على الإلقاء و الشرح. لم تفسر نتائج هذه الدراسات في أغلبها فروق هامة بين هاتين الطريقتين. هناك كذلك بحوث ركزت دراسة مرات استخدام الوسائل التكنولوجية في أوساط المدرسين و التي أوضحت أن هناك انخفاض في معدلات الاستخدام، لكن هذا لا يعتبر مؤشرا كافيا عن عدم جدوى هذه الوسائل في العملية التربوية لأن الأنظمة التربوية غير مهيأة سواء من حيث كيفية توفيرها في الوقت المناسب أو تكوين المستخدمين لها. هذا من ناحية، و من ناحية أخرى، سرعة التجديد والتطوير في هذه الوسائل يجعل عددا كبيرا منها في حكم القديم مما يفسر انخفاض معدلات الاستخدام.

         

المدرسة المستقبلية و التعليم عن بعد

(...) مواقع الإنترنت التعليمية و ميزتها التشعبية استجابة للخلفيات الإدراكية المختلفة

   

the most important overall impact of online courses is the emphasis they place on critical thinking and discourse. The one thing that happens in all online courses, regardless of the discipline or grade level, is that students communicate a lot more with each other and with the instructor. They discuss ideas, analyze, evaluate, argue, debate, and question. Online education redirects learning towards a constructivist and experiential mode on a large scale. This is a significant contribution of technology to improving our educational system.

©2003 Michigan Virtual University. This article has been viewed 5626 times since March 1, 2001. Information last modified February 9, 2001 2:17 AM.

 

 

المراجع

 

جودت أحمد سعادة و فايز السرظاوي،        "استخدام الحاسوب و الإنترنت في ميدان التربية و التعليم"، دار الشروق للنشر و التوزيع، عمان الأردن 2003.

الغريب رمزية:                                 "التعلم دراسة نفسية تفسيرية توجيهية"، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة 1977

الطوبجي حسين حمدي:                        "التكنولوجيا و التربية"، دار القلم، الكويت 1983، ط.2

رمضان محمد رفعت و آخرون:                "أصول التربية و علم النفس"، دار الفكر العربي، القاهرة 1949.

سلطان محمد السيد:                "مقدمة في التربية"، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر 1993.

عفيفي محمد الهادي و مرسي أحمد سعد:      "قراءات في التربية المعاصرة"، عالم الكتب، القاهرة 1973.

 

المراجع الأجنبية

 

DELDIM R., DEMOULIN R.               : "Introduction à la Psychopedagogie à l'usage des        Etudiants", OPU, Alger 1975.

FONT J.M., QUINIOU J.C.:                  "Les ordinateurs, Mythes et Realité", Idées, Paris, 1968.

ILLICH I.:               "Une Societé sans Ecole"

KELLY A.V.:         "microcomputers and the Curriculum", Harper education  series, London 1984

 

 

 


setstats1



[1][1] قرص ليزر ، المدخل إلى علوم الحاسب، انتاج الشركة المتحدة للبرمجيات 1995.

[2][2] قرص ليزر ، المدخل إلى علوم الحاسب، انتاج الشركة المتحدة للبرمجيات 1995.

 

[3][3] قرص ليزر ، المدخل إلى علوم الحاسب، انتاج الشركة المتحدة للبرمجيات 1995.