قول اللحيدان في مسألة الموازنة
قال
فضيلة الشيخ صالح
بن محمد اللحيدان
عضو هيئة كبار
العلماء بالمملكة العربية
السعودية جواباً على
سؤالِ : هل من
منهج أهل السنة
والجماعة في التحذير
من أهل البدع
والضلال ذكر محاسن
المبتدعة والثناء عليهم
وتمجيدهم بدعوى الإنصاف
والعدل ؟
فأجاب
الشيخ : وهل كانت
قريش في الجاهلية
وأئمة الشرك ، لا حسنة لأحدهم
؟ !
هل جاء في
القرآن ذكر حسنة
من حسناتهم ؟ !
هل جاء في
السنة ذكر مكرمة
من مكارمهم ؟ !
وكانوا يكرمون الضيف
، كان العرب
في الجاهلية يكرمون
الضيف ، ويحفظون
الجار ، ومع ذلك لم
تذكر فضائل من
عصى الله جل
وعلا .
ليست المسألة مسألة
تعداد المحاسن والمساوئ
، وإنما مسألة
تحذير من خطر.وإذا
أراد الإنسان أن
ينظر ، فلينظر
إلى أقوال الأئمة
كأحمد ابن حنبل
ويحيى بن معين
وعلي بن المديني
وشعبة.هل كان
أحدهم إذا سئل
عن شخص مجروح
وقال : كذاب.هل قال : ولكنه
كريم الأخلاق جواداً
في بذل المال
، كثير التهجد
في الليل ؟ !وإذا قالوا مختلط. إذا
قالوا : أخذته الغفلة. هل
كانوا يقولون : ولكن فيه .. ولكن
فيه .. ولكن فيه
؟ ! لا .. لماذا
يطلب من الناس
في هذا الزمن
، إذا حذر
شخص أن يقال : ولكنه
كان فيه .. وكان فيه .. وكان
فيه ؟ ! !هذه دعايات من
يجهل قواعد الجرح
والتعديل ، ويجهل
أسباب تحقيق المصلحة
، والتنفير من
ضياعها ، انتهى من
شريط "سلامة
المنهج دليل الفلاح
"
نقلاً
من مقدمة كتاب
" منهج أهل السنة
والجماعة في نقد
الرجال والكتب والطوائف
" للشيخ ربيع المدخلي
الطبعة الثالثة ( ص10 ـ
11
)