إن كلمة تكنولوجي كلمة يونانية الأصل تعني بمفهومها الحديث علم تطبيق المعرفة في الأغراض العلمية بطريقة منظمة و عند تقسيم الكلمة إلى جزأين يعني الأول منها المهارة والثاني فن التدريس وبالتالي تكون في مجملها المهارة في فن التدريس .
و قد يظن البعض أن الوسائل التكنولوجية للتعليم هي الأساليب الحديثة فقط من العملية التربوية أو استخدام الآلات التعليمية فقط أو الأجهزة التعليمية لدرجة أن هناك من المعلمين من يتباهى بوجود عدد من الأجهزة التعليمية بمدرسته أو أنه يدخل الفصل ومعه العديد من الأجهزة ، ولكن الوسائل التكنولوجية للتعليم أشمل من ذلك فهي قد تكون من الطباشير والسبورة حتى معامل اللغات والأجهزة التعليمية ودوائر التلفزيون المغلقة والآلات التعليمية والحاسبات الإلكترونية و الأقمار الصناعية – المواد التعليمية داخلها – والاستراتيجية التدريسية الموضوعة لكيفية استخدامها وضمن أي نمط من الأنماط التدريسية أيضًا ، فهل تستخدم في تعليم جماهيري أو جماعي أو فردي وفي أي بيئة تستخدم هذه الوسائل التكنولوجية .
نظرا للتقدم التكنولوجي الكبير في كافة المجالات في عصرنا الحالي ، والذي شمل المجال التربوي سواء في المواد التعليمية أو التخصصات التعريفية لها ، وطرق وأساليب تدريسها ، والهدف العام من العملية التربوية ، فقد مرت الوسائل التعليمية بتسميات مختلفة إلى أن أصبحت علماً له مدلوله وتعـــــــريفاته و أهدافه وهو تكنولوجيا التعليم .
وما يهمنا في هذا الجزء هو استعراض بعض هذه التسميات ويمكن تقسيمها إلى أربع مراحل ، هي :
المرحلة الأولى :
وفي هذه المرحلة اعتمدت تسميات الوسائل التعليمية على الحواس التي تخاطبها هذه الوسائل ، ولعل أول اسم هو التعليم البصري Visual Instruction))لاعتـــــماد المـربين بأن التعليم يعتمد أكثر على حاسة البصر و أن من 80: 90% من خبرات الفرد في التعليم يحصل عليها الفرد عن طريق هذه الحاسة ، ولاعتمادهم أيضًا على المبدأ السيكولوجي القائل " بأن الفرد يدرك الأشياء التي يراها إدراكا أفضل مما لو قرأ عنها أو سمع شخصًا يتحدث عنها .[1]
و ظهر أيضًا تسمية أخرى وهي التعليم السمعيAudioInstruction ) ) وتعتبر هاتان التسميتان قاصرتان ، حيث أنهما في الأولى أوالثانية ركزت على حاسة واحدة وهي حاسة البصر وحدها أو حاسة السمع وحدها و تركت بقية الحواس كأنها ليس لها أهمية في عملية التعليم .
المرحلة الثانية :
وفي هذه المرحلة اعتمدت على أن الوسائل التعليمية معينات للتدريس أو معينات للتعليم :
(Teaching Aids & Instructional Aids ) فسميت وسائل الإيضاح ، ولكن بدرجات متفاوتة كل حسب مفهومه لهذه المعينات و أهميتها له ، وبعضهم لم يستخدمها واعتمد على الطريقة التي تعلم بها و نشأ عليها لاعتماده أنها الأفضل .
وقد يعاب على هذه التسميات بأنها تقصر وظائف هذه الوسائل على حدود ضيقة للغاية ، وتعتبر كمالية وثانوية في عملية التدريس يمكن الاستعانة بها أو الاستغناء عنها ، كما ارتبطت بالمدرس لتوضيح ما يصعب شرحه ، ولم تعط أهمية للمتعلم .
