الموسوعة العربية الطبية المصورة الميسرة
لطالبات المدارس الثانوية الفنية للتمريض
فى النساء و التوليد
مصطلحات قرآ نية لمراحل وأطوار التخلق البشري
أعطى القرآن الكريم تسمية خاصة لكل مرحلة من مراحل الخلق قال تعالى : ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ(12)ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ(13)ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ(14)﴾سورة المؤمنون آية : 12-14.
المصطلحات القرآنية للأطوار الجنينية :
أولاً : المراحل الأساسية
فالمرحلة
الأولى
:
في
الرحم هي : النطفة ، والنطفة في اللغة هي القطرة أو القليل من الماء.
والمرحلة
الثانية : مرحلة التخليق : التي تتتابع فيها أشكال خلق الجنين : علقة .
فمضغة . فعظام . فكساء العظام باللحم .
ويأتي
الفاصل الزمني بـ (ثم) فيدل ذلك على أن هذه الأطوار المتلاحقة تجتمع في مرحلة
أساسية واحدة يمكن أن نطلق عليها مرحلة التخليق .
والمرحلة الثالثة : التي تأتي بعد (ثم) الأخيرة هي مرحلة النشأة خلقاً آخر
الترابط بين الشواهد القرآنية فيما يتصل بالمراحل الرئيسية للتخلق البشري :
المراحل |
سورة المؤمنون (13-14) |
سورة القيامة
(37-39) |
سورة الانفطار
(7-8) |
(1) النطفة |
ثم جعلناه نطفة في قرار مكين |
ألم يك نطفة من مني يمنى |
|
(2) التخليق ويشمل
أ) العلقة |
ثم خلقنا النطفة علقة |
ثم كان علقة |
|
(ب) المضغة |
فخلقنا العلقة مضغة |
فخلق |
الذي خلقك |
(ج) العظام |
فخلقنا المضغة عظاماً |
فسوى |
فسواك |
(د) الكساء باللحم |
فكسونا العظام لحماً |
فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى |
فعدلك ، في أي صورة ما شاء ركبك |
(3) النشأة |
ثم أنشأناه خلقاً آخر
|
الجدول (2)
التسميات القرآنية للتخلق
البشري ، ويتضمن عمر الجنين وطوله في كل مرحلة |
||
مراحل التخلق |
العمر / أيام |
الطول / ملم |
1) مرحلة النطفة
المني (حيوان منوي وبييضة) سلالة ، نطفة
أمشاج (خلية ملقحة)
تقدير (برمجة ) الحرث
( الانزراع ) .
|
14
0
1
1-5
1
6-14 |
0.55-0.68
0.55-0.13
0.55-0.13
0.130
0.13
0.1-0.68 |
2) مرحلة التخليق
علقة ( مثل الدودة العالقة )
مضغة
عظام ( هيكل )
لحم ( عضلات )
تصوير آدمي
تسوية
التذكير والتأنيث
( الغدد الجنسية ) |
15-56
15-25
26-42
43-49
50-56
40-45
43-56
50-56
57-266 |
0.7-31.0
0.7-3.0
3.2-13.0
14.0-20.0
22.0-31.0
12-18
14.0-32.0
22.0-32.0
33.0-500 |
3) مرحلة النشأة
تعديل ( تحويرات )
تذكير وتأنيث (الأعضاء الجنسية الخارجية )
(تصوير فردي ملامح شخصية) |
57-266
60-77
64-266 |
33.0-500
35.0-78.0
58.0-500 |
ثانياً : الأطوار الفرعية :
1)
أطوار النطفة .
أ) طور الماء الدافق : ويصف هذا الطور السوائل التي
تخرج متدفقة حاملة للحيوانات المنوية من الذكر أو البويضة
من الأنثى .
ب) طور السلالة :
السلالة في اللغة العربية هي الشيء القليل المستخلص ، وتأتي كذلك بمعنى السمكة
الطويلة
ويشير
القرآن الكريم إلى هذا الطور في وصف ماء الرجل . فيقول تعالى:
﴿ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ(8)﴾[84]
.
