اللغة العربية | لغة القرآن | ||||||||
الرئيسية | النحو | الإملاء | قاموس النحو | محاضرات في التربية | قاموس الأدب | الشعر | الصرف | النقد | |
رأى
تأتي لمواضع مختلفة : 1 ـ رأى العلمية أو الاعتقادية ، وهي فعل من أفعال القلوب وتفيد في الخبر الرجحان واليقين أحياناً أخرى ، وينصب مفعولين أصلهما في الأكثر المبتدأ والخبر ، وهي بمعنى ( علم ) أو ( اعتقد ) . نحو قوله تعالى ( إنهم يرونه بعيداً ، ونراه قريباً )(1) . فيرونه الأولى تفيد الظن ، ونراه الثانية تفيد اليقين . 2 ـ رأى البصرية ، أي بمعنى أبصر بعينه ، وتنصب مفعولاً به واحداً . نحو : رأيت الطائرة في السماء . 3 ـ رأى الحلمية ، أي الرؤية في المنام ، وتتعدى لمفعولين . كقوله تعالى ( إني أراني أعصر خمراً )(2) . فالياء في أراني مفعول به أول ، وجملة أعصر خمراً في محل نصب مفعول به ثان . ومنه قول عمر بن أحمر : أراهم رفقتي حتى إذا ما تجافى الليل وانخزل انخزالاً وقد توهم البعض أنها لمفعول به واحد فقط ، فالضمير في أراهم في محل نصب مفعول به أول ، ورفقتي مفعول به ثان . 4 ـ ورأى من الرأي ، وهو المذهب ، تتعدى لمفعول به واحد . نقول : رأيت رأي فلان . ونحو : رأى أبو حنيفة حل كذا .
ــــــــــــــــ (1) المعارج [6-7] (2) يوسف [36] . رُب
حرف جر شبيه بالزائد ، له الصدارة في الكلام ، ولا يجر به إلا النكرات ، ويكون للتقليل ، أو التكثير ، ولا متعلق له . مثال مجيئه للتقليل قول الشاعر * : ألا رب مولود ليس له أب وذي ولد لم يلده أبوان ومنه قولهم : " رب أخ لم تلده أمك " ، فأخ مجرور لفظاً بحرف الجر الشبيه بالزائد مرفوع محلاً على الابتداء . ومثال التكثير قول الرسول صلى الله عليه وسلم " يا رب كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة " . ومنه قول امرئ القيس : فإن أمس مكروباً فيا رب قينة منعمة أعملتها بكران ويأتي مجرور رب مبتدأ كما في الأمثلة السابقة ، ويأتي مفعولاً به إذا جاء بعدها فعل لم يستوف مفعوله . نحو : رب ليل طويل سهرت . وتحذف رب ويبقى عملها ، وذلك في المواضع الآتية : 1 ـ بعد الفاء – وهذا كثير – كقول امرئ القيس : فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع فألهيتها عن ذي تمائم محول
ــــــــــــــ * عمر بن حنى : ويقال إن الصحيح هو جابر بن حنى كما ذكر ذلك صاحب المفضليات حيث نسب المفضلة رقم 42 ص208 إلى جابر بن حنى ، ويدل على صحة ذلك ما ورد في ترجمة ص266 ، وقد ورد الشاهد الأشموني ونسبه لرجل من أزد السراة ، وفي سيبويه لعمر الحنى – انظر في ذلك معجم شواهد النحو الشعرية للدكتور حنا حداد ص667 . رُب
2 ـ بعد الواو – وهذا أكثر – كقول امرئ القيس : وليل كموج البحر أرخى سدوله عليّ بأنواع الهموم ليبتلي 3 ـ بعد بل – وهذا قليل – كقول رؤبة : " بل مهمه قطعت بعد مهمه " . ومنه قوله أيضاً : بل بلد ملء الفجاج قتمه لا يشتري كتانه وجهرمه 4 ـ وتحذف رب ويبقى عملها دون الحاجة إلى حرف من الأحرف السابقة ، وهو أقل مما سبقه ، ومنه قول جميل بن معمر : رسم دار وقفت في طلله كدت أقضي الحياة من جلله
نماذج من الإعراب
قال الشاعر : ألا رب مولود ليس له أب وذي ولد لم يلده أبوان ألا : حرف استفتاح دال على التنبيه مبني على السكون لا محل له من الإعراب . رب : حرف تقليل وجر شبيه بالزائد ، مبني على الفتح لا محل له من الإعراب . مولود : مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد . وليس : الواو حرف زائد لتأكيد لصوق الصفة بالموصوف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، ليس فعل ماض ناقص مبني على الفتح لا محل له من الإعراب . له : جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر ليس مقدم في محل نصب .