المرحلة الثالثة :
وفي هذه المرحلة اهتم بالوسائل التعليمية على أنهال وسائل لتحقيق الاتصال ، وفيها بدأ الاهتمام بجوهر العملية التربوية وهو تحقيق التفاهم بين عناصر عملية الاتصال التي تتضمن المرسل والمستقبل والرسالة والوسيلة والبيئة التي تم فيها الاتصال واعتمادا على نظرية الاتصال (Communication Theory) تم تعــــــــــريف الوسيلة (Medium)على أنها القناة أو القنوات التي يتم بها نقل الأهداف التعليمية (الرسالة) من المرسل إلى المستقبل ولذلك فإن هذه القنوات متعددة ويتوقف اختبارها على عوامل كثيرة منها الأهداف التعليمية وطبيعتها و الأهداف السلوكية التي يحددها المعلم، وخصائص الدارسين من حيث العمر الزمني والعقلي لهم والفروق الفردية بينهم والإمكانات المتاحة من موارد بشرية و مادية كما يتوقف أيضا اختيار الوسيلة على الظروف البيئية التي يتم فيها الاتصال .
المرحلة الرابعة :
وفي هذه المرحلة بدأ النظر إلى الوسائل التعليمية في ظل أسلوب المنظومات ((Systems Abbroash أي أنهــــا جزء لا يتجزأ من منظومة متكاملة وهي العملية التعليمية . حيث بدأ الاهتمام ليس بالمواد التعليمية أو الأجهزة التعليمية فقط ولكن بالاستراتيجية(Strategies) الموضوعة من قبل مصمم ((Designa هذه المنظومة لكيفية استخدام هذه الوسائل لتحقيق الأهداف السلوكية المحددة من قبل آخذا في الاعتبار معايير اختيار الوسائل وكيفية استخدامها ، ومدى توفر الإمكانات المادية والبشرية المتاحة في البيئة التي تستخدم بها ، وقدرات المستقبلين والخصائص البيئية لهم، مراعياً أيضاً الأهداف المراد تحقيقها .
الأساس النفسي والتربوي للوسائل التكنولوجية المبرمجة للتعليم :
لم يعد الشاغل أمام الباحثين ورجال التربية المهتمين بالوسائل التكنولوجية للتعليم هو كيف استخدامها في العملية التعليمية ، وإنما أصبح اهتمامهم البالغ بكيفية إعداد موادها وإنتاجها بطريقة فعالة وكفاءة عالية لتحقيق الأهداف التربوية السليمة ثم الاهتمام باستراتيجية الاستخدام ، وهنا يتطلب مراعاة الأسس النفسية والتربوية الآتية :
1- يزداد أثر التعليم كلما كان المتعلم مساهماً مساهمة فعالة فيما يجري في حجرة الدراسة ، وقد صممت كل البرامج التي تتبع أسلوب الوسائل التكنولوجية المبرمجة للتعليم ، بحيث تطلب من المتعلم مساهمة مستمرة في العملية التربوية ويكون نشطاً نشاطاً إيجابياً طوال فترة تعلمه من خلال البرنامج .
2- ينبغي أن ينتقل أثر التعلم من حجرة الدراسة إلى مواقف أخرى في الحياة اليومية للاستفادة مما تعلم الفرد منها . وقد عملت الوسائل التكنولوجية المبرمجة للتعليم على تحقيق ذلك بتقريب المسافة بين حجرة الدراسة والعالم الخارجي للتلميذ .
3- أثبتت التجارب العلمية أن أثر الاتصال عن طريق الكلام وحده محدود ، ولا يبقى ولا يحتفظ به التلميذ إلا إذا عززناه بالتعليم عن طريق استخدام أكبر عدد من الحواس ، وهذا خير ما تقوم به الوسائل التكنولوجية المبرمجة للتعليم .
4- تهيئة أذهان الدارسين : عند إعداد الوسيلة يراعي مصممها أن تحتوي على مثيرات توجه الدارسين لملاحظة العناصر والعلاقات التي تبرزها ونريد أن يتعلمها ، فذلك يسهل على الدارسين توقع هذه المثيرات ثم الاستجابة لها كما أنه يساعدهم على إعادة ترتيب المجال الإدراكي فيما بعد .
5- إتاحة الفرصة للدارسين للقيام باستجابات منشطة لكي يكون التعليم أبقى أثراً فإنه ينبغي عند إعداد الوسيلة أن تصمم بحيث تحتوي على مواقف وخبرات تشجع الدارسين وتسمح لهم بأن يقوموا باستجابات نشطة للمادة التعليمية ، بذلك يشارك الدارسون مشاركة فعالة في العملية التعليمية .
6- احتواء الوسيلة على ما يعزز السلوك المرغوب فيه ، ولذلك يجب على مصمم الوسيلة أن يستخدم خلالها عبارات استحسان والتشجيع للاستجابات الصحيحة ، ويمكن إعطاء الاستجابات الصحيحة ليقارن الدارسون بينها وبين استجاباتهم .