والحيوان
المنوي هو خلاصة مأخوذة من ملايين الحيوانات
من ماء الرجل ويأخذ شكل السمكة الطويلة أيضاً ، وهذه هي الخطوة الثانية بعد الدفق .
ج) طور النطفة الأمشاج :
النطفة معناها : القطرة .
والأمشاج
: أي الأخلاط .
وهذا
المصطلح يصف مرحلة اللقاء بين إفرازات كل من الرجل والمرأة في قناة الإخصاب لتكوين
الزيجوب
(البويضة
المخصبة) ، وتكون في الشكل مثل القطرة من السائل ، وتتكون من أخلاط مائي الرجل
والمرأة
ويمكن
تقسيم طور النطفة الأمشاج إلى :
طور الخلق : فقبل دخول الحيوان
المنوي إلى البويضة
لا تجد خلية بشرية كاملة ، وباتحادهما يتقرر خلق الإنسان الجديد بوجود خلية إنسانية
كاملة
تحتوي
على(46)
عاملاً
وراثياً يمكنها التكاثر بالانقسام لتكوين الإنسان .
ويبدأ طور الوجود الإنساني باختلاط الحيوان المنوي مع البويضة . وهذا طور متميز عما قبله حي كان الإنسان نصفين منفصلين
.
طور
التقديرأومرحلة البرمجة الجينية
: كما
يتحدث عنها علماء الأجنة اليوم .
وهي
التي تتقرر بها الصفات التي ستسود في المخلوق الجديد ، والصفات الوراثية التي
ستتنحى فلا تظهر على الجنين وقد تظهر في بعض أحفاده .
وقد
أشار القرآن الكريم إلى هاتين المرحلتين المتعاقبتين في النطفة فقال تعالى:
﴿قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ(17)مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ(18)مِنْ
نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ(19)﴾
سورة عبس الآيات 17-19.
فالخلق أولاً ، والتقدير ثانياً ، وتستغرق العمليتان أقل من (30) ساعة .
د – طور الحرث.
تتحرك النطفة من قناة الإخصاب (فالوب) إلى الرحم لتنغرس فيه كما تنغرس البذرة في التربة في عملية الحرث
ويعتبر طور الحرث المتميز عما قبله وما بعده المرحلة الأخيرة في مرحلة النطفة ،
لأنها بعد ذلك تتعلق بالرحم وتستمد منه غذاءها وتخرج بشكلها وتركيبها عن كونها نطفة
، ويخبرنا القرآن الكريم عن الحرث في قوله تعالى :
﴿نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ﴾
سورة البقرة الآية 223.
2) أطوار مرحلة التخليق :
في
هذه المرحلة يتم تخصص الخلايا لتكوين الأجهزة والأعضاء التي لم تكن موجودة من قبل ،
وتبدأ هذه المرحلة من بداية الأسبوع الثالث ، ويمر الجنين
في هذه المرحلة بعدد من الأطوار الفرعية المتميزة وهي :
أ) طور العلقة :
يبدأ
هذا الطور في اليوم الخامس عشر وينتهي في اليوم الثالث والعشرين أو الرابع والعشرين
ويتكامل في شكل علقة بالتدريج ، والعلقة في اللغة العربية تأتي للمعاني الآتية :
1)
دودة صغيرة تعيش في البرك وتمتص دماء كائنات أخرى .
2)
شيء متعلق في غيره .
وهذان المعنيان يتحققان في شكل الجنين الإنساني الذي يبدو في شكل يشبه العلقة (الدودة) التي تعيش في الماء
ويتعلق في جدار الرحم بحبل السرة
وهذان
المعنيان للفظ : علقة ؛ يصفان المظهر الخارجي لطور الجنين وصفاً دقيقاً ومعبراً.
3)
ويأتي لفظ علقة بمعنى الدم المتخثر أو المتجمد .
وهذا المعنى للفظ علقة يصف أبرز تركيب داخلي يؤثر على المظهر الخارجي : ففي مرحلة العلقة تتكون الدماء في داخل الأوعية الدموية في شكل جزر مغلقة ، تجعل الدم جامداً غير متحرك في الأوعية الدموية معطياً إياها مظهر الدم المتجمد انظر شكل (8-12).وقد جاء ذكر هذا الطور في القرآن الكريم بعد ذكر مرحلة النطفة فقال تعالى : ﴿ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً ﴾ سورة المؤمنون : آية 14. .