رُب رُبّة ربتما
أب : اسم ليس مرفوع بالضمة . والجملة من ليس واسمها وخبرها في محل رفع أو جر صفة لمولود ، وخبر المبتدأ المجرور برب محذوف . والتقدير : ألا رب مولود موصوف بكونه لا أب له وجود . وذي ولد : الواو للعطف ، ذي : معطوفة على مولود مجرور بالياء لأنه من الأسماء الستة ، وهو مضاف ، ولد : مضاف إليه مجرور . لم يلده : لم حرف جزم ونفي وقلب ، يلده : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون مقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالحركة الآتي بها للتخلص من التقاء الساكنين العارض بسبب التخفيف ، وضمير الغائب العائد على ذي ولد مفعول به لبلد مبني على الضم في محل نصب . أبوان : فاعل يلد مرفوع بالألف لأنه مثنى ، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد ، وجملة يلد وفاعله ومفعوله في محل جر صفة لذي ولد .
رُبّة
مؤنث ( رُب ) اللفظي وتعمل عملها ، وزيادة التاء في ( ربة ) كما هو الحال في ( ثُمة ) و ( لات ) للمبالغة فقط .
ربتما مؤنث ( ربما ) اللفظي ، وتختص بالدخول على الجمل الفعلية والأسماء والمعارف ، وهي غير عاملة ، كقول المتنبي : فربتما شفيت غليل نفسي بسير أو قناة أو حسام ربتما ربما ومنه قول الشاعر الآخر : وربتما يكون الجبن حلماً إذا الإقدام مرزأة وحمق وقد يلي ربتما الاسم وهو قليل ، فإذا كان الاسم نكرة عملت فيه الجر كما الحال في ربما ، كقول الشاعر ضمرة بن ضمرة النهشلي : ماوى يا ربتما غارة شعواء كاللذعة بالميسم وقد روي البيت : ماوى يا ربما في بعض المصادر . ربما لفظة مركبة من ( رب ) و ( ما ) الزائدة ، وقد أبطلت ما عملها واختص دخولها حينئذ على الأفعال الماضية ، كقول جذيمة الأبرش * : ربما أوفيت في علم ترفعن ثوبي شمالات وإذا دخلت ظاهراً على الأفعال المضارعة ، فإما أن يكون الفعل مؤولاً بالماضي ، أو يكون دخولها مقدراً بالماضي ، ومنه قوله تعالى ( ربما يود الذين كفروا )(1) . وقد تدخل ربما على الأسماء المعارف فلا تعمل فيها أيضاً ، نحو : ربما محمد قائم . أما إذا دخلت على النكرات وهو قليل ، بل شاذ ، فإن عملها يبقى كما لو كانت بدون ( ما ) . كقول الشاعر : ربما ضربة بسيف صقيل بين بصري وطعنة نجلاء ـــــــــــــ (1) الحجر [2] . * جذيمة الأبرش : هو جذيمة بن فهر بن غانم بن دوس بن عدنان الأسدي ، الملك المشهور وأصله من الأزد ، كان أول ملك قضاعة بالحيرة ، وأول من حذا النعال ، وأدلج من الملوك وصنع له الشمع ، كان شاعراً ، وقيل له الأبرص والوضاح لبرص كان به ، ويعظم أن يسمى بذلك فجعل مكانة الأبرش . رُب
نماذج من الإعراب
" رب ليل طويل سهرت " . رب : حرف جر شبيه بالزائد . ليل : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد ، والعامل فيه الفعل سهرت . طويل : صفة يجوز فيها الجر على اللفظ ، والنصب على المحل . سهرت : فعل وفاعل .