شروط الوسيلة التعليمية الناجحة :
نشير فقط وبدون تفصيل إلى بعض النقاط المتعلقة بشروط الوسيلة التعليمية الناجحة ، منها :
1- أن تكون مناسبة للعمر الزمني والعقلي للتلميذ .
2- أن تكون الوسيلة التعليمية نابعة من المقرر الدراسي ، وتحقق الهدف منه .
3- أن تجمع بين الدقة العلمية والجمال الفني مع المحافظة على وظيفة الوسيلة ، بحيث لا تغلب الناحية الفنية للوسيلة على المادة العلمية .
4- أن تتناسب مع البيئة التي تعرض فيها من حيث عاداتها وتقاليدها ومواردها الطبيعية أو الصناعية .
5- أن تكون الرموز المستعملة ذات معنى مشترك وواضح بالنسبة للمدرس والدارس .
6- أن تكون مبسطة بقدر الإمكان ، وأن تعطي صورة واضحة للأفكار والحقائق العلمية على ألا يخل التبسيط بهذه الحقائق .
7- أن يكون فيها عنصر التشويق والجذب وإثارة الانتباه .
8- أن تكون مبتكرة بعيدة عن التقليدية .
9- أن يكون بها عنصر الحركة بقدر الإمكان .
10- أن يغلب عنصر المرونة ، أي إمكانية الوسيلة لتحقيق هدف جديد آخر ، وذلك بإدخال إضافات أو حذف بعض العناصر .
11- أن تحدد المدة الزمنية اللازمة لعرضها والتي تتناسب مع المستقبلين .
12- أن تكون قليلة التكاليف ، وحجمها ومساحتها وصوتها إن وجد يتناسب مع عدد الدارسين .
13- أن تكون متقنة وجيدة التصميم من حيث تسلسل عناصرها وأفكارها وانتقالها من هدف تعليمي إلى آخر ، والتركيز على النقاط الأساسية في الدرس .
التعليم المبرمج PROGRAMMED
التعليم المبرمج عبر التاريخ :
يعتبر البعض أن التعليم المبرمج طريقة تكنولوجية حديثة ، والآخرون يعتبرون أن جذوره الأولى تمتد إلى عهد فلاسفة اليونان القدماء ، فقد استخدم " سقراط " طريقة الحوار (Dialouge) والمناقشة في تعليمه ، وتعتمد على أسلوب الأخذ والعطاء مع الدارس والإستفادة من إجابته لإعطائه أسئلة جديدة ، وهي طريقة لتوليد الأفكار – كما يقول سقراط – وقيادة المتعلم إلى الأهداف المنشودة ، فكان يبدأ مع الدارسين في تدرج منطقي من المعلوم إلى المجهول ، و من السهل إلى الصعب ، ومن القريب إلى البعيد ... متبعاً الخطوات الصغيرة مستفيداً من أجوبة الدارس ، وبذلك يعتبر سقراط من المبرمجين الأوائل في طريقة التعلم .
ماهية التعليم المبرمج :
هناك تعريفات عديدة للتعليم المبرمج ولكن جميعها تتفق في هدف واحد ويكاد يكون الاختلاف في الألفاظ وترتيبها ، وسوف نذكر منها على سبيل المثال :-
" التعليم المبرمج نوع من التعليم الذاتي الذي يعمل فيه مع العلم في قيادة التلميذ و توجيهه نحو السلوك المنشود برنامج تعليمي أعدت فيه المادة التعليمية إعداداً خاصاً وعرضت في صورة كتاب مبرمج أو آلة تعليمية " .[2]
" طريقة من طرق التعليم الفردي تمكن الفرد من أن يعلم نفسه بنفسه (ذاتياً) بواسطة برنامج معد بأسلوب خاص يسمح بتقسيم المعلومات إلى أجزاء صغيرة ترتيبها ترتيباً منطقياً وسلوكياً بحيث يستجيب لها المتعلم تدريجياً بحيث يتأكد قدر من صحة استجابته حتى يصل في النهاية إلى السلوك النهائي المرغوب فيه " .[3]
الأساس النفسي والتربوي للتعليم المبرمج
1- التحديد الدقيق للسلوك المبدئي للتلميذ :
تحديد السلوك المبدئي للمتعلم ذو أهمية عملية لواضع البرنامج، فهذا يساعده على التأكد من احتمال استجابة المتعلم بطريقة صحيحة للإطارات الأولى من البرنامج ، وإذا تحديد السلوك المبدئي عير دقيق فإن الشخص المبرمج يخاطر بكتابة البرنامج الذي قد يكون المتعلمون غير قادرين على إجابة الإطارات الأولى منه ، أو هناك متعلمون يعرفونه جيدا وبالتالي تكون الإطارات الأولى مملة ومضيعة للوقت بالنسبة لهم ، ومع العلم بأن المشكلة الكبرى في النوع الأول من المتعلمين ، أما النوع الثاني فباستطاعة البرنامج وحده حل مشكلتهم .