ب) طور المضغة :
يتحول
الحميل من صورة العلقة إلى بداية صورة المضغة ابتداء من اليوم الرابع والعشرين إلى
السادس والعشرين ، وهي فترة وجيزة إذا قورنت بفترة تحول النطفة إلى علقة .
وكلمة
مضغة معناها :
1)
المادة التي لاكتها الأسنان ومضغتها .
2)
قدر ما يمضغ .
3)
مضغ الأمور : أي صغارها .
ويأخذ هذا الطور شكل المادة الممضوغة : التي يتغير شكلها باستمرار ، وتبقى علامات طبع الأسنان في كل الأشكال المتغيرة ، وهكذا تتغير أشكال الجنين في هذا الطور ، وتبقى الكتل البدنية في الجنين ظاهرة معطية شكل طبع الأسنان في جميع الأشكال
ويدور
الجنين ويتقلب في جوف الرحم كما تدور القطعة الممضوغة في جوف الفم . وإذا نظرنا إلى
المعنى الثاني والثالث للفظ مضغة نجده ينطبق على الجنين إذ أنه يكون في أصغر حجم
يمكن أن يمضغ وتلوكه الأسنان ، فطوله في هذا الطور حوالي (1) سم .
ويبدو
الجنين في طور العلقة أملس السطح لكنه في طور المضغة كثير الانتفاخات والانحناءات
والأخاديد التي تعطي بمجموعها شكل المضغة .
والتسمية تدل على حدوث أشياء في النمو كانت سبب التغير في الشكل الخارجي ولقد أشار القرآن الكريم إلى أن سبب ذلك يرجع إلى بدء التخلق
أجهزة الجسم فقال تعالى : ﴿ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ ﴾ سورة الحج
ولقد
أصبح هذا معلوماً لنا في دراساتنا الحديثة عن علم الأجنة .
ويقدم لنا المصطلح القرآني ( مضغة ) طوراً جديداً متميزاً يصف الشكل الخارجي للجنين وأهم الأحداث الداخلية .
ويصف القرآن الكريم هذا التحول السريع للجنين من طور العلقة إلى طور المضغة باستخدام حرف العطف (ف) الذي يفيد التتابع السريع للأحداث انظر الجدول
الجـدول |
|||
العمر بالأيام |
عدد الفلقات |
الطول (ملم) |
الخواص الرئيسية |
20-21 |
1-3 |
1.5-3.0 |
ظهور شق عصبي عميق والفلقات الأول، وضوح ثنية الرأس. |
22-23 |
4-12 |
2.0-3.5 |
الجنين مستقيم أو ذو انحناء بسيط، ويكون الأنبوب العصبي في طريقه إلى التكون أو تكون فعلاً مقابل الفلقات ولكنه يكون مفتوحاً بصورة كبيرة عند المسام العصبية المنقارية والذيلية. |
24-25 |
13-20 |
2.5-4.5 |
يكون الجنين منحني الشكل بسبب ثنيتي الراس والذيل، وتبدأ المسامة العصبية المنقارية في الإنغلاق، ويظهر قرص الاذن. وتتكون الحويصلة البصرية. |
26-27 |
21-29 |
3.0-5.0 |
ظهور براعم الطرفين العلويين، بدء انغلاق المسامة العصبية الذيلية أو انغلاقها، ظهور ثلاثة أزواج من الأقواس الخيشومية إمكانية، تمييز بروز القلب، ظهور فتحتي الاذنين. |
28-30 |
30-35 |
4.0-6.0 |
يكون شكل الجنين على هذا النحو C ويكون برعما الطرفين العلويين على شكل زعنفة، وتظهر أربعة أزواج من الأقواس الخيشومية، ويظهر برعما الطرفين السفليين، وتظهر حويصلتا الاذنين، ويمكن تمييز قرصي عدستي العينين، ويظهر ذيل رقيق. |
31-32 |
|
5.0-7.0 |
يتخذ الطرفان العلويان شكل المجذاف، وتظهر فتحتا العدستين والانف. مع ظهور قرصي العينين. |
33-36 |
|
7.0-9.0 |
