سويسرا تحاكم عميلا للموساد


عملاء الموساد حاولوا تنفيذ العملية الفاشلة في برن



بدأت في سويسرا اليوم الاثنين محاكمة عميل لجهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية - الموساد - لعلاقته بعملية فاشلة نفذها الجهاز على الأراضي السويسرية وتسببت في توتر سياسي بين البلدين

وقد اعتقل العميل الذي لم يكشف عن هويته الحقيقية مع أربعة آخرين من رجال الموساد أثناء محاولتهم زرع تجهيزات تنصت في مجمع سكني بالعاصمة السويسرية برن في فبراير/ شباط من عام ثمانية وتسعين

ومن المتوقع أن يمثل المتهم أمام المحكمة العليا في لوزان برغم عدم وجود تأكيدات من السفارة الإسرائيلية في سويسرا بحضوره المحاكمة

وتقول مصادر مطلعة إن أجواء محاكمة المتهم، الذي يحمل اسما مجازيا هو إسحاق بنتال، ليست عادية. وكانت السلطات السويسرية قد أطلقت سراح بنتال بكفالة قيمتها مليونا دولار وذلك بعدما قضى شهرين في سجن سويسري

وأبلغ بنتال الشرطة السويسرية بعد القبض عليه متلبسا مع الأربعة الآخرين أن صاحب الشقة التي كانوا يحاولون زرع أجهزة التصنت فيها، هو مواطن سويسري من أصل لبناني كان يشتبه في انتمائه لحزب الله اللبناني

وقال بنتال إن المهمة التي كان يقوم بها كان من شأنها أن تنقذ أرواح حياة المستهدفين في هجمات حزب الله وتمنع ما سماه بالإرهاب

موقف محرج

لكن العملية الفاشلة للموساد والتي جاءت ضمن سلسلة من الإخفاقات المماثلة للجهاز، تسببت في حرج كبير لإسرائيل وأدت لاستقالة رئيس جهاز الاستخبارات

وقد أدت إلى توتر العلاقات بين إسرائيل وسويسرا مع إصرار الأخيرة على الحصول على اعتذار إسرائيلي وهو ما حدث في نهاية الأمر

وقد شهدت مجريات هذه القضية أخطاء فاضحة من جانب البوليس السويسري الذي أطلق سراح المتهمين الأربعة الّآخرين قبل أن يعلم أنهم متورطون في العملية، كما فشل البوليس في اعتقال شخص سادس يعتقد أنه زعيم المجموعة.

 

 

Click here to go back