2- التحديد الدقيق لأنواع السلوك النهائي المرغوب فيه :
من الواجب والضروري وضع أهداف محددة عند إعداد البرنامج على شكل عبارات سلوكية تنصف بصورة واضحة وقابلة للملاحظة والقياس ، الصورة التي ستكون عليها أنماط السلوك وأداء المتعلم عندما ينتهي من دراسة البرنامج وهو ما يعرف بالسلوك النهائي (Terminal Behaviour) ويشمل هــــــذا الوصف أنواع المعرفة والمهارات والاتجاهات التي ينتظر من المتعلم أن يكتسبها أثناء إنجازه للبرنامج .
3- الاهتمام بالاستجابات المنشأة أكثر من الاستجابات المختارة :
الاستجابة المنشأة (Constructed Response) هي استـــجابة فعالة يقوم بها المتعلم فيعطي إجابة منشأة وليست مختارة ، وقد تكون على شكل الإجابة على سؤال ملئ فراغ أو تكملة رسم توضيح ... وهي تتطلب من المتعلم إدراكاً فعالاً .
4- التعزيز الفوري لنتائج استجابة المتعلم :
إن معرفة المتعلم الفورية بصحة استجابته يعتبر نوعاً من أنواع التعزيز ، وبالتالي عندما يمر المتعلم ببرنامج تعليمي وفق أسلوب التعليم المبرمج فيتطلب منه بعد كل خطوة تعليمية يمر بها إجابة نتيجة لمثير محدد (سؤال) ، فإذا كانت إجابته (المتعلم) مطابقة للإجابة الصحيحة بالبرنامج ، فيحدث تعزيز فوري للمتعلم وينتقل للخطوة التي تليها ، وإذا كانت إجابته خاطئة، غير مطابقة للموجود بالبرنامج ، فيقرأ المتعلم الإطارFrame)) مرة أخرى حتى يعدل من إجابته وفي كلتا الحالتين تعديل في سلوك المتعلم ويؤدي إلى التعلم .
5- استخدام التلقينات كمثيرات مميزة :
وهي عبارة عن كلمات أو إشارات أو حروف مكبرة أو ألوان إضافية تستخدم كمثيرات مميزة داخل الإطار لتساعد المتعلم على إحداث الاستجابة الصحيحة أو لزيادة احتمال حدوثها .
هذه التقنيات تلعب دورا كبيراً في نقص الأخطاء للمتعلم بالإضافة إلى أنها مثيرة وتجذب انتباهه وتوجهه إلى السلوك المرغوب فيه .
التفكير الابتكاري
ماهية التفكير :
إن القارئ أو الباحث في مجال التربية عامة وعلم النفس خاصة يجيد الكثير من التعريفات المخالفة للتفكير منها المتشابه إلى حد كبير ومنها المتشابه في بعض الجوانب معنى ذلك أنه ليس هناك تعريفاً محدداً للتفكير ولذلك سوف أعرض تعريفاً عاماً للتفكير وهو :
" استخدام الوظائف النفسية لحل مشكلة (Problem Solving)من المشكلات فتصاغ لها عدة حلول محكمة ثم يفاضل بينها العقل لاختيار الحل النهائي ويكون في خطوات متتابعة مترابطة يمكن التعبير عنها في حينها أو يتم التعبير عنها فيما بعد " .
وتعريف آخر يذكر أن التعريف : " هو تجربة ذهنية تشمل كل نشاط عقلي يستخدم الرموز مثل الصور الذهنية والمعاني والألفاظ والأرقام والذكريات والإشارات والتعبيرات والإيحاءات التي تحل محل الأشياء والأشخاص والمواقف والأحداث المخالفة التي يفكر فيها الشخص بهدف فهم موضوع أو موقف معين " .
