القسم الثانى:   الفعل

  1. قرأ الطالب بحثه. ماضي
  2. يقرأ الطالب بحثه. مضارع
  3. اقرأ بحثك. أمر

لو تأملنا الكلمات (قرأ، يقرأ، اقرأ) لوجداً كلاً منها دلت على حدث وهو القراءة وأن هذا الحدث أقترن بزمن، وفي الجملة الأولى اقترن الفعل بزمن الماضي وفي الجملة الثانية كلمة يقرأ دلت على حدث مقترن بزمن صالح للحال والاستقبال، فهي فعل مضارع، أما كلمة اقرأ في المثال الثالث دلت على طلب حدث القراءة في المستقبل، فهي فعل أمر.

لقد اجتمعت الأفعال الثلاثة في قوله تعالى:

" ولا تطع الكافرين والمنافقين و دع أذاهم، و توكّل على الله و كفى بالله وكيلاً "

من خلال الأمثلة السابقة تبين لنا أن الفعل هو ما دل على حدث واقترن بزمن قد يكون ماضياً أو مضارعا أو أمراً.

علامات الماضي:

  1. كتبتْ فاطمةُ البحثَ.   التاء ساكن لا محلا لها من الإعراب.
  2. كتبتُ البحث.    التاء تاء الفاعل.
  3. كتبتَ البحث.    التاء تاء الفاعل.
  4. كتبتِ البحث.    التاء تاء الفاعل.
  5. قد نجح الطالب.  قد تفيد لتحقيق.

لو تأملنا الأمثلة لوجدنا أن الفعل الماضي كتبتْ في الجملة الأولى لحقا أخرها تاء التأنيث الساكنة وهى حرف لا محل لها من الإعراب و جئت لذلك على أن الفاعل مؤنث.

وإذا تأملنا الأمثلة الثلاثة التالية لوجدنا أن كل فعل جاء متصلاً بتاء الفاعل وهى تاء متحركة، تكون متحركة بضم إذا كانت للمتكلم وبالفتح إذا كانت للمخاطب المذكر وبالكسر أن كانت للمخاطب المؤنثة كتبتِ لذا أطلق عليها بتاء الفاعل أما المثال الخامس جاء فيه الفعل الماضي نجح مسبوقة بقد التي تفيد التحقيق. إذاً من علامة الماضي أن يقبل قد.

علامات المضارع:

  1. لم ينجح الكسول.
  2. سأزور المريض.
  3. سوف أزورك.
  4. أنتِ تتقنين عملك.
  5. لأستسهلنَّ الصعب أو أدرِك المنى.
  6. قد ينجح المهمل.

لو نضرنا إلي المثال الأول لوجدنا أن الفعل المضارع ينجح قد سبق بأداة الجزم (لم)، لم هي علامة تميزه عن غيره. والفعل المضارع (أزور) في المثال الثاني دخل حرف الاستقبال (السين) على الفعل(أزور) وفي المثال الثالث جاء مسبوقاً (بسوف) وهو أيضاً علامة استقبال. إذاً من علامات المضارع هو دخول حرفي الاستقبال (السين) و (سوف).

و في الفعل المضارع (تتقنين) في المثال الرابع قد جاء متصلاً بياء المخاطبة وهو مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون، وياء المخاطبة ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل وياء المخاطبة علامة يتميز به الفعل المضارع.

أما الفعل المضارع (لأستسهلنَّ) في المثال الخامس فقد اتصل بنون التوكيد وهى حرف لا محل له من الإعراب، وهذه النون علامة يتميز به الفعل المضارع، وفعل الأمر، ولا تلحق الفعل الماضي.

و الفعل المضارع (ينجح) في المثال السادس جاء مسبوقاً بقد، وقد حرفاً يدخل على الفعل المضارع والفعل الماضي.

علامات الأمر:

  1. قال الله تعالي:"خُذِ العفو وأمرْ بالعرف وأعرضِ عن الجاهلين"
  2. قال الله تعالي:"فَكُلِى وَاشْرَبِي وَقَرِّى عَيْنَاَ"
  3. يا خالدُ اجتهدنْ وادرسنَّ.

في الآية القرآنية الأولي لو نظرنا في الأفعال (خذ- آمر- أعرض) يدل كل واحد منها بصيغته على طلب شيء، بمعني أن تكون دلالته ذاتية أي: مستمدة من صيغته نفسها لا من زيادة شيء عليها. وإذا تأملت الآية القرآنية الثانية وجدت الأفعالLكلى- اشربي- قرى) بعد كل فعل منها ياء المخاطبة.

وفي المثال الثالث جاء فعل الأمر(اجتهد) متصلاً بنون التوكيد الخفيفة و(ادرس) متصلاً بنون التوكيد الثقيلة.

إذاً من علامات الأمر أن يدل بصيغته على طلب شيء، وقبوله ياء المخاطبة، واتصاله بإحدى نوني التوكيد الخفيفة أو الثقيلة.

وكما نلاحظ أن ياء الخاطبة ونون التوكيد علامتان مشتركتان بين فعل الأمر والفعل المضارع.