أخر تحديث
   09/09/2003
   4:05 AM EST

My AfternicDomain Name RegistrationsDomain Name AuctionsDomain Name ResearchAfternic CommunityDomain Name NewsHelp

صفحة البحث

بحث منشور في مجلة "أبحاث الحاسوب" الصادر عن الأمانة العامة لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية - المجلد السابع - العدد 1 - 2003

  تنزيل البحث

   

طرق مقترحة لإخفاء المعلومات في رسائل البريد الإلكتروني المكتوبة بلغة (HTML)

  

1- المقدمة:

 نظراً للأهمية المتزايدة في استخدام تقانة إخفاء المعلومات، وتنوع وتطور الطرق المستخدمة لذلك الغرض، فأننا نجد بأن معظم طرق الإخفاء الناجحة هي الطرق غير الشائعة والتي تحتاج الى معلومات مسبقة او خبرة عالية لاكتشافها.

إن إخفاء المعلومات تعني "إخفاء معلومات في معلومات أخرى بريئة المظهر ولاتجلب الانتباه... وتعتمد في تنفيذها على الغريزة في توظيف التقانة قبل المنطق الرياضي"[1]. وهذا هو المبدأ الأساسي الذي يميز المعلومات المخفية عن المعلومات السرية. واستناداً الى هذا المبدأ يمكن وضع مقارنة بسيطة توضح الفرق بين إخفاء المعلومات و تجفير المعلومات، والجدول رقم(1) يوضح هذه المقارنة.

تجفير المعلومات

إخفاء المعلومات

§          يمكن للمراقب ان يعرف بأن هناك معلومات سرية وذلك بفحص مكوناته.

§          لايمكن للمراقب ان يعرف بأن هناك معلومات مخفيه، الا إذا عرف الطريقة التي استخدمت للإخفاء.

§          المعلومات السرية تكون ظاهرة، وتجلب الانتباه، الا إنها تكون غير مفهومة.

§          المعلومات المخفية تكون غير ظاهرة، ولاتجلب الانتباه لانها تكون مغطاة.

§          تعتمد في تنفيذها على خوارزميات ثابتة، معتمدة على المنطق الرياضي.

§          تعتمد في تنفيذها على الغريزة البشرية مما يجعل عملية كشفها أمر صعب جداً، وذلك لزيادة نسبة العشوائية في طرق تنفيذها.

§          التقدم التقني الكبير في استخدام طرق التجفير جعل من عملية كسر تجفير المعلومات عملية رخيصة و سهلة. 

§          التقدم التقني في استخدام طرق الإخفاء لازال في بدايته.

§          يمكن الكشف عن المعلومات المجفرة وذلك بمقارنة النص الصريح مع النص المجفر.

§          يمكن الكشف عن المعلومات المخفية وذلك بمقارنة الوعاء (المعلومات الأصلية) مع المعلومات المرسلة (المتضمنة معلومات سرية).

 الجدول رقم(1) – الفرق بين إخفاء المعلومات و تجفير المعلومات.

 هناك اتجاهين رئيسيين في تطبيق تقانه إخفاء المعلومات هما[2]: العلامة المائية، التي تستخدم غالباً لحماية حقوق ملكية المنتوج الرقمي. و الستيكانوكرافي، الذي يتجه نحو تطبيق مبدأ إرسال الرسائل بسرية الى الجهات المقصودة. ان كل من العلامة المائية و الستيكانوكرافي توصف بكونها تقنيات إخفاء المعلومات السرية بتضمينها في الرسالة الأصلية البريئة، لكنهما يختلفان في التطبيقات وفي المتطلبات.

ولوضع فرق رئيسي لتمييز العلامة المائية عن الستيكانوكرافي، فأننا نقول بأن البيانات المخفية (والتي تمثل العلامة المائية) هي التي تحمي الوعاء الذي يحويها، فكلما زاد مقدار حماية العلامة المائية لوعائها كلما زادته قوة و نجاح العلامة المائية بتأدية الغرض من استخدامها في حماية حقوق شرعية و ملكية ذلك الوعاء. اما في الستيكانوكرافي فأن الوعاء هو الذي يقدم الحماية اللازمة للمعلومات المخفية المراد ارسالها بسرية. 

يمكن توضيح نموذج عام لعملية إخفاء المعلومات وكما مبين بالشكل رقم(1).

 

الشكل رقم(1)، نموذج عام لعملية إخفاء المعلومات

 حيث ان:

·          الوعاء: هي المعلومات الأصلية البريئة، المراد إخفاء المعلومات السرية بداخلها، كأن يكون هذا الوعاء نص، صوت، صورة،فلم فديو أو غيرها...

 ·          المعلومات المٌضمنة: هي المعلومات السرية، المخفية في الوعاء.

 ·          الستيكو: هي المعلومات التي تتضمن كل من الوعاء و المعلومات المخفية(المعلومات المٌضمنة).

 ·          التضمين: هي طريقة وضع البيانات في الوعاء.

·          الاستخلاص: هي عملية استخلاص البيانات المخفية من الوعاء.

·          مفتاح ستيكو: هو بيانات سرية اضافية، قد نحتاجها في عملية الإخفاء.

من النموذج العام لعملية إخفاء المعلومات، نجد بأن هناك ثلاث عمليات رئيسية هي[3]: عملية التضمين، عملية النقل، عملية الاستخلاص. في بحثنا هذا فأن المعلومات السرية سيتم إخفاءها داخل شفرة لغة (HTML) المكونة للرسالة الإلكترونية وحسب استخدام احدى الطرق المقترحة لاحقاُ، ثم يتم إرسال الرسالة الإلكترونية (التي تمثل الوعاء) عبر شبكة الإنترنت، وبعد وصول الرسالة الى الجهة المقصودة فسيتم استخلاص المعلومات المخفية داخل شفرة لغة (HTML) المكونة للرسالة تلك.

                في هذه الأيام، يمثل الحصول على خدمة البريد الإلكتروني احد الاهتمامات الاولى للمؤسسات و الشركات و الإفراد، حيث يعد البريد الإلكتروني اشهر وسيلة للتخاطب عبر شبكة الإنترنت، كونها وسيلة سريعة و اقتصادية. وهي اكثر الخدمات استخداماُ –حيث تنتقل بما يقارب ربع مليون رسالة يومياً عبر الشبكة[4]- من بين مجمل الخدمات التي تقدمها شبكة الإنترنت.

 ولهذه الأسباب فقد جاء هذا البحث لتوظيف رسائل البريد الإلكتروني كوعاء نصي جديد مستفيدين من خصائص لغة (HTML) التي تستخدم بكثرة لكتابة الرسائل الإلكترونية.

 

<<السابق التالي>>