التربية الإسلامية وتقنيات التعليم
الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعدة وبعد:-
فمامن شك في أن تقنيات التعليم بكافة أنواعها وأشكالها المختلفة قدتطورت في هذا العصر تطورا كبيرا وأنها حققت مستويات متقدمه لفتت الانظار اليها بما تشتمل عليه من أجهزة وبرامج وأساليب تمتاز جميعها بالفعالية والجاذبية والابداع وانطلاقا من ذلك فان العملية التربوية في عصرنا الحاضر لم يعد مناسبا لها الاقتصاد على استخدام الطرق التقليدية القديمة لأن ذلك لا يواكب ولا يناسب هذا العصر الذي تفجرت فيه المعرفة وكثرت فيه التحديات وتنوعت فيه الوسائل واصبح من اللازم ان تتم الافادة من هذة التقنيات بصورة أكبر وأن يتم تسخيرها لخدمة العملية التربوية والتعليمية بشتى الطرق ومختلف الكيفيات واذا كانت التربية الاسلامية هي التربية التي ننشدها في عالمنا الاسلامي فان واقع الحال يؤكد بمالا يدع مجالا للشك أنه ليس هناك مايمنع أن يفيد الانسان المسلم من هذه التقنيات المتطورة على اختلاف انواعها في انجاح العملية التربوية والتعليمية مادامت عملية استخدامها خاضعة لضوابط وتعاليم وآداب الشريعة الاسلامية التي ترفع شعار : "الحكمة ضالة المؤمن " وتحرص على الافادة الكاملة من كل ما سخرة الخالق سبحانه للبشرية من معطيات حضارية لأن المسلم في حاجة ماسه وضرورية لمسايرة أحوال العصر ومعايشة ظروفه شريطة الحفاظ على هويته المميزة وشخصيته المستقلة التي يزيدها جمالا وكمالا وروعة تمسكها بتعاليم الدين الاسلامي الحنيف والمحافظة على توجيهات التربية الاسلامية الصحيحة .فيا أصدقاء تقنيات التعليم هذة دعوة مخلصة صادقة لمراعاة أمور ثلاثة هي :
1. أن نراقب الله تعالى في السر والعلن وأن نعلم أنه سبحانه يرانا في كل وقت وحين .وهذا يفرض علينا أن يكون استخدامنا لهذة التقنيات يبعا لمرضاة الله سبحانه وطمعا في أجره وثوابه
2. أن نعمل جاهدين على تسخير هذه التقنيات بمختلف أنواعها برامجها ووسائلها لخدمة دين اللهالحق وبيانه للناس , ومحاولة ايصاله لهم بأيسر الطرق وأفضلها حتى نكون ممن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :"بلغوا عني ولو آيه"
3. أن نكون أمناء في تعاملنا مع هذه التقنيات فلا تستخدم لغيرما صنعت له ولا نسيء التعامل معها بأي حال من الأحوال , فإن العلاج إذا أُسيء استخدامه أضر وما نفع وقد يترتب على سوء استخدامه مفاسد عظيمة ومخاطر مهلكة والعياذ بالله
وفي الختام أسأل الله لنا جميعا التوفيق والسداد والهداية والرشاد والحمدلله رب العالمين .........,
أخوكم الدكتور /صالح بن علي ابو عراد الشهري
رئيس قسم التربية وعلم النفس
ومدير مركز البحوث التربوية بالكلية
[الرئيسية] [نبذة عن الجماعة] [نشاطات الجماعة] [دروس حاسوبية] [راسلنا] [أعضاء الجماعة] [سجل الزوار] [للبحث]