بسم الله الرحمن
الرحيم
من فدائيات الفتح الطاهرات عرائس فلسطين الاستشهادية المجاهدة : دارين محمد
توفيق أبو عيشة ثاني فتاة تنفذ عمل استشهادي في انتفاضة الأقصى 2000 ، الشهيدة
دارين تبلغ ال 22 عاماً وتسكن قرية وزن قضاء مدينة نابلس شمال الضفة الغربية ،
تدرس الشهيدة في جامعة النجاح وقد كانت في السنة الجامعية الرابعة أي الأخيرة ،
ولكن الشهيدة أبت إلا أن تتخرج من مدرسة الثورة والفداء مدرسة كتائب شهداء
الأقصى لتكون ثاني استشهادية في انتفاضة الأقصى .
داريــــــــــــــن ودرب الشهــــــــــــــــــــــــادة
قد ظلت دارين طالبة عادية مثل كل زميلاتها في الجامعة إلى أن اندلعت الانتفاضة
التي تدفق معها شلال دم غزير من الشعب الفلسطيني، كانت دارين تحلم بالدراسة
والتخرج والعمل، لكن بعد اندلاع الانتفاضة وما شاهدته وعايشته من قتل ومعاناة
في كل مكان أخذت تحلم بشئ آخر".
لم يكن استشهاد وفاء ادريس هو الدافع لتنفيذ دراين عملها البطولي بل أن دارين
أخذت تحلم وتفكر [أن تنفذ عمل استشهادي منذ الشهور الأولى لاندلاع انتفاضتنا
الباسلة ، وكانت دراين تشارك الناس همومهم خصوصاً ذوي الشهداء الذين دأبت على
زيارتهم ومشاركتهم مصابهم".
و لم ينقطع حديثها عن الشهداء و الشهادة ، و كانت كثيرة المشاركة في تشييع
جثامين الشهداء و المشاركة في المسيرات .
لقد كانت دارين شديدة التأثر بما يجري حولها، وعندما سمعت بنبأ إطلاق النار على
النساء الحوامل وهن في طريقهن إلى مستشفى الولادة مؤخراً، أخذت تبكي، وتتمنى لو
كان لديها قوة لتنتقم لهؤلاء المسكينات" ، وبعد تنفيذ الاستشهادية الأولى وفاء
ادريس عمليتها النوعية أخذت المجاهدة دارين على ابطال كتائب شهداء الاقصى وذلك
لتجهيزها لتنفيذ حلمها ، وبالفعل وصلت دارين لما تسعى اليه ووجدت من يجهزها .
في الليلة السابقة لاستشهاد دارين إكثارها من قيام الليل و قراءة القرآن حتى
بزوغ الفجر ، رغم أن دارين كانت متدينة جدا ، و لا تنقطع عن قراءة القرآن و
الصيام و القيام فإنها زادت من ذلك في الليلة التي سبقت استشهادها ، و لقد خرجت
من البيت و لم تودع أحد من أهلها و كانت يومها صائمة" ،في الساعة العاشرة مساء
الأربعاء اتصلت عبر الهاتف ، و قالت : "لا تقلقوا عليَّ ، سأعود - إن شاء الله
- ، لا تخافوا و توكلوا على الله و في الصباح سأكون عندكم" ، و كانت هذه آخر
كلمات سمعها منها أهلها ، و سمعتها والدتها أيضا" .
بعد مهاتفة دارين لأهلها يوم الأربعاء 27/2/2002 نفذت دارين أسمى ماتتمناه وهو
الموت في سبيل الله ، وذلك بتفجير جسدها الطاهر في جنود الاحتلال المتواجدين
أمام حاجز عسكري صهيوني في الضفة الغربية ، و هو ما أسفر عن إصابة ثلاثة من
جنود الاحتلال حسب اعترافات اذاعة العدو ، ليصعد بذلك روح الشهيدة الطاهرة الي
باريها سبحانه وتعالى .
وبعد استشهاد دراين بساعات قليلة اعلنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري
لحركة فتح مسؤليتها عن العملية واعدة جنود وخنازير شارون بمزيد من الضربات
الموجعة ، وقد قام المسؤولين بالكتائب بتوزيع شريط فيديو للشهيدة دارين .
حيث أكدت دارين في شريط الفيديوالذي تم تصويره قبل تنفيذها العملية "أنها قررت
أن تكون الشهيدة الثانية بعد وفاء إدريس لتنتقم لدماء الشهداء و انتهاك حرمة
المسجد الأقصى" ، و أوضحت الشهيدة دارين أن المرأة الفلسطينية كانت و ما زالت
تحتل الصدارة في الجهاد و المقاومة ، داعية كل النساء الفلسطينيات إلى مواصلة
درب الشهداء ، و قالت : "و ليعلم الجبان شارون أن كل امرأة فلسطينية ستنجب جيشا
من الاستشهاديين ، و لن يقتصر دورها على البكاء على الابن و الأخ و الزوج ، بل
ستتحول إلى استشهادية" .
فـــــــــــــــإلى جنات الخـــــــــــــــلد ياداريـــــــــــن إن
شـــــــــــاء الله
وإنا على الدرب لســــــــــــــــــــــــــائرون
* الله أكـــــــــــــــــــبر *الله أكـــــــــــــــــــبر *الله
أكـــــــــــــــــــبر *
والنصر للمجاهدين والخزي والعار للعملاء والخونة والمتخاذلين
************************************************************************************
Back
|