ويأخذ المؤلف في مؤلفه هذا بالتعريف التالي للتفكير بأنه عند ظهور أي مشكلة للفرد يصعب عليه حلها والتغلب عليها في ضوء خبراته ومعلوماته السابقة فإن الفرد يقوم بنشاط فكري لكي يصل إلى حل مناسب لهذه المشكلة .
· ويتميز هذا النشاط الفكري بالخصائص التالية :
1- القدرة على إدراك العلاقات الأساسية في الموقف المشكل .
2- القدرة على اختيار بديل من عدد كبير من البدائل المتاحة .
3- القدرة على الاستبصار وإعادة تنظيم الخبرات السابقة .
4- القدرة على إعادة تنظيم الأفكار المتاحة وذلك بهدف الوصول لأفكار جديدة .
· أنواع التفكير :
لا يوجد شخصان متحدان في طبيعتهما أو في مقدرتهما على العمل حتى التوأم فهما مختلفان في التفكير .
وفيما يلي بعض أنواع التفكير :
1- تفكير ملموس :
وهو التفكير الخاص بالمظهر الخارجي للمثيرات دون محاولة فهم معناها ويتميز بهذا النوع من التفكير مثل الأطفال .
2- تفكير مجرد :
وهو التفكير في الأشياء غير المحسوسة التي لا نستطيع رؤيتها أو نسمعها أو نزنها ويتميز بهذا النوع من التفكير الأفراد الأسوياء البالغون .
3- تفكير موضوعي :
وهو التفكير في الأشياء ذات الوجود الفعلي في عالمنا الذي نعيش فيه ويعتمد هذا النوع من التفكير على ثلاث ركائز أساسية متتالية :
أ. الفهم : أي إدراك العلاقات بين الأجزاء وبين الجزء والكل .
ب. التنبؤ : الوصول إلى علاقات جديدة .
ج. التحكم : أي القدرة على التحكم في الظروف المحيطة لإحداث العلاقة الجديدة المراد تحقيقها .
4- تفكير ذاتي :
وهو التفكير الذي يدور حول الأشياء التي ليس لها وجود وإنما تدور في خيال و أوهام الشخص المفكر وتتعلق بذاته شخصياً وقد يكون هذا التفكير إيجابياً و تكون نتيجته الابتكار بطريقة عشوائية وقد يكون سلبياً ونتيجته الأمراض النفسية .
5- التفكير الناقد :
وهو التفكير الذي يعتمد على التحليل والفرز والاختيار والاختبار لما لدى الفرد من معلومات ويهدف للتمييز بين الأفكار السليمة والخاطئة .
6-التفكير القائم على التعميم :
وهو التفكير الذي يعتمد على القدرة على التنظيم والتصنيف لما يحتويه العالم الخارجي من مكونات أو أشياء وتكوين مفاهيم من حيث الشكل أو المضمون عن هذه المكونات .
7- التفكير القائم على التمييز :
وهو التفكير الذي يعتمد على إظهار الفروق الجوهرية بين الأشياء أو المكونات التي تنتمي إلى نوع معين منها .
7- التفكير الابتكاري :
وهذا النوع من التفكير هو أحد الجوانب الرئيسية لهذا المؤلف ولذا سوف أتناولها بشيء من التفصيل وبوجه عام فإن التفكير الإبتكاري هو التفكير فيما وراء ما هو واضح والذي ينتج عنه حلول وأفكار تخرج عن الإطار المعرفي الذي لدى الفرد المفكر أو هو العملية التي تؤدي إلى وجود ناتج ينفصل في وجوده عمن أوجده.
[1] أحمد خيري كاظم ، جابر عبد الحميد جابر : الوسائل التعليمية والمنهج ، الكويت ، دار البحوث العلمية ، 1963 ، ص 14 .
[2] : سيد خير الله : " النفس التعليمي – أسسه النظرية والتجريدية " ، القاهرة ، عالم الكتب ، ط 2 ، 1973 ، ص 126
[3] : كمال يوسف اسكندر : " فاعلية التعليم عن طريق المبرمج والتعليم المعتاد " ، رسالة ماجستير ، كلية التربية ، جامعة عين شمس ، 1973 ، ص ( ف) .
[الرئيسية] [نبذة عن الجماعة] [نشاطات الجماعة] [دروس حاسوبية] [راسلنا] [أعضاء الجماعة] [سجل الزوار] [للبحث]