تكون صفحتي اليدين، ظهور حويصلتي عدستي العينين، بروز فتحتي الأنف، الطرفان السفليان على شكل مجداف. ظهور جيب عنقي. |
37-40 |
|
8.0-11 |
تكون صفحتا القدمين. ظهور الصباغ في الشبكية، نمو برزتي الأذنين. |
41-43 |
|
11.0-14.0 |
ظهور أطراف الأصابع. نمو بروزتي الأذنين بشكل يحدد ملامح صيوان الاذن، بدء استقامة الجذع. بروز الحويصلات المخية |
ج) طور العظام : يبقى الجنين محافظاً على شكل المضغة
: الذي لا ترى فيه ملامح الصورة الآدمية : حتى نهاية الأسبوع السادس . ومع بداية
الأسبوع السابع يبدأ الهيكل العظمي الغضروفي في الانتشار في الجسم كله ، فيأخذ
الجنين شكل الهيكل العظمي . وتكون العظام هي أبرز تكوين في هذا الطور انظر شكل
. ويتم الانتقال من شكل المضغة إلى بداية شكل الهيكل العظمي في فترة زمنية وجيزة .
ويتميز هذا الطور بظهور الهيكل العظيم الذي يعطي الجنين مظهره الآدمي .
ومصطلح العظام الذي أطلقه القرآن الكريم على هذا الطور هو المصطلح الذي يعبر عن هذه
المرحلة من حياة الحميل تعبيراً دقيقاً يشمل المظهر الخارجي ، وأهم تغيير في البناء
الداخلي ، وما يصاحبه من علاقات جديدة بين أجزاء الجسم ، واستواء في مظهر الحميل
ويتميز بوضوح عن طور المضغة الذي قبله قال تعالى:﴿
فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا
﴾سورة
المؤمنون آية : 14.
د- طور الكساء باللحم :
يتميز
هذا الطور بانتشار العضلات حول العظام وإحاطتها بها كما يحيط الكساء يلابسه ،
وبتمام كساء العظام باللحم تبدأ الصورة الآدمية بالاعتدال ، فترتبط أجزاء الجسم
بعلاقات أكثر تناسقاً ، وبعد تمام تكوين العضلات يمكن للجنين أن يبدأ بالتحرك .
وبذلك
يظهر أثر كساء العظام باللحم في هذا الطور على الشكل الخارجي للحميل ويعبر عن أهم
الأحداث في تكوين الجنين ، ويدل على مرحلة متميزة عما قبلها في المظهر والتكوين
الداخلي .
وتبدأ
مرحلة كساء العظاء باللحم في نهاية الأسبوع السابع ، وتستمر طوال الأسبوع الثامن،
وتأتي عقب طور العظام ، كما بين ذلك القرآن الكريم في قوله تعالى:
﴿
فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا
﴾.
ويعتبر طور الكساء باللحم الذي ينتهي بنهاية الأسبوع الثامن نهاية أطوار مرحلة التخلق ، كما اصطلح علماء الأجنة على اعتبار نهاية الأسبوع الثامن نهاية لمرحلة الحميل (EMBRYO) ثم تأتي بعد هذه المرحلة مرحلة الجنين ( FETUS) كما يقررها علماء الأجنة اليوم ، والتي توافق مرحلة النشأة ، كما جاء في المصطلح القرآني قال تعالى : ﴿ فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ(14)﴾ .
النشأة مصدر مشتق من الفعل نشأة ، وهذا الفعل يأتي بالمعنيين الآتيين :
I)
الارتفاع بالشي.
II)
ربا وشب ونما
وهو يشتمل على الخطوات التالية :
ويبدأ
هذا الطور في حياة الجنين بعد مرحلة الكساء باللحم ، أي من الأسبوع التاسع ،
ويستغرق فترة زمنية يدل عليها استعمال حرف العطف (ثم) الذي يدل على فترة زمنية
ممتدة بين الكساء باللحم والنشأة خلقاً آخر ، قال تعالى :﴿
فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ
﴾
.
