حل المشكل السياسى
لقد حاول المفكرون كثيراً في حل مشكلة أدات الحكم ولكن دون جدوة، حيث فكر المفكرون كثيراً في إيجاد حل لهذه المعضلة ألا انه لم يتوصلو إلي حل لهذه القضية، حيث لم تستطع لا النضرية الماركسية و لا الرأسمالية لإيجاد حل لأدات الحكم وأن كافة الانضمة في العالم الان هي أدوات ديكتاتورية تحكم الشعوب بواسطة فرد أو طائفة أو طبقة أو قبيلة أو ماشبه من أدوات التى تحكم نيابة عن الجماهير،
إذاً في العالم الأن حاكم و محكوم، أمُرآ و عبيد . الاحرار هم الحكام الذين يمتلكون السلطة و بيدهم القرار أما العبيد هم المحكومين بفعل تلك الشرذمة البسيطة التى لا تمثل شيء أمام الشعب، وضل الحال على ما هو عليه وتغيرت الانضمة من الممالك إلي الجمهوريات ومن الحزب إلي تعدد الاحزاب ومن تبعهم من السلاطين والامراء كلهم لا يمثلون الشعب بل يحكمون نيابتةً عنه.
إذاً لابد من حلاً بديل يحكم فيه الشعب نفسه بنفسه ولا بد من أرجاعه إلي قواعده الطبيعية حيث عندما خُلق أدم و حواء لم يحكمهم احد وكانو يعيشون ببساطة ويتشاورون في أمرهم و يقتاتون من الطبيعة ولا سيد عليهم ولكن بعد أن تكاثرت البشرية حصل فيها ما هو حاصل الان.
إلي أن جأت النضرية العالمية الثالثة بالكتاب الاخضر ليعلن للعالم عصر الجماهيريات، أي دولة الجماهير حيث تحكم الجماهير نفسها بنفسها عبر المؤتمرات واللجان، فمؤتمرات تقرر، و لجان تنفذ، وبهذه الطريقة تنتهى أدوات الحكم ليحل محلها الشعب.
حيث ورد في الفصل الاول من الكتاب الاخضر، أن الحزبية إجهاض لديمقراطية، ومن تحزب خان، والحزب حكم جزء للكل، والمجلس النيابى حكم غيابى، والتمثيل تدجيل.