عن الكتاب:

التربية النظامية تهتم أولا و قبل كل شيء ، بالتنمية المتكاملة للإنسان ليكون قادرا على العمل و النشاط. هي عملية موجهة، و لها أهداف محددة تسعى إلى تحقيقها ، و على مر العصور ظل للتربية أهداف و إن بقيع عرفية اختلفت من حضارة إلى أخرى، و من عصر إلى آخر. لذا تعتبر الأهداف التربوية من المباحث الهامة لدى المهتمين بقضايا التربية، حيث يوجد من بينهم من حاول تصنيفها لتشكل بعدها دليلا أو مرشدا للمهتمين بالعملية التربوية لصياغة الأهداف التربوية و مراجعتها و تقويمها . ومن أهم نظم التصنيف المعروفة في الوقت الحاضر ،تلك التي تتناول تصنيف الأهداف التربوية في إطار  ثلاث مجالات رئيسية للسلوك الإنساني ، و هذه المجالات هي :

1-المجال المعرفي .

2-المجال الوجداني ( الانفعالي ) .

3-المجال النفس-حركي .

و لقد شاع تحديد الأهداف التربوية في إطار الصونفة الثلاثية الأبعاد المذكورة أعلاه. و اشتهر علماء من أمثال جانييه ،و بلوم مع آخرين بتفصيل الأهداف التربية في المجالين المعرفي و الوجداني. أما بالنسبة للمجال النفس-حركي فقد تأخر ظهور نظام لتصنيف يبرز معالم المجال الوجداني لدى الأفراد.

و قد بدأ الاهتمام بمحاولة تصنيف الأهداف التربوية في ذلك المجال و ظهر في عام 1966 نظام التصنيف الذي قدمته "اليزابيت سمبسون " وظهرت بعد ذلك نظم أخرى للتصنيف في هذا المجال .

يتناول هذا الكتاب نظم تصنيف الأهداف التربوية في المجال النفس-حركي ،حيث يندرج تحت خمس فصول مهمة ، بتقديمه موجز للأهداف التربوية بوجه عام و أهمية تصنيفها في مجال التربية ، و مجالات هذا التصنيف ،و أهم نظم تصنيف الأهداف في المجالين المعرفي و الوجداني ثم التعريف بالمجال النفس-حركي و أهميته التربوية ،و أهم المهارات و القدرات النفس- حركية التي كشفت عنها البحوث والدراسات النفسية . و يستهدف هذا الكتاب تقديم فكرة مركزة حول الأهداف التربوية في المجال النفس-حركي ،و كيفية تصنيف أهدافه ،وأهميته في ميدان التربية . و إذا حاولنا إلقاء نظرة عامة على نظم تصنيف هذه الأهداف يمكن أن نلاحظ أنها تتشابه في بعض الجوانب ،و تختلف في جوانب أخرى ،فهي تتفق في الشكل العام لتنظيم تصنيف الأهداف في مجال التربية من حيث تصنيف أنواع السلوك المستهدفة في فئات رئيسية و يندرج تحت كل فئة عدد من الفئات الفرعية .و تتدرج من السلوك البسيط إلى السلوك المعقد .و لكنها تختلف في عدد الفئات سواء الرئيسية أو الفرعية التي يشملها كل نظام من هذه النظم .

و كل هذا الكتاب يعتبره المؤلف محاولة منه قد تكون مفيدة في المجال التربوي ، و الأهداف التي تسعى التربية إلى تحقيقها في المجال النفس-حركي .

الموضوع الذي يتناوله الكتاب يعتبر موضوعا حيويا يهم جميع المشتغلين في ميدان التربية ،و على وجه الخصوص المعلمون و الموجهون و خبراء المناهج و التقويم و الباحثين.

لقد راعى المؤلف البساطة ،و الوضوح ،و الإيجاز في عرض مادة الكتاب حتى يمكن أن يستفيد منه أكبر عدد من المهتمين بالتربية و قضاياها .

الفهرس

1- الأهداف التربوية و أهميتها :

· المقصود بالأهداف التربوية .

· أهمية الأهداف التربوية

2 –  تصنيف ا لأهداف التربوية :

- مفهوم التصنيف .

- مجالات تصنيف الأهداف التربوية .

- نظم تصنيف الأهداف التربوية في المجال المعرفي .

- نظم تصنيف الأهداف التربوية في المجال الوجداني .

3 –المجال النفس-حركي و أهميته التربوية :

· المقصود بالمجال النفس-حركي .

· الأهمية التربوية للمجال النفس-حركي .

· التربية النفس-حركية .

· المهارات و القدرات النفس-حركية .

4 –نظم تصنيف الأهداف التربوية في المجال النفس-حركي .

· تصنيف سمبسون .

· تصنيف ديف .

· تصنيف كبلر و باركر و ميلز .

· تصنيف هارو .

5 –رؤية عامة لنظم تصنيف الأهداف التربوية في المجال النفس-حركي :

*مراجع الكتاب .