وفي
خلال هذه المرحلة تتم عدة عمليات هامة في نمو الجنين ، ويمكن أن يندرج بجلاء تحت
الوصفين الذين تضمنهما النص القرآني في قوله تعالى :
﴿
ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ
﴾
ويمكن بيانهما فيما يلي :
يتضح
هذا الوصف بجلاء في هذه المرحلة حيث يسرع معدل النمو من الأسبوع التاسع إذا ما قورن
بما قبله من المراحل .
هذا الوصف يسير جنباً إلى جنب مع الوصف الأول ، ويدل على أن نفس الحميل قد تحول في مرحلة النشأة إلى خلق آخر
· ففي الفترة ما بين الأسبوعين التاسع والثاني عشر تبدأ أحجام كل من الرأس والجسم والأطراف في التوازن والاعتدال .
·
وفي الأسبوع الثاني عشر يتحدد جنس الجنين بصفة نهائية ، وذلك بظهور الأعضاء
التناسلية الخارجية (8-23).
·
في الأسبوع الثاني عشر أيضاً يتطور بناء الهيكل العظمي من العظام الغضروفية اللينة
إلى العظام الكلسية الصلبة ، كما تتمايز الأطراف ، ويمكن رؤية الأظافر على الأصابع
. .
·
يظهر الشعر على الجلد في هذا الطور .
·
يزداد وزن الجنين بصورة ملحوظة .
·
تتطور العضلات الإرادية وغير الإرادية .
·
تبدأ الحركات الإرادية في هذا الطور .
·
تصبح الأعضاء والأجهزة مهيأة للقيام بوظائفها .
·
وفي هذه المرحلة يتم نفخ الروح ؛ طبقاً لما دلت عليه نصوص القرآ، الكريم والسنة
المطهرة ويمكن التعرف على نفخ الروح ؛ بمشاهدة ظاهرة النوم واليقظة في الجنين ؛
التي تدل نصوص قرآنية ونبوية عديدة على ارتباطها بالروح .
·
وهكذا نرى دقة المصطلح القرآني( النشأة خلقاً آخر )في التعبير عن المظهر الخارجي
للجنين ،وأهم الأحداث الداخلية التي تقع في هذه المرحلة والتي تبدأ بالأسبوع
التاسع،وتمتد إلى أن يدخل الجنين مرحلة القابلية للحياة خارج الرحم .
وتتصف
مرحلة النشأة بالنمو السريع للبنية وتطورها ، وتتباطأ عملية النمو والتطور بين
الأسبوع التاسع والثاني عشر حتى تبدأ مرحلة النشأة بصورة كاملة في الأسبوع الثاني
عشر ، ثم تستمر عملية النمو والتطور بعدها بسرعة ، ويمكن تمييز جنس الجنين في
الأسبوع الثاني عشر .
