كانت صير بني ياس قبل خمس و عشرين سنة صحراء جرداء قاحلة مثل أكثر من مئة جزيرة تابعة لإمارة أبوظبي. حيث اعتاد صيادوا اللؤلؤ في ما مضى أن يأتوا إلى ا لجزيرة لفترات محددة في مواسم الغوص ثم يتركوها مهجورة بقية السنة
اليوم تعتبر الجزيرة جزءاً من تجربة بيولوجية و بيئية غير عادية. في بداية الأمر اختار صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة جزيرة صير بني ياس مكاناً يقضي فيه بضعة أسابيع مع أسرته في تقليد بدوي قديم و الاستفادة من نسيم البحر البارد العليل خلال فصل الصيف الحار و بعيداً عن هموم الحكم التي تشغل جل وقته، وفرت الجزيرة لسموه مكاناً هادئاً للتفكير وربما للحلم بما كانت عليه شبه الجزيرة  العربية في الماضي. و قد قاده حبه للحياة البرية و  الطبيعية إلى فكرة تحويل الجزيرة إلى  محمية طبيعية للحيوانات العربية المهددة بالإنقراض مثل الغزال الرملي والمها العربية. و قد بدأت عمليات التطوير في الجزيرة عام 1971 م و قامت على عدة مراحل و تدريجياً تم تطوير الجزيرة إلى محمية  خاصة  يعيش زائروها تجربة ما كانت عليه يوما قبل مئات  أو آلاف السنين، حينما كانت مناظرها الطبيعية تشبه سهول افريقيا، و توجد بها العديد من الفصائل التي تزخر بها القارة المجاورة
: تقسم جزيرة صير بني ياس إلى ثلاث مناطق
الأولى: حظائر لحفظ الحيوانات في مواقع محددة
الثانية: أماكن لمعيشة البشر
الثالثة: مراع لأعداد ضخمة من الحيوانات للتجول فيها بحرية تامة
زرافات و غزلان و طيور
تؤوي الجزيرة حيوانات كثيرة من بينها الغزال العربي أو غزال الجبل المعروف محلياً باسم  الظبي، كما تشمل أصناف من الغزلان الأخرى كغزال الرمل أو الريم و تتوفرالحماية  للمها العربية التي تم إنقاذها من حافة الانقراض قبل بضعة عقود فقط، في مناطق تحتضن جزءاً كبيراً من سهل منحدر تحت جبل وحيد
هناك أيضاً حيوانات أخرى تتجول في أنحاء الجزيرة المختلفة أو في داخل الحظائر الضخمة نذكر منها الظبي الأسود  و العلند الشائع و غزال المها و المها الأقرن الأحدب و المها العربية
تعتبر الطيور أيضاً من المخلوقات التي استوطنت الجزيرة سواء كان ذلك بصورة مؤقتة أو دائمة و تتضمن قائمة الطيور 169 صنفاً على الأقل تم تسجيلها من قبل أعضاء لجنة طيور الإمارات و فريق المركزا لوطني لأبحاث الطيور. و يتم في الجزيرة توليد عدد من النعام الأفريقي و طيور الأمو ( طائر يشبه النعامة )  طيور الرية و الإوز المصري و طائر الدراج الرمادي و الأسود و طائر الحجل
إكثار طيور الحبارى
إن احدى  التجارب التي لا يشجع الزائرون على الاقتراب منها هي منطقة توالد وتكاثر طائر الحبارى، حيث أن هذه الطيور تحتاج لأن تترك وحدها إذا كان يتعين توليدها بنجاح في الحياة البرية. و ق خصصت مساحة كبيرة من الاشجار المناسبة التي يسودها الهدوء لطيور  الحبارى. إن هذه الجزيرة التي لا تمثل سوى جزء من جهود صاحب السمو الشيخ زايد  و أسرته لإحياء أصناف هذه الطيور في الجزيرة