قال الشاعر : وليل كموج البحر أرخى سدوله عليّ بأنواع الهموم ليبتلي وليل : الواو واو رب حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب . ليل : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد المحذوف وبقاء عمله بعد الواو . كموج : الكاف حرف جر ، موج اسم مجرور ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة الليل ، وموج مضاف . البحر : مضاف إليه مجرور بالكسرة . أرخى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره منع من ظهوره التعذر ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود على الليل . سدوله : مفعول به ، والضمير في محل جر مضاف إليه . والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ المجرور لفظاً مرفوع محلاً . عليّ : جار ومجرور متعلقان بأرخى أيضاً ، وأنواع مضاف . الهموم : مضاف إليه مجرور بالكسرة . رب ربتما ربما
ليبتلي : اللام للتعليل ، يبتلي : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازاً بعد لام التعليل ، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الياء منع من ظهورها معاملة المنصوب معاملة المرفوع ، وأن المصدرية المضمرة مع الفعل بتأويل مصدر في محل جر بلام التعليل ، والجار والمجرور متعلقان بأرخى . قال الشاعر : فربتما شفيت غليل نفسي بسير أو قناة أو حسام فربتما : الفاء حسب ما قبلها ، ربتما حرف جر شبيه بالزائد مؤنث ربما مبني على الفتح لا عمل له من لاتصاله بما الزائدة الكافة . شفيت : فعل وفاعل . غليل : مفعول به منصوب بالفتحة ، وهو مضاف . نفسي : مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، ونفس مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه . بسير : جار ومجرور متعلقان بشفيت . أو : حرف عطف يفيد التحيير مبني على السكون . قناة : معطوف على يسير مجرور بالكسرة . أو : حرف عطف . حسام : معطوف على قناة مجرور بالكسرة . قال الشاعر : ربما أوفيت في علم ترفعن ثوبي شمالات ربما : حرف تقليل وجر شبيه بالزائد مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، وما زائدة كافة لرب عن العمل ، وهيئته للدخول على الجمل ، بينما كان يختص بالدخول على الأسماء والنكرة قبل اتصاله بما . أوفيت : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء في محل رفع فاعله . في علم : جار ومجرور متعلقان بأوفيت . ربما رجع
ترفعن : فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة ، والنون حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب . ثوبي : مفعول به منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة لياء المتكلم ، وهو مضاف ، والياء في محل جر مضاف إليه . شمالات : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة . قال الشاعر : " ربما طعنة بسيف صقيل " . ربما : حرف تكثير وجر شبيه بالزائد مبني على الفتح ، وما زائدة غير كافة . طعنة : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد . بسيف : جار ومجرور متعلقان بطعنة أو بمحذوف صفة لها . صقيل : صفة مجرورة . رجع تأتي فعلاً ماضياً ناقصاً بمعنى ( صار ) ترفع المبتدأ وتنصب الخبر ، نحو : لا ترجعوا متفرقين . لا ترجعوا : لا ناهية جازمة ، ترجعوا فعل مضارع ناقص مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون ، وواو الجماعة ضمير في محل رفع اسمه . متفرقين : خبره منصوب بالياء . وتأتي فعلاً تاماً إذا لم تكن بمعنى ( صار ) فتكتفي بمرفوعها ( الفاعل ) . نحو قوله تعالى ( ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا )(1) . وقوله تعالى ( يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل )(2) . ـــــــــــــــــ (1) الأعراف [15] (2) المنافقون [8] . رجع رد رويد رويداً رويدك الإعراب رجع : فعل ماض مبني على الفتح . موسى : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة . إلى قومه : جار ومجرور متعلقان برجع ، وقوم مضاف ، والهاء في محل جر بالإضافة . رد تأتي فعلاً من أفعال التحويل تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر . نحو قوله تعالى ( لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً )(1) ، ومنه قول عبد الله بن الزبير : فرد شعورهن السود بيضاً ورد وجوههن البض سودا شعورهن : مفعول به أول لرد ، وبيضاً مفعول به ثان . وتأتي فعلاً تاماً بمعنى ( رجع ) أو ( أرجع ) . نحو : ردك الله سالماً ، رجعك أي أرجعك . رويد رويداً رويدك 1 ـ تأتي اسم فعل أمر بمعنى ( أمهل ) وذلك إذا اتصل بالكاف أو جاء بعده اسم منصوب ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت ، وهو حينئذ غير منون . نحو : رويدك في العمل ، ورويد محمداً ، ورويدك زيداً ، أي أمهله ، وزيداً مفعول به لرويدك ، ومنه قول الشاعر * : رويداً علياً جد ما ثدي أمهم إلينا ، ولكن ودهم متماين 2 ـ إذا نون ( رويد ) أو ( أضيف إلى الاسم الظاهر ) كان مفعولاً مطلقاً لفعل محذوف بمعنى ( مهلاً ) ، نحو : رويداً في عملك ، ونحو : رويد خالد في عملك . ــــــــــــــــ (1) البقرة [109] . * الشاهد بلا نسبة في بعض المصادر ، وفي بعضها ينسب إلى مالك بن خالد الهذلي ، ويروى شطره الثاني في بعض المراجع " إلينا ولكن بغضهم متماين " . رويد ريث ريثما
3 ـ وتأتي صفة بمعنى التمهل ، إذا وقعت بعد نكرة . نحو : مشى الطفل مشياً رويداً . 4 ـ وتأتي حالاً إذا جاءت بعد معرفة . نحو : مشى محمد رويداً .
ريث وريثما مصدر للفعل ( ريث ) بمعنى ( أبطأ ) وفيه وجهان من الإعراب : 1 ـ تأتي نائباً عن ظرف الزمان ويليه الفعل ، ويكون في محل جر مضاف إليه بعد ريث ، وريث في هذا المقام معربة لمجيء الفعل بعدها معرباً ، نحو : أمهلني ريث أتدبر أمري . وإذا تلاها فعلاً مبنياً جاءت مبنية ، نحو : انتظرت ريث عاد . 2 ـ وتأتي مفعولاً مطلقاً ، ويليه الفعل مصدر ( بما ) أو ( أن ) المصدرتين ، ويكون المصدر المؤول في محل جر بالإضافة بعد ريث ، نحو : أمهلني ريثما أتدبر أمري . نماذج من الإعراب " أمهلني ريث أتدبر أمري " . أمهلني : أمهل فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت ، والنون للوقاية حرف لا محل له من الإعراب ، والياء للمتكلم في محل نصب مفعول به . ريث : نائب عن ظرف الزمان منصوب بالفتحة متعلق بالفعل أمهل وهو مضاف . أتدبر : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا . أمري : مفعول به ، وهو مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه . وجملة أتدبر أمري في محل جر مضاف إليه لريث . ريثما ريحان
" أمهلني ريثما أتدبر أمري " . أمهلني : فعل ، ومفعول به ، والنون للوقاية ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت . ريثما : ريث نائب عن المفعول المطلق ، وهو مضاف ، وما مصدرية . أتدبر : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا . أمري : مفعول به ، والياء في محل جر مضاف إليه . والمصدر المؤول من ( ما ) والفعل ( أتدبر ) في محل جر مضاف إليه ، والتقدير : أمهلني ريث تدبر أمري .
ريحان
اسم موضوع موضع المصدر ، لم يعرف له فعل ، ومعناه استرزاق الله ، ولا يستعمل إلا مضافاً ، ويعرب مفعولاً مطلقاً منصوباً بالفتحة الظاهرة . نحو : سبحان الله وريحانه . |
|||||||||
|
|||||||||
|
|||||||||