الجدول == مسار عملية التخلق في مرحلة النشأة |
||||
العمر بالأسابيع |
الطول من الأكليل إلى الكفل ملم أ |
طول القدم ملم أ |
الوزن الجنين (جم) (ب) |
الخصائص الخارجية الرئيسية |
الجنين قبل أن يكون قادراً على العيش |
|
|||
9 |
50 |
7 |
8 |
العينان مغلقتان أو آخذتان في الانغلاق ، يصبح الرأس أكثر استدارة ، ولا يمكن حينئذ تمييز الأعضاء التناسلية الخارجية من ذكر والأنثى ، وتكون الأمعاء في الحبل السري . |
10 |
61 |
9 |
14 |
الأمعاء في البطن . تخلق أظافر أصابع اليدين البدائي . |
12 |
87 |
14 |
45 |
يمكن تمييز جنس الجنين من الخارج وتكون الرقبة واضحة محددة . |
14 |
120 |
20 |
110 |
انتصاب الرأس مع تطور الطرفين السفليين بصورة جيدة . |
16 |
140 |
274 |
200 |
بروز الأذنين الخارجيتين من الرأس . |
18 |
160 |
33 |
320 |
وجود الطلاء الدهني . |
20 |
190 |
39 |
460 |
ظهور شعر الرأس والجسم (الزغب). |
23 |
210 |
45 |
630 |
|
24 |
230 |
50 |
820 |
تجلد الجلد واحمراره . |
26 |
250 |
55 |
1000 |
وجود أظافر أصابع اليدين ، ويكون الجسم نحيلاً. |
الجنين عندما يكون قابلاً للحياة خارج الرحم (ج) |
العينان مفتوحتان جزئياً . مع وجود الرموش . |
|||
28 |
270 |
59 |
1300 |
العينان مفتوحتان ، مع وجود شعر الرأس غالباً ، وتجعد الجلد قليلاً . |
30 |
280 |
63 |
1700 |
ظهور أظافر أصابع القدمين ، وامتلاء الجسم ، ونزول الخصيتين . |
32 |
300 |
68 |
2100 |
تصل أظافر أصابع اليد الأنامل ، ويكون الجسم ناعماً وردي اللون. |
36 |
340 |
79 |
2900 |
يكون الجسم ممتلئاً عادة ، مع اختفاء الزغب اختفاء تاماً تقريباً ، ونمو أظافر أصابع القدمين وانثناء الأطراف ، مع قبضة قوية . |
38 |
360 |
83 |
3400 |
بروز الصدر والثديين ، والخصيتين في الصفن أو يمكن جسهما في القناة الأربية ، ونمو أظافر أصابع اليدين متجاوزة الأنامل . |
طور القابلية للحياة
تبدأ
تهيئة الجنين للحياة خارج الرحم في الأسبوع الثاني والعشرين ، وتنتهي في الأسبوع
السادس والعشرين عندما يصبح الجهاز التنفسي مؤهلاً للقيام بوظائفه ، ويصبح الجهاز
العصبي مؤهلاً لضبط حرارة جسم الجنين .
والأسابيع الستة وةالعشرون تعادل تقريباً ستة أشهر قمرية ، وقد قرر القرآن الكريم
أن مرحلتي الحمل والحضانة تستغرق ثلاثين شهراً فقال تعالى:
﴿وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا﴾وبين أيضاً بأن مدة الحضانة تستغرق عامين في قوله تعالى :﴿وَفِصَالُهُ
فِي عَامَيْنِ﴾
.
وبذلك
تكون مدة الحميل اللازمة لصبح قابلاً للحياة هي ستة أشهر قمرية
.
وقبل
الأسبوع الثاني والعشرين الذي يبدأ منه هذا الطور يخرج الجنين سقطاً في معظم الأجنة
.
طور الحضانة الرحمية*
:
حين يكتمل خلق الإنسان ، ويتهيأ للحياة بعد الشهر السادس يدخل الجنين فترة حضانة تتم في الرحم
،فلا تنشأ أجهزة أو أعضاء جديدة فكلها قد وجدت وأصبحت مؤهلة
للعمل . ويقوم الرحم بتوفير الغذاء والبيئة الملائمة لنمو الجنين ،فهذه المرحلة
مرحلة حضانة، ولكنها تتم في الرحم ،وتستمرإلى طور المخاض والولادة .
ومع نمو الجنين يزداد حجم الأسبوع 30 حتى يصلان المنطقة الشرسوقية (لبة القلب) وتتحرك أحشاء الأم من مكانها وتشهد عضلات وجلد جدار البطن الأمامي ، وتمدداً كبيراً ، ويكون الرحم في كل مرحلة من مراحل الحميل مكان استقرار كما تشير إلى ذلك كلمة (قرار) ويكون الرحم مثبتاً بشكل راسخ في بطن الأم كما تشير إلى ذلك كلمة (مكين).
طور
المخاض :
يبدأ
هذا الطور بعد مرور تسعة أشهر قمرية وينتهي بولادة الجنين . بينما كان الطور السابق
طور حفظ وحضانة للجنين في الرحم ، ويمثل هذا الطور مرحلة التخلي عن الجنين ودفعة
خارج الجسم ، قال تعالى:
﴿ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ﴾
(سورة عبس : 20).