The Chosen Ones
بقلم : احمد بهجت

 

 

 

منطق النازية

 

 

سأعطي نسلك هذه الأرض من وادي العريش إلي النهر الكبير‏،‏ نهر الفرات ‏(‏ سفر التكوين ـ الإصحاح ‏15‏ ـ الآية ‏18)‏
إذا كنا نملك التوراة‏،‏ ونعتبر أنفسنا شعب التوراة‏،‏ فمن الواجب علينا ان نمتلك جميع الأراضي المنصوص عليها في التوراة.
هذه كلمات الجنرال موشيه ديان في صحيفة الجيروزاليم بوست يوم
‏10‏ أغسطس سنة ‏1967.‏

-------------------------

الحاخام عوفاديا يوسف ـ زعيم حزب شاس الديني ـ الذي يضم ‏17‏ عضوا في الكنيست‏،‏  وصف العرب بأنهم أفاع سامة‏،‏

 وأن الله يندم علي خلقهم‏.. ثم شبههم بالنمل قائلا: إنهم يتكاثرون بلا معني..‏‏ مستدعيا نصوصا أسطورية من التوراة تدعو

إلي  محو العرب جميعا‏.‏ وصب حممه البركانية علي القوي الدولية التي تعارض شارون في غزو الأراضي الفلسطينية قائلا‏:‏

 ما هذه الأمم؟ إن المسيح سيأتي ويمحوها من علي الأرض..‏!‏‏‏  لقد قسم التلمود البشر إلي يهود وأغيار‏،‏ والأغيار كاالدواب

 لا قيمة لهم‏، وقتلهم لا عقاب عليه‏.‏‏

-------------------------

في ‏25‏ فبراير سنة 1994‏ قتل الدكتور باروخ جولد شتاين مجموعة من العرب وهم يصلون الفجر في الحرم الإبراهيمي.‏

وفي ‏4‏ نوفمبر ‏1995‏ اغتال ايجال عامير رئيس الوزراء إسحاق رابين بأمر من الرب‏،‏ وأمر من جماعته المسماة محاربو إسرائيل‏،‏ التي تنادي بإعدام كل من يتنازل للعرب عن جزء من الأرض الموعودة في يهودا وسامرا‏(‏ الضفة الغربية حاليا‏).‏

-------------------------

يقول الحاخام كوهين في كتابه التلمود يمكن تقسيم سكان العالم إلي قسمين إسرائيل من جهة‏،‏ والأمم الاخري المجتمعة من جهة اخري‏،‏ فاسرائيل هي شعب الله المختار‏،‏ وهذه عقيدة أساسية‏.

‏ويترتب علي هذه النظرة‏،‏ ان يباح لإسرائيل كل ماهو محرم علي غيرها من الشعوب‏..‏ إن اغتصاب ارض الغيرمثلا وتطهيرها ممن يعيش عليها من البشر هو جريمة دولية إذا صدرت من أي شعب‏،‏ ولكنها إذا صدرت من إسرائيل صارت عملا مباحا لأنهم شعب مختار يحق له أن يفعل أي شيء‏.‏
بهذا المنطق تتحرك إسرائيل في فلسطين المحتلة‏..‏ إن المجاهدين الذين يقاومون دفاعا عن أرضهم يتحولون إلي إرهابيين يطاردهم الجيش الإسرائيلي‏،‏ تماما مثلما كان النازيون يعتبرون أن من يخالفهم في الرأي يستحق الإعدام‏.‏
-----------------------

هذا هو العدو الذي نحاربه في إسرائيل‏..‏ وهذا منطقه كما يحدثنا روجيه جارودي في كتابه الاساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية‏.

 

 

 

 

 

Click here to go back