|
|
|
الطلاق
س1 - تخاصم رجل مع زوجته و تخانقا فقال لها أنت
طالق الأولى والثانية و الثالثة إلى السادسة فتركته الزوجة وبعد قليل قالت
له: تحسب أن الذي قلته بسيطا؟ فقال: أنا عارف أني طلقتك وكنت بكل وعيي بواحدة
وثانية وثالثة
ج1 - إن قول الرجل لزوجته أنت طالق الأولى و
الثانية والثالثة تبين به زوجته بهذا اللفظ بينونة كبرى لا تحل له بعده حتى
تنكح زوجا غيره لأن هذا اللفظ صريح في الطلاق والعدد. وقد أكد ذلك عندما أجاب
زوجته بأنه طلقها بتلك الاعداد وهو بكل وعيه.
س3 - إذا طلق المسلم زوجنه ولم ينجب منها أطفالا
هل يدفع لها نفقة؟ وما هي مدتها؟
ج1 - النفقة على المطلقة لا تتعلق بإنجاب الأطفال
أو عدمه ولكن تتعلق بنوع الطلاق هل هو رجعي او بائن وهل هو
قبل الدخول أو بعده؟
فإذا كان الطلاق رجعيا وجب لها السكنى والنفقة
فقط، وكذا إذا كان بائنا وكانت حاملا. فإن كانت حائلا غير حامل فليس لها إلا
السكنى لكن تجب لها المتعة كما قال سبحانه : وللمطلقات متاع بالمعروف حقا
على المتقين،،
س4 - زوجي لا يحلف الا بالطلاق وانا احافظ علي
العلاقة بيني وبينه ، ولا ادري ماذا يحدث منه خارج البيت ، وانااشك لكثرة
ايمانه الطلاقيه ان تقع ، وانا لا اعلم ، فاكون معه في الحرام ، وهو اذا سئل
عن هذا قال : ما وقع مني يمين ، او قال : انا لا احلف ، فما حكم الله في ذلك
ارشدوني ؟
ج 4 - ان الاصل في الايمان ان لا تكون الا بالله
، لقوله : صلي الله عليه وسلم " فمن كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت " اخرجه
الشيخان من حديث ابن عمر . اما الحلف بالطلاق فذلك مما لا ينبغي والاكثار
منه شعار الفساق . واذا حلف بالطلاق وكان اليمين صريحا فيه فاما ان يفي ولا
يحنث ، فذلك لا يوثر علي العلاقة الزوجية ، بل تبقي المرأة في العصمة كما
هي . واما اذا حنث فانها تطلق به ، لانه يكون علق الطلاق بصفه فيقع عند وقوعها
. والمسؤول عن هذا كله الزوج ، اما المرأة فلا ينبغي لها ان تشك في امرها
لان ذلك من الوسواس المذموم ، فان ظهر لها من امره شيء عملت به ، والا فان
عصمتها باقية بيقين فلا ترفع الا بيقين والله تعالى اعلم
س5 - اود ان استفتيكم في سؤال وهو قولي لزوجتي
: بانك محرمة علي مثل امي واختي ، وذلك بسبب تهجم زوجتيبالسب والقذف وسب شقيقتي
في عرضها واتهامها صراحة بمعاشرة الرجال وسبها في عرضها بكل صراحه ؟
ج5 - قول الرجل لزوجته انتي محرمة علي مثل امي
او اختي يقصد بذلك الظهار منها يكون ظهارا كما نص عليه في الشرح الصغير 1/486
بحاشيه بلغة السالك وفي الجواهر الثمينه 2/226 حيث قال الاخير في سياق تعداده
للكنايات الظاهره للظهار " انتي علي كمثل امي او حرام كامي او مثل امي " وهو
مذهب الشافعيه مع النية كما نص عليه في المنهاج 3/282 بشرحه المغني وكذا ص
355 منه وهو ما قصده ونواه السائل وحيث ثبت عليه الظهار ، وجبت عليه كفارة
بالعود وهو العزم علي الوطء كما نص عليه في الشرح الصغير او امساكها مطلقا
بعد الظهار زمنا كان يسعه ان يطلق فيه فلم يطلق كما هو مذهب الشافعية . والكفارة
تحرير رقبه ان وجدت ، والا فصيام شهرين متتابعين ، فان لم يستطع فاطعام ستين
مسكينا وذلك لقوله تعالي في سورة المجادله الآيتين 3،4 وعليه ان يتوب الي
الله ويستغفره من هذا القول . والله تعالي اعلم
فتاوى عامة
س2 - كيف يتوب السارق؟
ج2 - إذا كان الشيء عنده الاّن رده إلى أصحابه
. وإن تلف أو نقصت قيمته بالاستعمال أو الزمن وجب عليه أن يعوضهم عن ذلك ،
إلا إذا سامحوه
س3 - لقد حصل والعياذ بالله أني ارتكبت الفاحشة،
وعقدت على المرأة الزانية، وقد صار لنا سنوات وقد تبنا أنا وهيإلى الله توبة
صادقة فماذا يجب علي؟
ج3 - ما دامت التوبة قد صحت من الطرفين فعليكما
إعادة العقد بشروطه الشرعية من الولي والشاهدين، ولا يلزم أن يكون ذلك في
المحكمة بل لو حصل في البيت لكان كافيا
س4 - عملت اعمالا محرمة وأخذت مقابلها أموالا
فهل يجب علي الاّن وقد تبت إرجاع هذه الاموال لمن دفعوها إلي؟
ج4 - الشخص الذي يعمل في أعمال محرمة، أو يقدم
خدمات محرمة، ويأخذ مقابلا أو أجرة على ذلك إذا تاب إلى الله وعنده هذا المال
الحرام فإنه يتخلص منه ولا يعيده إلى من أخذه منه
س5 - كان عندي أموال من الربا ولكني أنفقتها
كلها، ولم يبق عندي منها شيء، وأنا الاّن تائب فماذا يلزمني؟
ج5 - لا يلزمك إلا التوبة إلى الله عز
وجل توبة نصوحا والربا خطير، ولم يؤذن الله بحرب أحد في القراّن الكريم إلا
أهل الربا وما دامت الأموال الربوية قد ذهبت كلها، فليس عليك من جهتها شيء
الاّن
س6 - كيف يتوب القاتل المتعمد؟
ج6 - القاتل المتعمد عليه ثلاثة حقوق، حق لله
، وحق للقتيل ، وحق للورثة
.
فاما حق الله فلا يقضى إلا بالتوبة ،
واما حق الورثة أن يسلم نفسه إليهم ليأخذوا حقهم إما بالقصاص أو بالدية أو
بالعفو، ويبقى حق القتيل الذي لا يمكن الوفاء به في الدنيا، وهنا قال
أهل العلم إذا حسنت توبة القاتل، فإن الله يرفع عنه حق القتيل ويعوض القتيل
يوم القيامة خيرا من عنده عز وجل، وهذا أحسن الاقوال