
جمعية الحياة الخضراء - فرع أمريكا
الشمالية:
مشروع التصحر
يهدد
التصحر، الذى عرفته الأمم المتحدة على أنه
"تدهور الأرض فى المناطق القاحلة وشبه القاحلة
والمناطق الجافة قليلة الرطوبة الناجم عن عدة
عوامل تتضمن التغيرات المناخية والأنشطة البشرية"،
مستقبل أكثر من 900 مليون نسمة. فـأكثر من 000.58
كيلومتر مربع من الأراضى التى كانت منتجة تفقد
سنويا، وهى مساحة إجمالية تعادل مساحة ولاية
فرجينيا الغربية. فى قارة أفريقيا تبدى ثمانون
بالمائة من الأراضى الجافة والمراعى، أى حوالى
5.1 مليون هكتار، علامات شديدة للتصحر، هذا بالإضافة
الى إثنين وسبعين بالمائة من الأراضى الجافة
فى أمريكا الجنوبية وسبعين بالمائة فى آسيا.
وتتضمن تبعات
تدهور الأراضى الجافة ما يلى:
خسارة الإنتاجية
الزراعية: فقد إضمحل الإنتاج الغذائى للأراضى
الجافة بصورة ملموسة خلال العقدين المنصرمين.
فقد إنخفض الناتج المحصولى للأراضى الجافة
بأفريقيا بنسبة 25 الى 50 بالمائة نتيجة لفقدان
خصوبة التربة المرتبط بالتصحر فى المناطق شديدة
التأثر. وقد خلصت الأمم المتحدة حديثا الى
أنه "إذا لم يتم إحتواء التصحر فى المستقبل
القريب فسوف تحدث زيادة درامية فى العجز الغذائى
العالمى خلال عقود قليلة".
خسارة للإنتاجية
المالية: يؤدى التصحر الى فقد فى الدخل يقدر
بحوالى ثلاث وأربعين مليار دولار سنويا والغالبية
العظمى من تلك الخسارة تعانيها الدول النامية
فى أفريقيا وآسيا. بالإضافة الى ذلك فقد خلصت
دراسة حديثة أجريت فى نيوميكسيكو الى أن تكلفة
الخسارة خارج الموقع نتيجة الترسبات فى المجارى
المائية والسدود وإزدياد منسوب المياه فى المناطق
الزراعية والحضرية وإنتقال الترسبات الملحية
بواسطة الرياح الى الأراضى المنتجة قد تمثل
خمسا وأربعين ضعف التكاليف داخل الموقع.
الإضطراب
الحضرى/ اللاجئون البيئيون: خلق التصحر ملايين
من "اللاجئين البيئيين" من سكان الأراض
الجافة وهم "الأشخاص الذين إضطروا الى هجر
الأرض لأنها لم تعد قادرة على إعالتهم". فعلى
سبيل المثال أدى التصحر فى بوركينا فاسو، فولتا
العليا سابقا، الى هجرة حوالى مليون رجل وأمرأة،
أى سدس تعداد السكان. وخلافا عن المعاناة والمآسى
الشخصية التى تفرضها الهجرة الإجبارية على
ضحاياها، فهى أيضا سبب رئيسى للإضطراب والصراع
السياسى فى كثير من البلدان وتؤدى الى تفاقم
التدهور البيئى للأراضى الهامشية حينما يضطر
اللاجئون الى الإستقرار فى بيئات إيكولوجية
ضعيفة.نضوب
المصادر النباتية والحيوانية: تدمير الغطاء
النباتى نتيجة للتصحر يمكن أن يؤدى الى فناء
العديد من الأنواع النباتبة الحيوية فى البلدان
القاحلة وشبه القاحلة. وبالإضافة الى ذلك،
يهدد التصحر العديد من الأنواع الحيوانية نتيجة
لتجريد بيئتها الطبيعية. فعلى سبيل المثال،
فإن التصحر فى الكويت يمثل واحدا من المخاطر
الرئيسية على العديد من الأنواع الحيوانية
التى تتضمن الغزلان والنعام العربى والقردة
والعديد من الحيوانات المفترسة. وأدى توغل
التصحر فى حوض بحيرة تشاد الى أفول مؤثر فى
العديد من الأنواع السمكية.
فى عام 1992
أعطى المندوبون الى مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة
والتنمية United
Nations Conference on Environment and Development أولوية
عظمى للتصحر، ودعوا الى عقد مؤتمر دولى للتصدى
للموضوع. وقد تبنت الجمعية العمومية للأمم
المتحدة فى دورتها السابعة والأربعين، التى
عقدت فى وقت لاحق من نفس العام، قرارا يدعوا
الى إنشاء "المجلس التداولى بين الحكومات
لبحث عقد مؤتمر دولى لمجابهة التصحر ـ
Intergovernmental Negotiating Committee for the Elaboration
of an International Convention to Combat Desertification, INCD
". وقد أدت المداولات فى النهاية
الى التوقيع على "معاهدة الأمم المتحدة لمجابهة
التصحر فى البلدان المعانية من قحط خطير و/أو
التصحر، خاصة فى أفريقيا -
United Nations Convention to Combat Desertification In Those
Countries that Experience Serious Drought and/or Desertification, Particularly
in Africa, (CCD) ".
وكانت جمعية الحياة الخضراء
- فرع أمريكا الشمالية مراقبا معتمدا فى المجلس
التداولى بين الحكومات لبحث عقد مؤتمر دولى
لمجابهة التصحر (INCD). ويهدف
مشروع التصحر لجمعية الحياة الخضراء فرع أمريكا
الشمالية الى المساعدة فى ضمان تحقيق أهداف
المعاهدة الدولية لمجابهة التصحر
(CCD). ومن أجل تحقيق ذلك، فنحن
نساهم بعديد من الأنشطة:
نشرت الجمعية بحثين فى مجال
التصحر كجزء من سلسلتها
International Environmental Law and Policy Occassional Paper
Series. وسوف يتم نشر بحث ثالث ضمن تلك
السلسلة عن حيوية الإئتمانات الوطنية لمكافحة
التصحر (viability of national desrtification trust funds)
فى أوائل 1996.
جمعية الحياة الخضراء - فرع
شمال أمريكا عضو فى Reseau International d'NGO
sur la Desertification, (ROID) وهى شبكة دولية من
المنظمات غير الحكومية التى تسعى